الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه الخطب والمقالات والبحوث العلميه
الخطب والمقالات والبحوث العلميه بقلم فضيله الشيخ الباحث محمد بن فنخور العبدلي
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-06-2011, 02:49 AM   #1
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 342
افتراضي خطبتي : الصدق منجاة

الصدق

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد
عباد الله : لقد اتفق الخلق قديماً وحديثاً على أمور هي من بدهيات الفطرة السليمة ، ثم جاءت الشرائع مقررة لهذه الأمور، ومن هذه الأمور التي اتفق على فضلها وشرفها الغابر واللاحق ( صفة الصدق ) ، لنا مع الصدق وقفات :
الوقفة الأولى : لقد جاء الصدق ممدوحاً في أكثر من آية في كتاب الله تعالى ، بل جاء الأمر بالحث عليه في آيات عدة ، منها قوله تعالى ( يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ ) ، فهذا نداء كريم من رب رحيم لعباده المؤمنين بالتخلق بأخلاق أقوام صدقوا في إيمانهم مع الله سبحانه وتعالى كما تجد في السنة النبوية الإرشادات الغالية من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو أمته إلى تلك الخصلة الكريمة ( الصدق ) ، ويحذر من التخلق بضدها ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإنه الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) ، فانظر إلى نتيجة الصدق وانظر إلى نتيجة الكذب 0
الوقفة الثانية : للصالحين والفضلاء في الصدق أقوال جميلة وعبارات سديدة منها ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله ( عليك بالصدق وإن قتلك ) وقال أيضاً ( قد يبلغ الصادق بصدقه ما لا يبلغه الكاذب باحتياله ) وقال ابن عباس رضي الله عنهما ( أربع من كن فيه فقد ربح : الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر) ، وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله ( ما كذبت مذ علمت أن الكذب يشين صاحبه ) ، وقال يوسف بن أسباط رحمه الله ( لأن أبيت ليلة أعامل الله بالصدق أحب إلى من أن أضرب بسيفي في سبيل الله ) ، وقال الشعبي رحمه الله ( عليك بالصدق حيث ترى أنه يضرك فإنه ينفعك ، واجتنب الكذب حيث ترى أنه ينفعك فإنه يضرك ) وقال عبد الملك بن مروان لمعلم أولاده ( علمهم الصدق كما تعلمهم القران ) ويقول الشاعر:


عود لسانك قول الصدق تحظ به إن اللسان لما عودت معتاد

الوقفة الثالثة : للصدق مراتب وأقسام ، يقول الإمام بن القيم رحمه الله الصدق ثلاثة أقسام ( صدق في الأقوال - صدق في الأعمال - صدق في الأحوال ) ، واعلم أن أعلى مراتب الصدق هي مرتبة ( الصّدّيقية ) ، يقول ابن القيم : إن أعلى مراتب الصدق هي الصديقية ، وهي كمال الانقياد للرسول مع كمال الإخلاص للمرسل 0
الوقفة الرابعة : ما الذي يدعو إلى الصدق ويرغب فيه ؟ يقول الإمام الماوردي رحمه الله:
أولاً : العقل ، من حيث إنه موجب لقبح الكذب 0
ثانيا ً: الشرع ، حيث أوجب الصدق ورغب فيه ، ونهى عن الكذب وحذر منه ، والله سبحانه لم يشرع إلا كل خير 0
ثالثا : المروءة ، لأنها مانعة من الكذب ، باعثة على الصدق 0
رابعاً : حب الاشتهار بالصدق ، فمن يتمتع بهذا الاشتهار بين الناس لا يرد عليه قوله ولا يلحقه ندم 0
خامساً : السعادة والطمأنينة ، حيث إن الصدق طمأنينة في الفؤاد وراحة في النفس يجدها الصادقون بخلاف ما يجدها أهل الكذب من انقباض في صدورهم والبعد عن الطمأنينة فهم في بحر الشكوك غارقون 0
الوقفة الخامسة : الصدق طريق إلى الجنة 0
عباد الله : أن أعظم ما في الصدق أنه يقود صاحبه إلى الجنة، وهذا هو الفوز العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أنا زعيم بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً )، فهذا هو الرّبح الأوفر لأهل الصدق ، وأي ربح أعظم من الجنة ، لكن يبقى أن تسأل نفسك : ما هو نصيبك من هذا الخير العظيم ؟ فإنه ما زاد نصيب الرجل في الصدق إلا وقلّ نصيبه من الكذب ، والعكس كذلك ، وقد قالوا : قد يكذب الصدوق ـ أي نادراً ولكن لا يصدق الكذوب 0
أسأل الله تعالى أن يجعلنا مع الصادقين وأن يحشرنا معهم وأن يعصمنا من الكذب والزلل، إنه ولي ذلك والقادر عليه، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه 0
راجع خطبة الشيخ حاتم الحربي
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=6417
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه ، قال عمر : ما هذا قالوا : يا أمير المؤمنين .. هذا قتل أبانا قال : أقتلت أباهم ؟ قال : نعم قتلته ،‏ قال : كيف قتلتَه ؟ قال : دخل بجمله في أرضي فزجرته فلم ينزجر فأرسلت عليه ‏حجراً وقع على رأسه فمات ، قال عمر : القصاص ، ‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا ، قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ثم تعود إليَّ ؟ فسكت الناس جميعاً لأنهم لا يعرفون اسمه ولا خيمته ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله فكيف يكفلونه لأنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ، فسكت الصحابة وعمر مُتأثر لأنه ‏وقع في حيرة هل يُقدم فيقتل هذا الرجل وأطفاله يموتون جوعاً هناك ، أو يتركه فيذهب بلا كفالة فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ونكّس عمر ‏رأسه والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ قالا : لا من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ، ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده وصدقه وقال يا أمير المؤمنين أنا أكفله
‏قالعمر : هو قَتْل قال : ولو كان قاتلا ، قال : أتعرفه ؟ قال : ما أعرفه قال : كيف تكفله ؟ قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين فعلمت أنه لا يكذب وسيأتي إن شاء‏الله، قال عمر : يا أبا ذرّ .. أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك ، قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين فذهب الرجل وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ يُهيئ فيها نفسه ويُودع ‏أطفاله وأهله وينظر في أمرهم ثم يأتي ليقتص منه لأنه قتل وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، وفي العصر ‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان واجتمع الناس وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر : أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين ، سكت ‏الصحابة واجمين عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله ، وقبل الغروب بلحظات وإذا بالرجل يأتي فكبّر عمر وكبّر المسلمون‏ معه فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك ، قال : يا أمير المؤمنين والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى ، ها أنا يا أمير المؤمنين تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية وجئتُ لأُقتل فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه قال عمر : الله أكبر ودموعه تسيل على لحيته جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما 0
اللهم إنا نسألك العلم النافع و العمل الصالح واللسان الصادق والحمد لله رب العالمين 0

محمد فنخور العبدلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2011, 04:11 PM   #2
مشرف قسم قضايا عنزه
 
الصورة الرمزية صفوق العنزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 239
افتراضي

أحسنت وأجدت ... لافض فوك .
صفوق العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبتي : كتاب الأعمال محمد فنخور العبدلي الخطب والمقالات والبحوث العلميه 1 08-08-2011 04:13 PM
خطبتي : القــــــــلب محمد فنخور العبدلي الخطب والمقالات والبحوث العلميه 1 08-08-2011 04:11 PM
خطبتي : الهم والغم محمد فنخور العبدلي الخطب والمقالات والبحوث العلميه 1 08-08-2011 04:09 PM
خطبتي : اللســــــــــــــــــــان محمد فنخور العبدلي الخطب والمقالات والبحوث العلميه 1 08-06-2011 03:22 PM
خطبتي : عيد الحب محمد فنخور العبدلي الخطب والمقالات والبحوث العلميه 1 08-06-2011 03:20 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 11:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009