تابع
* أما الشاعر عبدالمحسن بن عثمان الهزاني من الهزازنة أهل الحريق فأنه شاعر وله سمعة طارت في الآفاق ومعظم شعره قد دوّن وصدر له ديوان لم يشمل شعره كله وقد عاش في القرن الثاني عشر الهجري ومن القصائد التي لم تنشر هذه القصيدة برواية درويش بن عريعر رحمه الله قالها في بداية صباه عندما كان يدرس على يد أحد الكتاتيب وكل ما أملا عليه المدرس حرف من حروف الهجاء يبني عليه بيت من الشعـر فغضب المدرس وأخرجه قبل أن تكمل القصيدة وقيل انها لأبنه يقول :الألـف أولـف مـن تحيات الأعـراب *** عديتهن بالقـلب من غيـر مكتـوب
والبـاء بليت بحـب وضاح الأنيـاب *** هـو سالم مني وأنا طحت معطوب
والتاء تنيتـه لين بـدر الدجـا غـاب *** أصبحت لا جاني ولا شفت محبوب
والثاء ثلاث أيام ما شفت الأحبـاب *** مع مثلهن ما شافت العين محبوب
والجيم جم الدمع وغرست الأنياب *** أبـكـي بكـاء ورع يتيـم ومضـروب
والحاء حبيب القلب زهاه الأسلاب *** حلفت منسى صاحبي زاهي الثوب
والخاء خرق قـلبي بكثر الترحّـاب *** لكـن قـلـبي بيـن الأضـلاع منهـوب
والدال دنوا لي على خيل وأركـاب *** أبي آصله من غيرطارش ومندوب
والراء ربطني حب خلي بالأطنـاب *** ربط الذي من سبق الخيل مجلـوب
والزاء زوايا قصته فـوق الأعذاب *** وبيـاض زنـده تـقـل جمـار كـعّـوب
والسين سنولي مواصيـل محـراب *** وقـفيت كني بين الأضلاع مصيوب
والشين شيبني عشيري بالأسبـاب *** والقلب عقـب مفارقـه تقـل دالـوب
والصاد صد القلب ومن الهوا تاب *** الا عـشيـري حـالـف عـنـه ماتـوب
وعندما وصلت القصيدة إلى حرف الصاد غضب المدرس وأخرجه من الفصل ولم يكمل القصيدة وبعد ذلك سمح له
المدرس بدخول الفصل فبدأ يعيد عليه الحروف وقال هذه القصيدة أيضاً على حروف الهجاء يقول :
الألـف أولـف مـن غـريـب الفنـوني *** مـمـا بــقـلـبـي يـا مـلأ تـعـذرونـي
من حـب سـود مدعجـات العـيـوني *** بلـوى بلتـني لا بـلا الـلـه الأجـواد
الـلي بـلاني فـي حبـيـبي بـلا الـلـي *** أنـظـم مـن القيفـان وآخـذ وأخـلي
يا مـا ويـا مـا دمـوع عـيني تـهـلي *** سهـران لـيلي مـا تـهـنـيت بـرقـاد
والـبـاء بـليـت بحـب بيض الثـنـايـا *** عـفـر بروس مشمرخـات الحنـايـا
وهـني يـا سـتـر الـبـني بـالـهـنـايـا *** مـن لايع الـلي ذبـلـه مـثـل الأبـراد
مثـل البـرد والعـيـن عيـن الغـزالي *** عيـن الفريـد إلى جفـل وأستـزالـي
يا الـلـه يـا منشي حقـوق الخيالـي *** تصخـر لي الـلي حبها بالحشـا زاد
والـتــاء تـرانـي نـاحـل كـالعـلـيـلي *** ولا عـشـيـري دالــه مـا دري لــي
أن ما نظـر لـي نـور عـيني خليـلي *** ولا تــرانـي لحـفـرة الـمـوت وراد
المـوت عـنـدي مستوي والحيـاتي *** أن مـا حصلي من صحيبي شفـاتي
اغصـون قـلبي بالحشـا مضمياتـي *** مـن مـاء ثـمـان كالـقحاوين ينقـاد
والثاء ثليلـه فـوق الأمتـان ضافـي *** ومـجـدلات كـالـعــسـاسـيـب وافـي
والخـشـم مصقـول بكـف السنـافـي *** قــرم بـتــالــي هــدة الــربــع رداد
يـرد مـن خـوف الـلـوايـم تجـي لـه *** يـدحـر عـدوه لا حـضـر بالـدبـيلـه
وكـان ارجعـوا لسلاحهـم والفتيلـه *** يـرمي إلـى شـاف الـزعازيع ركـّاد
والجيـم جـل اللي خلـق حسن خلي *** مثـل القمر شفته وهـو مـا فطنلـي
زيـن الـحـلايــا قـاعـدٍ فــوق زلــي *** وبـنـا عـلى قـلبي مقاصير وأعقـاد
اعـقـاد قـلـبي بـالـحـشـا نـايـفـاتـي *** وقصـور حصـن شمخ ومشرفاتـي
يـا نـاصـر العـينيـن عـيـت تـبـاتـي *** عيني لهـا عـن لـذت النـوم رصّـاد
والحـاء حلفت ويشهدون الخلايـق *** أنـه كـمـا الـدرة بـوسـط الـرفـايـق
وقلبي على خلي من الوجد ضايـق *** لا شك مـا هـو عـني الـزيـن نشّـاد
عـيـا عـلـيـه مـدمـج الـسـاق عـيـا *** طـلـبـت حـبـت مـبسـمـه مـا تـهـيـا
ولـو يتبـع الشيهـان فـرخ الحـديـا *** مـا يـنقـنص بالحـر لـو كـان صيّـاد
والخـاء خـده بـالـدجـا لـه لعـيجـي *** وعـيـون سـود ولهـدبهـن لجيجـي
ختـم عـلى قـلبي وحـيـّر هجـيجـي *** وخـلا صوابي يا أبن نبهـان يـزداد
يـزداد هـمي كـل مـا جـرهـد الليـل *** عـلـيـه قـلـبي والضـمايـر معـالـيـل
هـو مطـلبي مـن بـد كـل الغـراميـل *** ولا طيع بـه مـن كان عـاذل ونقـّاد
والـدال دوخـنـي بـحـد الـرهــيـفـي *** أنــا بـلايــه مــن مـفـارق ولـيـفـي
قـلبي غـدا من صاحبي تـقـل ليفـي *** يبسن عـروقـه حايـلٍ عـقـب جـّداد
ذبـحـني المجـمـول يــوم المـثـارى *** لا شـك دعـني يا عشير السكـارى
ننخى هـل البارود وأهـل المهـارى *** والـلـي يـذل مـن الـمـلاقـاه شّــراد
والـذال ذا لـي حـروة أربـع سنيني *** أعـول كمـا تعـول خلـوج القـطيني
غـدا ولـدهـا بـنـجـعــة منـتحـيـنـي *** تحـن وتزعج صوتهـا بيـن الأذواد
تـحـن وأهـل الـذود لـه صـادغينـي *** يـا عـاذلـيـن الـقـلـب يـا تـايـهينـي
لا تـعـذلـون الـقـلـب بـيـّح كـنـينـي *** خلوه لاينسى هواالبيض وش عـاد
والـراء رماني يـوم لـبس القطانـي *** الجـادل الغـطـروف حلـو المعانـي
إلـى ضـحـك بـمـفـلـجـات الثـمانـي *** بـرق غطـاه النـو مـن عقب رعـاد
لـو جيب لي شهد العسل مـا بغيتـه *** ولـو جمعـوا مـال البواشي رميتـه
مـا دام ذبـل صـاحـبـي مـا ولـيـتــه *** عسى محبتـنـا عـلى الـزيـن تنقـاد
والزاء زرق رمحه بصدري وفاتي *** بمـزرق ضـربـه عطيـب الهـواتـي
قـلت امنعن يا ما أريش العين ياتي *** خـلـه يـروي حـربـة الرمح بزيـاد
بـزيـاد يـروي حـربـتـه لـلـهــواوي *** ما ظـني أبـرا ولا تطيب المكـاوي
يـارب لا تـقـطـع شـفـات الـرجـاوي *** دنوا لنا من نقـوة الهجن واشـداد
والسين ساري الليل فـي نـور خـده *** ومـجــدلات فــوق مـتــنـه تــكــده
عــزاه لـلـي بـيــّح الــوجــد ســـده *** وحارب لذيذ النوم والشرب والزاد
وهذا القصيدة من شعر الشيخ عبدالمحسن بن عثمان الهزاني :
الـلـه بــنــو مــدلــهــم الــخــيـــالا *** طافح ربابه مثل شرد المها الزرق
لا جـاء عـلـى البكريـن بنـا الحلالا *** ولاعاد لا يفصل رعدها عن البرق
يسقي غـروس عقب ما هي همالا *** حط الحريق ديار الأجواد لـه طرق
يـسـقـي نـعـام وثـم يـمـلأ الـهـيـالا *** يصبح حمامه ساجع يلعـب الـورق
جريت أنا صوت الهـوى باحتمـالا *** في وسط بستـان سقـاه أربـع فـرق
طـبـيـت مـع فـرع جـديـد الـحـبـالا *** وظهرت مع فرع تناحت بي العرق
روشـن هـيـا لـه فـرجـتيـن شمـالا *** بـاب مـع القـبلـة وبـاب مع الشرق
ومبسـم هـيـا لـه بالظـلام اشتـعـالا *** بين البروق وبين مبسم هيـا فـرق
بـرقٍ عـلى روس الشـوامـخ تـلالا *** أتره جبين صويحبي واحسبه برق
يا شبـه صفـرا طـار عنهـا الجلالا *** طويلت السمحوق تنزح عن الدرق
لـه ريـق أحـلا مـن حليـب الجـزالا *** وألذ من ذوب العسل ينهـرق هرق
أخــذت مـنـهــا حـبـتــيــن تــتـــالا *** يوم أن نسناس الهوا تطرقه طـرق
حـنيـت أنـا حـنـت هـزيـل الجـمـالا *** ينقـل روي الخيل قـد مسه الحـرق
ويـا قـلـتـه فـي عـالـيـات الـجـبـالا *** ماهـا قراح وحال من دونها الغرق
مـا عـاد للصبـيـان فـيـهـا احتمـالا *** من كـود مرقـاهـا يديهـم لها طـرق
قالـوا تتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا تتوب رماح علـوى عـن الـزرق
قالوا تـتوب من الهوى قـلـت لا لا *** الا أن يتوبون الحناشل عن السرق
قـالـوا تتوب من الهوى قـلت لا لا *** الا تتوب الشمس عن مطلع الشرق
ويتحدث الرواة أن هناك شاعـر من موالي أهل رنية وقد أعجب الشيخ عبدالمحسن الهزاني بشعره وأراد أن يمتحن شاعريتـه فأرسل له قصيدة
وطلب منه أن يكمل هذه القصيدة إلى أن تبلغ تسعين بيت على قافية رنيه فقال عبدالمحسن من قصيدة يسند على ذلك الرجل فيقول :
ما شفت خلي كامل الحسن والزين *** قـلـبي عـليـهـا زاد وجـده وطـنيـه
كان ضحكت من مبسمه طقني بين *** لجـت صناديـق الحشـا وأقـرشنيـه
ساره وزعبيه ونصره غـدت ويـن *** لـو يلبسن جـرد السمايـل زهـنـيـه
ساره حلاهن مار نصره حلا عيـن *** وسطـه كما خاتم على ضوضحنيه
فرد عليه راعي رنيه بقصيدة قيل أنه أكملها إلى تسعين بيت وقد عثرت في صدور الرواة على هذه الأبيات من قصيدة راعي رنيه مع تجاوز بعض أبياتها لعدم أجازة نشرها وللشاعـر محمد الدسم قصيدة مجاراة لقصيدة عبدالمحسن الهزاني وراعي رنيه ضمنت هذا الكتاب مع قصائد محمد الدسم أما راعي رنيه فقد قال في مرده على عبدالمحسن الهزاني :
قال الـذي يبـدع من القاف تسعيـن *** تسعين بيت وكل أبوهن على أنيـه
يا راكـب من فـوق سمح الذراعين *** فـوقـه غـلام إلـى نـدبـتـه شفـنـيـه
الـمـيـركه مـاهـود واشـداهـا زيـن *** وخـرج العقيلي والسفايف زهـنيـه
إلى مشى يطوي المسيرة بيـومين *** واليـوم الثالـث بالحريـق أمرحنيـه
ومن حين ماتلفي بيوت الهزازين *** وأرم الـوثـر واعقـل ذلولـك بـثـنيـه
يلـفـي الهـزازنـة القـروم المسمين *** مـن سمعني في مدحهم ما اكذبنيه
ذبـاحـة لـلحـيـل يـوم الـزمن شيـن *** ماكـولهـم يركـد عـلى الكبـد هـنيـه
مجلاسهم فيه الشرف والنبا الزين *** فـروخ الحـرار سيـوفهـم يرهبنيـه
أخص محسن ستر هنـف المزايين *** لـولاه قـال كـلـيـمـتـه وأزعـلـنـيــه
لومي على اللي سامعه من زمانين *** وراه مــا قـاضـاه ولا اعـلـمـنـيــه
البـارحة لـيـلـة يـقـولـون الأثـنـيـن *** أحس عـيـوني بالدموع احـرقـنيـه
مـا هـمـني دنـيـا ولا هـمـنـي ديــن *** ولا لـي غــريـم خـايـفـه يـذبحـنيـه
يا شيخ ساسك من رجـال عريبيـن *** أرفع مقامك عـن صـراة الـركـنيـه
يامحسن لونك تشوف أريش العين *** عفـت الحريق وجيتنا صوب رنيه
لـو شفـت سعديه وثـنـوى وثـنتيـن *** فـي روشـن يعجبـك شكلـه وبنـيـه
ذرعـان سعـديه سـوات العـراجيـن *** ومشمـرخـات بـالـذهـب يـلـبسنيـه
لـو شفت ثنوى قرونها وقم باعين *** شقـر الذوايب فـوق متنيـه كسنيـه
وقرون سعديـه يجي القرن متريـن *** شـروى حبـال شفـتهيـن يفتـلـنيـه
والجسم كا الدهدار وألين من اللين *** والخصر كالفتخه بضبضاب حنيه
والعـنق عـنق الريم بين الشعيبيـن *** لا شاف قـناص الضحى واجفلنيـه
وسنون مثـل العـاج بـيض يلضيـن *** أو بـرد صيف عـنـد ما وضحـنيـه
الجادل اللي له على المتن قـرنـيـن *** سبـيـب شقـرا بالطـلـب فـزعـنـيـه
يـا لـيـت أنـا وايـاه بـالـزل غـافـين *** والحاسد من النـاس عـنـا ابعـدنيه
واسهر معاه اليا غدى الليل ليليـن *** وأشـرب مـن الـذبـل ولا يـشرقـنيه
والقـلـب يا محسن تـدالاه رمحـيـن *** كـن الحـيـايـا بـمهجـتي يـنهشنـيـه
لا تـلـومني ياشيخ قـلبي غـدا ويـن *** لـو شفتهـن تعاف قصرك وبـنـيـه
وأن كان عندك وحـدة عنـدنا الفين *** حـتى الـرخيصة مـا نبـيعـه برنيـه
وان قلت لي قين فانا قين بـن قـيـن *** وأن قلت لي شين فـهـو منقعـنيـه
مار أنت ياللي من الرجال العريبين *** رجـلـيـك بـالـمغـراب لا تـزلـقـنيـه
ومن شعر عبدالمحسن الهزاني هذه القصيدة يرثى صديقه الفارس مسلط بن فالح الرعوجي الحبلاني العنزي عندما كسر في أحد المعارك بمنطقة
الحريق وجاء لينقذه فرآه في آخر رمق وقال له مسلط أني هالك لا محالة ولكن أرغب أن اسمع ما تقول في رثائي وأنا حي فقال :
يا راكـبٍ مـن فـوق مثـل السبرتـات *** حمـرا هميـم من الركايب معـفـّات
تنصى الكواعب من بنات العمارات *** يبكن أخو نوضا على راس ماطال
يـبكـن بـدم لـيـس بـالـدمـع يـخـلـط *** عـلـى عـقـاب العـنـدلـيـات مسـلـط
ما ظنـتي مثـلـه عـلى الجمع يقـلـط *** ولا أظن مثلـه يركب الخيـل خيّـال
أبكـن وشقن زاهـي الجيب يالبيض *** عـلى الذي يملأ قلوب العدا غيض
أحس في كبدي مثـل لاهـب القيض *** لـيـت المنـايـا تـندفع عـنـه بالمـال
يا البيض طشـن حليكن والعشـارق *** وأبكن أخونوضا مروي المطارق
اليا ركب مـن فـوق ملس المعـارق *** فك الوسيق ورد الأول على التـال
عـليـك يـا مـروي حـدود الـهـواري *** يـا الـلي بوجهـك للمـروة مـواري
يمينـك أكـرم مـن هـبوب الـذواري *** وتدحم على كل المخاطر والأهوال
حـلـلـت يـا مـا ضـيـف لـيـل قـريتـه *** وكـم عـود زان بالمـلاقـى سقـيتـه
وكـم أبـلـج خـلـف السبـايـا رمـيتـه *** عـلـيـه قـصـن العـمـاهـيج الأقـذال
حـلـلـت يـا مـروي شـبـات الأسـنــه *** يـا سـتـر بـيض بالـلـوازم نـخـنـه
يـا لـيـت غـضـات الصبـا مـا بـكـنـه *** ولا عـلـيـه الـرمـل بالـقبـر ينهـال
حلـلـت يـا مـن للهجافـا كمـا الريـف *** والخيل في ميدانهن كالخواطيـف
يوم العوادي تنسف البوش تنسيف *** عـيا عليهـن مسلـط طـيـّب الـفـال
أن زرفل المضهور وأرخى الأعنـه *** والجيش عـرجد والرمـك يشعثنـه
أدلا عـلـى ركـن مـن الـخـيـل كـنــه *** جلمود صخرٍ حطه السيل من عال
لا زرفل المضهور مع خايع الـريع *** وأقفـن عليـه معالجات المصاريـع
والغبوا شانت بـه وجيـه المداريـع *** مـا شـان وجـهـه بالملاقـا ولا زال
وأن قـرطبوهـا بالعـدد والكـراديس *** وتقابلت شعـث النضى بالملابيس
وتعـاقبـوا ضرب القنـا والعبابيـس *** يروي ذباب السيف من دم الأبطال
من عقب مسلط ياهل الخيل تكفون *** لامن عنوزولا بعد من ذوي عون
كم سربة مهيوبة في ضحى الكون *** بـدد شعـبهـا والغـبـو عـنـه ينجـال
اليـوم مـوفي لـي ثلاثـة عشـر يـوم *** مـا لـذ لـي زاد ولا طـاب لـي نـوم
من يوم جاني عن حجا كل مضيـوم *** زبـن المجنى مسلط ذرب الأفعـال
لا وا عـشـيـري لـيـتـنـي مـا بـكـيتـه *** لـو فـي يـدي حـل وعـقـد فـديتـه
وبـكـل مـا تـمـلـك يـمـيـنـي شـريـتـه *** بالخيل والبل والمغاريس والمال
لا وا عشيري مسلط صاحـب الجـود *** راقي نبـا العليا حجا كل مضهود
فإلى أعتلا من فـوق ما تقحـم العـود *** الخيل من حسه عن المال تنجال
يتبع