الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه ركن الأدب الشعبي الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي
الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي كل ما استجد من شعر شاعر قبائل ربيعه الشاعر عبدالله بن عبار والإسناد عليه
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-08-2018, 07:45 AM   #121
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع
* قصة الحاج شبوط النملة وخويه من قبيلة الجبور الزبيدية حيث سافر مع قافلة متوجهه من العراق إلى الأماكن المقدسة لأداء فريضة الحج وكان يرافقه رجل من أهل تل عفر وبعد أن أدوا مناسك الحج عادوا إلى أهلهم وكانوا على ركايب وعندما وصلوا إلى منطقة العرمة شمال شرق مدينة الرياض وقع العفري رفيق شبوط من راحلته وأصيب بكسر فأحتار شبوط ماذا يفعل برفيقه حيث أن الكسير إذا نقل على الراحلة تضاعف الكسر وأن جلس ينتظر ليس باستطاعته الأنتظار وقد مشت القافلة وبقي شبوط النملة عند رفيقه ثم بلغه خبر أن الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه مخيّم في تلك المنطقة فذهب إليه وأخبره بكسر رفيقه فأرسل الإمام سيارة وأحضر المكسور واستدعى طبيب فجبره ووضعه في خيمة هو ورفيقه وأمر من يهتم بركابهم حتى يبرأ المكسور وبعد أن جبر الكسير زودهم الإمام بما يلزم وعادوا إلى بلادهم وقال شبوط يثني على الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فيقول :

بـديـت بـسـم الـلـه قـبـل كـل مـابـي *** رب الـغـريـب الـلـي يسـمح نـويـه
ربـي عـوضني يـوم قـفـوا احبـابي *** عقب النكد والضيق صارت فضيه
جـيـت الإمـام وعـزنـي واعـتـنـابي *** عـز الـكـسـيـر وعـز حـتى خـويـه
وزوداً عـلـى هـذا يـعـز الـركـابــي *** عقب الضعف صارت سمين قـويه
يـا شـيـخ والـلـه مـا عـلـيـه ولابي *** عـن قـول هـرج النـاس خلا خويـه
يا شيـخ مـن خيـرك تـوفـر زهـابي *** مشكور يـا حـامي جميع الـرعـيـه
يا مضهـر رجـال الـردى والخنـابي *** يـا حـاكـم فـي دولـتـك بـالـسـويـه

* وهذه القصيدة تلقيتها من الراوي سالم العماوي ونسبها لفارس من قبيلة الفضول كانت له ذلول من عتاق الهجن وهزلت من كثر المغازي ثم ثوت في أحد الغزوات فتركها وركب ذلول أخرى ولكن لاحظ الفرق بين ذلوله النجيبة والذلول الأخرى وأخيراً وقع أسير عند كبير القوم الذين غزاهم وذلك بسبب تردي جري ذلوله وعندها تذكر ذلوله التي كانت تنقذه من الوقوع في الأسر بعد الكسيره وقال يتوجد على ذلوله السابقه وقد سمعت هذه القصيدة من أحد رجال الرمال وهو ينسبها للشيخ الفارس شايع بن مرداس الأمسح وهو يقول قال الغفيلي بدل قال الفضيلي فرجحت أنها لشايع والعهدة على الرواه والله اعلم يقول صاحب القصيدة :

قـال الغـفـيـلي والـذي شـد حـبـلهـا *** قـودا عـمـانـيـة قـديـم حـيـالـهـــــا
يا مـا رعـت بالحـزم تسعـين لـيـلـه *** وتسعين مع تسعين صيـف كمالهـا
ويـا ما لقـفـت للغـزوا مـع كـل نيـه *** بذرعانها وهي طاوي القفل حالها
قـطـعـت وادي السـدر مالي معـلـل *** لـكـود محجـانـي وقـرع الغـنـا لهـا
لــو فرقع المحجان بالرمح ذوملت *** كما تـذومـل الربدا ضعاف عيالهـا
دليت عود السدر من عـنـد متـنهـا *** يـدهـا شـتـوح وثـم زاد أحـتـمالهـا
يـا مـا سـرت مع سهلـة جرهـديـة *** يا ما عـوى ذيـب بصوتـه عـوالهـا
لا جـات مع بطـن الغبيب أستتبهـا *** أخـاف مـن مثـلـي غـلام حـبـالـهــا
ويا ما بركت في مبرك فجفجت بـه *** يقيـّل معاطيش القطـا في ضلالهـا
شمالـيـه الموطى حجـازيـة الـنحـر *** يـكسـر عصيـان الشـداد انجـدالـهـا
أبي أوصي نجـل العـيـون بنـاقـتي *** يضفـن عـن البـرد الثـريـا جلالـهـا
وأبي أوصي رعيان القطيع بناقتي *** حـذرا إلـى قـديـت بـديـن جـفـالـهـا
أبغي عـليها نقضـت الجـزو غـزوه *** ينسف على روس الغوايا ضلالهـا
وألقـا مـن الرعيـان راعي مطـرف *** يـدافـع زينـات اللبـن فـي رحـالهـا
(محاورة بين قطيفان بن رمال الشمري ومضيفه)
*- في أحد الليالي الشاتيه وفي آخر الليل والقوم نيام حل قطيفان ضيفاً على صاحب بيت من العرب فترجل عن فرسه وربطها وقلط في الربعة ووجد الدلة علىالنار وفيها قهوة فبدأ يتقهوى ولكن أقلقت راحته فرسه حيث كانت ترهم من الجوع وقد تعودت على العليق وكان من عادت العرب أن تعشي الضيف وتعلق على فرسه أي تقدّم للفرس شعير أو من ما تيّسر من الطعام وكان المعـّزب لايزال يغط في نوم عميق فأراد قطيفان أن ييقظ المعزب فقال بيتان من الشعـر رافعاً صوته لكي يسمعه صاحب المنزل يقول قطيفان :

تري الفرس بالدرب مـاهـي زمالـه *** لا بـد ما يــضـيق صــدر رفـيـقـها
شفي مع الغـلـمان سيفي وفاطـري *** وزنـاد بالصلبـوخ عـجـلٍ حريقهـا


فسمع المعزب وأستيقظ وقال مجاوباً قطيفان على الفور :

أبي أنشدك يـا ضيـف من هوعليها *** الـلي بعـود الـلـوز يـقـدا طـريقهـا
هــو مـن بـعـيـد أو قريـب لـفت بـه *** هـات العلـوم جلالهـا مـع دقـيـقهـا

فرد قطيفان قائلاً :

عليهـا اللي يفـرح بهتـاشت الخلا *** أن هـبـت النـكبـا وزادت طقيقعهــا
عليـهـا قـطـيـفـان زيــزوم ربـعــه *** مـرهب عدوه عند نشفـان ريـقـهـا

فقال المعزب :

لـه عـنـدنـا فـنـجـال هـيـل مـبـهـر *** ونجديـه من الضان ضـافي عذيقها
يستـاهـلـه حيـثــه شجـاع مجـرب *** يـوم سيـوف القـوم يـلـمع بـريـقهـا

فقال قطيفان منبهاً مضيفة للتعليق على الفرس :

أنـا بلاي اللي مـا تعـذر ولا تـاوي *** لـو المشاحـي عـاسـرات فـريـقـهـا
أن كـان تــقـدر أد حـقي وحـقـهــا *** عـجـل عـليـهـا بالعـلف لا تعـيـقـهـا

فقال المعزب :

عـندي لهـا عـليـق مـن مير بـيتـنـا *** مع در أبـكارٍ بـالـعجل مـا نعيـقهـا
مطلوبـكم يـحضـر ويـا مرحبـا بـك *** الـلـه يـحييـهـــا ويـحيـي رفيـقـهــا

فقال قطيفان :

يـا قبـلـت الـلـه نعـم بـك يـا معـزب *** نبـاك يقـري مهـرتـي عـن عليقهـا
يـا معـزبـي فـي سابقي لا تـلومني *** يا ماانجتن في ساعة عقب ضيقها

فقال المعزب :

والـلـه ما ألـومك عـلى بـر مثـلهـا *** يـوم بهـا المنعـور يـمنـع وسيـقهـا
يـا مـا طـردنـاهـم ويا مـا طردونـا *** وكم حـربـه بالـكـون يـلـمع بريقهـا
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 07:53 AM   #122
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع
* وقال الأمير سليمان التركي السديري رحمه الله يوصي ابنه فيصل :
أ
شوف دياني وقف لي عـلى البـاب *** يـبي الوفـاء مني ويطلـب حسابـه
مـا يـنـسـي ديــن تـقــفــاه طـــلاب *** الـديـن مـا يـوفـيـه كـثـر الـطـلابـه
يا فيصل أودعـك توديـع مـن غـاب *** لا تحتـريـه أنـه يـجي من غـيـابـه
غيبة دهر ماهي شهر عد واحساب *** فـي مظـلـم يـنهـال فـوقـي تـرابـه
ابيـك مـا تـجـزع وتـفـزع وتـرتـاب *** أن جـاك مـن ينعـى ويشلـق ثيابـه
عمـر البكـاء مـا فـاد حـي ولا ثـاب *** لـو سـر غيـرك كـان سـر النـدابـه
عليـك بخـوانـك وربـعـك والأقـراب *** حـقي عـلـيـك مواصـلـك للـقـرابـه
مـا بـيـنـكم لا يـنقـل الهـرج سبـّاب *** تـرى دمـار الــدار نـقـل الـسبـابــه
ومن الرجال إلى تخيرت الأصحاب *** تـخـيـّر الـلـي مــا يـبــدل جــوابــه
مغـلاق بـاب الشـر حـلال الأنشـاب *** زبـن الدخيـل الـلي تـنصى جنـابـه
وأبعـد عن الدوني ولـو مـرة طـاب *** لـزوم يـظـهـر لــك مـرار عـيــابـه
وعليك في نسبة عـريبين الأنسـاب *** كلـن تـعـوّض بـه لـكـود النسـابـه
أنشد عن المجنا ترى العرق جذاب *** عـرق الـردى لابـد يجـذب جـذابـه
بـلـغـتـك الأعـلام مـن غـيـر نجّـاب *** والحر يعـرف من خطـاه وصوابـه
[ قصة وقصيدة صقار القبيسي ]

* وهذه قصيدة الشاعر صقار بن مهنا الدريعي الفضلي اللامي من أهل القبيسه قالها عندما دخل على الدريعات رجال مطالبين بدم فزبّنوهم الدريعات وهم من اهل القبيسة أحد قرى العراق ومعروف أن اهل القبيسة في العراق واهل السخنة في سوريا تقع مناطقهم في حدود البادية وهم أهل كرم ونخوة حتى أنه لا يزال لا يوجد في بلدهم مطاعم حيث أن بيوتهم مفتوحة للضيوف أما صقار القبيسي صاحب القصيدة فقد تلقيت القصيدة من الشيخ عارف بن كعيبر احد مشايخ قبيلة السرحان حيث ذكر لي أن والده أخذها من صاحبها يقول صقار الدريعي يسند على أبو علي فيقول :

يـا راكـب حـرٍ مـن الهـجـن مـذعـار *** مـامـون قـطـاع الـفـيـافـي مـعـنـا
يسبق مطافيق القطـا حيـن مـا طـار *** فـوقـه غـلام يـوصـل الهـرج منـا
لهديـب الـلي لحمول الأثـقـال صبّـار *** يـلـفي لأبـو عـلي زبـون المجـنـا
قـل أمـرٍ سديته بالعرب ما بعد صار *** تبون شمط ضيوفنا غـصب عـنـا
وإلـى عطينا ضيـوفـنـا مـا بـنـا كـار *** نـلـوذ عـن زيـن المضايـف بعـنـا
وعيـب عـلـينـا ضيفنـا يلحـقـه عـار *** وأيـمـانـنـا لـسـيـوفـنـا يـنـهـضنـا
كيف العذرمن لابس الخصر وسوار *** الـلـي يـعـطـرن الـذوايـب بـحـنــا
وعـند المحارم لـو نـولع بهـا الـنـار *** أخـيـر وأحسن مـن عـلـوم اطـنـا
والـلـي زبـنـا زابـن ضـلـع سـنـجـار *** والحـرب يـبغي واحـدٍ مـا يـتـونـا
ترى الخوي والضيف والثالث الجار *** مثـل الصلاة ما بين فرض وسنا
والـلي حربنـا يـوم عـج الدخـن ثـار *** أقـفـت وفـوده مـكسبـه بـس ونـا
تسعيـن ليلـه وأشهـب الملح يـنـدار *** والـلـي يـنـام يـطـيـّر الـنـوم عـنـا
صحنـا عليهـم صيحة تجلي الأمرار *** والـفـيـن نـقـال الـفـتـيـلـه دفــنـــا
وأن جـن حفايـا وسابحات بالأكـوار *** لا لـوذن بـيـبـانـنـا يـرجـهـنـــــــا
ورجـالـنـا يـفـرح إلـى جـوه خـطـار *** عـجـل قـراهـن حـيـن مـا بـركـنــا
أول قـراهـن مـن حـلـيـات الأثـمــار *** بـكـايـر طـلـعـت سـهـيـل وفــنــــا
وثـاني قـراهـن فـايح البـن وابـهـار *** بـنـجـر يـلاعـبهـن عـلى كـل فـنـا
وثـالـث قـراهـن حـايـل يـوم تـنـدار *** فـي منسـف دب الـزمـن مـا تـونـا
وأبن حميدان أودع السور بحصـار *** وهلهل على درب السلامة وغـنـا
وأطلب من الله خالـقي والي الأقدار *** تـجـعــل مـقـره فـي نـعـيـم وجـنـا
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 11:52 AM   #123
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع

( قصائد من شعر القهوة )

*- هذه القصيدة دونت بعدد من المؤلفات الشعبية من شعر القهوة وشبت النار حيث جاراها عدد من الشعراء منهم لبيد المتينة البلاز العنزي ومسعد بن مريخان الأيداء وقد وضعت قصائدهم في مكانها في هذا الكتاب أما الشاعر دغيّم الظلماوي الشمري فهو كريم وشباب نـار وراعي قهوة ومن شعره هذه القصيدة قالها معتزاً بنفسه ويسند على كليب فيقول :

يا كليـب شـب النـار يا كليـب شبـه *** عـليـك شبـه والحطـب لـك يجابـي
عـلـي أنـا يـا كـلـيـب هـيـلـه وحبـه *** وعـلـيـك تـقـلـيـط الـدلال العـذابـي
وأدغـث لها يا كليب من سمر جبـه *** وشـبـه اليـامـنـه غـفى كـل هـابـي
أبــغــي إلــى شـبـيـتـهــا ثـم قــبــه *** تـجـذب لـنـا ربـع سـرات غـيـابــي
يـا ما تمثـنـوا مـن صحاصيح خبـه *** مـتـلـثـميـن وسـوقـهـم بـالعـقـابـي
بنسـريـة يا كـلـيـب صـلـف مـهـبـه *** لا نـسـنـسـت لـكـن بــه سـم دابـي
خـطـو الـولـد يـوم الـمـلاقـا نـكـبـه *** يـأتـي عـلينـا مـن حساب الزهـابي
حـتـيش لـو يـلـبـس زبـون وجـّبـه *** مـعـيـرة عـلـى غـضـيـر الـشبـابـي
وأن بـاطـن الهلبـاج خطـو الجلبـه *** يـا زيـن خـبـط عـصيهـم بالـرقـابي
الـقـف لـهـم وأبـدي كـلام المحـبـه *** لا دوبـح الـهـيـّن مـتـيـن الـعـلابـي
بـكـلام احـلا مـن شـهـالـيـل جـبــه *** وأحـلا مـن السمن الجديد العـرابي
والوالـمه يا كـليـب عـجـل بـصبـه *** والـرزق عنـد الله منشي السحابي
صـبـه لـقـرم صـرفـتـه مـا حسبـه *** يـوم البخيـل مكنهب الـوجـه هـابي
وصـبـه لـمـنـعـور الـيـا جـاه نـبـه *** يرخص بعـمره والدخن لـه ضبابي
وعده عن الـلي ما يـداري المسبه *** الـلـي يـدور بـالـقـصـيـر الـغـيـابـي
عـن الطـيـب عـده نـازل لـه بغـبـه *** يضرب على درب الخطأ ما يهـابي
من يوجعـه راسه تـرى الهيل طبه *** والـيـا تقهوى كيفـت الراس طابي
مـع كـبـش مصلاح لـك الـلـه نجبه *** مـن مضـرب السكين حن الركابـي
وأصبـر لأن الصبـر محمـود غـبـه *** يرقيك روس مشمرخات الهضابي
ومن لا صبر يا كليب في حكم ربـه *** هـذاك يـوم الحـشـر مـالـه ثـوابـي

وقال حسن التبيناوي الشريهي الشمري مجاراة لقصيدة دغيّم الضلماوي

يا حسين شب النار يا حسين شبـه *** فـي سـهـلـة مـابـه دبـيـب ودابــي
بـاغـي الـيـا شـبـيـتـهـا ثـم قـبـــــه *** قـلـط ثـلاث مـيـرهـا بـس دابــــــي
من ميـر سلطان العـرب جبت حبـه *** والـلي تـبقى يـلحـقـونـه اصحـابي
ويـالـلي كلامـك مـا تـمـيّـز مـطـبـه *** ولاتفرق الما من ضحاح السرابي
طـيـبي وطـيـبـك بـيـن رجـليـك ذبـه *** لا جـت بهـم فـالـلّـد لـك والهبـابي
الـضـيـغـمـي حـط الـمـراجـل بـعـبـه *** وحـنـا نـلـقـط مـا وقـع بـالـتـرابي

فرد دغيّم الضلماوي على حسين التبيناوي يقول :

يا حسين دلـوك مـا تـعـدل مـصـبـه *** من الحوض زلت وازلفت بنكبابي
اليـا صـار دابـه جعــل رمـح يـدبـه *** رمـح مع الأبهـر غميق الصـوابي
جـعـلـه يـطـيـح بـديـرة مـا يـحـبـــه *** تـأتي ذلـولـه بـس عـلمـه ايجـابي
يـا حسين خـذ عـلـمي وبالـك تـكبـه *** أفهـم نبا من هـو عطاك الصوابي
الـمـوت يـقـعـد لـك ومـالـك يـكـبـــه *** لـو أن مالك كثـر طـش السحـابي

* وقال عقيل القبالي راعي قصر العشروات هذه القصيدة مجاراة لقصيدة دغيّم الظلماوي يسند على علي فيقول :

يـا عـلي شـب النـار يـا عـلي شبـه *** إلـى مـال في مشمرخات الهضابي
بـاغـي الـيـا شـبـيـتـهـا واضلهـبـه *** قـلـط لهـا الـلي مثـل لـون الغـرابي
حـنـكـيـة مـا تـنـجـلـي لـو نــربـــه *** بـلغـودهـا تـلقـا سنـا الـنـار صـابي
أبـغـي الـيـامـن السـنيـن اشـلـهـبـه *** اقـضـب مكـان الشايـبين الغـيـابي
اطـلعـت لـلعـطشـان فـرغ المـصبه *** عـلى الـخـلا لـزمـالــتـه لا تـهـابـي
يا الـلي تـقـول الـنـار كـلـن يـشـبـه *** الـفـرق يا دغـيّـم بـلـيـن الجنـابـي
الـيا نسنس الشامي وحمـل مهـبـه *** وجـنـك يـشادن هـافـيـات الـذيـابي
وفـرحوا بشوف للذرى يـوم هـبـه *** بــردٍ وخـرقــان يـرش الــثـيـابـــي
غـزه بجوف النـار مـن حيـن شبـه *** وعجـل اليا جوا مضرمين اتـعـابي
أوصـيـك لامـن اللمشاكـيـل ضـبـه *** يـبـرالهـا مـن مـيـر غـيـد الجـوابي
مـن دونـهـم ما حـط مزلق وضبـه *** ولا أحـد مـن دونـه عـقــادٍ وبـابـي
زادك ومـيـسورك وهـرج المحـبـه *** أخـيـر مـن كبـش سميـن ايـجـابـي
وإلـى لـفـون وجـيـهـهـم مشلـهبـه *** وجـو مفـرغين محتـتين الـزهـابي
أضهـرت للعـطشان فـرغ المصبـه *** عـلـى الـخـلا لـزمـالـتـه لا تـهـابـي
صـيـنـيـة المـرحـوم يـا عـلي ربـه *** وصوا بها الصانع بـزيـن الـربـابي
يـا ساتـرٍ تـستـر عـلى مـن حسبّـه *** يـا رازق بـالـرزق عـمـي الـدوابـي
دنـيـاك مـا عـمـّر بـهـا كـود ربـــه *** الـواحـد الـلي واعـدك بـالـحسـابـي
الـهـون دربـه هـيـّن والـمـسـبــــه *** والطـيب سنـدا والمراجـل صعـابي
والموت لـو لك غـرسة تقـل غـبـه *** دبسه يفجـر مع عروض الخـوابي
يـلـد لـعـمـرك والـمـواشـي يـكـبــه *** لـو لـك حـلال كثـر طـش السحـابي
مـا تـنـهـج الا فـي ذراعـيـن خـبـه *** وخمسك ومـا مدت يمينـك ايجـابي
وأدعـوا بـعـز اللي اللـزم ما يكبـه *** يـوم أن عـج الخيـل مـثـل الهضابي
كـم راس شيخ من عـلابـيـه جـبـه *** بصنع الهنود الـلي تـقـص العـلابي

* وهذه القصيدة قالها سعد بن مسعد بن مريخان الأيداء العنزي مجاراة لقصيدة دغيّم الظلماوي يسند على عيد أوردها لنا حفيده عيسى بن جاسر بن مريخان الأيداء يقول :

يا عـيـد شـب الـنـار يـا عـيـد شبـه *** وقــلــط دلال مـكـرمــات عــذابــي
واسـمـك ركـون واذروا مـهـبـّــــه *** لا هـبـت الشمـطا عـلينـا انحـطابي
ودق الـبهـار وثـم لـلـربـع صــبـــه *** يصبغ على الفنجال مثل الخضابي
أقـصـر بـمـا هــا ثــم زوّد بــحــبــه *** حـتى تـزيـن بـلـونـهـا والشرابـي
ودرهـا على المجلس بنفس محبـه *** فنجالهـن يجـلي عـن القلب غـابي
وكـم راس كبـش للـنـشـامـا نـلـبـه *** أن جن بهـم عـقب المسافة تعـابي
هـذيـك لـلـيـديـان شيـوخ الـعـّربـه *** أهـل بـيـوت مـثـل لـون الهضـابـي
يـديـان شـيـخـتـهم بـالأدوار عـبــه *** مـاهـم هـل العـقـره خشوم الكلابي
ذبـاحـة لـلـحـيـل وسـمـن نـصـبــه *** ونصب من فوق العصيب العـرابي
نصبـر عـلى نـقـل الخسـارات دبّـه *** مـن أول إلى اتلانـا كهول وشبابي
ورزقي عـلى من شاد بالبيـت قـبـه *** رب الـمـلأ يـفتـح لـلأرزاق بــابـي
أنهـب مـن الـدنـيـا قـبـل مـا نـكـبـه *** مـن قبـل مـا يرجـد علينـا التـرابي

وقال الشاعر لبيّد المتينة البلاز العياشي الدهمشي هذه القصيدة بالقهوة مجاراة لقصيدة دغيّم الضلماوي الشمري قالها يسند على دعيس تلقيتها من حفيده سعود بن خلاف اللبيّد رحمه الله يقول :

يا دعيس شب النار يا دعيس شبـه *** بيـن القطوب وكاسر البيـت نـابي
واحـضـر ثـلاثـه مـعـتـنـيـن بــربــه *** ومـبـرقـعـات عــن دبـيـب ودابـي
فـنـجـالهـن يـوم الـمـقهـوي تـعـبـه *** يشـدا خـضـاب مفـلجـات العـذابـي
يـحـوفـهـا قـرم قـلـيـل الـمـسـبــــه *** بعـيـد عـن هـرج الخطـأ والسبابي
اتـعـب لحـمـستـها وبـالـنـجـر كـبـه *** وأومـر لهـم بالـلي سريع ايجـابي
ونجـر إلـى صـوت بـصـوت يـنـبّـه *** قـنيـب ذيـب فـي عـلـوا الـشعـابـي
وإلــى اشـتـبـت نــارهــا ثـم قــبــه *** تـجـلـب عـليـنـا مـبعـديـن غـيـابـي
وأن جـو هجافى نفوسهم مشرهبه *** بـس الأشـده خـالـيـات الـزهــابــي
حوّل بهـم وأرجـد على النـار ضبـه *** عـقب الصرد حـتى تجـف الثيابـي
نـرهـي عـلـيـه ومـيـرنـا مـا نـنـبـه *** وتكمـيلـت البـاقي حـلاوي جـوابي
قـلـتـه ومـد الـعـبـد مـن مـد ربــــه *** ولا مـد ألا مـد مـنـشـي السحـابـي
ولا دغـيّــم تــايـــه مـن يــســبــــه *** ما قيل هـون لو هـو أنحى وشابي
لـو هـو مـن الأجـنـاب قـلـبي يحبـه *** راعـي دلال مـكــرمــات تــعــابـي
الضيغـمي عـنـد الـضيـاغـم مـربـه *** وساع الصحون ملغمين الحـرابـي

وعندما انتشرت هذه القصائد أعجب بها الأمير محمد العبدالله الرشيد حاكم حايل آنذاك وكان اعجابه مشوب بالغيرة حيث غضب على دغيّم الظلماوي أنه لم يذكر الأمير بقصيدته علماً أنه كان ياصله وقال لماذا الظلماوي جعل هذه القصيدة ثوب مفصل على جسمه ولم يذكرني بها فسوف أختبر صحة قول الظلماوي فقام برحلة في منتصف الليل ومعه بعض خوياه وكانوا متلطمين وعندما اقبلوا وسمع دغيّم صوت الركاب قام ورحب بهم وقلطهم وكان الأمير في زاوية المجلس ومتلطم لكي لا يعرفه دغيّم فسأله أحد الرجال عن قصيدته آنفة الذكر ومن حد ذكاء الظلماوي علم أنه الأمير وخوياه وعرف أنه غاضب عليه فتجاهل قصيدته الأولى وقال قصيدة أعتذار وعندما سمعها الأمير وصله وهذه قصيدة دغيّم يقول :

شده رهن لـولاك ما قـلت يا كليـب *** ولا قـلـت شب النار وصر موقدلـه
فـي ليلـة تـجـدع سوات المشاهيب *** نـسـريـة تـلـصـق خـلـيـل لـخـلــــه
نطعـن بـعـزك يـا حصان الأطاليـب *** عسى الـلي جمع حـزمتك ما يفـلـه
يالجوهـر الناريـز يالمسك يالطيـب *** يـا عـنـبـرٍ مـن جـربـه مـا يـمـلـــه
تـكـفـا مـحـالـيـب وتـمـلأ محـاليـب *** كـبـود تــيــبـسـهـا وكـبــود تـبـلــه
وأنت الذي مالك خشير مع الطيـب *** لـو تـستحي مـا تـاخـذ الطيـب كلـه
أبو العمى واللي دخل رجله العيـب *** وأنت أبو اللي صار العصى ثالثلـه
لا جا ايتوكأ على عوج المصاليـب *** اللي لا شان الوقت صـرت اولـدلـه
المـرجـلـه بـيـره بعـيـد المجـاذيـب *** عـلـى خـطـو نـاس عـسيـر مـتـلـه
حشتـه ونشتـه يا نحـاز الأجـانيـب *** حـيـثـك كـمـا حـرٍ هـوالـه احـبـلــه
حـشتـه بالعـدوات ونـط المراقـيـب *** لا غـبت يـا حمض الكبـود المغـلـه
أنـت الـذي تلـفي عـليـك المراكيـب *** مـا هـو غـلا يـا أميـر لا شـك ذلــه
أنت اللي طيبـك مـا تعـده حواسيب *** ظـلـمـا وغــدراء وتـايـه مستـدلـه
ونعم بحمود راس حصن المطاليب *** لا خـالـف الـمسمـار بـالـقـاز تـلـه
أسمح وسامح يا قـليـل العـذاريـب *** وأنـت الـذي عـقـد البلايـش تـحلـه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 11:59 AM   #124
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع
( قصائد في السفر والغربة )
*- وهذه عدد من القصائد قيلت بالسفر والغربة في الزمان القديم وقد تواردت خواطر أصحابها نورد أولاً هذه الأبيات للشاعـر عبدالكريم بن زياد العبدلي الجلاسي العنزي من العبادلة الذين يقطنون في الفويلق في منطقة حايل ويسكن البعض منهم في العين بخيبر وقد سافر الشاعر إلى بلاد الشام وبعد قضاء مدة من الوقت أراد الرجوع إلى بلاده وكان يتعرض لقوافل العقيلات ويطلب منهم حمله معهم ويعتذرون له لعدم معرفتهم للرجل وخشية أن يسبب لهم مشاكل وقد عرف العبدلي القصد من رفض العقيلات لمرافقته فأراد أن يستحثهم بأبيات يوضح أنه رفيق سفر مأمون فتعرض لقافلة كبيره قادمة من الشام ومتوجهة إلى نجد وكان يتقدمهم الشويهي من حمايل الحمادا أهل الشقة من حاضرة عنزة فوقف العبدلي بالقرب منهم وأنشد هذه الأبيات بصوت عالي فلما سمعوا هذه الأبيات عاجوا رقاب روالحلهم وكل منهم نوّخ ناقته وناداه قائلاً أنا زبونك فأحتار بأمره من يرضي من هؤلاء الرجال فأقترح عليهم أن يكون كل يوم رديف لواحد منهم حتى يوصل إلى بلاده وهكذا تمت الموافقة وسارت القافلة وكان العبدلي كما قال عن نفسه وأكثر فهو يرعى ركائبهم ويقوم بكل ما يخدم رفاقه في السفر من جمع الحطب وعمل القهوة والقرص والشيل على الركايب والحط عنهن عندما ينزلون فأحبوه وسار معهم حتى أقترب من ديرته فشكرهم وذهب وما كان من الشويهي ألا أن طلب من تجار العقيلات أن يحضر كل واحد منهم نيرة ذهب فجمعها ولحق العبدلي وقال له خذ هذا الكيس فرفض العبدلي ولكن الشويهي رمى بالكيس في الأرض وأقسم أنه إذا لم يأخذه سوف يبقى في مكانه وهذه قصيدة عبدالكريم بن زياد العبدلي يقول :

يا أهل الركاب اللي من الشام مـدّاد *** عوجـوا عـلي رقـابهـن وأركبوني
أنـا غـريـب الـدار وأهـلـي بالأنجـاد *** وأيـاتـكـم يا أهـل الركايب زبونـي
نصيتكم يا أهـل الحميـه يا الأجـواد *** ونخـيـتـكـم مقـطـوع لا تـتـركونـي
وأذكر لكـم ماني رغيب عـلى الـزاد *** وأرعـى ركـايبكم ولانـي مهـونـي
وأذكـر لـكـم أنـي مسولـف وقـصّـاد *** ولـو طـّول المطراش ما تملهوني
الا ولانــي لـلـجــمــالات جــحــّـــاد *** أضهـر ثـناكـم والعـرب يسمعونـي
وإلـى وصلتـوا ديرتي حـد الأجـراد *** وصـلـت جمالتـكـم وأنـا ركـدونـي

* وهذه الأبيات للشاعـر خضير بن نبهان الهزيمي من أهل الشمال فهو سافر أيضاً إلى مكان بعيد عن ديرته وعندما أراد العودة تعرض لقافلة
وألقا أمامهم هذه الأبيات طالباً منهم أن يحملوه معهم فحملوه بعد سماعهم لقصيدته التي منها قوله :

يا أهـل الركايـب لا نويتـم تــمـدون *** حطـوا عـليها قشاطها وأردفـونـي
أذكـر لـكـم مـن خـوتـي مـا تملـون *** واليـا بغيتـوا حاجـة مـن عـيـونـي
أسرح لكـم بالجيش وأنـتـم تغـدون *** وأزمل ثـقيـل فرادكـم فـي متـونـي
وأن شفت شّراد الجوازي يهجـون *** اصيـد لكم التيس زاهـي الـقـروني
واذكر لكم ماني مع الغوش ماعون *** بالـدو هـرجـتـكـم قـرايـض فنوني
وإلـى وصلـتـوا ديـرتي لا تـعـنـون *** وصلـت جمـالتكـم وأنـا حـولـونـي

* وهذه أبيات حول موضوع السفر والغربة لشاعر لم نهتدي لمعرفة أسمـه وأظنه من أهل القصب فقد أعترض قافلة
قادمة من البصرة ومتوجه إلى نجد وألقا أمامهم هذه الأبيات يقول :

يا أهل الركاب اللي نويتوا مناكيـف *** عوجولي رقاب النضا وأسعفوني
أنـا الغـريب الـلي تـوذلفـت للسيف *** بـالـلـه عـليكـم بـدربـكـم علمونـي
أدقـدق البـيـبان واقـول أنـا ضـيـف *** داري بـعـيـده كـانـكـم تـرحمـونـي
وأذكـر لـكـم مـانـي كثيـر التكـاليـف *** وأنتـم إلى طال المدى تبخصونـي
وإلـى وصلتـوا ديـرتي بالتواصيـف *** وصلـت جمـالتـكـم وأنـا نـزلـونـي
جعل السحاب الغر ومرودم الصيف *** يسقي القصب لو أن أهله جفوني
* وهذه الأبيات للشاعـر سميط الدهمشي عندما سافر للبحث عن الرزق إلى بلاد البلقا وضاعت ذلوله وأنقطعت
بـه السبل وشاهد ركب من العقيلات ذاهبين من سحاب إلى الزبير فعارضهم وألقا أمامهم هذه الأبيات :
يا أهل الركاب اللي تبون العمارات *** مـا تـردفـون الـلـي بـلـيـا مـطـيــه
أشكي لـكـم تـرى القـوايـم حـفيـات *** ضاعـت ذلـولـي يـا رجـال الحميـه
أرقب طويل الحيد والهجن عجلات *** ورجلي على المرقاب ما هي ونيه
وأذكـر لكـم كـان المزاهـب خليـات *** اشـوم أنـا والنـفـس مـا هـي رديـه
وأذكر لكـم عـنـدي عـلـوم عجيبات *** من كثـر مـا اعلـل مـن المهرجيـه
وإلـى وصـلـتــم لـلـديـار الـعــذيـات *** ربـعي حـراويـهـم بـهـاك الجـويـه
يتـلـون ابـن تـركي زبـون الونيـات *** بــدوٍ تـشـحـيـهــم عـلـى كـل نـيـه
وأن جيتوا الوديـان والقـد والمـات *** وصـلـت جمـالتكـم وتـمـت عـليـه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 12:11 PM   #125
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع

( قصائد المقناص )

* وهذه مجموعة من القصائد تدور حول الصيد ووصف الذلول والبندق وقد انتشرت بعض أبيات هذه القصائد بحيث تغنّى احد المطربين في مقطع من قصيدة المقناص ثم نشر منها في الصحف مخلوطة ونسبت هذه القصيدة لفراج ابن ريفه القرقاح وبعد البحث والتقصي ومقارنة الروايات وبذل قصارى الجهد في تحقيق نسبة هذه القصائد ورد كل قصيدة لصاحبها فقد أخبرني الراوي خلف بن قني الهوت أنه كان قد سمع قصائد المقناص من أحد حفاظ الشعر وعددهن سبعة قصائد ولكن فات علينا أدراك هذا الرجل والأخذ منه وحسب ما نتج عندنا من أقوال الرواة فأن هذه القصيدة هي عبارة عن مجموعة قصائد تواردت خواطر أصحابها وكل واحد منهم قالها يجاري الثاني والقصائد التي سوف نوردها أربعة قصائد لكل من ابن ركاض والقرقاح والعطيفي والجميلي كما سنبينه فيما القصيدة الأولى للشاعـر فالح بن مسعر بن ركاض العامري السبيعي من أهل الضبيعة يقول :

قـم يا نديـبي ترحـل فـوق مـرمـالي *** مـن فـوق منجوبـةٍ شيب محاقبها
ما فوقها الا العـقيلي يـا بعـد حـالي *** وشديّـد يـوم ينسف هبـل غـاربهـا
لا روحـت لا مـذارعهـا تـهـوبـالـي *** لـكـن يـديهـا تمـّزع مـن تـرايـبـهـا
فيهـا مـن الـربـد مهـذالٍ وزرفـالـي *** منكوسة الـزور ما يلحق شواذبها
أطمـر عـليهـا اليامـن ثـرب التـالي *** لعـيـون حـمـراء تبـاريهـا جنايبهـا
ياما خسرنا العـدا من كـل مشوالي *** وكـم سابـق باللقا طاحـت براكبهـا
مـع لابـة فعـلهـا ماضي لـه افعـالي *** سبعـان عـدوانها تشكي مضاربها
ولي بندق رميها يغـدي غـثـا بـالي *** ومخضبٍ عـقبها من كف صاحبها
الـلـه يـرحمـك يـا عـودٍ شـراهـالـي *** مـن واحـدٍ جابهـا للسوق جـالبهـا
شراها لي بالذهب لو سعرها غالي *** بمايـة وعشرين ما يفهق بغايبهـا
مطرق فرنجي رباعي ماله شكالي *** يكـودنـي طـولهـا لاجـيـت أزهـبهـا
يا بندق العـبد ياللي مالهـا أمثـالـي *** اللي ليا جت ليال الصيف عج ابها
كـم فـرحت بالخـلا من صدر زمالي *** وكـم سرحـة دورت منها ربايبهـا
يا زين طردي بهاغزلان الأسهالي *** والتيس دمـه يثـّوع مـن مضاربها
كم عـود ريـم يجي مشيه تهنفـالي *** كـن الحـنـايـا عـلى راسـه يقـلـبهـا

* وهذه قصيدة الشاعر فراج بن ريفة القرقاح الفهري العبيدي القحطاني مجاراة لقصيدة الشاعـر فالح بن مسعر بن ركاض السبيعي
حيث كان فراج جلوي عند قبيلة سبيع وعندما سمع قصيدة ابن ركاض تذكر جماعته وأرسل هذه القصيدة للشيخ أبن شفلوت يقول :

قـال ابن ريفـه بـدا بالمرقب العالي *** وأخيـل مزن من المنشأ يهـل ابهـا
ما يدهله غيرصافي الريش ولوالي *** ولا الولع يـوم يفنـك في عجايبهـا
وأنـا وراء الطارفة مانيـب كسالـي *** وأخـاف مـن خبرة باحت مزاهبهـا
عليـك يا مرقـب جيتـه وأنـا سـالي *** هيّض على قلبي ديار شطيت ابهـا
هيّض عليه شدوق الثـفن لا سالي *** عطفت طريب إلى زافـت عجايبهـا
لامن غدا الفيض كنه زرع عمالي *** سيلـه مـن الـقـدم للبطنـان نـاهبهـا
يـا مـا ويا ما نـزلنـا بعشبه المالي *** بـبـيـوتـنا لا وزا المجرم يلوذ ابهـا
نـنـزلـه بـبـيـوت عـراف وجهـالي *** وأن جاءالنذر من حفيفا ما نزهبها
بعـوال مفـلح وهـم حمـايـة التـالي *** بمحـول صلف وعطبـاتٍ ضرايبهـا
أنشد عبيدة هل الطولات عن حالي *** وأنشـد لجانيـب يـوم إنـا نـقـربهـا
مـن هـو يقلط على فـرش وفنجالي *** سعـد أبن عمه إلى جاته مكاربهـا
لا مـن غـدا بـيـن نـقـاضٍ وفـتـالـي *** وصفـت لجـانيـب وأذتـه بطلايبهـا
ثم جيتهم ثم لفحت ابهم على الجالي *** لفـح الـدلي للمعـدي يـوم يجذبهـا
وخـلافهـا شد لي في كـور مشوالي *** مايشتحن من هل العيرات راكبها
تزها سفايف وتزها الخرج وحبالي *** وامجربـه بالسرى فالليل صالبهـا
ملفاك من يلبسون الجوخ والشالي *** ربعي ودرعي وضد اللي يحاربها
ملفـاك شيخ القبيلـة ذرب الأفعـالي *** عند أبن شفلوت يالمندوب قـربهـا
قـلـه علي طالت المـدة وأنـا جـالي *** عشرة سنين مضت بعـداد مقطبها
ربعي عبيده ماني عن قربهم سالي *** هـل هـدة بالضحى تشعـا كسايبها
فأن كان ربعي نسوني ماني بغالي *** بعـيـش فـي ديـرة قـفـرٍ جـوانـبـهـا
أنا من الخبرة الـلي شورهم عـالي *** وأهـل سلوك الردى يا رب تذهبها
لي بندق ما صنعها الصانع التـالي *** مـن دقـت المارت نحـال مقاضبهـا
في يدي قـرار تكف الجمع لنهـالي *** طـويـلـة ناحـل مقـضب خشـايـبهـا
لمـحـلا صـوتـهـا بالمـردم الخـالـي *** فـي قـنة الحيـد والحدباء تجاذبهـا
ولمحلا ضربها في جزل الأوعـالي *** أبـو حـنيـه كبـيـر الـراس شايـبهـا
ذبحت عشرة بها والضل ما مـالي *** والحادية روحـت تـثـلـع مضاربهـا
عط الطويلـه عـريب الجد والخالي *** ولـد الـردي لا تخلونه يـزول ابهـا
ولا الشجاع الذي للصعـب حمـالي *** أرفـع نـواصيـه يـا ربـي وقـطـبـهـا
تمـت وصلوا عـدد مـا هـل همـالي *** عـلى رسـول شـروع الحـق رتبهـا
أغفـر ذنوب الفـتى يا رب يا والـي *** لا جيـت فـي حفـرة رزوا نصايبهـا

* وقال الشاعـر العطيفي الولدعي من عنزة هذه القصيدة مجاراة لقصائد أبن ريفة وأبن ركاض
وقد تواردت خواطر الشعراء في عدة أبيات يقول :

قال العطيفي رقا في روس الأقذالي *** بأعلا المراقيب تلفحني بـه هبايبها
عسى يعـله حقـوق الديـم هــطـالي *** هاشل من المزن لا هـلـت سكايبها
جلست في مرقبي ما حولي الوالي *** أحاسب النفس بالـزلـة وأعـاتـبهـا
يا الـلـه أنـي طالبك حمرا هوا بالي *** لا روّح الجـيـش طـفـاح جنـايـبهـا
لاروّح الجيش حاديه أشهب اللالي *** لا هي تـورد وسيـع صـدر راكبهـا
لا روحت مع سباريت الخلا الخالي *** كـن الذيـابـه تـنهش من جـوانبهـا
الـلي على كورها واللي بالأحبـالي *** واللي على المردفة واللي بغاربها
تشدا هنـوف غنوج شافت الغـالـي *** ولا طـمـوح مـهـاويـهـا يـلاعـبـهـا
أبي عليها إلى جاءالجيش زرفالي *** مع لابـة دارهـا مـن عـال هـايـبهـا
ولادعـه بالملاقـى ترخص الحـالي *** مـا ينطح جمعـهـا لا ضـاع مدبـهـا
ولي بندق رميها ماضي له افعالي *** ومخضب عقبها من لفض شاربهـا
عـدل نظرهـا وحديده كنهـا ريـالي *** كـن الحيـايـا تـلـوى مـع مقاضبهـا
عـاداتـنـا باللقـا نحمي بـهـا التالي *** نيشـانـهـا باللحـم حـزت نـجـربـهـا
والـيا لفونـا من المقـناص زعـالي *** أحـدٍ مـدح بـنـدقـه وأحـدٍ يعـذربهـا
بشرتهـم بالعشا مـن عقـب مقيالي *** والقايـده مع مـرد الكـوع ضاربهـا

* وقال الشاعر خلف بن حفر الجميلي هذه القصيدة على هذا الطاروق ويبدو أن الشاعـر نخيلان قد قال أيضاً
على هذا الطاروق يقول خلف :

نخيلآن هضيتني في بدع الأمثالي *** قـل يا عشيرك ترى القيفان ناجبها
أرقبت أنا مرقبي وأخيل الأسهالي *** يا ما رقينـا بهـا ويا ما نحدر ابـهـا
لـي بـنـدق جبتهـا شفي وتـزهالي *** يا الـلـه ياللي عطيتـه لا تـشح ابهـا
لمحـلا سجـهـا للـتـيـس بـأقـبـالـي *** فـي دروح قامت تصوعـه قـوالبهـا
وأمزيّن ديكها عن خملـة الـقـالـي *** وأجلس عليها لحين القـمع اشببهـا
لا جن مثـل الحيا بـه دق واجلالي *** أطمن براسي وأنا أعاين غـواربهـا
أقـلـط للأول اليـامـا يلحـق التـالـي *** والقـايـده مع مجـل الضلع صالبهـا
والـوف قدامهـا لا صابها اجـفـالي *** لا جت تشفع وحس الرمي راعبها
تبشروا بالعشا مـن عقـب مرحالي *** يـوم التفـافـيـق تـتـبعـهـا جنـايبـها
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 12:21 PM   #126
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي


تابع
( من نوادر قصص العوارف في قضاء البدو قديماً )

هذه الأبيات لرجل تراهن مع رجل آخر أيهما افضل الكريم أو الشجاع وتقدما لأحد العوارف لكي يقرر أيهما أفضل فقال الذي يفضل الشجاع :

ياعارفه جيتك عـن الـفـرق نـشّـاد *** مـا دام بالـدنـيـا حـقـوق وقـوانيـن
أي الـعــديـم ايـاه وامـبــادل الــزاد *** أن كان ما قـدر الفتى يجمع اثـنين

أي الـلي الـروح العـزيزه بها جـاد *** وأي الذي يرخص شياه وبعـاريـن
لا حل بطراف الظعن كون واطـراد *** عـن ذودنا الفارس يصد المعاديـن

فقال الذي يفضل الكريم هذه الأبيات :

يالعـارفه جيتـك عـن الـفـرق نشـاد *** حيثك تعـرف الموجبـه والقوانيـن
أي الـشـجـاع الـلـي لـلأرواح جـلاد *** وأي كـريـم بالـدهـر يشـبع الفيـن
من الـرس للنقـره إلـى بـاب بغـداد *** مـا يلـتـقـا بسـواقـهـم مسعـر زيـن
وفـيهـا مسـاكيـن تـفـاغـر للأجـواد *** بليـل الشتا وهبت عليهم شميطين

فرد العارفة بهذين البيتين يقول :

أخبرك كان أنـك عـن الـفـرق نشّـاد *** الـكـل منهـم بالمـلازيـم لـه حـيـن
واحد إلى جت حزتـه يحمي الأذواد *** واحد بوقت الجوع يقري مجيعين

* ومن قصص العوارف هذه القصة وهي طلابة بين الشيخ كنعان الطيار ومحمد الصياد حيث قال كنعان لمحمد الصياد لو أردت تمنى ما هي أمنيتك فقال محمد أتـنمى ذلول أغزي عليها مع الجماعة وقال كنعان وأنا أتمنى فتاه جميلة زوجه وأن يكون الروض أخضر والجماعة جميع وتجادلوا بالكلام بحيث كل رجل تمسك بأمنيته ورأيه وقالوا لنذهب للضريغط عارفة ولد علي لكي يفصل بيننا ويبيّن أينا صاحب الرأي الصائب فذهبا إلى الضريغط وبدأ محمد الصياد في أداء حجته بهذه الأبيات يقول :

جـيـنـاك يـا ولـد الضـريغـط بـقـالـه *** والـكـل مـنـا عــانـي بــطــلابـــــه
حـيـثـك غـلام مـا تـعـد الا الـصـدق *** ولا عـلـوم الـكـذب مـا تــشـقـابــه
أي البـنـات العـفـر وأيـات الـنـضى *** الـلـي تـجـيـب مـن الـخـلا ركـابــه
حـيـل يـقـطـعـن الـفـيـافـي ضــمـّـر *** كـلـن تــّورد لا وقـــع مــجـــدابــه
يجمع عـليهـا الفـود من مـال العـدا *** فـي سـاعـة فـيـهـا تـقـوم حـرابـه

وقال الشيخ كنعان الطيار هذه الأبيات :

جـيـنـاك يـا ولـد الضريـغـط بـقـالـه *** والــكــل مــنــا عــانـي بـطـلابـــه
حـيـثـك غـلام مـا تـعـد الا الـصـدق *** ولا عـلـوم الـكـذب مـا تـشـقــابــه
أي البـنـات الـعـفـر حـلـوات الـنـبـا *** الـلـي حـوا كـل الـحـلا بـثـيـابـــــه
رقـاب المـهـات مـنـومـات السـاهـر *** كـن العسل يـدهـك بـروس انيابـه
هـن الـلي يـجـبـن العـوارف مثـلـك *** وغـوش تـفـك الـذود مـن طـلابّـه
عـنـد الحـلـيـلـة مـا تـبـاطـأ نـومـك *** والهجـن تعرضـك العطش وذيابـه
لـو الـركـّاب مـنـيـهــات بــالــخـــلا *** لــولا الـعــذارى عــازنــا ركــابــه

وبعد أن سمع الضريغط حجة الصياد والطيار حكم للطيار حيث أن النساء افضل من الهجن على كل حال وقال الضريغط في الفصل بينهما :

هـــذا جـوابـي والـشــهـــادة لــلــه *** حيـثـه يعـرف الخـافي مـن الجابـه
الـنهـب مـع قـتـل النـفـوس الحـرة *** امـحـرمــه رب الــمـلأ بــكـتــابـــه
حـجـتـك يـالـطـيـار عـنـدي تـقـبــل *** وحـجـتـك يـالـصـيـاد نـقـفـل بـابـه

* وهذه قصة أخرى مشابهة من الطلايب عند العوارف قضاة البادية قديماً كان رجلين أخوين يقال أنهما من قبيلة شمر أحدهما كريم وجبان والآخر شجاع وبخيل وهذا التناقض بين الأخوين في الصفات مثار جدل وفي أحد الأيام لام الكريم على أخيه الشجاع البخيل وقال له لو مع شجاعتك كرم لأصبحت من أفاضل العرب فقال الشجاع لأخيه الكريم بل أنت اترك التبذير الذي تسميه كرم لتسد به ثغرة جبنك ولماذا لا تكون شجاع مع الكرم فقرر الأخوين الذهاب إلى الزميلي أحد قضاة شمر لكي يفصل بينهما أيهما أفضل الشجاع أم الكريم ؟ فجلس الأخوين عند الزميلي وأبدأ كل منهما حجته فقال الكريم هذه الأبيات :

أنـشــدك يـا ولـد الـزمـيـلـي بـالـلـه *** حـيـثـك تـخـلـص قـالـةٍ تـبـلابــهـا
حـيـثـك صـدوق ولا تـقـول الـزلــه *** ولا عـلـوم الـكـذب مـا تـشـقـابـهـا
أنـا الـيـا جـوني هـجـافـا وجـوعــا *** مـزاهـبـهـم الــزاد مــا يـلـتـقـابـهـا
رميـت أنـا سيفي وحليـت محـزمي *** من نومي اقعدني جضيض ركابها
هليـت بالسـن الضحوك ونطحـتهـم *** يـوم البخيـل أغـضى ولا هـلابـهـا
أول مـا ابـاديـهـم بـأجـاويـد الـلبـن *** مـن هـجـمـة يمـلأ الـقـدح حلابهـا
وثـانـي مـا اباديـهـم بسمـن جـامـد *** حـتى الجـواعـا تستـليـن ارقـابـهـا
وثـالـث مـا ابـاديهـم بـعـيتـا حـايـل *** نــقـالـت الـنـيـيـن هــو عـذابــهـــا
مـع منسـف يقـلـط لهتـاشـة الخـلا *** صـيـنـيـتـه تـصـبـي بـمــا دلابـهـــا
والـلي تـمثـنـاني وضـاف الفـارس *** مـن الـذرة عـشـاه والملح مـابـهـا
ضيوف الفارس يصبحون بحسـره *** وضـيـوفـنـا مـثـل جـديـد ثـيـابـهــا
أخوي أشجع مـني وأنـا أكـرم منـه *** يـرخص بـروحه والعدا مـا هابهـا

ثم بعد أن أدى الكريم حجته شعراً تـقـّدم الفارس الشجاع فقال :

أنـشـدك يـا ولـد الـزمـيـلـي بـالـلــه *** حـيـثـك تـخـلـص قـالـة تـبـلا بـهـا
حـيـثــك غــلام مــا تـقــول الـزلـــه *** ولا عـلـوم الـكـذب مـا تـشقـابـهـا
أي الـذي لا جـاء مـن الضـد عـدوه *** عـلـم وكــاد ولا كــذب جـيــابـهــا
الـلي رميـت بـوجـه ربـعـي عشـره *** يـوم النـشـامـا كـلـشـت بشنـابـهـا
أنـا الـلي لـولاي الـبـوادي ضـاعـت *** والبـوش مـا تسرح ولا يرعابـهـا
أي الـذي بالكـون يرخـص بـعـمـره *** يـوم الـمـنـايـا حـاضـرٍ قـصـابـهــا
وأي الـذي يـكـرم مـن أمـوال جـده *** أو الـلـي يـجـلـب روحـه لجـلابـهـا
لـو كـان أسـوم الـروح بميـة نـاقـه *** الـروح مـا تجـلـب ولا ينصخابـهـا
أخـوي أكـرم مني وأنـا اشجع منـه *** مـخـروق كـف ولا يصمـد مـابـهـا
قـم يالـزميـلي بالعجـل هـات حـقـنـا *** مـا هـي لحـايس قـروة تـلتـقـابهـا

ويقال أن الفارس أمسك في مقبض السيف عندما قال البيت الأخير وكأنه يريد أن يخرجه من جرابه وقد قضى الزميلي للفارس
رغم أن الكريم أفضل بحيث تحتاجه في كل الأوقات بينما الشجاع تحتاجه في أوقات معينة وهذا ما قال الزميلي :
أقضي لكـم بالصـدق مـاني مـداري *** ولا بد ما نعطي الحقوق أصحابها
تـرى الكريم سهيل والفارس القمـر *** يضـوي علينـا من وراء سحابهـا

* وعن طلايب العوارف في العصر القديم هذه القصة برواية صقار بن حنيف المسيكي رحمه الله كانوا العرب يلجأون لأشخاص يسمونهم العوارف وهم رجال اهل فهم وذكاء وتعارف عليهم القبايل يقال أن ثلاثة نسوة كانن سائرات في طريق فشاهدن سيف مذهب من أفخر السيوف ملقا على قارعة الطريق فتراكضن إليه فأمسكن به جميعاً وكانت أحداهن زوجها كريم والأخرى زوجها شجاع والثالثة زوجها حايف وكل واحدة منهم تدعي أن زوجها يستحقه وبعد أن اشتد الخلاف بينهن احتاج الأمر إلى الذهاب للعارفة لكي يفصل بينهن فتقدمن إلى العارفة وأول من تقدمت زوجة الكريم فأحتجت أن زوجها يستحقه فقالت هذه الأبيات :

حــنـا نــزلــنـا فـيــاض شــري *** حـــد الـرمــث مــن الــعــــدام
يـسـتـاهـل الـسـيـف الـكـريـــم *** لا غــشـى الــلــيــل الــظــــلام
يــذبــح لــلـخــطــار الــحــيــل *** مـــن مـــراديـــم الـــســــنـــام
ولـلـخـطــار الــمـعــتـجـلــيــن *** يــحــط الــمــيــســور اشــمـام

وقالت زوجة الشجاع هذه الأبيات :

حــنــا نـزلـنـا فـيــاض شـــري *** حــــد الــرمــث مــن الـعـــدام
يـسـتـاهـل الـسـيـف الـشـجـاع *** لا غــشـى الـجـــو الـــكـــتـــام
يــلــكــد عــلـى جـمــع الـقــوم *** عـــن لا يـــنـــوشــــه مــــلام
عــادتــه تــقــطــيــع الـــروس *** وسـيــفــه يـقـص الـعـــظـــام

وقالت زوجـة الحايـف هذه الأبيات :

حـنــا نــزلــنــا فـيـاض شــري *** حــــد الــرمــث مــن الــعــدام
يـسـتـاهـل الـسـيـف الـحـايــف *** مــا يـمـشـي وســط الــزحــام
يــحــوف لــحــالــه بــالــلـيــل *** ويــجــيــب الــذود الــجــهـــام
يــطــلــق ذود الـمــصـالــيـــح *** قــبــل راعــيــهـــن يـــنـــــــام

وقيل أن العارفة أعطى السيف للشجاع للأنه يستحقه :

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 12:34 PM   #127
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع
*ومن شعر الفارس الشايش بن رمال الشمري هذه القصيدة الهجينية :
يـقـول الـشـايـش كـلام بـان *** عـلـم يـونـس الـيـا جـيـبي
عـلـم تنهج بـه مـع الغلمان *** ومـع الـبـنـات الرعـابـيبي
أركب على الهجن يا سلمان *** من فوق عوج المصاليبي
أركب عـلى طـلقـت الذعـان *** تقـطع فـياض عـبـاعـيـبي
من فوق شعيله تقل شيهان *** تصبـر لحـامي اللـواهيـبي
حمرا واعضوده كما البيبان *** تفـرح إلـى قـلـت هجـيـبي
سـنـد عـليهـا شعيب امعـان *** والـدو مـا جـفـل الـذيــبـي
تسـري ومصبـاحهـا بـرزان *** تلـفي عـلى منقـع الطيـبي
تلقـا الأميـر بهـاك الـديـوان *** وقـل يـا قـليـل العـذاريـبي
يا أميـر يا مطـّوع العـربـان *** ضربـك على الراس تشطيبي
يـا أميـر يا معيـّش العميـان *** والـلي ثـنـا رجلـه العـيـبي
قبل أمس في ديرتي فرحان *** والـيـوم عـنـد الأجـانـيـبي
جاني العـديلي وابن بـدران *** وخـذوا نـياقـي بـلا طيـبـي
وخلفهن حيل بهـن جرسان *** وضـح زهـن بـالـدبـاديـبي
وكانـك على قضبنا شفـقـان *** عـنـدك حجـاب ايقـاضيبي
تـتليه عـلـوه عـلى شرهـان *** يـبـرالـهـا تـقـل خـطـيـبــي

وقال الشايش من قصيدة اخرى :

لـي فــاطـرٍ روحـت تـومـي *** لـقـطـع الفـيـافـي مضريهـا
أحـفـيـت كتـفـه ابـرجـومي *** مـن كـثـر مـانـي مـلاحـيهـا
كـم لـيـلـة مـا بـهـا نـومـي *** هـذيـك مـن أسـعـد ليـالـيهـا
الحـر لا صـار مـا ايحومي *** يـزبـن بـعـالـي روابــيــهــا
لا خـذت حقي عـن اللومي *** دنـيـاك مـالـي بــتــالــيــهــا
والشوق لا جنـه عـلـومـي *** مـا تخـلي الهـيس يـاتـيـهـا

* وهذه الأبيات قالها الشيخ سليمان بن رفاده شيخ مشايخ بلي عندما أحتار القهوجي لمن يصب الدلة بحيث كان في المجلس عدد من مشايخ قبيلة بلي ويقال أن المعني بالبيت الثاني مرزوق بن رويحل شيخ السحمة من بلي حيث أنه كريم وشجاع أما البيت الثالث فيقصد به منقرة شيخ الفريعات من بلي حيث أنه عقيد أما البيت الرابع فيقصد به أبو شامه شيخ
قبيلة المواهيب حيث أنه بعيد مدلى وهذه الأبيات يقول :

يا مسـوي الفنجـال ذوقـه وسـوقـه *** بـد الـقـروم ولـو تـعـديـت لا بـاس
صبـه على الـلي كامل في حقـوقـه *** يملأ الصحن ويطمن النفس للناس
وأثـنـه لـعــقـيـد تـوامـا اعـلـوقـــه *** فـكـاك ربـعـه يـوم الأريـاق يـبـاس
والـثـالـث الـلـي كـل عــدٍ يــذوقــه *** الـلي تـتليـه النضى مـثـل الأمراس
وباقي الملأ هيّـن وسهلـه طروقـه *** يشرب من الثنوة إلى قصر الراس

* وهذه الأبيات من شعر الشيخ فحيمان بن رفادة البلوي يقول :

الـلـه مـن قـلـب كـثـيــره لـهــــوده *** شي خفي وشي تدري بـه الـنـاس
كـيف الـذرا بـانـت عـليـنـا بـهـوده *** والصيف حره يحرق الكبد والراس
كـيـف الجمـل ياكـل سنـايـد بـدوده *** من ينهمه عن لدت الوثـر يا نـاس
لا عـاد مـالـي حيـلـة فـي الـبـروده *** ولا لـي يمين تنقـل السيف عبـاس
لا اقـفي كمـا مزن تقـافـت ارعـوده *** حلفت ما اقعد بين لمات الأنجـاس

* قصة رجل من العرب صاحب نخوة وشجاعة يدعى عيد الهراس التجأ له رجلاً من العرب
أحب أبنة عمه ورغب الزواج بها ولم يحصل عليها فشكى لعيد الهراس بهذه الأبيات :

يا عـيـد أنـا مـن عيدكـم عـام الأول *** والعـين كـن العنـزروت رمي بهـا
يا عـيـد أبـن هـراس يـا أبـو محمـد *** ما تنشكي الشكوى لمن لا يثيبهـا
أشكي عليك الحال يا عيد وأنت لـي *** أنـته غـريم النفس وأنتـه طبيبـها
يا عـيـد أنـا لـي حاجـة محـوج بهـا *** مـن حـرهـا ما يبرد المـاء لهيبهـا
يـا عـيـد شفي بـنـت عـمي اعشاقـه *** وأرجيـك أنـا يا عـيد ليـه تجيبهـا

ثم سعى له عيد الهراس وأدرك مطلوبه وقال مجاوباً :

عيد وأنـا عـيـد اللـوازم إلـى أقبلـت *** اصبر على الشدات يوم أبتلي بها
أن كنـت أنـا الهـراس وأبـو محـمـد *** عـلي أنـا مـلـزوم حـلـت صعيبهـا
( قصة الرجل الطماع )
* من الطمع ما يقطع الأرحام هذه قصة رجل من أهل قرى الأحساء لم اتوصل لمعرفة أسمه وملخص القصة أنه كان أخوين توفي والدهما وبدأ الأكبر يكدح ويجمع قوت أخيه ومع مرور الزمن تزوج الأخوين وأنجب الكبير ولد وأنجب الصغير بنت ولا يزال الكبير هو الذي يقوم بالعمل لجمع القوت بينما الصغير رجل كسول لا يقوم بأي جهد لمساعدة أخيه ومع ذلك فأن الكبير ينفق على أخيه دون من ولا أذى وقد عاش بكنف أخيه حتى توفي الكبير وترك أبنه في تربية عمه وكان الأبن لا يقل عن والده بحيث أنه اصبح يشتغل ويكد على عمه وكان عمه بـار بـه في بداية الأمر حتى كبرت ابنته وطلبها الأبن من عمه فهادنه وقال سوف تكون لك وكانت البنت تريد أبن عمها وفي ذات مره خطبها رجل ذات ثراء فرفضت ولكن والدها أرغمها فزوجها الرجل الثري مقابل مبلغ من المال ولم يوفي بوعده لأبن أخيه وعندما حضر الأبن من سفر وجد الوضع قد تغيّر فقد صك عمه الباب عنه ومنعه من الدخول وأبلغه أنه زوّج البنت وطلب منه عدم زيارته أو الأختلاط به متنكراً لما قام به الولد من بر وإحسان لعمه فتأثر الولد من تصرف عمه وتنكره وقرر أن يهاجر من القرية فهاجر وقال هذه القصيدة تأسف وتحسر على أبنة عمه :
يـا قـريـة بـالـقـلـب يا شيـن فـرقـاه *** قـلـبي مـن فـراقـه تـزاود عـذابــه
أول يـقـول أهـلا وبـالـبـاب تـلـقــاه *** واليـوم عـيـا عـن وصـال القرابـه
عـمي عـن حبـال المواصـل تـعـداه *** وأن كـان هـذا العـم وش يـنبغـابـه
جيـت ونصيتـه أول الناس وأنخـاه *** أنـا اِشهـد أنـه ما سلـم من نخـابـه
يا رخص قول اقلط مع ذبحة الشاه *** ويا غـلـوهـا كانـك بغـيـت الطلابـه
وأن كـان عمي مـا يبيني فـلا أبغـاه *** مـا دام عـنـي نـاوي صـك بــابــه
وأن كـان وده نـاعـم العـود نـنسـاه *** أنساه لـو صوّب ضميري صوابـه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 12:49 PM   #128
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع


( قصة الرجل الذي طرد أبنه )


* ومن القصص القديمة هذه القصة حدثنا الراوي خليف النبل الخالدي فقال في ماضي الزمان تزوّج رجل زوجة صالحه فأنجبت له ولد وبعد بلوغ الولد سن الرشد توفيت والدته فتزوّج والده زوجه أخرى ورغم أن الولد صالح وبار بأبيه قالت زوجة والده لوالده لا يمكن أن يسكن هذا الولد في هذا البيت فأختار بطرد ولدك أو الطلاق فحاول أقناع زوجته ولكنها أصرت على الطلاق إذا لم يطرد أبنه وما كان من الرجل الا أن طلب من أبنه مغادرة البيت فامتثل الولد لأمر والده وسافر إلى بلاد بعيده وبقي هناك في طلب الرزق حتى توفر له الرزق ثم أنه تذكر والده وأرسل له هذه القصيدة :

البارحـه يـوم أدبـح الـلـيـل ونيــت *** والعيـن دلا دمعـهـا يـهـمل اهـمـال
لجـن صناديـق الضمايـر وجضيـت *** لجـن كمـا لجـن عـلى الـعـد حـّوال
وخلاف ذا يا راكب اللي رعت هيت *** حايل ولا شدت على الكور بحبـال
تجـري بذرعـان سـوات المخاشيت *** رفيف ربـدا عـن هوا الريح تنجال
تلفي لأبويه زبنهـم حين ما الفيـت *** فـي ربعـتـه تلقـا مع الكبش فنجـال
قـلـه تـرى يا أبوي ما عنك سجيت *** ما زلت حي ولا غطا راسي الجال
والشاهد اللـه عنك ما احط لي بيت *** ولا احـط من دونك حلال ولا مـال
أنـا ولـدك أن كـان لـمـي تـعـنـيــت *** عمري فراش لك عن القاع وانعال
وخطو الولد حي وهـو كنـه الميـت *** يجـي لأبـوه مجـاوره جعـل ينـزال

واللي غذاه وقال يالربع أنا اشفيت *** خيّب رجاي وقـال ما انتـه برجـال



( قصة الفتى الذي أضناه الوجد )


* وهذه القصة برواية الراوي خليف النبل الخالدي قال كان هناك رجل توفي أخيه وانجب ولد وقد كبر الولد اليتيم وكان وسيم فخشي عليه عمه من فتنت النساء فمنعه من الخروج وفي أحد السنين نزل عمه عند حي من العرب فخرج الولد دون علم عمه وشاهد أحد فتيات الحي فأعجب بها واعجبت به وعندما رجع إلى بيت عمه وأظلم الليل كانت خلوج من الأبل تحن فتنهد الولد وقال هذه القصيدة فسمعه عمه وعرف أنه فتن بأحد فتيات الحي وهذه قصيدة الفتى يقول :

يا ونـتي والـنـاس مـاهـم بـيـدرون *** ونت خـفا منهـا ضلوعي افجـاجي
عـيني سهـيـرة والخلايـق ينامـون *** كن الرمد في محجـر العيـن لاجـي
خـلـوج عـمي بـيحـت كـل مكـنـون *** حـنـت وحـاديـهـا حنـيـن الخلاجـي
حنت وصاب القلب من كونها كون *** كـون عـطيـب ولا نجـا منـه نـاجي
عليك يالـلي صرت للقـلب شاطـون *** بـريـت حـالي بـري ليمات ساجـي
النـاس واجـد بـس عـيـوا يـعـزون *** أي الـقـراح العـذب وأي الهمـاجي
من ذاق حب البيض ياللي تعرفون *** قـرب العشير وشد خيـط العـنـاجي
اللي على صدره تقل بيض مكنون *** بـيـض الحمـام بعـالـيـات المـلاجي
الـلي رفع عن مبسمه حدر مقرون *** شفت الخدود وبان نون الحجاجي
يفـرق جديـل عــذب الـلي يعملـون *** ولـه لـبـة تضوي سوات السراجي
الخشم سلة سيف بالحرب مسنون *** سيـف غـدالـه بالحـرايـب العـاجـي
والـخـد بـراق وبـه رعـد وامـزون *** نـوه حـقـوق ولا نـشابـه عجـاجـي
والعين طفطوف عن الورد مصيون *** فـي خـشم ضلع لاجـي بالـزراجـي
والوسـط كالفـتـريـن ولا بـعـد دون *** يـا رب تـرزق واحـدٍ مـنـك راجـي
ذرعـانهـا جمار والساق عـرجـون *** ريح الزباد أن فاح من حق عاجي

سبحان من غسل هواهـا بصابـون *** ومـن حبها ما نلـت كـود الحنـاجي

( قصة وأبيات أمرأة )

* وهذها الأبيات لأمرأة كانت متزوجه من رجل كريم وشجاع وأنجبت منه عدد من الأبناء ثم حصل بينهما خلاف فطلقها وكانت هي المتسببه في الطلاق فبقيت عند والدها مدة من الزمن بحيث توسط عمرها ولم يتقدم لها أحد ثم خطبها رجل بخيل ورضيت به بشرط أن تكون العصمة بيدها عندما لا يليق لها وبقيت عنده مدة وقد لاحظت الفرق بين الرجل الأول وهذا الرجل حيث كان الأول صاحب كرم وبيته دائماً ملم للرجال بينما هذا الرجل لم يقلط عنده أحد منذ أن أخذته وكان لابس محزم يحمل عدد من الأبر والمناقيش وأغراض الرجل التافه وفي ذات يوم خرجت من البيت فشاهدت بيت زوجها الأول وقد أمتلأ بالرجال والقهوة تدار والنار والعة فتنهدت وقالت هذين البيتين موجهه لزوجها الثاني تخبره أنها سوف تذهب لأهلها فقالت هذه الأبيات وذهب لأهلها فتقول :

الضو شبـت صـوب غـمـرٍ شمـالـي *** ونجـره ينادي للرجـال المداغيش
يـاعـل يـفـدونـه عــفـون الـرجالـي *** الـلي مـحـازمهـم مـلـم المنـاقـيش

* من مقاطع الشعر الذي لم نتوصل لمعرفة أصحابها هذه الأبيات لشاعـر يتأسف على شرب الدخان وينتقد من يشربه فيقول :
الـتـتـن هـم وزاود الـتـتـن هــمــي *** وأنـا قـبـل مـانـي خـلـي ابـلا هـــم
يـا هـم قـلـبي فـوق الألـفيـن يـمـي *** كلن غـرف من بيـر همـه وأنا جـم
أنـا صـويـب ولا صـوابـي بــدمــي *** قريص خرسا وقاطب لـه على سم
شراب بـول إبليس ما هـو امسمي *** كــم واحــدٍ حّــرم شــرابـه ولا تــم
ينفـق غـوالي المـال مـا هـو منمي *** وينشق بجوفه ريحتـه كـل ما شـم

* وهذه الأبيات بالقهوة لشاعر فاتني ذكر أسمه كما أنني نسيت من رواها لي وهي لرجل من عنزة ولا أدري
لعلها لشاعـر من المعاصرين وهو يسند على رجل اسمه حمود فيقول :

يا حمود قـم يالقـرم ولـع لـي النـار *** يجـذب هـواشيل البـراري سنـاهـا
وأحضر من الماجود من بن وبهار *** وحـذراك تحـرقـهـا وحـذرا نيـاهـا
وأحـزب من الـلي كلهم فيـك نـظـار *** يـنقـدك عـفـن مـا بحياتـه شراهـا
درها على يمناك عن كشف الأسرار *** مـن خوف شكت واحـدٍ في ولاها
وبعـده بهـا خـص العـوايـد إلـى دار *** وأسق الظوامي لين تقطع ظماها
المد ما يقصر من الجود وأن سـار *** والبخـل دلـوه مـا تجي فـي ملاهـا
اليـا خضعت النفس للضيف والجار *** أحتسب لـلي معـتـلي فـي سمـاهـا

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 12:55 PM   #129
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع
( قصة الرجل وأخته )
* سبق وأن نشرت هذه القصة في طبعة سابقة في صيغة أخرى ثم أتضح أن صحة القصة حسب ما يروى أن رجلاً من العرب كانت له أخت متزوجة من رجل من قبيلة معادية لقبيلتـه فأراد هذا الرجل أن يغزو على جماعة زوج أخته فذهب بمفرده إلى قبيلة زوج أخته وأراد أن يتصل بأخته سراً لكي تفيده عن مكان وجود إبل القوم فذهب إلى رجم كان بقرب الحي وعندما أعتم المساء بدأ يعوي عواء ذئب لعل أخته تسمعه وكانت أخته تعرف صوته فسمعت صوت العواء وعرفت أنه أخيها فخرجت من الحي وأقبلت عليه وهي تنشد أبيات من الشعر وتقول :
يا ذيـب يالـلي جـر صـوت عـوابـه قصدك ظمأ ولا من الجوع يا ذيـب يا ذيـب لا تـقهـرك عـنـا المـهـابـه يا مجـفـل الغـزلان حـنـا المعازيـب عشاك يـذكـر فـي خشـوم العـقابـه في فيضة السرداح والبل عوازيب فسمعتها والدة زوجها وظنت بها ظن السؤ وهي لا تعلم أن هذا الرجل شقيقها فجاوبتها بأبيات على الفور تقول :
يا بـنـت مالـك بالـدنس والخـيـابـه *** تـرى معـض الذيـب مالـه تطـابـيب
حـاذورك من الذيـب يشلـك بنـابـه *** يخـربـك مـن بـد الـبنـات الرعـابيب
يخليـك مثـل خطـات بكـره جـلابـه *** إلـى حافهـا الشـراي يلقـا عـذاريب
فسمعت المرأة قول أم زوجها وعرفت ما فكرت بـه من ظنون فردت عليها موضحه أن هذا الذئب المزعوم أخيها وليس كما تظن فقالت :
أقسمت بجلاب المطر مـن سحابـه *** أنـي بـريـه مـا بـعـد مـسـنـي ذيـب
عـرضـي كـمـا عـدٍ خـلـي جـنـابـه *** مـا تـورده بالقيظ حـرش العـراقيب
الذيـب أخـوي الـلي يجيب الكسابه *** يـوم أن نجوم الليل مثل المشاهيب
يـخـم قـطـعـان الـمـعـادي نـهـابــه *** أخوي يعطب فـارس القوم تعـطيب
والـلي ظلـمني جعـلها فـي شبـابـه *** واتـحـدره مـن عـالـيـات المراقيـب

سـبـع العـجـايـز دايـرات الـمعـابـه *** بيض النواصي يابسات العصاليـب
( قصة الرجل وصهره )

* وهذه قصة أخرى على شاكلة القصة الأولى يروى أن رجلاً كان له زوجة من قبيلة بعيدة النسب عن قبيلته فحصل بين القبيلتان خلاف مما جعل الزوجة تلتحق بأهلها وبقي الزوج مع جماعته وفي أحد الأيام تسلل الرجل إلى حي زوجته دون علم القوم وأنطوى في رجم حتى اظلم الليل فتحسس منزل أهل زوجته وعندما أقترب من المنزل بدأ يعوي عواء ذئب فعرفت الزوجة صوت زوجها بالعواء فتوجهت صوبه وأخذت طعام وماء ثم نال منها فعادت إلى بيت أهلها ثم حملت وأنجبت مما أصاب أهلها وقومها بالدهشة حيث يعلمون أن المرأة ذات زوج ولكنه بعيد عن ديار قومها فضاقت الأرض بما رحبت بأخوتها علماً أنها أخبرتهم في حقيقة أمرها من بداية حدوثه ولكنهم لم يصدقوا كلامها حتى حملت ثم أنجبت الولد حيث أصبحوا بحاجة إلى ما يثبت أن زوجها الأجنبي هو الذي حدث منه الحمل فذهب أخيها الأصغر إلى قوم زوج أخته وكان لا يعرفه فقلط في مجلس كبير القوم وتناول الربابه وأنشد هذه الأبيات يقول :

يا ذيب يا الـلي تالي الليـل عـويـّت *** ثــلاث عــويـات قـويـات وأصـلاب
أبي انشدك يا ذيب بالـلي بنا البيت *** الواحـد الخلاق هـو والي الأرقـاب
أنشـدك بالله عـقبها ويـش سويـت *** يـوم الثريـا دوبحت والقـمـر غـاب

وكان زوج المرأة ضمن الرجال الحضور فعرف من سياق الأبيات أن هذا الرجل شقيق زوجته وأنه حدث أمر فقال مجاوباً :

سألتـني يا رشيـد بالـلي بنـا البيـت *** سألتني بالـرب هو والـي الأرقـاب
عـز الـلـه أنـي يـم شـاتي تـعـنـيـت *** وخذيتها يا رشيد من بين الأطناب
مسكت شاتي فـي يـمـيني وقـفيـت *** والـلـه حـماني من نواطير وكـلاب
عـز الـلـه أني من قـراكم تعـشيـت *** وكليت من شاتي لما خاطري طاب
عـلى النقا ولا الـردى ما تهقويـت *** ردوا نسبنـا يـا عـريـبيـن الأنسـاب

ثم أن الرجل زوج المرأة أخذ صهره وأكرمه وذهب معه لأحضار المرأة وأبنها لتبييض وجوه اصهارة 0
( قصة الفتى الذي قتله الوجد )
*- من القصص القديمة قصة فتى من العرب فتن في فتاه من قبيلة بعيدة نسباً عن قبيلته وأصبح من الصعوبة أن يصل إليها ليخطبها من ولي أمرها فذهب وتفدوى عند شيخ القبيلة على أمل أن تحين الفرصة لكي يطلب المساعدة من هذا الشيخ لعله يحصل عليها زوجة وعندما مضى وقت وهو في ضيافة الشيخ أخبر الشيخ بما يريد فقال له هل البنت تريدك قال نعم وكان عند الشيخ رجل أسمه عمير فقال له سراً أذهب إلى بيت فلان والد الفتاه وقل لهم أن فلان يعني الفتى الفداوي عند الشيخ قد توفي وأنظر ماذا يحصل مع الفتاه وذلك لقصد أختبار محبتها له فذهب عمير وكان القدر أسرع فقد حلوا عند أهل الفتاة ضيوف فأخذت الرحا وبدت تطحن الحنطة لتجهيز طعام الضيوف فلدغها ثعبان وفارقت الحياة وعندما وصل عمير إلى أهل الفتاه وجد أنها توفيت فرجع وأخبر الشيخ والفتى فذهب الفتى لأهل الفتاة ليقف على حقيقة الأمر بنفسه فوجدها مسجاة وأهلها يقصون الكفن فتأثر وقال هذه الأبيات ثم توفي :
ركـب لـفـا بالضيـف جـعـلـه يكسّـر *** الـلـي سبـبـهـم لـلغـدا يـطحـنـونـه

لـيتـه بسـاق عميـر وأقـول وأكـبـر *** وأحــرم الــقــراي لا يـاصـلــونــه
لـوا عشيري راعي القرن الأشقـر *** أبعـد وفاخـت شوف عـيني عيونـه
شفتـه عـلى زل القـطـايـف تصفـّر *** وتعـض فـي حمر النواجـذ سنونـه
شروا هـدوم الترف باليوم الأقشر *** والخـام الأبـيض بـينهـم يذرعـونـه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 01:01 PM   #130
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي

تابع
( قصة المرأة التي قتلت زوجها وانتحرت )
* هذه القصة لرجل توفي والده وهو طفل وتكفل بـه عمه فقام برعايته وتربيته حتى أصبح رجل وكان لعمه أبنه على جانب من العفة والجمال فأراد أن يزوجه من أبنته وكان يرعى الغنم هو وأبنة عمه وبينهم ألفه ومحبه بريئة حتى أن احدهما أصبح لا يطيق فراق الآخر وفي يوم من الأيام أنفرد العم بأبن أخيه وأخبره أنه عقد له على أبنة عمه وهي الآن زوجته على ما أحل الله وأمره بالدخول عليها دون أي مراسم للزواج وكانت أبنة عمه في غنمها ولا علم لها بما عمل والدها من زواجها بأبن عمها وكان يعتقد أن لديها علم فحاول النيل منها وامتنعت فربط جدائلها في شجره وتسرع دون أن يخبرها فقامت الفتاه وكان مع الفتى بندق معلقه في الشجرة فأخذت البندق وكان بها طلقة فأطلقت النار على أبن عمها ووقع يتخبط بدمه فصاح بها وهو بآخر رمق لماذا قتلتيني أليس أنتي قد أصبحتي زوجتي على ما شرع الله وقد أمرني والدك بأن أدخل عليك ثم فارق الحياة وكانت غير مصدقه بما حدث لها ولأبن عمها الذي تحبه محبة عظيمة فذهبت لأهلها مذهولة وأخبرت والدها بما حصل فصاح بوجهها قائلاً لقد عقدت للفتى وأصبح زوجك لماذا قتلتيه فأخذت تردد على مكان مقتله وتبكي وقالت هذه الأبيات وتوفيت وهي تقول :

عديت بالمرقاب وأوميـت بالخـمس *** وأقـول يـا هجـر الـنيـا ويـن خـلي
خـلي عـقـد لـي عقـدتيـن بـلا لمس *** وأنـا عــقـدتـه عــقـدة مـا تـحـلـي
أن كان صاراليوم يابوي مثل أمس *** وأن كـان بـاكـر مثـلهـن زاد عـلي
على بن عمي مت يابوي أنا حمس *** ويـلاه مــن فـرقــاه وكـبـر غــلـي
( قصة الفتاه اليتيمه)

* قصة فتاة يتيمة من قبيلة الفضول حدثنا الراوي المعروف لطيّف بن عويدات البجيدي العنزي فقال : هناك فتاه فضليه توفي والدها وهي صغيرة فأوصى بها عمها وكان عمها باراً بها فرباها تربية حسنة وكان له ولد ويرغب تزويجها بولده ولكنه لا يريد إرغامها على الزواج من ولده وكان هذا الولد يتصف بصفات قبيحة من شين المنظر والمخبر وكان بخيل وأناني ومع ذلك فقد شاورها عمها بالزواج من أبن عمها فقبلت به إرضاء لعمها وتحقيقاً لرغبته ثم أنه تزوجها أبن عمها فقام والده وجهز له بيت من بيوت الشعر وأعطاه قطيع من الإبل وأوصاه أن يحسن إلى ابنة عمه ولا يغضبها لكونها يتيمة وفي ذمته ولكن غريزة البخل وصفة اللؤم أبت ألا أن تسيطر على تصرفات هذا الرجل فقد اشترى لها من قوت الطعام مد من الطحين وأوصاها بالاقتصاد وكانت تعمل له قوته اليومي من هذا المد أما هي فقد كانت تقتات من بيت عمها لكي لا ينفد الطعام وبعد ثلاثة أشهر ورغم حرصها الشديد فقد نفد المد من الطعام فأبلغت أبن عمها بنفاد الطعام وما كان منه ألا أن انهال عليها ضرباً وشتماً ثم أنها صبرت على ضربه وأهانته لها ولكنها لا تستطيع مقاومة شعورها وفي ذات مرة كان عمها نائم فجلست تفليه فأنهمر الدمع من عينيها فنزل على وجه عمها وهو نائم وكانت حرارة الدمع تعبر عن حزن وحسرة فنهض عمها مذعوراً وقال ماذا حل بك أيتها الفتاة وما يريبك فألقت على مسامع عمها هذه الأبيات وتفهم لما تريد فأحضر زوجها وأقسم عليه أن يطلقها ثم بعد انقضاء العدة زوجها برجلاً أختاره لها وهكذا تعاف النفوس الأبية البخل واللؤم وهذه قصيدة الفتاة اليتيمة تقول :

يـا عـم يـا ليـت الطلاق مـن النسـاء *** وأقـول لأبـنـك طـالـق وثـم طـالــق
يا عـم طـلـقـني مـن أبـنـك وخـلـني *** خبيـراً بما فـي البيـت راعي دقايـق
أكـالــنـي بـالــمـد تـسـعـيـن لـيــلـه *** ومـن عـقـبهـا أيـدوّر عـلي اللوايـق
شفقٍ ألنـه جاع ورهق اليا عـطش *** ويـطرد قشـاريـب الخـوا بالشفـايـق
أغن إلى غنـوا وأحنف الـيا مشـوا *** يـا عـم ما هو اللي على القلب لا يـق
يا الله تعوضني عـن مقابـل الردي *** بشغـموم مـن ربعـي وسيـع البنايـق
حايف اليا حافـوا وغزاي لا غـزوا *** ويـقـلـط إلـى هـابـوا مـراح الانـايـق
وحشاش لا حشـوا ورواي لارووا *** وشـيـال لا دنـوا ثـقــال الــوسـايـــق
وترى الولـد ما بين أهـله وخوالـه *** لا بـد مـا تـظـهـر عـلـيـه الـحـقـايـق
وأن جـن ثمان مع ثمان مـع أربع *** تـلـقـى رجـالاً مـع رجـالٍ عـلايــــــق
( قصة وأبيات لفتاه )
* وهذه الأبيات لفتاه خطبها عدد من جماعتها ورفضت الزواج وكانت معجبه برجل تظن أنه من أفاضل الرجال وترغب أنه يخطبها وأتضح لها فيما بعد أنه غير كفؤ حيث خطبتها ووافق ولي أمرها وطلب المهر معيّن ولكنه بخل بالمهر ورفض دفعه وكانت هي خلف قاطع البيت وتسمع ما دار بين والدها والرجل فلوذت القاطع وقالت بصوت مرتفع تهجو هذا الرجل وتتبرأ منه بعد أن خيّب ظنها وقد شبهته بطير الرخم حيث تقول :

نـجـبـتـك مـن لابـتـي لـمـا لـمـومي *** زاهي بعـيني وشوفـي لـك شفاقـه
يا شبيه الـلي عـلى الجيفه يحـومي *** أبـرق الجـنـحـان اسافيـلـه دقـاقـه
الـردي كـانـك نخـيـتـه مـا يـقـومـي *** مثـل خيـط النكث ما يرتـب علاقـه
أنـقـلـع مـانـي خـزيـزه لـلـرخـومي *** يـوم جتني مـنـك مـا احب اللواقـه
يـالـردي كـوبـان مـالي بـك لـزومـي *** يا حسافـة عشقـتي بعتـن بـنـاقـه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( قصيدة طلبها الشيخ محمد بن مانع بن سعد الغنيم ) عبدالله بن عبار الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي 1 01-14-2017 04:33 PM
( من قصص وقصائد الفدعان في مدونات قطوف الأزهار الحلقة الثانيه ) عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 0 01-19-2015 07:43 AM
قصص وقصائد لقبيلة الفدعان من مدونات قطوف الأزهار عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 2 01-18-2015 07:10 PM
قصيدة مرسلة من ابن عيسى بخط عبدالله بن سليمان بن مطر عبدالله بن مطر الأنساب العام واستفسارات الأنساب 0 06-01-2014 05:11 PM
طرائف من مدونات قطوف الأزهار عبدالله بن عبار الشعر الشعبي المكتوب 2 10-28-2012 03:36 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 07:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009