الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه ركن الأدب الشعبي الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي
الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي كل ما استجد من شعر شاعر قبائل ربيعه الشاعر عبدالله بن عبار والإسناد عليه
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-08-2018, 05:04 AM   #111
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع

* ومن شعر الشاعر الأدغم أبو خشيم السباحي الفريجي الرويلي هذه القصيدة معارضة لقصيدة الشاعـر خلف بن رخيص أبو زويد حيث أن أبو زويد يعني في بعض أبياته الأمير محمد العبدالله الرشيد مما أغضب أبو خشيم فقال هذه القصيدة يمدح أبن رشيد والشيخ النوري بن هزاع الشعلان والشيخ أبن مهيد مصوت بالعشا

يا أبـو زويـد فاطـرك بـه شـواذيـب *** جـيـتـك عـلـى حـرٍ تـزاود هـذيـبـه
عسى ذلولـك بالجـرب والضواريب *** ياللي تجنب عن طريـق المصيبـه
يـا أبـو زويـد يـا جـذي الـمـراقـيـب *** حـظـك ضعـيـف ودايـم تجـتـليـبـه
عفـت الشتال وجيـت تـبي القلاليب *** وتشرب مـن الدلـة تـوالي سريبـه
سطـام أبن شعـلان مابـه عـذاريـب *** أمـا الأميـر الـضـيغـمي لا تعــيـبـه
أفتـخ بعيد الشان هـو منقع الطيـب *** مـن عـاف سوم جلابته يكتفي بـه
يركب عـلى ذروات مثـل الدواليـب *** كـم لـيـلـة يـسـري ولا يـنسري بـه
نـجـم يـهـدم عـالـيـات الـمـراقـيـب *** مقيم الضحى للمنهـزم وش يجيبه
أي الـذي كسبه بـيـوت مـع النيـب *** وأي الـذي كـسـبـه اذواد نـهـيــبــه
أمـدح أخـو نـوره بعـيـد المطاليـب *** مسقي قـراطـيع الغـبـايـن حـريـبـه
تـجـيـه صـوغـات بـخـط المكاتيـب *** عـلى هـواه الـمخـطـيـه والمصيبـه
يـاما كسب بالكون من شمخ النيب *** غـصب عـلى كـل القبـايـل غـليـبـه
الضيغمي محفي ركـاب النجاجيـب *** ما فات له مـن رمعـة العمـر سيبـه
وأمدح أبو نواف يا محرق الشيـب *** زبـن الطـريـح الـلي تـونـا هـليـبـه
النوري الهزاع عطـب المضـاريـب *** مضراب سيفه ما تشافى صـويبـه
ولا تـرى سطـام شيـب ولـد شـيـب *** لا قـلـت الـصـيـدات يـاكـل قـريـبـه
مخطي بقولك ما حمل به ولا جيب *** من مطلع البيضاء لغـربـي مغـيبـه
سـطـام شـيخ وحـافـظ للمـواجـيـب *** ويستاهل المادح شـوارب نسيـبـه
تركي إلى جـن المـزاهـب طباطيـب *** الطـيـب مبـطي نـازلـيـن بشعـيـبـه

ومن قصائد الأدغم أبو خشيم السباحي الفريجي الرويلي هذه القصيدة قالها يثني على الشيخ السحالي شيخ المطارفة من السلقا ويثني على أبن وطيف من حمايل المطارفة ويشيد بفعل المطارفة حيث كان السباحي عند المطارفة وقد طلب منه الشيخ دغيّم بن فهد الهذال دفع الودي بأعتبار أنه فرد من رجال العمارات فرفض أن يدفع الودي وكان عنده حصان أصيل شبّوة للخيل فطلب منه الشيخ دغيّم الحصان أعارة ولكنـه رفض أيضاً فأمر الشيخ دغيّم رجاله أن يأخذوا الحصان عنوة فهبوا المطارفة لنجدة الفريجي وخلصوا الحصان من أيدي رجال ابن هذال وبقي عند المطارفة على أحسن حال وانعم بال حتى عاد إلى جماعته فقال هذه القصيدة يثني على المطارفة برواية عودة بن وطيف المطرفي رحمه الله :

يا راكب مـن عنـدنـا فـوق شقـران *** حـرٍ هميـم مـن النجـايـب عـمـانـي
وإلـى ركـبتـه حـط بالكـف محجـان *** أسرع من الـلي هـزعـت بالعنانـي
أودع مناخ النضو عند أبو سلطان *** سلم على ابن وطيف لاجيت عاني
وسلّم على اللي بالأكاوين شجعـان *** مـن سربـة الأدنين فكـوا حصـاني
لابة هـل العشوى بالأكوان فرسان *** مـرويـن عـيـدان الـقـنـا بـاليمـاني
الـلـه يبيّض وجيههم كـل الأحيـان *** أبيض من القطن العفـر بيـد عـاني

[ قصة الطير ]

* وهذه القصيدة لشاعر من قبيلة الفرجه ولا أدري لعلها للأدغم السباحي ولها قصة حيث نزل الفريجي عند الحناتيش وهم عشيرة معروفة من المقرن من العقاقرة من ضنا فريض من الولد من الفدعان ومن عادات العرب أكرام النزيل والجار والضيف وعدم المساس به وكان عند الفريجي طير صقر من أفضل الصقور وفي كل يوم يقنص به فيصيد ما تيّسر من أرانب أو حباري ويعشي عياله من صيد هذا الطير وفي أحد الأيام صادف الفريجي في المقناص رجلين من الحناتيش جهلاء فأمسكوا بالطير وفكوا أسبوقه فتنكر الطير لهم وشهل وذهب دون رجعه وكان فقدان الطير شديد التأثير على الفريجي فتأسف ورجع إلى اولاده الذين ينتضرون الصيد ولكنه عاد صفر اليدين دون صيد وأنتابه الهم على فقدان طيره الذي يعشي أولاده من لحم الصيد وهو يفكر كيف يعمل وقد قطع الرجاء من الطير وقال أبيات يتأسف على طيره ويلوم على الرجلين الذين تسببوا في ضياع الطير فيقول :

الـبـارحـة مـا لاق جـفـنـي ولا نـام *** حتى انبلج بالنورضوح الغطاريش
ضيعت طيري أشقر الريش غشـام *** فكـوا اسبوقـه غيشمان الحنـاتيش
شهل بعيد ولا رجع عـقـب ما حـام *** وخـلا عيالي مثـل لـون الفـوانيش
أنا أشهد أن اللي اطلق الطير ينلام *** من عقب فقـده يالأجاويد ما عيش

وبعد أن بلغ رجال الحناتيش خبر ضياع طير الفريجي ركبوا جيش وبادروا بالبحث عن الطيور وبدوا يصيدون ويشرون حتى احضروا للفريجي أكثر من عشرين طير ومن الرجال الذين أحضروا الطيور الفارس لويزان بن عجلان وأخيه عايد بن عجلان وصالح أبو عياد الرودسي وغيرهم من رجال الحناتيش الذين لا يحضرني أسمائهم ويقولون الرواة أن عايد بن عجلان قنص لمنطقة تسمى الرحيبة وهي مشهورة بنوادر الطيور وأمضى ثلاثة اشهر يبحث عن أفضل طير وقد أحضر طير رحيباوي من أفخر الطيور وقدمه للفريجي من ضمن الطيور التي أحضرت له ثم أن الفريجي أختار الطير الذي أحضره عايد بن عجلان وطيرين معه وأعتذر عن الباقيات بحيث ردهن إلى أهلهن وأعجب بنخوتهم وأهتمامهم بالجار وقال قصيدة يناقض قصيدته السابقة وهي على قافيتها يثني على عشيرة الحناتيش وقبيلة العقاقرة عموماً فيقول :

الحمـد لـلـه عـاد لـي والسعـد قـام *** زال الوهق عن خاطري والتباليش
جاني فزع ربع تحاموا على النـام *** هـل الـقـويـداء الطيبين المداغيـش
جابـوا بـدال الطيـر عجلين الأولام *** عشرين طيـر مابهم ناقص الريش
عـايـد يـاعـلـه مـا تـعـشـاه الأيــام *** الـطيـر جـابـه من بعـيد المطاريش
والنعـم بلويـزان جابـه لـي اشمـام *** الفـارس الـلي تـتبعـه سبق الجيش
وصالـح أبـو عـيـاد لا قــال جـزام *** سـتـر الهنوف اللي تـزعـه لواليش
عـقـاقـرة قصيرهم دوم مـا ايضام *** ونـزيـلهـم ما ضاع حقـه ولا نيش
عقـاقـرة ما هم عـلى الجار زحـام *** أطيـب من العـربان لو فرّشو ريش
أدنـاهـم الـلـي دوم لـلـزاد عـــزام *** تقـليطهم جـزلات مـا هـي قـراميش
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 05:26 AM   #112
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع
* أما الشاعر عبدالمحسن بن عثمان الهزاني من الهزازنة أهل الحريق فأنه شاعر وله سمعة طارت في الآفاق ومعظم شعره قد دوّن وصدر له ديوان لم يشمل شعره كله وقد عاش في القرن الثاني عشر الهجري ومن القصائد التي لم تنشر هذه القصيدة برواية درويش بن عريعر رحمه الله قالها في بداية صباه عندما كان يدرس على يد أحد الكتاتيب وكل ما أملا عليه المدرس حرف من حروف الهجاء يبني عليه بيت من الشعـر فغضب المدرس وأخرجه قبل أن تكمل القصيدة وقيل انها لأبنه يقول :
الألـف أولـف مـن تحيات الأعـراب *** عديتهن بالقـلب من غيـر مكتـوب
والبـاء بليت بحـب وضاح الأنيـاب *** هـو سالم مني وأنا طحت معطوب
والتاء تنيتـه لين بـدر الدجـا غـاب *** أصبحت لا جاني ولا شفت محبوب
والثاء ثلاث أيام ما شفت الأحبـاب *** مع مثلهن ما شافت العين محبوب
والجيم جم الدمع وغرست الأنياب *** أبـكـي بكـاء ورع يتيـم ومضـروب
والحاء حبيب القلب زهاه الأسلاب *** حلفت منسى صاحبي زاهي الثوب
والخاء خرق قـلبي بكثر الترحّـاب *** لكـن قـلـبي بيـن الأضـلاع منهـوب
والدال دنوا لي على خيل وأركـاب *** أبي آصله من غيرطارش ومندوب
والراء ربطني حب خلي بالأطنـاب *** ربط الذي من سبق الخيل مجلـوب
والزاء زوايا قصته فـوق الأعذاب *** وبيـاض زنـده تـقـل جمـار كـعّـوب
والسين سنولي مواصيـل محـراب *** وقـفيت كني بين الأضلاع مصيوب
والشين شيبني عشيري بالأسبـاب *** والقلب عقـب مفارقـه تقـل دالـوب
والصاد صد القلب ومن الهوا تاب *** الا عـشيـري حـالـف عـنـه ماتـوب


وعندما وصلت القصيدة إلى حرف الصاد غضب المدرس وأخرجه من الفصل ولم يكمل القصيدة وبعد ذلك سمح له
المدرس بدخول الفصل فبدأ يعيد عليه الحروف وقال هذه القصيدة أيضاً على حروف الهجاء يقول :
الألـف أولـف مـن غـريـب الفنـوني *** مـمـا بــقـلـبـي يـا مـلأ تـعـذرونـي

من حـب سـود مدعجـات العـيـوني *** بلـوى بلتـني لا بـلا الـلـه الأجـواد
الـلي بـلاني فـي حبـيـبي بـلا الـلـي *** أنـظـم مـن القيفـان وآخـذ وأخـلي
يا مـا ويـا مـا دمـوع عـيني تـهـلي *** سهـران لـيلي مـا تـهـنـيت بـرقـاد
والـبـاء بـليـت بحـب بيض الثـنـايـا *** عـفـر بروس مشمرخـات الحنـايـا
وهـني يـا سـتـر الـبـني بـالـهـنـايـا *** مـن لايع الـلي ذبـلـه مـثـل الأبـراد
مثـل البـرد والعـيـن عيـن الغـزالي *** عيـن الفريـد إلى جفـل وأستـزالـي
يا الـلـه يـا منشي حقـوق الخيالـي *** تصخـر لي الـلي حبها بالحشـا زاد
والـتــاء تـرانـي نـاحـل كـالعـلـيـلي *** ولا عـشـيـري دالــه مـا دري لــي
أن ما نظـر لـي نـور عـيني خليـلي *** ولا تــرانـي لحـفـرة الـمـوت وراد

المـوت عـنـدي مستوي والحيـاتي *** أن مـا حصلي من صحيبي شفـاتي
اغصـون قـلبي بالحشـا مضمياتـي *** مـن مـاء ثـمـان كالـقحاوين ينقـاد
والثاء ثليلـه فـوق الأمتـان ضافـي *** ومـجـدلات كـالـعــسـاسـيـب وافـي
والخـشـم مصقـول بكـف السنـافـي *** قــرم بـتــالــي هــدة الــربــع رداد
يـرد مـن خـوف الـلـوايـم تجـي لـه *** يـدحـر عـدوه لا حـضـر بالـدبـيلـه
وكـان ارجعـوا لسلاحهـم والفتيلـه *** يـرمي إلـى شـاف الـزعازيع ركـّاد
والجيـم جـل اللي خلـق حسن خلي *** مثـل القمر شفته وهـو مـا فطنلـي
زيـن الـحـلايــا قـاعـدٍ فــوق زلــي *** وبـنـا عـلى قـلبي مقاصير وأعقـاد
اعـقـاد قـلـبي بـالـحـشـا نـايـفـاتـي *** وقصـور حصـن شمخ ومشرفاتـي
يـا نـاصـر العـينيـن عـيـت تـبـاتـي *** عيني لهـا عـن لـذت النـوم رصّـاد
والحـاء حلفت ويشهدون الخلايـق *** أنـه كـمـا الـدرة بـوسـط الـرفـايـق
وقلبي على خلي من الوجد ضايـق *** لا شك مـا هـو عـني الـزيـن نشّـاد
عـيـا عـلـيـه مـدمـج الـسـاق عـيـا *** طـلـبـت حـبـت مـبسـمـه مـا تـهـيـا
ولـو يتبـع الشيهـان فـرخ الحـديـا *** مـا يـنقـنص بالحـر لـو كـان صيّـاد
والخـاء خـده بـالـدجـا لـه لعـيجـي *** وعـيـون سـود ولهـدبهـن لجيجـي
ختـم عـلى قـلبي وحـيـّر هجـيجـي *** وخـلا صوابي يا أبن نبهـان يـزداد
يـزداد هـمي كـل مـا جـرهـد الليـل *** عـلـيـه قـلـبي والضـمايـر معـالـيـل
هـو مطـلبي مـن بـد كـل الغـراميـل *** ولا طيع بـه مـن كان عـاذل ونقـّاد
والـدال دوخـنـي بـحـد الـرهــيـفـي *** أنــا بـلايــه مــن مـفـارق ولـيـفـي
قـلبي غـدا من صاحبي تـقـل ليفـي *** يبسن عـروقـه حايـلٍ عـقـب جـّداد
ذبـحـني المجـمـول يــوم المـثـارى *** لا شـك دعـني يا عشير السكـارى
ننخى هـل البارود وأهـل المهـارى *** والـلـي يـذل مـن الـمـلاقـاه شّــراد
والـذال ذا لـي حـروة أربـع سنيني *** أعـول كمـا تعـول خلـوج القـطيني
غـدا ولـدهـا بـنـجـعــة منـتحـيـنـي *** تحـن وتزعج صوتهـا بيـن الأذواد
تـحـن وأهـل الـذود لـه صـادغينـي *** يـا عـاذلـيـن الـقـلـب يـا تـايـهينـي
لا تـعـذلـون الـقـلـب بـيـّح كـنـينـي *** خلوه لاينسى هواالبيض وش عـاد
والـراء رماني يـوم لـبس القطانـي *** الجـادل الغـطـروف حلـو المعانـي
إلـى ضـحـك بـمـفـلـجـات الثـمانـي *** بـرق غطـاه النـو مـن عقب رعـاد
لـو جيب لي شهد العسل مـا بغيتـه *** ولـو جمعـوا مـال البواشي رميتـه
مـا دام ذبـل صـاحـبـي مـا ولـيـتــه *** عسى محبتـنـا عـلى الـزيـن تنقـاد
والزاء زرق رمحه بصدري وفاتي *** بمـزرق ضـربـه عطيـب الهـواتـي
قـلت امنعن يا ما أريش العين ياتي *** خـلـه يـروي حـربـة الرمح بزيـاد
بـزيـاد يـروي حـربـتـه لـلـهــواوي *** ما ظـني أبـرا ولا تطيب المكـاوي
يـارب لا تـقـطـع شـفـات الـرجـاوي *** دنوا لنا من نقـوة الهجن واشـداد
والسين ساري الليل فـي نـور خـده *** ومـجــدلات فــوق مـتــنـه تــكــده
عــزاه لـلـي بـيــّح الــوجــد ســـده *** وحارب لذيذ النوم والشرب والزاد
وهذا القصيدة من شعر الشيخ عبدالمحسن بن عثمان الهزاني :
الـلـه بــنــو مــدلــهــم الــخــيـــالا *** طافح ربابه مثل شرد المها الزرق
لا جـاء عـلـى البكريـن بنـا الحلالا *** ولاعاد لا يفصل رعدها عن البرق
يسقي غـروس عقب ما هي همالا *** حط الحريق ديار الأجواد لـه طرق
يـسـقـي نـعـام وثـم يـمـلأ الـهـيـالا *** يصبح حمامه ساجع يلعـب الـورق
جريت أنا صوت الهـوى باحتمـالا *** في وسط بستـان سقـاه أربـع فـرق
طـبـيـت مـع فـرع جـديـد الـحـبـالا *** وظهرت مع فرع تناحت بي العرق
روشـن هـيـا لـه فـرجـتيـن شمـالا *** بـاب مـع القـبلـة وبـاب مع الشرق
ومبسـم هـيـا لـه بالظـلام اشتـعـالا *** بين البروق وبين مبسم هيـا فـرق
بـرقٍ عـلى روس الشـوامـخ تـلالا *** أتره جبين صويحبي واحسبه برق
يا شبـه صفـرا طـار عنهـا الجلالا *** طويلت السمحوق تنزح عن الدرق
لـه ريـق أحـلا مـن حليـب الجـزالا *** وألذ من ذوب العسل ينهـرق هرق
أخــذت مـنـهــا حـبـتــيــن تــتـــالا *** يوم أن نسناس الهوا تطرقه طـرق
حـنيـت أنـا حـنـت هـزيـل الجـمـالا *** ينقـل روي الخيل قـد مسه الحـرق
ويـا قـلـتـه فـي عـالـيـات الـجـبـالا *** ماهـا قراح وحال من دونها الغرق
مـا عـاد للصبـيـان فـيـهـا احتمـالا *** من كـود مرقـاهـا يديهـم لها طـرق
قالـوا تتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا تتوب رماح علـوى عـن الـزرق
قالوا تـتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا أن يتوبون الحناشل عن السرق

قـالـوا تتوب من الهوى قـلت لا لا *** الا تتوب الشمس عن مطلع الشرق

ويتحدث الرواة أن هناك شاعـر من موالي أهل رنية وقد أعجب الشيخ عبدالمحسن الهزاني بشعره وأراد أن يمتحن شاعريتـه فأرسل له قصيدة
وطلب منه أن يكمل هذه القصيدة إلى أن تبلغ تسعين بيت على قافية رنيه فقال عبدالمحسن من قصيدة يسند على ذلك الرجل فيقول :
ما شفت خلي كامل الحسن والزين *** قـلـبي عـليـهـا زاد وجـده وطـنيـه
كان ضحكت من مبسمه طقني بين *** لجـت صناديـق الحشـا وأقـرشنيـه
ساره وزعبيه ونصره غـدت ويـن *** لـو يلبسن جـرد السمايـل زهـنـيـه
ساره حلاهن مار نصره حلا عيـن *** وسطـه كما خاتم على ضوضحنيه


فرد عليه راعي رنيه بقصيدة قيل أنه أكملها إلى تسعين بيت وقد عثرت في صدور الرواة على هذه الأبيات من قصيدة راعي رنيه مع تجاوز بعض أبياتها لعدم أجازة نشرها وللشاعـر محمد الدسم قصيدة مجاراة لقصيدة عبدالمحسن الهزاني وراعي رنيه ضمنت هذا الكتاب مع قصائد محمد الدسم أما راعي رنيه فقد قال في مرده على عبدالمحسن الهزاني :
قال الـذي يبـدع من القاف تسعيـن *** تسعين بيت وكل أبوهن على أنيـه
يا راكـب من فـوق سمح الذراعين *** فـوقـه غـلام إلـى نـدبـتـه شفـنـيـه
الـمـيـركه مـاهـود واشـداهـا زيـن *** وخـرج العقيلي والسفايف زهـنيـه
إلى مشى يطوي المسيرة بيـومين *** واليـوم الثالـث بالحريـق أمرحنيـه
ومن حين ماتلفي بيوت الهزازين *** وأرم الـوثـر واعقـل ذلولـك بـثـنيـه
يلـفـي الهـزازنـة القـروم المسمين *** مـن سمعني في مدحهم ما اكذبنيه
ذبـاحـة لـلحـيـل يـوم الـزمن شيـن *** ماكـولهـم يركـد عـلى الكبـد هـنيـه
مجلاسهم فيه الشرف والنبا الزين *** فـروخ الحـرار سيـوفهـم يرهبنيـه
أخص محسن ستر هنـف المزايين *** لـولاه قـال كـلـيـمـتـه وأزعـلـنـيــه
لومي على اللي سامعه من زمانين *** وراه مــا قـاضـاه ولا اعـلـمـنـيــه
البـارحة لـيـلـة يـقـولـون الأثـنـيـن *** أحس عـيـوني بالدموع احـرقـنيـه
مـا هـمـني دنـيـا ولا هـمـنـي ديــن *** ولا لـي غــريـم خـايـفـه يـذبحـنيـه
يا شيخ ساسك من رجـال عريبيـن *** أرفع مقامك عـن صـراة الـركـنيـه
يامحسن لونك تشوف أريش العين *** عفـت الحريق وجيتنا صوب رنيه
لـو شفـت سعديه وثـنـوى وثـنتيـن *** فـي روشـن يعجبـك شكلـه وبنـيـه
ذرعـان سعـديه سـوات العـراجيـن *** ومشمـرخـات بـالـذهـب يـلـبسنيـه
لـو شفت ثنوى قرونها وقم باعين *** شقـر الذوايب فـوق متنيـه كسنيـه
وقرون سعديـه يجي القرن متريـن *** شـروى حبـال شفـتهيـن يفتـلـنيـه
والجسم كا الدهدار وألين من اللين *** والخصر كالفتخه بضبضاب حنيه
والعـنق عـنق الريم بين الشعيبيـن *** لا شاف قـناص الضحى واجفلنيـه
وسنون مثـل العـاج بـيض يلضيـن *** أو بـرد صيف عـنـد ما وضحـنيـه
الجادل اللي له على المتن قـرنـيـن *** سبـيـب شقـرا بالطـلـب فـزعـنـيـه
يـا لـيـت أنـا وايـاه بـالـزل غـافـين *** والحاسد من النـاس عـنـا ابعـدنيه
واسهر معاه اليا غدى الليل ليليـن *** وأشـرب مـن الـذبـل ولا يـشرقـنيه
والقـلـب يا محسن تـدالاه رمحـيـن *** كـن الحـيـايـا بـمهجـتي يـنهشنـيـه
لا تـلـومني ياشيخ قـلبي غـدا ويـن *** لـو شفتهـن تعاف قصرك وبـنـيـه
وأن كان عندك وحـدة عنـدنا الفين *** حـتى الـرخيصة مـا نبـيعـه برنيـه
وان قلت لي قين فانا قين بـن قـيـن *** وأن قلت لي شين فـهـو منقعـنيـه
مار أنت ياللي من الرجال العريبين *** رجـلـيـك بـالـمغـراب لا تـزلـقـنيـه


ومن شعر عبدالمحسن الهزاني هذه القصيدة يرثى صديقه الفارس مسلط بن فالح الرعوجي الحبلاني العنزي عندما كسر في أحد المعارك بمنطقة
الحريق وجاء لينقذه فرآه في آخر رمق وقال له مسلط أني هالك لا محالة ولكن أرغب أن اسمع ما تقول في رثائي وأنا حي فقال :
يا راكـبٍ مـن فـوق مثـل السبرتـات *** حمـرا هميـم من الركايب معـفـّات
تنصى الكواعب من بنات العمارات *** يبكن أخو نوضا على راس ماطال
يـبكـن بـدم لـيـس بـالـدمـع يـخـلـط *** عـلـى عـقـاب العـنـدلـيـات مسـلـط
ما ظنـتي مثـلـه عـلى الجمع يقـلـط *** ولا أظن مثلـه يركب الخيـل خيّـال
أبكـن وشقن زاهـي الجيب يالبيض *** عـلى الذي يملأ قلوب العدا غيض
أحس في كبدي مثـل لاهـب القيض *** لـيـت المنـايـا تـندفع عـنـه بالمـال
يا البيض طشـن حليكن والعشـارق *** وأبكن أخونوضا مروي المطارق
اليا ركب مـن فـوق ملس المعـارق *** فك الوسيق ورد الأول على التـال
عـليـك يـا مـروي حـدود الـهـواري *** يـا الـلي بوجهـك للمـروة مـواري
يمينـك أكـرم مـن هـبوب الـذواري *** وتدحم على كل المخاطر والأهوال
حـلـلـت يـا مـا ضـيـف لـيـل قـريتـه *** وكـم عـود زان بالمـلاقـى سقـيتـه
وكـم أبـلـج خـلـف السبـايـا رمـيتـه *** عـلـيـه قـصـن العـمـاهـيج الأقـذال
حـلـلـت يـا مـروي شـبـات الأسـنــه *** يـا سـتـر بـيض بالـلـوازم نـخـنـه
يـا لـيـت غـضـات الصبـا مـا بـكـنـه *** ولا عـلـيـه الـرمـل بالـقبـر ينهـال
حلـلـت يـا مـن للهجافـا كمـا الريـف *** والخيل في ميدانهن كالخواطيـف
يوم العوادي تنسف البوش تنسيف *** عـيا عليهـن مسلـط طـيـّب الـفـال
أن زرفل المضهور وأرخى الأعنـه *** والجيش عـرجد والرمـك يشعثنـه
أدلا عـلـى ركـن مـن الـخـيـل كـنــه *** جلمود صخرٍ حطه السيل من عال
لا زرفل المضهور مع خايع الـريع *** وأقفـن عليـه معالجات المصاريـع
والغبوا شانت بـه وجيـه المداريـع *** مـا شـان وجـهـه بالملاقـا ولا زال
وأن قـرطبوهـا بالعـدد والكـراديس *** وتقابلت شعـث النضى بالملابيس
وتعـاقبـوا ضرب القنـا والعبابيـس *** يروي ذباب السيف من دم الأبطال
من عقب مسلط ياهل الخيل تكفون *** لامن عنوزولا بعد من ذوي عون
كم سربة مهيوبة في ضحى الكون *** بـدد شعـبهـا والغـبـو عـنـه ينجـال
اليـوم مـوفي لـي ثلاثـة عشـر يـوم *** مـا لـذ لـي زاد ولا طـاب لـي نـوم
من يوم جاني عن حجا كل مضيـوم *** زبـن المجنى مسلط ذرب الأفعـال
لا وا عـشـيـري لـيـتـنـي مـا بـكـيتـه *** لـو فـي يـدي حـل وعـقـد فـديتـه
وبـكـل مـا تـمـلـك يـمـيـنـي شـريـتـه *** بالخيل والبل والمغاريس والمال
لا وا عشيري مسلط صاحـب الجـود *** راقي نبـا العليا حجا كل مضهود

فإلى أعتلا من فـوق ما تقحـم العـود *** الخيل من حسه عن المال تنجال
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 05:26 AM   #113
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع
* أما الشاعر عبدالمحسن بن عثمان الهزاني من الهزازنة أهل الحريق فأنه شاعر وله سمعة طارت في الآفاق ومعظم شعره قد دوّن وصدر له ديوان لم يشمل شعره كله وقد عاش في القرن الثاني عشر الهجري ومن القصائد التي لم تنشر هذه القصيدة برواية درويش بن عريعر رحمه الله قالها في بداية صباه عندما كان يدرس على يد أحد الكتاتيب وكل ما أملا عليه المدرس حرف من حروف الهجاء يبني عليه بيت من الشعـر فغضب المدرس وأخرجه قبل أن تكمل القصيدة وقيل انها لأبنه يقول :
الألـف أولـف مـن تحيات الأعـراب *** عديتهن بالقـلب من غيـر مكتـوب
والبـاء بليت بحـب وضاح الأنيـاب *** هـو سالم مني وأنا طحت معطوب
والتاء تنيتـه لين بـدر الدجـا غـاب *** أصبحت لا جاني ولا شفت محبوب
والثاء ثلاث أيام ما شفت الأحبـاب *** مع مثلهن ما شافت العين محبوب
والجيم جم الدمع وغرست الأنياب *** أبـكـي بكـاء ورع يتيـم ومضـروب
والحاء حبيب القلب زهاه الأسلاب *** حلفت منسى صاحبي زاهي الثوب
والخاء خرق قـلبي بكثر الترحّـاب *** لكـن قـلـبي بيـن الأضـلاع منهـوب
والدال دنوا لي على خيل وأركـاب *** أبي آصله من غيرطارش ومندوب
والراء ربطني حب خلي بالأطنـاب *** ربط الذي من سبق الخيل مجلـوب
والزاء زوايا قصته فـوق الأعذاب *** وبيـاض زنـده تـقـل جمـار كـعّـوب
والسين سنولي مواصيـل محـراب *** وقـفيت كني بين الأضلاع مصيوب
والشين شيبني عشيري بالأسبـاب *** والقلب عقـب مفارقـه تقـل دالـوب
والصاد صد القلب ومن الهوا تاب *** الا عـشيـري حـالـف عـنـه ماتـوب


وعندما وصلت القصيدة إلى حرف الصاد غضب المدرس وأخرجه من الفصل ولم يكمل القصيدة وبعد ذلك سمح له
المدرس بدخول الفصل فبدأ يعيد عليه الحروف وقال هذه القصيدة أيضاً على حروف الهجاء يقول :
الألـف أولـف مـن غـريـب الفنـوني *** مـمـا بــقـلـبـي يـا مـلأ تـعـذرونـي

من حـب سـود مدعجـات العـيـوني *** بلـوى بلتـني لا بـلا الـلـه الأجـواد
الـلي بـلاني فـي حبـيـبي بـلا الـلـي *** أنـظـم مـن القيفـان وآخـذ وأخـلي
يا مـا ويـا مـا دمـوع عـيني تـهـلي *** سهـران لـيلي مـا تـهـنـيت بـرقـاد
والـبـاء بـليـت بحـب بيض الثـنـايـا *** عـفـر بروس مشمرخـات الحنـايـا
وهـني يـا سـتـر الـبـني بـالـهـنـايـا *** مـن لايع الـلي ذبـلـه مـثـل الأبـراد
مثـل البـرد والعـيـن عيـن الغـزالي *** عيـن الفريـد إلى جفـل وأستـزالـي
يا الـلـه يـا منشي حقـوق الخيالـي *** تصخـر لي الـلي حبها بالحشـا زاد
والـتــاء تـرانـي نـاحـل كـالعـلـيـلي *** ولا عـشـيـري دالــه مـا دري لــي
أن ما نظـر لـي نـور عـيني خليـلي *** ولا تــرانـي لحـفـرة الـمـوت وراد

المـوت عـنـدي مستوي والحيـاتي *** أن مـا حصلي من صحيبي شفـاتي
اغصـون قـلبي بالحشـا مضمياتـي *** مـن مـاء ثـمـان كالـقحاوين ينقـاد
والثاء ثليلـه فـوق الأمتـان ضافـي *** ومـجـدلات كـالـعــسـاسـيـب وافـي
والخـشـم مصقـول بكـف السنـافـي *** قــرم بـتــالــي هــدة الــربــع رداد
يـرد مـن خـوف الـلـوايـم تجـي لـه *** يـدحـر عـدوه لا حـضـر بالـدبـيلـه
وكـان ارجعـوا لسلاحهـم والفتيلـه *** يـرمي إلـى شـاف الـزعازيع ركـّاد
والجيـم جـل اللي خلـق حسن خلي *** مثـل القمر شفته وهـو مـا فطنلـي
زيـن الـحـلايــا قـاعـدٍ فــوق زلــي *** وبـنـا عـلى قـلبي مقاصير وأعقـاد
اعـقـاد قـلـبي بـالـحـشـا نـايـفـاتـي *** وقصـور حصـن شمخ ومشرفاتـي
يـا نـاصـر العـينيـن عـيـت تـبـاتـي *** عيني لهـا عـن لـذت النـوم رصّـاد
والحـاء حلفت ويشهدون الخلايـق *** أنـه كـمـا الـدرة بـوسـط الـرفـايـق
وقلبي على خلي من الوجد ضايـق *** لا شك مـا هـو عـني الـزيـن نشّـاد
عـيـا عـلـيـه مـدمـج الـسـاق عـيـا *** طـلـبـت حـبـت مـبسـمـه مـا تـهـيـا
ولـو يتبـع الشيهـان فـرخ الحـديـا *** مـا يـنقـنص بالحـر لـو كـان صيّـاد
والخـاء خـده بـالـدجـا لـه لعـيجـي *** وعـيـون سـود ولهـدبهـن لجيجـي
ختـم عـلى قـلبي وحـيـّر هجـيجـي *** وخـلا صوابي يا أبن نبهـان يـزداد
يـزداد هـمي كـل مـا جـرهـد الليـل *** عـلـيـه قـلـبي والضـمايـر معـالـيـل
هـو مطـلبي مـن بـد كـل الغـراميـل *** ولا طيع بـه مـن كان عـاذل ونقـّاد
والـدال دوخـنـي بـحـد الـرهــيـفـي *** أنــا بـلايــه مــن مـفـارق ولـيـفـي
قـلبي غـدا من صاحبي تـقـل ليفـي *** يبسن عـروقـه حايـلٍ عـقـب جـّداد
ذبـحـني المجـمـول يــوم المـثـارى *** لا شـك دعـني يا عشير السكـارى
ننخى هـل البارود وأهـل المهـارى *** والـلـي يـذل مـن الـمـلاقـاه شّــراد
والـذال ذا لـي حـروة أربـع سنيني *** أعـول كمـا تعـول خلـوج القـطيني
غـدا ولـدهـا بـنـجـعــة منـتحـيـنـي *** تحـن وتزعج صوتهـا بيـن الأذواد
تـحـن وأهـل الـذود لـه صـادغينـي *** يـا عـاذلـيـن الـقـلـب يـا تـايـهينـي
لا تـعـذلـون الـقـلـب بـيـّح كـنـينـي *** خلوه لاينسى هواالبيض وش عـاد
والـراء رماني يـوم لـبس القطانـي *** الجـادل الغـطـروف حلـو المعانـي
إلـى ضـحـك بـمـفـلـجـات الثـمانـي *** بـرق غطـاه النـو مـن عقب رعـاد
لـو جيب لي شهد العسل مـا بغيتـه *** ولـو جمعـوا مـال البواشي رميتـه
مـا دام ذبـل صـاحـبـي مـا ولـيـتــه *** عسى محبتـنـا عـلى الـزيـن تنقـاد
والزاء زرق رمحه بصدري وفاتي *** بمـزرق ضـربـه عطيـب الهـواتـي
قـلت امنعن يا ما أريش العين ياتي *** خـلـه يـروي حـربـة الرمح بزيـاد
بـزيـاد يـروي حـربـتـه لـلـهــواوي *** ما ظـني أبـرا ولا تطيب المكـاوي
يـارب لا تـقـطـع شـفـات الـرجـاوي *** دنوا لنا من نقـوة الهجن واشـداد
والسين ساري الليل فـي نـور خـده *** ومـجــدلات فــوق مـتــنـه تــكــده
عــزاه لـلـي بـيــّح الــوجــد ســـده *** وحارب لذيذ النوم والشرب والزاد
وهذا القصيدة من شعر الشيخ عبدالمحسن بن عثمان الهزاني :
الـلـه بــنــو مــدلــهــم الــخــيـــالا *** طافح ربابه مثل شرد المها الزرق
لا جـاء عـلـى البكريـن بنـا الحلالا *** ولاعاد لا يفصل رعدها عن البرق
يسقي غـروس عقب ما هي همالا *** حط الحريق ديار الأجواد لـه طرق
يـسـقـي نـعـام وثـم يـمـلأ الـهـيـالا *** يصبح حمامه ساجع يلعـب الـورق
جريت أنا صوت الهـوى باحتمـالا *** في وسط بستـان سقـاه أربـع فـرق
طـبـيـت مـع فـرع جـديـد الـحـبـالا *** وظهرت مع فرع تناحت بي العرق
روشـن هـيـا لـه فـرجـتيـن شمـالا *** بـاب مـع القـبلـة وبـاب مع الشرق
ومبسـم هـيـا لـه بالظـلام اشتـعـالا *** بين البروق وبين مبسم هيـا فـرق
بـرقٍ عـلى روس الشـوامـخ تـلالا *** أتره جبين صويحبي واحسبه برق
يا شبـه صفـرا طـار عنهـا الجلالا *** طويلت السمحوق تنزح عن الدرق
لـه ريـق أحـلا مـن حليـب الجـزالا *** وألذ من ذوب العسل ينهـرق هرق
أخــذت مـنـهــا حـبـتــيــن تــتـــالا *** يوم أن نسناس الهوا تطرقه طـرق
حـنيـت أنـا حـنـت هـزيـل الجـمـالا *** ينقـل روي الخيل قـد مسه الحـرق
ويـا قـلـتـه فـي عـالـيـات الـجـبـالا *** ماهـا قراح وحال من دونها الغرق
مـا عـاد للصبـيـان فـيـهـا احتمـالا *** من كـود مرقـاهـا يديهـم لها طـرق
قالـوا تتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا تتوب رماح علـوى عـن الـزرق
قالوا تـتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا أن يتوبون الحناشل عن السرق

قـالـوا تتوب من الهوى قـلت لا لا *** الا تتوب الشمس عن مطلع الشرق

ويتحدث الرواة أن هناك شاعـر من موالي أهل رنية وقد أعجب الشيخ عبدالمحسن الهزاني بشعره وأراد أن يمتحن شاعريتـه فأرسل له قصيدة
وطلب منه أن يكمل هذه القصيدة إلى أن تبلغ تسعين بيت على قافية رنيه فقال عبدالمحسن من قصيدة يسند على ذلك الرجل فيقول :
ما شفت خلي كامل الحسن والزين *** قـلـبي عـليـهـا زاد وجـده وطـنيـه
كان ضحكت من مبسمه طقني بين *** لجـت صناديـق الحشـا وأقـرشنيـه
ساره وزعبيه ونصره غـدت ويـن *** لـو يلبسن جـرد السمايـل زهـنـيـه
ساره حلاهن مار نصره حلا عيـن *** وسطـه كما خاتم على ضوضحنيه


فرد عليه راعي رنيه بقصيدة قيل أنه أكملها إلى تسعين بيت وقد عثرت في صدور الرواة على هذه الأبيات من قصيدة راعي رنيه مع تجاوز بعض أبياتها لعدم أجازة نشرها وللشاعـر محمد الدسم قصيدة مجاراة لقصيدة عبدالمحسن الهزاني وراعي رنيه ضمنت هذا الكتاب مع قصائد محمد الدسم أما راعي رنيه فقد قال في مرده على عبدالمحسن الهزاني :
قال الـذي يبـدع من القاف تسعيـن *** تسعين بيت وكل أبوهن على أنيـه
يا راكـب من فـوق سمح الذراعين *** فـوقـه غـلام إلـى نـدبـتـه شفـنـيـه
الـمـيـركه مـاهـود واشـداهـا زيـن *** وخـرج العقيلي والسفايف زهـنيـه
إلى مشى يطوي المسيرة بيـومين *** واليـوم الثالـث بالحريـق أمرحنيـه
ومن حين ماتلفي بيوت الهزازين *** وأرم الـوثـر واعقـل ذلولـك بـثـنيـه
يلـفـي الهـزازنـة القـروم المسمين *** مـن سمعني في مدحهم ما اكذبنيه
ذبـاحـة لـلحـيـل يـوم الـزمن شيـن *** ماكـولهـم يركـد عـلى الكبـد هـنيـه
مجلاسهم فيه الشرف والنبا الزين *** فـروخ الحـرار سيـوفهـم يرهبنيـه
أخص محسن ستر هنـف المزايين *** لـولاه قـال كـلـيـمـتـه وأزعـلـنـيــه
لومي على اللي سامعه من زمانين *** وراه مــا قـاضـاه ولا اعـلـمـنـيــه
البـارحة لـيـلـة يـقـولـون الأثـنـيـن *** أحس عـيـوني بالدموع احـرقـنيـه
مـا هـمـني دنـيـا ولا هـمـنـي ديــن *** ولا لـي غــريـم خـايـفـه يـذبحـنيـه
يا شيخ ساسك من رجـال عريبيـن *** أرفع مقامك عـن صـراة الـركـنيـه
يامحسن لونك تشوف أريش العين *** عفـت الحريق وجيتنا صوب رنيه
لـو شفـت سعديه وثـنـوى وثـنتيـن *** فـي روشـن يعجبـك شكلـه وبنـيـه
ذرعـان سعـديه سـوات العـراجيـن *** ومشمـرخـات بـالـذهـب يـلـبسنيـه
لـو شفت ثنوى قرونها وقم باعين *** شقـر الذوايب فـوق متنيـه كسنيـه
وقرون سعديـه يجي القرن متريـن *** شـروى حبـال شفـتهيـن يفتـلـنيـه
والجسم كا الدهدار وألين من اللين *** والخصر كالفتخه بضبضاب حنيه
والعـنق عـنق الريم بين الشعيبيـن *** لا شاف قـناص الضحى واجفلنيـه
وسنون مثـل العـاج بـيض يلضيـن *** أو بـرد صيف عـنـد ما وضحـنيـه
الجادل اللي له على المتن قـرنـيـن *** سبـيـب شقـرا بالطـلـب فـزعـنـيـه
يـا لـيـت أنـا وايـاه بـالـزل غـافـين *** والحاسد من النـاس عـنـا ابعـدنيه
واسهر معاه اليا غدى الليل ليليـن *** وأشـرب مـن الـذبـل ولا يـشرقـنيه
والقـلـب يا محسن تـدالاه رمحـيـن *** كـن الحـيـايـا بـمهجـتي يـنهشنـيـه
لا تـلـومني ياشيخ قـلبي غـدا ويـن *** لـو شفتهـن تعاف قصرك وبـنـيـه
وأن كان عندك وحـدة عنـدنا الفين *** حـتى الـرخيصة مـا نبـيعـه برنيـه
وان قلت لي قين فانا قين بـن قـيـن *** وأن قلت لي شين فـهـو منقعـنيـه
مار أنت ياللي من الرجال العريبين *** رجـلـيـك بـالـمغـراب لا تـزلـقـنيـه


ومن شعر عبدالمحسن الهزاني هذه القصيدة يرثى صديقه الفارس مسلط بن فالح الرعوجي الحبلاني العنزي عندما كسر في أحد المعارك بمنطقة
الحريق وجاء لينقذه فرآه في آخر رمق وقال له مسلط أني هالك لا محالة ولكن أرغب أن اسمع ما تقول في رثائي وأنا حي فقال :
يا راكـبٍ مـن فـوق مثـل السبرتـات *** حمـرا هميـم من الركايب معـفـّات
تنصى الكواعب من بنات العمارات *** يبكن أخو نوضا على راس ماطال
يـبكـن بـدم لـيـس بـالـدمـع يـخـلـط *** عـلـى عـقـاب العـنـدلـيـات مسـلـط
ما ظنـتي مثـلـه عـلى الجمع يقـلـط *** ولا أظن مثلـه يركب الخيـل خيّـال
أبكـن وشقن زاهـي الجيب يالبيض *** عـلى الذي يملأ قلوب العدا غيض
أحس في كبدي مثـل لاهـب القيض *** لـيـت المنـايـا تـندفع عـنـه بالمـال
يا البيض طشـن حليكن والعشـارق *** وأبكن أخونوضا مروي المطارق
اليا ركب مـن فـوق ملس المعـارق *** فك الوسيق ورد الأول على التـال
عـليـك يـا مـروي حـدود الـهـواري *** يـا الـلي بوجهـك للمـروة مـواري
يمينـك أكـرم مـن هـبوب الـذواري *** وتدحم على كل المخاطر والأهوال
حـلـلـت يـا مـا ضـيـف لـيـل قـريتـه *** وكـم عـود زان بالمـلاقـى سقـيتـه
وكـم أبـلـج خـلـف السبـايـا رمـيتـه *** عـلـيـه قـصـن العـمـاهـيج الأقـذال
حـلـلـت يـا مـروي شـبـات الأسـنــه *** يـا سـتـر بـيض بالـلـوازم نـخـنـه
يـا لـيـت غـضـات الصبـا مـا بـكـنـه *** ولا عـلـيـه الـرمـل بالـقبـر ينهـال
حلـلـت يـا مـن للهجافـا كمـا الريـف *** والخيل في ميدانهن كالخواطيـف
يوم العوادي تنسف البوش تنسيف *** عـيا عليهـن مسلـط طـيـّب الـفـال
أن زرفل المضهور وأرخى الأعنـه *** والجيش عـرجد والرمـك يشعثنـه
أدلا عـلـى ركـن مـن الـخـيـل كـنــه *** جلمود صخرٍ حطه السيل من عال
لا زرفل المضهور مع خايع الـريع *** وأقفـن عليـه معالجات المصاريـع
والغبوا شانت بـه وجيـه المداريـع *** مـا شـان وجـهـه بالملاقـا ولا زال
وأن قـرطبوهـا بالعـدد والكـراديس *** وتقابلت شعـث النضى بالملابيس
وتعـاقبـوا ضرب القنـا والعبابيـس *** يروي ذباب السيف من دم الأبطال
من عقب مسلط ياهل الخيل تكفون *** لامن عنوزولا بعد من ذوي عون
كم سربة مهيوبة في ضحى الكون *** بـدد شعـبهـا والغـبـو عـنـه ينجـال
اليـوم مـوفي لـي ثلاثـة عشـر يـوم *** مـا لـذ لـي زاد ولا طـاب لـي نـوم
من يوم جاني عن حجا كل مضيـوم *** زبـن المجنى مسلط ذرب الأفعـال
لا وا عـشـيـري لـيـتـنـي مـا بـكـيتـه *** لـو فـي يـدي حـل وعـقـد فـديتـه
وبـكـل مـا تـمـلـك يـمـيـنـي شـريـتـه *** بالخيل والبل والمغاريس والمال
لا وا عشيري مسلط صاحـب الجـود *** راقي نبـا العليا حجا كل مضهود

فإلى أعتلا من فـوق ما تقحـم العـود *** الخيل من حسه عن المال تنجال
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 05:52 AM   #114
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع
* هذه القصيدة نقلتها من الراوي عراك بن عريعر رحمه الله حيث نسبها للشاعر محمد العبدالله القاضي ثم أفاد الباحث عبدالرحمن السويداء بأنها
للشاعر إبراهيم الدايودي التميمي من أهل الروضة وبعض الرواة ينسبها للشيخ عبدالمحسن بن عثمان الهزاني وهاهي القصيدة الألفية نصيحة :

الألـف أولـف مـن أحلا مـا لاح لـي *** بـيـوت بـهـا لـلـعـالـمـيـن أنـصـاح
والبـاء بـديـت بقيلـهـن وأعجـبـني *** وهيضت ما كنيت بالصدر ثـم فـاح
والتـاء تـرى كثـر السوالـف عيبـه *** والـصـمـت دايــم لـلـفـتـى مـّـــلاح
والثـاء ثبات العـقـل ميـزان الفـتى *** وتـرى الـرجـل لا راح عقـلـه راح
والجيـم جنب الشـر مـا بـيـن الملأ *** ولا تـصيّـر لـلـشـر قـرّان ومـلـواح
والحاء حل المشكلات إلى اعضلت *** أفـصـل وقــدم هـرجـت الأصـــلاح
والخـاء خيـار الرجـاجيـل الـعـارف *** بـدرب المراجـل مجهـد ومنصـاح
والدال دل النفـس عن درب الغـوى *** تــرى هــواهــا يــرث الأفــضــاح
والـذال ذل اعـداك لــك مـعــــــــزه *** والـسـيـف يـعــبـأ لـلـعــدو ذبّــــاح
والراء الرياسة هي عمود المرجله *** والـرجـل مـا يـنـطـح بـلـيـا سـلاح
والزاء زمانك لا عصى طاوع معـه *** لا بــد تــأتــيــك الأمــور ســمــاح
والـسيـن سـرك لا تـولـيـه الـنسـاء *** تـصـبـح كـمـا مـكسـورة الـجـنـاح
والشيـن شـورك لا ايتعـدى راسـك *** شـورك يكـون أولـى مـن النصّـاح
والصـاد صـادق مـن لبـوك وجـدك *** وبـاقـي الـملأ يجـيـك منـه اصفـاح
والضاد ضيوفك لا لفوا رحب بهـم *** وأعـجـل قـراهــم فـأن مـالــك راح
والـطـاء طـلـبــك لحـاجـة مـلـويــه *** ما أظـن تدركها من يديـن اشحـاح
والظاء ظاهر للعـدو وأضحك معـه *** وقـلـبـك يشـادي للصفـى الصمـاح
والعـين عـاون مـن بـلي بالمظـلمه *** لـو بـالـلـسـان وصـر مـعـه مـزاح
والـغـيـن غــن لـواحــدٍ غــنـى لــك *** تــراه مـحــري فــيــك بـالــفـــلاح
والفـاء فـلا تـأتـي طـريـق الشبهـه *** ولا تـخـاوي الأنـذال لــو مـسـراح
والـقـاف قـل الـحــق ولا تـخـاشـي *** لـو هـو عـلى أقـرب قـريـب طــاح
والكـاف كـف الشـر مـا بيـن المـلأ *** تــرى كــفـافــه يــرث الأربــــــاح
والـلام لا بـد الـنفس يأتـيهـا الـفنـا *** ولا بــدهــا مــن قــابــض الأرواح
والميم مـالـك غـيـر مـا يـكـتـب لـك *** تـلــقــاه لــك مـكـتــوب بـالألــواح
والـنـون نـيّــات الــردى جـنـبــهــا *** تسـري وهـي تلقـف لـك الأصبـاح
والـواو وسيع الوجه أحذر ترابعـه *** تــرى وسـيـع الـوجـه لـك فـضّـاح
والـهـاء هــد وثــم بـالــك تـنـثـنـي *** أقـلــط وأرو الـسـيــف والأرمـــاح
والياء يا حضّار صلـوا عـلى النبي *** عـد الأشـجـاروعـدد رمـل أنـسـاح
ومن شعر عبدالله بن رشيد الهزاني العنزي هذه القصيدة :
يا الـلـه يـا جابـر عـظـام المكاسيـر *** يـا مـطـفـي نـار تـزايـد وقــودهــا
يا الـلـه بالـدنـيـا عـلـيـك الـتـدابـيـر *** يـا عـالـم بحـالي رداهـا وجـودهـا
يا مبصـرٍ خـلـقـه بحسـن التباصيـر *** يـا عـالـم تعـلـم خـوافي اسدودهـا
يـا ساتـر العـورات يـا رازق الطيـر *** غـبـر الليـالي بـينـت لـي لـدودهـا
يـا قـايـدٍ حـبـل الـرجـاء للمعـاسـيـر *** دلـت رجـال الظيـم تاكـل بـدودهـا
طـالـبـك نـوٍ فـيـه مـثـل الـمـغـاتـيـر *** يسقي همال الـدار ويلبد احدودهـا
وينسف كثير اغثـاه فوق العثـاميـر *** وايسيّل الوديان ويخضر عـودهـا
ويطـر عـنـا الهـم عـقـب المسافيـر *** ومسابـق للصيـد بـأعـلا حيـودهـا
وامثـوريـن فـوق روس الصنابيـر *** واموسدين الشاه متمن اعضودهـا
وامـعــوديـن كــل ظـبـي بـتـعـثـيـر *** عـادت بـنـادقـنـا طـويـق لـهـودهـا
تسمع لصوت الوعل مثل المزامير *** تـلاه بتالي الروح وآخـر وجودهـا
ثـم الصـلاة اعـداد مـزنٍ مـزابـيــر *** عـلى الرسود اعداد ما هب نودهـا
وقال أيضاً عبدالله بن رشيد الهزاني هذه الأبيات :
أبي أطلـب اللي قاد رزق المساكيـن *** رب الـعـبـاد الـخـيـّرٍ المتجـمـلـي
دنيـاك لا جارت تـرى جورها شيـن *** زمـانـهـا لـو زان فـيـهــا اتـبـدلـي
كـم أغـوت الدنيـا غـوات ومغـويـن *** وترى المرض لا طـال لازم يقتلي
تبغي طريق الخير والحظ لـك زيـن *** وأن درت درب الشر ترك مغربلي
جنب طريق الشـر لـو بـه مـلايـيـن *** صـم الأذانـي والـعـقـول الـجـهـلي
راعي الضلال ايقاد مكتوف الأيدين *** وايـتـلـتـلـونـه بـالحـديـد مـكـبـلـي
والجنـة الـلي فيهـا حوريـة العـيـن *** والكـوثـر العـذب اللـذيـذ السلسلي
يـفـوز بالرضوان مـن كمـل الـديـن *** فـي جنـة الفردوس واعلا منـزلي
مـا تـصنع بـدنيـاك يـأتـيـك ذالحيـن *** مـا ضاع مـن عملك حبت خـردلي
وصـلاة ربي عـدد مـا سيّـل الطيـن *** عـلى الـنبي عـد الـمـزون الهملـي


* وهذه القصيدة من شعر سعد بن عبدالله الهزاني قالها عندما كان في غـربة يتوجد على جماعته ويثني على الشيخ قاسم بن ثاني فيقول :
الصـدر ضـاق وبـاح مـني زفـيـره *** والقلب يشعل بـه مثـل واهج النـار
يضرم بمعـلوق الضمايـر سعـيـره *** من فقدي اصحابي وفـرقـاي للـدار
شفـت القـدر دارت رحـاه ويـديـره *** بالغيب لا حل القدر تعمى الأبصـار
ومـفـــارق الـخــلان وبـعـاد ديـره *** عـنهـا قـزانـا ظـرف بقعـا والأقـدار
يا الله عسى في تالي الأمـر خيـره *** يا عالم بغـيـب الضمايـر والأسـرار
يـا رب تـفـرج للـعـيـون السهـيـره *** مـن هـم دنيا كدرت صفوها أمـرار
قـلتـه وأنـا بديـار حـامي القصيره *** الهـيلع الـلي مـن صواريـم سنجـار
الشيخ قاسم من شيوخ الجـزيـره *** على الهدا والدين في عالي الأوكار
ويا راكـب الـلي مـا لهدهـا وثيـره *** حشو الظهر سنامها يزهـا الأكـوار
من ساس هجن لأبن ثاني ضهيره *** ورث الصخا ليس العطا منه بضفار
مرباعها الصحصاح تقطف زهيره *** ولا كدروا زعزاعهـا بكثـر الأنـذار
من قطر مسراحك عساها سفـيـره *** ركابهـا مـا يـرهـقـه قـطع الأخطار
عـقـب ثـلاث أيـام تـلـفـي لـديـــره *** بـنـي تـمـيـم مـدلهـيـن عـفـا الجـار
عـم السـلام وخـل عـنـدك ذخـيـره *** لـلـي تقصى مـن طرفـنـا بـالأخـبـار
قـل الشور عند اللي عليكم يشيره *** لا كبـرت الـقـالات أنـتـم هـل الـكـار
الـدار بـنـت وفـي رجـالـه ستـيـره *** لو ما اعتزت برجالها سترهـا طـار
لا عـاد مـا تـدرى رجـالـه بـغـيـره *** يـنـبـاح سـد الـلي يـبـيـهـا بالأنكـار
وإلى قضيت أمـرك لنـا فيه سيـره *** سند مع المثناه فـي وقـت الأسحـار
الصبح تـلـفي عـزوتـي والعشيـره *** ديـرت بني عـمي عزيزين الأذكـار

وصلاة ربـي عــد وبـل الـغـثـيـره *** على الرسول عداد منبوت الأشجار
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 06:02 AM   #115
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع

* قال الشاعر هدبان أبو شوارب السالمي هذه القصيدة يتوجد على الشيخ جدعان بن جندل شيخ قبيلة السوالمة بحيث سمع رجل يقال له بلوش يسأل عن طير وكانت القبيلة محزنة على فقد جدعان فقال الشاعر هدبان موجه قصيدة لبلوش صاحب الطير وهذه القصة مشابهه لقصة شالح بن هدلان وقد ورد في قصيدة هدبان كلمة حوشان وهو أسم صحن للجندل كانوا في كل يوم يغرفون به من الطعام وينادون للضيوف على حوشان وسبق أن نشرت أبيات من هذه القصيدة في كتابي قطرات من الشعر الشعبي ونسبتها لأحد شعراء الدهامشة ثم أتضح أنها للشاعـر هدبان أبو شوارب من الفراهدة من السوالمة من المحلف من الجلاس برواية الشيخ محيّر بن عافت بن جندل شيخ قبيلة السوالمة يقول هدبان :

الـطـيـر يـا بـلـوش مـا هـو فـقـيـده *** لـو مـا يموت الطير صيور غـادي
مـار الفـقيـده مثـل خـطـو الـولـيـده *** قــواد ربــعــه لـلـديــار الـبـعــادي
الهجـن يتعـب سيرهـا وهـو عقيده *** والخيـل يجـهـدهـا نهـار الطـرادي
جدعان الـلي يعجبك طاري حميـده *** تسمع على حوشان حس المنـادي
يـودع شتـال الضان يصبح مـريـده *** ويذبح سمان الكوم بقـران حـادي
نـطـاح بـالـلـقـوات روس العـنـيـده *** الـحـر الأشـقـر ضـاري لـلـهـدادي
هـو طيرنا الـلي كـل جـزلـه يصيـده *** ولا أنـت يـا بلـوش طيـرك دوادي

* وهذه القصيدة من شعر الشيخ يوسف بن مجيد من كبار العبادلة من الجلاس من عنزة فالها يسند على أبو فرحان فيقول :


يـا راكبـيـن أكـوار حـيـل مصاعـيب *** أربـع بكار حيـل من ضمّـر الهـوج


مرباعهـن مـا حـدر التـنـف تغـريب *** ومقيظهن عن ديـرة الغش بمروج


يلفن لأبـو فرحان عطب الأصاويـب *** لا صار بالفرسان زاعج ومزعوج


زيـزوم حـمـلات وردن المـزيـريـب *** لو تراموا حمر الطواقي بلا صوج


قل حمود لا يجزاك صفق العراقيب *** أن أنتصـر يا طـاك بالرجـل بابـوج


عندك خبر بعدك عن الشيخ تغريب *** ريـق الزعل بين الحريبين ممجوج


فيصل تـرى عاداتـنـا نـاخـذ النـيـب *** وخطوالحصان مربّع الراس هيوج


فيصل ينشب شاطر السيف تنشيب *** ياما فضخ من قلب عاقل وهجهوج


وحنـا عـلى قيـدور حـق وتقـضيب *** وعنـد الجلاس مدور الحـق مفلوج


أولاد عبدالـلـه هـل الفعـل والطيـب *** مهارهـم طوعـات وأرقابهن عـوج


يا حيـف يا فكـاك عـوج المصاليب *** بين الخويلف والسراجيف مرعوج


يتني قني أهـل الضهور المحاديـب *** وخلي كما كبش ورا الظعن مريوج


أقـفـوا مع هذيـك التـلاع الضنابيـب *** وخيل العليق مربطات عـلى جـوج


وضيـف يصـدر فضلـتـه للمعازيـب *** حلـقـه وسيع ولقمتـه تقـل دحروج


يا حيـف يالـلي ما يـداني اللواهيـب *** يـدور بالبلقـا عـصيـده ومـرجـوج


من عنـد أبن شعلان حق وتقاضيب *** خـذ الوكـاد وزايـد الهرج مسموج


* ومن شعر جالي بن عايد العبدلي برواية فهد بن عيد القاسمي الرسلاني نزل جالي العبدلي وأخيه مسهوج عند الطلاحين من القاسم من الرسالين
من السبعة وفي أحد الأيام سمع حنين ناقة خلوج للحدبان من الرسالين تحن فتذكر جماعته وقال يسند على أخيه مسهوج :

يـا فـاطـر الحـدبـان قـمـتي تحنـيـن *** لا تـفـطـنيـن قـلـوبـنـا لـلـونـيـنــي
هـنـيـت قـلـب دالــه بـالـديــاويــــن *** يـا لـيـت هـمـي سـارح مـا يجـيني
العـيـن تسهـر والمخـاليـق غـافيـن *** يكـثـر سهـرهـا والعـرب نـايمينـي
تبغـي انجوع عن شحوهـا بعيديـن *** يـا حـلـو مـبـنـا بيـوتهـم بالقطينـي
كـان أن ربعـي عـلى شوفي شفيين *** أنـا شـفاتـي مـثـلهــم يـا ظـنـيـنـي
وأن كـان يا مسهوج بالبعـد عازين *** يا مـا عـزن الخلج عقـب الحنيني
أنـا جـلاوي عـنـد ربـع صـخـيـيــن *** رديـهــم عــنــد الـلــوازم يـبـيـنـي

وعندما سمع مسهوج بن عايد العبدلي قصيدة أخيه جالي بن عايد العبدلي
رد عليه بهذه القصيدة يثني على الطلاحين من القاسم من الرسالين يقول:

ما ظنتي ربعـك على البعـد راضين *** ربعـك عـلى شـوفـتـك متشفـقينـي
شيوخـنـا يا خـوي مـا هـم رديـيـن *** واجـدودنـا بـجـدودهـم مـكـتـفـينـي
يـا عـلهـم يا خـوي دايـم عـزيزيـن *** هـم الـذي عـنـد الـلـزم منـتـبـيـنـي
خلـك خـلي الـبـال لا تسهـر العـيـن *** وأصبر عـلى مـا صار حتى تزيني
حذراك لا تهتم ترى مـا هـي شيـن *** ولابد عقب الخض يصفي العطيني
هذي سلوم الناس من خلقت الدين *** ولا لـك عـن اللي مسجل بالجبيني
أصبـر وتلقا غبـة الصبر لـك زيـن *** اليـا ما الزعل تمحاه غبر السنيني
نمهل لهم زودٍ على الحول حولين *** مـطـول ربـعـك بـالـزعـل محتـديني
وأن كـان مـا زانـت ترانـا رساليـن *** بــديــارهـم مـالـي عــدو يـجـيـنـي
نمشي مـع القـاسم رجـال مسميـن *** ربـع عـلى طيـب الرفـق مرتهينـي
هـم طـيـبـيـن ودوم حـنـا أديـبـيــن *** عـن نـقلـت المكـروه بيـن الثـنيني
لمحـلا يـا خـوي قـرب الـطـلاحيـن *** رفـونـا رفـي الـوالـدة لـلـجـنـيـنــي

ومن شعـر جالي بن عايد العبدلي هذه القصيدة ينصح أبنه مناور فيقول :

بـديـت بـالـلـي كـل خـلـقــه تـرجـاه *** هـو فارج الضيقـات لا رب غـيـره
الـيا عطـا الرحمن جزلـه عـطـايـاه *** وأن شح مـا هـو خايف من معيره
يـا مـل عـيـن لـذت الـنـوم مـا جـاه *** النـاس نـامـت وأنـا عيني سهيـره
يــوم أن كـلـن راقــد نـام بـغــطــاه *** دمعـي تحـدر مـن محاجـر نضيـره
الـلـيـل طــال وشـاوحـنـي روايـــاه *** تـواردن ورد الـظـوامـي لـبـيــــره
أشوف غيض الوقت أكثرمن رضاه *** خـلا شتات النـاس فـي كـل ديـره
غـلـطـان يـا عـبـدٍ تـهـنـا بـدنـيــــاه *** لـقـيـت أنـا شـره مـوازي لـخـيـره
يا منـاور طريق الشرف لا تـناسـاه *** ودرب الـردا حذراك تسلك مسيره
الحـر فـي روس الـعـوالـي مـعــداه *** والمرجلـه عـلى الهدانـي عسيـره
وأوصيـك جـارك لا تغـثـه وتجـفـاه *** ترى النبي وصى القصير بقصيره
والضيف قـدم لـه تـهـلي مـع اقـراه *** ونفسك عن الكبرات خله صغيـره
الضـيـف قـدم لـه فـراشـه ومـركـاه *** وأضحك معه يالقرم عدك عشيره

المسعـد الـلي تـبـذل الـبـذل يـمـنـاه *** بـالآخـرة يـلـقـاه مـثـل الـذخـيـــره


والـلي قـداه بطـاعـة الـرب واهـداه *** يـوم المحاسـب مستريـح ضميـره


صلوا على اللي سار في دين مولاه *** اعـداد مـا هـلـت مـزون غـزيــره


يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 06:16 AM   #116
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع
* الشاعـر محّرق بن غيلان بن مغامس رحمه الله من كبار السعيدان من المهيوب من الأشاجعة ومن الوجهاء وقد تعرض لفاجعه حيث توفوا أخوته الثلاثة في خلال سنة وكانوا من خيرة الرجال وتركوا خلفهم ذرية صغار وكانت ظروف محرق المادية لا تغطي نفقات هذا العدد من تركت أخوته فتحمل عبء إضافة إلى حزنه العميق على أخوته وقد بكا على أخوته بكاء موجع وحزن حزناً مفجع ولكن العزاء الوحيد لمحرق هو أنهم انجبوا أبناء ويأمل أن يكونوا خير خلف لخير سلف وهكذا الدنيا لا تبقي ولا تذر وله قصائد كثيره في رثاء أخوته منها هذه القصيدة يقول :

وقـلـبي الـلي منـفجـر دون صـمـام *** لا فات فايت ما نفع كثـر الأصوات
شبح النـواظـر بـّدل الـنـور باظـلام *** ولا عـاد بقـالي للمسيـر اتجاهـات
الحـظ طـاح ولـو تـشافيـت مـا قـام *** عـيـا يـساعـد بـالـرخـا والمهمـات
والـلـه يـا لـو الحـظ للبـيع وايسـام *** لا سوم احظوظ بالمواقف سمينات
حظي يـبي يرجع وأنـا أنحـاه قـّدام *** وتـلاشـت أيـام الـطـرب والـملـذات
لـو أيـتـضـيـّر بـالمضايـيـر مـا رام *** دنيـا انظرتـنـا بالعيـون الغضيـبات
الحـظ بعـصـر الجاهـليـة والإسـلام *** يـحـط مـا بـيـن الخـلايـق مسافـات
دنيـا أدبرت بحدور عـام بأثـر عـام *** عقب الهنا صارت تحسر ولوعات
يـا مـا كنيت اهمـوم قـلبي إلـى زام *** ويا ما كنيت بداخل الصدر عبرات
الـهـم يـأتـيـنـي عـلـى غـيـر عـزام *** والفرح لو اجهدت في دعوته فات
والـلـه لـو بيحـت سـدي فـلا انـلام *** وأظهـرت مكنون السدود الخفيـات
بالأمس كنـت اسابـق اللـيـل وانـام *** واليوم نومي يا فتى الجود غفوات
كانت اسود الغاب عـني لهـا الجـام *** مار الثعالب صارت اليوم جسرات
وأخـوانـي الـلي للمنـاعـيـر سطـام *** لا صـار بطراف العشيره امناخـات
واخواني اللي ماكر الجود وأكـرام *** أيـمانهـم بالجـود والبـذل عـجـلات
واخواني اللي ما رضوا سب ذمـام *** دايـم ايـديهـم بالمـراجـل طـويـلات
واخواني اللي لا شكا الظيم منظـام *** عـمـارهـم عـنـد الملاقـا رخيصات
واخواني الـلي لا حشـم كـل حشـّام *** بهـم الحميـة عـنـد كـل الجماعـات
واخواني اللي شفتهم مثـل الأحلام *** الـنـافـلـيـن أهـل العـزوم القـويـات
واخـوانـي الـلي لا جـزم كـل جـّزام *** ماهم من أصحاب العـلوم الرديـات
واخـوانـي الـلي يـوم للكـون زهـام *** مثل السباع الضارية وسط غابات
وأخواني اللي باللزم جنـد واحـزام *** لا صـار للأرواح بـيـعـه وشـروات
يـا مـا نحـوا مـن فعـلهم كـل ظـّلام *** وياما نحوا في سابق الوقت سيات
أرداهـم الـلي يـدور المـدح مـزرام *** واعـلومهم بـيـن الأجاويـد جـزلات
مـا يجتمع وزن القنـاطيـر واغـرام *** ولا ظـني القصديـر مثـل الجنيهات
عـدوهـم مهجـور بـه قـيـد وخـزام *** وصديـقهـم دوم بمسـره وكـيـفـات
عـاداتهـم يرسون بالموقـف الهـام *** جربتهـم بالضيق مـا هـي دعايـات
نسـل الـذي بالكـون للخصـم لـطـام *** لـطـّــام لـلـعــيـال يــوم الـقـوامـات
لبسو الجوخ بدور الأتـراك وأروام *** جاهـم بحـد السيف ما فـيـه مـنـّات
لـو كان الـلي سـووه يكتب بالأقـلام *** أفـعـالـهـم يـوم المـراجـل كثيـرات
دنياي صارت عقبهم حرب واصدام *** واليـوم مـن بقعـا تلقيت صدمـات
تـرمي علينـا من شنيعـات الأسهـام *** صالـت علينـا فـي مدافـع وقـوات
والـعـمـر تـالـيـه الفـنـا ثـم الأعـدام *** وجـروح قلبي بالضماير خطيرات
جسمي نحل واللي بقا جلد واعظام *** على الثلاثـة صار بالجسم عاهات
أبكي على اللي باللقا ضد الأخصام *** يـوم الأمـور الكـايـدات الصعيبـات
اللي اشتكـا مـن ظيم يأتونه اشمام *** أهـل القـلوب الصامدات الجـريـات
الـلـه يـخـون الـوقـت لـلـعــز هـدام *** لــو كـان مـره زان يـشـيـن مـرات
الـلـه يـدوم وبـاقـي الخـلـق مـا دام *** ولا تـرى الدنيـا بـهـا بـوق غـرات
راحوا اللي في طاعـتي تـقـل خـّدام *** واللي سلبته ما اخبر قال لي هات
وإلى حصل عند اللقا كون وازحـام *** لهـم عـلى كسر المعـاديـن عـادات
الـكـل مـنـهـم لـلـحـواسـيـس لـمـّام *** وعـزومهـم بالضيق دايـم رهيـات
الـلـه عطـاهـم كامـل الفهـم فـلهـام *** أيضـاَ ولا داروا لـلأقـراب عـثـرات
يـا مـا توطـوا زايـد النفس بـاقـدام *** مـالـه سـعـد مـع كاسبيـن النفيلات
أقـفـوا عـن الدنيـا سريعيـن الأولام *** دنـيـا دنـيـه مـا عـلـيـهـا حسافـات
أقـفـوا وخـلـونـي اطـالـع بـالأيـتـام *** يـا حسرتي ما يسمعـون المنـادات
وأصبح بعيني شوفهم مثل الأفـلام *** يـوم أتـذكّـر صـار بـالـقـلـب كـيـات
لوا وجـودي وجد من يشري الخام *** يشري كفن غاليه بالخص بالـذات
لـو فاضت العبرة على كل ضرغام *** ربـيـع قـلـبي بالسنيـن الخصيـبـات
ما صار صار وكل جاري له احكام *** والموت مـا وفـر مشايخ وباشـات
ربعي غدوا من زايد الغيض كضّام *** على الرجال أهل الفعول الحميدات
مـا همهـم جـمع الغـنـايـم والأنعـام *** وشعاد لو راحت اوشعاد لـو جـات
يبكـون صلفيـن الرجاجيـل وازمـام *** اخـوانـي الـلي للمنـاعـيـر لـقـوات
وسط القبيلـة بالفخـر قـدرهـم هـام *** واعلـومهـم بـيـن القبايـل كبيـرات
من عقبهـم لـو ابني بيوت واخيـام *** دنـيـاي جـارت والليـالـي تعيسـات
والكيف عني بعـد صنعا عن الشام *** ولا هـو أبعـد مـن حـدود الولايـات
فـقـدت عـزي يالـرفاقـه مـن الـعـام *** واليوم ساهر يمضي الليل ما بات
مقسوم ربك يرمي الطيـر لـو حـام *** عـنـدي يقين وكاتم الصدر بسكـات
مات الرسول اللي قشع كل الأصنام *** ولا حـي الا قيـل عقب البطأ مـات
لا شك ليـت الموت عن مثلهم شـام *** مـا ودي الطـيـّب تجـيـه المـنـيـات
والموت عن كـل المخاليق ما صام *** يرمي على نحورالمخاليق صليات
ياخـذ جميع الـنـاس يـدحـم وكهـام *** والعبـد بأعـمالـه يـنـال العـقـوبـات
والعمـر لـه تعـداد يعـرف بالأرقـام *** ولا فـاد من صابه مذلـه ورهـبـات
مـا فـاد الـلي مالـه قناطير وأكـوام *** ولاياقي عن الموت جمع الألوفات
بـاح العـزا لـو كـنـت لـلسـد كـتــّام *** عبـرت من صدري تناظيم الأبيـات
فـجـعـنـي الـلـي للمـخـالـيـق قحـّام *** هـيهـات لـو نبكي يالأجواد هيهات
لا شك مـا يـاقى عـن المـوت كمـّام *** تـوقعـه يأتيك فـي ظـرف لحـظـات
ما شفت اللي داله على خير مايرام *** الكل جرب من غثا الوقت صفعات
والـكـل صـابـه بـالأصـابـيـع لـكـّـام *** ودنياك مـا فيهـا وناسه وغـفـلات
دنـيــا تـبـّيــد كــل هـاقـي وزعــّـام *** دنـيـا الشقـا دايـم تجيب الشقاوات
يـا مـا هـفابـه مـن قوييـن الأعـزام *** دنـيـا النكـد تـأتي علومه شنيعـات
المـوت سيفـه طاعنٍ كـل الأجسـام *** والعـبـد بالـدنـيـا سنيـنـه قصيرات
المـوت يقصب بالبشر قصب لحـّام *** كـل يـوم تسمع للمفاجيع صيحـات
مـا يمهـل المخلوق لو بعض الأيام *** عسى الولي يغفر جميع الخطيـات
يحـفـر لدسمين الشوارب بالأكـزام *** الـلي لهـم بالطيب فعـل وشهـادات
يا الـلـه يـالـلـي بـالـخـفـيـات عـّلام *** يـالـمـطـلـع بـالـبـيـنـه والخـفيـات
يا ناصرٍ نبي العرب هـم والأعجـام *** أسمح لنـا يارب عـن كـل مـا فـات
وصـلاة ربـي بـالـبـدايـه والأخـتـام *** عـلى رسول اللـه أزكى الصلاوات

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 06:28 AM   #117
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع
* وهذه القصيدة للشاعر دليل بن سلطان العنزي يقول :

يـا ربـعـنـا دنـوا هـمـيـم الـركـايـب *** شدواعلى العيرات حرش العراقيب
قـومـوا لفك الـلي سـرى بالقرايـب *** كسر الحجاج أن كان هويمكم جيب
أسروا وطقـوا رقـابهـن بالـذرايـب *** عـن شف مجهول يـدور التخاريـب
دلـيـل يـزهـمـكـم بسـوق الجـلايـب *** للشيخ الـلي يطلـب لـفـك المغـاليـب
راعي مضيف فوقـه السمن ذايـب *** مـا ينعـرف قـومـانهـا والأصاحيـب
راعـي مضيـف بالسنيـن النـوايـب *** عسّـاف لـرقاب الرجـال المصاعيب
تـلـوا نـجـوم حـورفـت لـلـمـغـايـب *** كـن الرديف إلى التفت ينهشه ذيـب
وردوا عـلى عـدٍ اجـمامـه نـهـايـب *** مـن كثـر مـا يردنـه الفطـر الشيـب
دليـلهـن فـي لاهـب القيـض شايـب *** لا طـالـت الـمـدة عـلومـه تعـاجيـب
الجـدي خـليتـه كمـا وصـف سايـب *** مثـل الزمايم فـي خشوم الرعابيـب
لمحـلا المـفـرع بـوسـط الـقـطـايـب *** فـي ربعـة ما فارقـوهـا المعـازيـب
لـقـيـت لـي غــرو يــكـد الــذوايــب *** ويفرق جديله عن سوات الأشابيب
الـقـرن يـشـبـه حـامـيـات اللهـايـب *** غديت من شوفه جروحي معاطيب
يا خشـف ريـم مـرتـعـه بالشعـايـب *** حـذور مـا يـرتـع بـروس المراقيب

* وهذه القصيدة ذات السبك الغريب من غرر الشعـر الشعبي للشاعـر محمد الجابر من أهال عنيزة عاش هذا الشاعـر في أواخر القرن الثالث عشر الهجري وأوائل القرن الرابع عشر الهجري ورغم شاعريته فهو مغمور ومن شعره هذه القصيدة قالها في مطلع شبابه بعد أن مر بظروف مادية صعبه وأسند للأمير محمد العبدالله الرشيد وقد اختصرنا بعض الأبيات يقول محمد الجابر:

بدأ باليرى من عايق البيـن عايـقـه *** يـنـمـق بـيـوت كـالـفـراقـيـن لايـقـه
فـي كـاغـدٍ كـالـون جنحـان زنـجـي *** مـن الحبـر فيـه مـزاج زاج ملابقـه
قيـل زهـا وافخـر مـن اللؤلـؤ الـذي *** زهـا النظم في عـقـد تلألأ لـواهـقـه
كتمتـه اليا ما هيضه طـاري طـرى *** تهيّض من الخاطر شقا البين فاهقه
قلته وأنا روحي من الهـم والهـوى *** تحشرج وهمي داخل الصدر فاهقـه
أفكـر بـماذا جـان مـن داهـي الدهـر *** ولا دبـرة للـعـبـد مـن دون خـالـقـه
اشوف عيـوب الوقت لا لا مرسمـه *** فـالأيــام مـن دور آدم دوم بـايـقـــه
لا شــك ذا دورٍ وضـــاري لـــدوره *** دواليـب حيـف وعمـر شـر مطابقـه
لا طـاعـةٍ خـلـص ولا رغــد دنـيــا *** مـذاهـب تـذهـب قـصـاه امتضـايـقـه
يـقـولـون دنـيـاهـم وسـنـة نـبـيهـم *** بالنهـار طـواع وبـاللـيـل امتسارقـه
يهـدون كـار ركـعٍ تـطـريـك تفـتـفـه *** لـو كـان كــلاتـه بـالأزر امـتـرازقـه
أسـتـثـني الأخـيـار مـانـي بـعــمهـم *** وأخص أنا اهل الحيد ناس سبارقه
وناضـرت للـدنـيـا وعـدلـه ومـيـلــه *** كثره يريح وشوف الأبصار سارقه
أساطـم وأراوم لـي ثـلاثـة مـعـانـي *** وحـديهـم لا بده على العمـر لاحقـه
الأولـه مـنهـن عسـري وحـسـرتـي *** جـفيـت عـن فـرق بـالأول معـانـقـه
وفاخـت خـلاني كمـا فـاخـت القـطـا *** فـرى دمـه وقـص العمادي سبايقـه
تـرافـعـوا عـنـي وفـازوا بعـصرهـم *** دنـيـا لهـم فـي كـل وقـتٍ مـوافـقــه
ذا سـابـق رســم قــديـم لـمـحــتــــه *** شمخ بالعلا لـو تحسبه من بواشقه
وأنـا قـعـدت وصـرت للعـسر مسنـد *** وكم طلـق يمنا عسر الأيـام عايقـه
والموت أشرف من حياة بها الفتى *** كـل نـوى العـزه إلـى العسر خانـقـه
والثانيـة حـث الطلب عـنـد نـضـوه *** لا هـرولـت بالبيـد مـانـي بـلاحـقـه
وعنيـت أبـي نجعي ورديـت فـايـق *** ونيـني وعـيني لأزرق الدمع دافقـه
ولا لي على ما صابني مـن ينـادني *** يشادي غـريـق طـايح فـي غـرايقـه
أبي لي سند أبدي له الراي واقتدي *** بـقـداه لو هـو يطـرق الحال طارقـه
بصير عـلى ما يجتـلد من مصايـبي *** يحامي عـلى حضرة نبا من يوافـقه
والثـالـثـة مـنـذر مـعـاني مصيـبـتي *** هب الهوالي وأغـرق السيل بارقـه
دهتني وصابتـني همومـه وهـمـني *** هـوايه خمومه من ندا الحال مارقه
خليل بـعـد ما ذعـذع الوصـل بيـننـا *** فـزنـا بـهـا والنفس مالـت مشارقـه
أزوزي بحمل باهض مثـل ما بهض *** مـن الـزمل جـودي تدانـا عشارقـه
الـلي إلـى شفـتـه تهـصـر قـوايـمـه *** يطحـطح نجيـره غاطس فيه لاحقـه
وأناظر بحوراللي من الغـي جايشه *** إلى هـف في قلبي طبع في مفارقـه
واليوم جـذ حبال وصلـه وبـار بـي *** صـّدر وحـبـه بسرت القـلـب خارقـه
وخـلاف ذا يـا راكـب شـدقــمـيــــه *** فـج الـنحـر مـا نـاش زوره مرافقـه
ريـاحـيـة تـشـدا لمحـنـيـة الـحـمـى *** لطـف شواكلها حـمى القـفـر خافقـه
عـمـلـيـة كـنـهـا إلـى فـاجـت الـنـدا *** فـريـد قـرح سـايـق الـريـح سـايـقـه
ولا كـمـا هـيـق بـمـجـذب رواقــبــه *** إلـى نـوى المـدحـل ورفـع سبايـقـه
لـكـن رفـق إلــى تـنـويـــت رد لــي *** جـريـرهـا مـقـدار تـركــد عـلايـقــه
أحملـك يـا نـجـاب لا عـاقـك الـنـيـا *** سـلام عـدد زهـرٍ زهـت به حـدايـقـه
أغنج من العنبر مع المسك وأفـخـر *** وأحـلا من الترياق في ريـق ذايقـه
والـذ مـن الفـرقـد عـلى فكـة الظمـأ *** بـيـوم يـفـور لابـة الـمـاء حـرايـقـه
والطف من النسناس لاشوب الجسد *** لا شـوب السرجوف ليالبرد طارقـه
سر فوق وجنـا عـذفـره لا تلخصـت *** لا مـثـل ديـرات المـمـاوت مرافـقـه
تزهى سفايفها بالأومى إلـى أوثبـت *** بـالـقـاع مـا تستـأثـره فـي ذوايـقـه
تـلـفي نـهـى سـدي وملـفـا مثـايـلي *** يشبـب إلى اشخص بعـانيـه رامقـه
شيـخ الـجـبـل أبـن رشـيـد مـحـمــد *** بصيـر النظر بالـلي زمانـه معاوقـه
بـالأيـام ديـوانـيـتـه مـا تـجـافــــي *** عن الشمس تلقافيه كالشمس شارقه
بـهــا ثـمـان واضـحــاتٍ يـقـلـطـــن *** عـلى جـال نـار للمسايـيـر شاعـقـه
حاش الثنا بالجود والعرف والصخا *** وأهـل الثنا من شاني الناس عالقه
أكرم من الرعـاد لا ربـرب الطـهـى *** عطف بنعطاف جرّف الأرض دافقه
ولا كل مثـله من لبس جبـت الثـنـا *** لا قطمرن شحص الرمك في معارقه
إلـى تـوهـل بـالـلـقـا سـرج ملبسـه *** ماهـي عـلى أولادالسناعيس ضايقه
وكـم مـن ذليـل يلتفـت بـأول الفـتى *** يـداري لخـطـواتـه يـنـاظـر لسابـقـه
وله عادة يصرم على الخيل لعـتـزا *** كـما يصرع اللايح خوامـل خـرانقـه
ويـا مـا عـدا بـمعـادي بـات عـامــل *** لا سار سـار النـصر يـتـلي بـيارقـه
عـدوهـم مـا يـهـتـنـي فـي رقـــــوده *** الــذل مــن دارٍ لــدار يــرافــقـــــه
قـل يا شيخ حاسن عاثرٍ عاثر القـدم *** مالـت بـه أيـامـه ودنـيـاه ضـايـقـه
وصلـوا عـلى سيـد البـرايـا محــمـد *** نبي الهداأنحت عنه الأصنام زاهقه
مي على جالي دجـا الشرك بالهـدى *** عدد ما لعى القمري بعالي علايقـه

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 07:20 AM   #118
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع

* الشاعر مصطفى السكران الحوراني من أهل الجبل شمال الأردن عاش في منطقة تسكنها قبائل عربية وخليط من الناس يطلق على البعض منهم اسم الحوارنة نسبة إلى جبل حوران وفي تلك المنطقة يتكاثر الشعر الشعبي عند السكان ومن الشعراء مصطفى السكران وهو شاعر مبدع وقد عاصر عدد من مشايخ عنزة منهم الشيخ فواز بن نواف الشعلان والشيخ راكان بن مرشد والشيخ طراد بن ملحم والشيخ النوري بن مهيد وأخترنا من قصائده ما يخص بعض مشايخ قبيلة عنزة قال هذه القصيدة يمدح الشيخ فواز بن شعلان والشيخ طراد بن ملحم والشيخ راكان بن مرشد والشيخ صالح بن هديب فيقول :

يا هيـه ياللي فـوق عجـل الركايـب *** ريضـوا خـذولـي للـرفاقـه تحيـات
سـلام أحـلا مـن حـلـيـب الجـلايـب *** وأطيـب من التريـاق مني سلامات
لأهـل البويضـا عـازيـن الطـنـايـب *** ريـف الضعافي بالسنين المحيـلات
حـمـايـة الخـلـفـات يـوم الحـرايـب *** ستـر العـذارى بالسيوف الرهيفات
رجارلهم بالكون عطـب الضرايـب *** اليا صـار بالخيلين عـج وصيحـات
حـي الـرفـاقـه فـاكـيـن الـنـشـايـب *** شـوفـاتهـم عـنـد الـملازم بعـيـدات
فـواز لا يـا شـوق شـقـر الـذوايـب *** ربـي يـديـمـك يـا بـعـيـد المشافـات
تعـيش يـا فـكـاك عسـر الصعـايـب *** يا أمير يا معطي العطايا الجزيلات
بانت علومك فوق عوص النجايب *** يا مـا عطيت من المجاهيم خلفـات
الجـود لأهـل الجود من جد جايـب *** فـواز أبـو دحـام كـسـاب الأصـيـات
وطراد هـو منوة ضعيف وهـايـب *** مفـني الخزايـن يبذل المال شومات
لـك رتـبـة تـنـعـد بـيـن الـرتـايــب *** شيـخ عـن الـعـايـل تـرد المـعـيـلات
صيتـك كبيـر وذايـع الصيت نايـب *** يـالـفـرز يالمـفـراز بـيـن الـبـداوات
وراكان ريف الشاكي من النوايب *** والنعـم بـأبـو طـراد شيخ البطينـات
منـاخ لـلأجـنـاب هــم والـقـرايــب *** ريـف الـيتـامـا بالسنين المخيـفـات
ذبـاح لـلـخـطـار وسـم الـربــايــب *** حيـيـت يا محيـي دروب الكـرامـات
لـك سطـوة من نـادرات العجـايـب *** تقـفي خيـول الضـد منكـم معـيفـات
ورابع سلامي سار كثر السحايـب *** يهـدا لأبـو معجـون نسل الهديبـات
صالح حكيم الرأي بالشور صايب *** أن صـار بالشيخـان قـيـل ومقـالات
يقضي ويرضي عن كثير الطلايب *** حـلال صعـبـات الأمـور العسيـرات
يا شيوخ قـلبي زاد فيكـم رغـايـب *** يفـرح اليـا شـاف الـوجيـه النديـات
يـا الـلـه يـا وهـاب حسن السبايـب *** تجعـل لنـا عـنـد الأجاويـد جاهـات
يـقـولـهـا السكـران والـهـم غـايـب *** أفخـر بمدح اهـل الربـاع الفضيات
وصـلاة ربـي عـد هـب الهـبـايــب *** على النبي المختار أزكى الصلوات

وقال مصطفى السكران هذه القصيدة يهني الشيخ فواز بن نواف الشعلان بعد رجوعه من الحج فيقول :

الأولـه يـا أمـيـر مـنـا الـعـوافــــي *** كيـف أنـت يا منهـا المشاكيل فـواز
يالجوهـر النيـروز حلـو الوصافي *** الـرمـز بـاسمـك فـايـز العـلـم فـواز
يـا نـادر الـهـيلات والـنـذل غـافـي *** لك سطوة لـو يتعـب الغيـر ما حـاز
من مصر لسطنبول لرض الفيافي *** من تونس الخضرا إلى بلاد شيراز
صيتـك كبيـر وعـالي القـدر وافـي *** ياللي علومك من ورا بلاد الأهـواز
يا نعم ابن شعلان ريـف الضعـافي *** عـون الفقير وكنـز عاشم ومعـتـاز
دامـت يـمينـك يـا بعـيـد المشـافـي *** يالـحـر يالقـرنـاس يالشبـل يـالـبـاز
يا شوق من تغـوي بلبس الشنافي *** يزهـا عـلى العـرجون مبروم رزاز
يا أميـر جودك من جميع الصنافي *** يـا كاسـب النـوماس للطيـب خـزاز
أنـت المشيّـخ والمشيـر المشـافـي *** قـدوت قبايل تـقهـر الضـد وأعـزاز
وأنت الذي بالكون تروي الشلافي *** يـوم المعـدل لأشهـب المـلـح وزاز
منكـم أسـود البـر ترجـف ارجـافي *** بالسيـف لـرقـاب المنـاعيـر جـزاز
يا مير في اقصى الضماير اشغافي *** يطـري علينا شوفك بديـرة احجـاز
عـز الـولـف بالبيت عـز الـولافـي *** لـبى وعـورف بالجبـل كاسب وفـاز
يا أمير حول البيت سعي وطوافي *** سبعـة اشواط وللحجـر لازم أنجـاز
يا أميـر والـلـه ما نـريـد التجافـي *** الـشـوق بـقـلـوب الـمـحـبـيـن لـزاز
أرجـو جـوابـك بـالتـحـاريـر كـافي *** ورسمة خيالك بالورق دون برواز

وقال الشاعر مصطفى السكران الحوراني هذه القصيدة يرثا الشيخ طراد ابن ملحم شيخ المنابهة رحمه الله :

عـلـم لـفـانـي حـيّـر الـفـكـر مـبـداه *** تسهـر عـيـوني مـا تهـنيـت برقـاد
الـلـه واوجدي على الشيخ قـلت آه *** يا هم قـلبي هـم مـن فـقـد الأجـواد
ما الوم عيني دمعها فـاض مجـراه *** عـلـى كـريـم عـادتـه يـبـذل الــزاد
شيخ عـريض الجـاه ينفـق بـيمنـاه *** ريـف اليتـامـا كنـز عـاشم وقصـاد
واجـب علينـا صاحب الجود نـنعـاه *** ما دامـت الدنيا عـلى الشيخ نشّـاد
مـرحـوم شـيـخ كـامــلات مـزايــاه *** شـوفـه بـعــيـد ولـلـبـعـيـدات لــدّاد
الساس مبني مضهـر الطيب مبنـاه *** مرحوم يامرضي القبيلين يا طراد
شيخ عـنيـد ويزعـج الضـد طـريـاه *** لـه سطوه إلـى صـال سـمٍ للأكبـاد
بـاب العطـا والجود بيعـه ومشـراه *** غنت به الشعار في روس الأشهاد
يا حيـف عـيني مـا تهنـت بـرؤيـاه *** وأظن ما تفيد التحاسيف وش عاد
لـو يفتـدى بالمـال والـروح نـفـداه *** عساه بروضه من عطا رب العبـاد
فـي جنـة الفـردوس يـا رب مـأواه *** تجعـل جليسه مـن المراسيـل وداد
يـا الـلـه تـرمـي مـن تجنـد ابـلـواه *** شـوم الـمـنـايـا بالمـقـاديـر يـنـقـاد
البـوق عـار وخـايـب الـلي تجـنـاه *** الـلـه يجـزي فاعـلـه يـوم الأوعـاد
لا بـد يصبح فـي سقـر غـد مـثـواه *** يـشـرب حميم ويسطـلي نـار وقـاد
مـرحـوم شـيـخ كـنـه الـدر مـنـبـاه *** مضـى زمـانـه لـلـنـوامـيس صيّـاد
مـا دام ثـامـر حـي كـنـه حـلايــــاه *** مجبور كسري عـده العظـم مـا بـاد
حيـيـت يـالـلـي كـل ربـعـه تـرجـاه *** اليا جالت الخيلين من عقب مطراد
راكان عزي بشيمة المدح ما نساه *** يالفـرز يـا فـكـاك نشبـات الأعـقـاد
مـدت ذلـولي من مغـاريـب ذرعـاه *** جينـا نعـزي عـزوة الشيخ واحفـاد
الـلـه رب الـعـبـد يـعــلــم نــوايــاه *** دب الـلـيالي ما اتهنـا عـلى اوسـاد
قـلـبي تـشلـوح والمقـاديـر تـنحـاه *** حـب الـقـروم يخـلي القـلـب ينـقـاد
الصبـر أولـى للـفـتى فـرج حـزنـاه *** سبحـان مـن بـيـّن تماثيل وأرشـاد
قوالها السكـران مـن طيـب معـنـاه *** مثـل البحر لا هبهب الريح يـزداد
ومـن لامـني رب المخـاليـق يـبـلاه *** بحربـت عديـم تـقـّطع الكبـد بـولاد
وصلاة ربي لأشرف الخلق مهـداه *** صلـوا عـدد مـا يكتـب الخـط بمداد

وقال الشاعـر مصطفى السكران الحوراني هذه القصيدة يشكي ظروفه للشيخ راكان بن مرشد فيقول :

لاح الصباح وزال قـطـعه مـن الليـل *** والعيـن عـيّت عـن لـذيـذ المنامـي
اسهرواساهر بالسهر ساكن السيل *** والجسم ناحـل من شديـد السقامي
مـن كبـر همي بايـد العـزم والحيـل *** جرحي غميق وسمم الجرح دامي
وادموع عيني بالعوارض شواليـل *** أبكي على الـلي ما ضيين الكلامي
حيود كانت ما تضعضع عن الشيل *** مـن بعـدهـم الأيـام مثـل الظـلامـي
فرسان كانه صاح صايح هل الخيل *** ستـر العذارى مرودعات الوشامي
ربـع اكـرام اتـذلـل الخصـم تـذلـيـل *** بشـد الحـزم مـا هـو بشد الحزامي
لا واحسـافـه يـالـوجيـه البـهـالـيـل *** مـن عقبهـم دنياي شوفـه حـرامي
لا يـا زمـان الشـوم بالـقـال والقيـل *** تـفـتـحـت أبـواب شـور الـعـدامـي
تـفـاخـروا فـي لبسهـم والتفـاصيـل *** عمي البصروالشوف بين القدامي
فيهـم تـغـره شهـوتـه والـمـواكـيـل *** وفـيـهـم يـدور بالمـلاهـي غـرامي
وتلقابهم الـلي يسبل الشعـر تسبيل *** ناقص عـن الخوات حط الخـزامي
مـا الـوم قـوم بالصحايف مجاهيـل *** وخونـت بـقعـا تـنجـلي بالـوهـامي
تقـبـل ولا تـأمن عليهـا مـن الميـل *** مثـل الطفوح اللي براسه اعـزامي
الكـذب سـايـد غـالـب بـالتـسـاويـل *** والصدق غايب مثل طيف الحلامي
شفت الحصيني له حشيمه وتبجيل *** والـذيـب مـالـه بالمجـالس مقـامي
راعـي البصر حطوا عليـه التآويـل *** أمـا كفيـف العـيـن صـاب العـلامي
الـلـه مـن عـصـرٍ تـدانـا بـتـنـزيــل *** مثـل الفـلـك دوّار خـلخـل عظـامـي
بـلـواي همـي مـن كثيـر الـزلازيـل *** سـلـط عـلـيـه مـاضيـات السهـامي
أنخـى المشـايخ فاكـيـن المـقـافـيـل *** حـمـايـة الخـلفـات غـايـت مـرامي
راكـان يـا فـكـاك عسـر المشاكـيـل *** فـك الـذي مرهـون مـن قبل عامي
يا شيخ ياريف الضعوف المهازيـل *** يـا مـا عـطيـتـم نـابـيـات السنـامي
سكـران يـمـدح مكرميـن المحاويـل *** يـا شيـخ انـتـم للـغـنـايـم ازمـامي
حبـك بـقـلـبي مـثـل نـور القـنـاديـل *** بحـق الـذي ضلـل عـليـه الغمامي
وصلاة ربي عـلى ختـام المراسيـل *** يشفع لـنـا يـوم الحشر والـزحامي

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 07:29 AM   #119
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع
* ومن قصص الفارس العقيد الشاعـر غريب الشلاقي السنجاري الشمري في أحد غزواته كان ضمن الغـزو عبدالله الأركع من الدهامشة من عنزة وكان صغير السن وقد ودعه والده مع غريّب وعندما وصل غريب ومن معه إلى ديار القوم أغاروا على الأبل واستاقوها وبعد مسيرهم مسافة تفقد غريّب ربعه وإذا به يفقد الأركع وكانوا جماعته مستاقين الأبل وهم قريب من ديارالقوم ويخشون من الطلب فقال غريب لجماعته أنتم استاقوا الأبل وأنا لابد من الرجوع للقوم لأبحث عن وديعي العنزي وكانوا العرب الذين غزا عليهم غريب بني صخر فرجع غريّب ودخل في الحي ولا علم به أحد فبحث عن الأركع بكل مكان ولم يجده وكان يبحث سراً وعندما لم يجده فكر أنه يلجأ إلى الخريشه أحد مشايخ بني صخر ودخل في بيت الشيخ والتقط فنجال وسكب فيه القهوة وشرب الفنجال وكان بتصرفه هذا يكون قد مالح وهو آمن في سلم العرب وأمنه الخريشة وقال هل أنت فاقد شي قال غريب نعم قال ابشر بذاهبتك وكان الأركع قد اعطاه الخريشة مبلغ من المال وقال له أذهب إلى الشام وأركب من هناك إلى جماعتك فذهب إلى الشام وأبلغ الخريشة غريب الشلاقي بأن الأركع ذهب إلى الشام ثم أن غريب ودع الخريشة رغم أنه قد أخذ الأبل ولكن عادات الرجال وسلومهم الطيبة كانت أهم من المال فقد اعفى عنه الخريشة وسمح له بالذهاب للبحث عن وديعه فسافر غريّب إلى الشام ووجد الأركع وجابه حتى سلمه إلى أهله وقد نشرنا قصة مماثلة لهذه القصة جرت مع راضي القصاد الدوامي من العبدة من السبعة ومن قصائد غريب هذه القصيدة قالها عندما تجاور هو والشيخ مرضي بن محمد الرفدي وحمود بن رميزان الملقب حمر موس ويقال له أبو مرجاحه وهي الأعمدة التي تعلق فيها الذبايح وقد امضوا وقت الربيع جيران والقهوة كل يوم عند واحد منهم ثم بعد مضي وقت الربيع أراد غريّب أن يرحل ويعود إلى جماعته وقد شق عليه فراق مرضي الرفدي وحمود بن رميزان فقال هذه القصيدة يثني عليهما ويذكر بعض قبائل شمر فيقول :

يا الـله طلبتـك يا وسيع المحاريـف *** فـتـاح بـابـه للضـعـوف المواحيـل
يا الـلـه يالـلي تعـز وتـذل وتخـيـف *** يارب ياحامي الحرم من هل الفيل
تـفـكنـا مـن مـوهـفـات الصواديـف *** ومن شـر لبـدات الليـالي المقابيـل
لا دك بي من واهس القـلب تكليـف *** سيـرت يـم مـبـهـريـن الفـنـاجـيـل
من بيت أبـو راكـان ريف المناكيف *** إلى بيت أبن ساجر ملم التحاويـل
مجالس يطـرب لـهـا راعـي الكيـف *** ونـدلـه بـزينيـن القبـل والتعـاليـل
لا شك قلبي لاغفـه غمت وامخيـف *** لا شفت زومات السلف والنزازيل
يفطن علي ربع بهم نقـرب الخيـف *** لا ركبت رشات الرجال المحاحيـل
ويا راكـب الـلي كنهن بالتواصيـف *** مسحاب ربـدٍ طالعن شوف أزاويل
يشدن شواحيف حداهن عواصيف *** الموج حاديهـن وهـن ارتكـن حيـل
يعـبـن لتـقـطيع الـديـار الميـاهيـف *** رمـل ولا ذاقـن لـهـيس المخـالـيـل
تـنحـروا يمـت سهـيـل إلـى شـيـف *** مـنـا تـروكـم يـالـنـشامـا مـراسيـل
وإلـى لـفـيـتـوا لـلـربـاع المشانيـف *** قولوا لأبـو علوش ريف المراميل
بـديـار شمـر نكرم الجـار والضيف *** وعسى بخيـرات المكاريه تسهيـل
بيـن الضياغم والسيافا هل السيـف *** وأولاد مسعـودٍ بـعـاد المـصـاويـل
وربعي هل الجدعا ليا صدرن عيف *** لـهـم بـروجـات السبـايـا تـنـافـيـل
وعيال الفديغي فوق قـب مزاغيـف *** خـيـالـت الأدراع مـا هــم تـزاويـل
مـع سربـة العصلان عند التحاريف *** يروون عطشان الحراب المغاليـل
وغـلـبـا بكضات الحرايب مـواليـف *** يتلون من عـقب المحـزم مشاكيـل
بالـلـه ثـم باسبـابـهـم ديـرة الريـف *** نرعاه لودونه عراضي هل السيل

*- وهذه الأبيات من قصيدة للزعيم الدرزي سلطان باشا الأطرش أحد زعماء الدروز قالها وهو في سجن الفرنسيين ومنها قوله :

سميـت بسـم الـلـه والصبح مـديـت *** بـاب الـولـي رب الملأ لـه قصـدنـا
لـيـه ثـلاث سنين بالسجـن مضيـت *** ولازلـت صابـر مـا تحطـم جهـدنـا
من عقب لبس الشال ملبوسنا كيت *** نـلبس قميـص مـا يـلايـم جـسـدنـا
تسعيـن لـيـلـة صـايـم مـا تعـشـيـت *** وتسعـين ليـلـة سـاهـرٍ مـا رقـدنـا
عـز الـلـه أنـي مـن حياتي تـوذيـت *** تسعين مـع تسعيـن جملـة عـددنـا
يا ليتني مـا جيـت للسجـن يـا لـيـت *** ولا شفـت بـابـه يـوم ربـي قـردنـا

* أما الشيخ هايل السرور رحمه الله شيخ قبيلة المساعيد من أهل الجبل في شمال الأردن فهو شاعـر وقد قابلته رحمه الله في منزله بأم الجمال بصحبة الشيخ أنور الفواز الشعلان وزودني بهذه القصيدة :

يا نسيم الريـح لـو مانـت مرسـالي *** بالـلـه تاخـذ لـي تحاريـر مكتـوبـه
بـالـلـه كـانـك للـمـكـاتـيـب شـيـالي *** بلـغ المحبوب عـن حـال محبـوبـه
يـا وديـد القـلـب مـا تـدري بحـالـي *** وسط مظلم عنه الأنـوار محجوبـه
أنشـد الوقـاف عـن قـول مـا قـالـي *** أمشي ورجلي بألأغـلال مقضوبـه
كـل مـا تـقـرقـع مفاتـيح الأغـلالـي *** فـر قـلبي وأرتعـش تقـل بـه نوبـه
وهـنـيـّك يالـلي مـا شفت غـربـالي *** والشراب المـر مـا ذقـت مشروبـه
أنـت قـلـبـك دالـه خـالـي الــبـالــي *** وأنـا عـيني عـافـت النـوم بالنوبـه
مـل قـلـبٍ صـار لـلـجـور حـمـالـي *** يصلا نـارٍ بـيـن الأضلاع مشبـوبـه
ومل عيـن شاقهـا شوف الأهوالي *** كيـف أنـام الليـل والـروح مطلوبـه
مـن حمل يا نـاس حملين وأثقـالي *** تـقـل قـام يحـاسب النـفس بذنـوبـه
والـلـه مـا هـو النايب العـام قـتالي *** قتـلي جاني من سكيبـه ومسكوبـه
طـلـن الـثـنـتـيـن والـدمـع هـمـالـي *** مثـل خطو الخلج والخلج مكسوبه
وقـفـن بالـبـاب يـبـغـن الأيـصـالـي *** ومانع السجـان والطـرق مرقـوبـه
يا رقيـب السجـن لا تـمـنع الـغـالي *** أتـركـه يـدخـل والأقـدار مـكـتـوبـه
لعـن أبـوكم وعـسى مـا لـكـم تـالي *** كـيـف يـمـنـع زايـر زار محـبـوبـه
شبـه ريـم ضيّـع الـولـف وأنجـالي *** يحـتـري يـم المضـاريـع مـذهـوبـه
وهني مـن شاف منقوض الأقذالي *** لـيتـني حـدا الـمـزاريـر مـن ثـوبـه
أنـا شـفـي شوفـت الـبـدر وهـلالي *** لأجـل قـلبي ضايع وتـاهـت دروبـه
تـاه قـلـبي تـيهـت المجـني الجـالي *** يخلـط الـرمان مع حنضل الجـوبـه
آه آهــات الـذي طــاح مـن عــالـي *** مـا قـوى رد النسم كـود بصعـوبـه
يجـذب الحسرات باقـفـاي وأقبـالي *** ولا لـقـا غـيـر الحواسيـد شقيوبـه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2018, 07:38 AM   #120
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,246
افتراضي

تابع
* أما الشاعر سويدان الحلام العمري من قبيلة العمور فهو شاعـر معروف وكان يبدأ بعض قصايدة بكلمة ياهيه ومن قصائده هذه الأبيات من قصيدة لم نحصل عليها كاملة يقول :

يـا هـيـه يـا الـلـي للـركـايـب دليـلي *** دليـلهـن بالـقيـض حيـن القـوايـل
يا رسـل عجـل بالسـرى والرحيـلي *** شفنـا الجـفا مـن مدمجين الفتايـل
بالنـاس مـن يـنـزل وناس تـشيـلي *** ويـن الـلي يشيل الحمول الثـقـايـل
ويـن الـلي يحـط الـدواء لـلعـلـيـلي *** وين الـذي يبري الجـروح الغلايـل
ويـن الـلـي يعـد الضعـن للـنـزيـلي *** وين الـلي يقـزون العـدو بالفعـايـل
حلفـت بديـن المصطـفى والخـليـلي *** أنـي أشـوف الـيـوم عـدل ومـايـل

وهذه القصيدة تلقيتها من بعض الرواة وهي تنسب للشاعر سويدان الحلام العمري قالها عندما تزوج زوجة من بيت رحم وأنجبت له ولد وعندما شب هذا الولد وقرت عين أبيه به غزا مع غزو من عنزة وقـتـل بتلك الغزوة وقال سويدان يتلهف على ولده وقد ذكر لي أحد الرواة بأن هذه القصيدة ليس لسويدان وأنما هي للبقيسي من عمور المهارشة قالها يتوجد على أبن شيخ العمور عندما غامر بالغزو على قوم أكثر من قومه عدد وأقوى منهم فقتل وقد نصحه البقيسي قبل الغزو فرفض نصيحتة وعندما بلغ البقيسي الخبر وكان بعيد عن ديرة قومه قال هذه القصيدة وعلى اختلاف اقوال الرواة نورد هذه القصيدة وهي لرجل من العمور دون شك والراجح أنها لسويدان الحلام يقول :

يـا هــيـه يـالـلي كـل رجـم رقـوبــه *** يا أهـل الثمان اللي عليهـن ثماني
يـا عـيـال يـالـلـي كـل دوٍ مـشـوبـه *** حـدا الركـاب الـلي عليهـن هـداني
تـريـضـوا لـرشـيـد يـمشي بـثـوبـه *** اللي مشى من الشرق للغرب عاني
خـوذوا كـلام مـن ضميـري بـذوبـه *** ألـذ مـن الزبـدة عـلى القـرطيانـي
وألـذ مـن التـمـرة بحـزت أرطـوبـه *** مـع در بـكـار مـكـرمـات اسمانـي
وألـذ من شرب القلص في غبـوبـه *** مـن نـبع جـو مصرهـج ريهجـاني
وشلـون انـام ونـوم ربـعي كبـوبـه *** يـا عـزوتـي نـوم الملأ مـا هنـانـي
زمـل المحامـل عـازني بـه جلـوبـه *** الـيـامـا تـقـدم حـاشي صعصعـاني
قـام ايتحـكـك بالـغـرب وأحـدثـوبـه *** أولاد وايـل مـطـلـقـيـن الـيـمـانــي
خـافـور قـلـبي يابـس وأحـرقـوبـه *** ودنـيـاك هـذي مـا تجـي بالتمـانـي
أيـوب شـالـوا دولـتـه وأرثـعـوبــه *** وخـلـوه بالحسرات طـول الـزماني
ما تنسكن لو هي غوازي ذهـوبـه *** دار بـهـا شـقـر الشـوارب شحـاني
أهـل القـرى تطلـب علينـا ركـوبـه *** والتـدمري يرفـق علينـا الصخانـي

ومن قصيدة طويله لسويدان الحلام العمري هذه الأبيات قالها يتوجد على أبن أحد كبار العمور فيقول :

يـا هـيـه يالـلي راكبـيـن الكهـوني *** أقـدوا مسيـر اركـابـكـم لا تـتيهـون
مـربـعـات وصـيـفـن بـالـسعـونـي *** ومصافـرات وداخـل الهجن كانـون
مـا راح راح وبـالـكـم تضبعـونـي *** يـا مـا تبدل عبـرت الصـدر بغـبـون
أمـا تـعـالـوا بـالشـقـا عـاونـونــي *** ولا عـلـى دار الـشـقـا لا تـدوجـون
يا الـلـه يا منشي ثـقـيـل المـزوني *** طـالبـك يالمعبـود يـا خـالـق الكـون
ثـمـان مـع ثـمـان تجـلي الغـبـوني *** مـع مثـلهن يـوم النشامـا يـثـارون

* وهذه القصيدة قالها الشاعـر جحيش بن مهاوش السرحاني من أهل الجوف ينصح عياله وقد نسبتها في طبعات سابقة للشاعر سويدان الحلام العمري أستناداً إلى قول بعض الرواة ثم أتضح أنها لجحيش وليس لسويدان :

قـال الــذي يــقـرأ بـلـيـا مـكـاتـيــب *** يا الـلي تقـرون العمى من عنـاكـم
مـار اسمـعـوا مـني كـلام بـترتـيـب *** نـصيـحـة مـن شايـب بـه عـنـاكـم
خـوذوا كلام جحيش مابـه تكاذيـب *** مـثـل السنـد مضمـوم لـلـي وراكـم
يا عـيال يالـلي تشرفون المراقـيب *** الـلـه عـلى سمح الطريق ايهـداكـم
كـان أنكم للضيف صرتم معـازيـب *** تـرى الـكـلام الـزيـن ملحـة قـراكـم
وترى السبابة من كبـار العذاريـب *** وهـرج البـلايس مـا يطـّول لحاكـم
المذهب الطيّب فهو مذهب الطيـب *** والـمـذهـب الخـايـب يـبّـور نساكـم
تجـنبـوا درب الـردى والمعـايـيـب *** وأمشـوا مع المخلوق مثـل خوياكم
يـا عـيـال مـا سرحتكم باللواهـيـب *** أيـضـاً ولا عـمـر الـمعـّـزب ولاكــم
يا عيـال مـا ضربتـكم بالمشاعيـب *** ولا سمعـوا الجـيـران لجـت ابكاكـم
يا عيال بعتـوني بصفـر العـراقيب *** مـا هـي حقـيقـه سـود الـلـه قـراكم
يـا مـا تـولجـت القبايـل تـقـل ذيـب *** من خـوف لا ينقص عليكم عشاكم
وياما قطعت من الفياض العباعيب *** نـدور مـن صـيـد البـراري غـذاكـم
واليـوم شوفـوا لحيتي كلهـا شيـب *** هــذا زمـان قـعــودنـا فــي ذراكــم
قـمت أتـوكا عـلى عـوج المصاليب *** قصرت اخطانا يـوم طالت اخطاكم
أنـا كبـرت وقـربـت شمسنا اتغـيـب *** وأن ما حشمتوني هجركم ضناكـم
عطـوني القـرضه عـليكـم مطـاليـب *** ردوا جمايـل بالجـزا مـن جـزاكـم
خـوالـكـم مـرويـن حـد الـمغـالـيــب *** عرق الردى ما يندرى كيف جاكم
الـبـر واجـب مـن كبـار المـواجيـب *** للـوالـد الـلي فـي كـلامـه نـخـاكــم
مـانـي بشانـيكـم بوسـط الأجـانـيـب *** لـكـن عـملـكـم يـا عـيـالي شنـاكـم
من فعلكـم قـلبي جـروحـه معاطيـب *** يا اللي عـلى الـوالـد خبيث لغـاكم
صرتوا عليـه مثـل زمـل المواهيـب *** مـن جـابـكـم عسـاه يـقـلع مـداكـم
وعسى من صفيـه لوادي سلاحيب *** يـنـدا عـلى الصبخـا مدافيـق ماكـم
مار اطلب الـلـه عالم السر والغـيب *** يـلـطـف بـعـودٍ للنـصيحـة دعـاكـم
ابـوكـم الـلي طـوعـتـه الـتجـاريـب *** عـن مذهـب الـرديـان يا مـا نهاكـم
كـلام عـود هـذب النـفس تـهـذيـب *** مـن غـلوكـم عـنـده بروحـه فداكـم
ترى الزمن له في صروفه تعاجيب *** والـيـا دهـا غـرّات نـاسٍ دهـاكــــم
لا بـدي ادخـل بالحـفـور الضنابيـب *** بالقبر ما أفـرق طيبكم مـن رداكـم
لابـد مـن يـومٍ نـطــش الأســالـيــب *** ولابـد قـولـت يجبـر الـلـه عـزاكـم
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( قصيدة طلبها الشيخ محمد بن مانع بن سعد الغنيم ) عبدالله بن عبار الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي 1 01-14-2017 04:33 PM
( من قصص وقصائد الفدعان في مدونات قطوف الأزهار الحلقة الثانيه ) عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 0 01-19-2015 07:43 AM
قصص وقصائد لقبيلة الفدعان من مدونات قطوف الأزهار عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 2 01-18-2015 07:10 PM
قصيدة مرسلة من ابن عيسى بخط عبدالله بن سليمان بن مطر عبدالله بن مطر الأنساب العام واستفسارات الأنساب 0 06-01-2014 05:11 PM
طرائف من مدونات قطوف الأزهار عبدالله بن عبار الشعر الشعبي المكتوب 2 10-28-2012 03:36 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 08:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009