الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الركن العلمي المراجع والكتب المتخصصة
المراجع والكتب المتخصصة يختص بالمراجع والكتب المتخصصة بمجالات الانساب والشعر والتاريخ
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-08-2012, 01:30 AM   #11
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

ذكر في كتاب من وقائع وأحداث البدو للمؤلف خلف بن حديد :

أن في أحدا ث سنة 1339هـ وفيها وقعة القيصومة بين العمارات من عنزة وبين شمر وصارت الدائرة على شمر ....

ولكن هاهي تفاصل الموضوع ؟


التفاصيل أن تلك المعركة وقعت في مكان يقال له قيصومة فيحان وغزت العمارات بقيادة جدعان الثامر بن هذال ومعه الجبل من العمارات وذعار أبن ظبيان ومعه الدهامشه من العمارات على شمر وأخذوا منهم مالا كثير ووفير وفزعوا شمر وخططوا على ما حولهم من الموارد ويقال انه المكان السابق الذكر قيصومة فيحان ويقال تسمى أيضا قيصومة ابن رخيص وتجمعوا شمر وأصبحوا كثرة وحفروا المتاريس وأيقنوا بأن قبيلة العمارات ستأتي لهذا المورد لانه أقرب مورد لهم ولانهم ضامين بفعل المعركة ومنها أرادت شمر أن تسترجع ماخسرته في المعركة السابقة ، وأرادت قبيلة العمارات من عنزة أن ترتوي من ذلك المكان ولايوجد مورد آخر ترد اليه والجيش بعض أفراده أصبح ضامي وشارف علىالهلاك وليس أمامه الا خياراين أما الهجوم على شمر وشرب من الماء أو الموت من الظمأ والعطش فقررت العمارات بالذهاب الى هذا المورد ، فقال واحد من أفراد العمارات من يقوم بالمهمة ويذهب لهذا المورد ليرى ماهي الاوضاع عند ذلك المورد فقرر مشعان بن زبدان الصقري أحد روؤس الجلال من الصقور الذهاب الى المورد واستطلاع ماهي الاوضاع عنده فوجد قبيلة شمر مستعدة للقتال وقال أحد أفراد قبيلة شمر أنه اذا شرب ابن زبدان من المورد نرميه واذا لم يشرب نتركه واذا تركناه سيأتي بجماعته العمارات ، وفعلا حدث ماتوقعوه وأنه لم يشرب مشعان ابن زبدان الصقري من المورد وعاد الى جماعته وفي هذا الوقت بقيت قبيلة شمر في الخنادق ( المتاريس ) لكي تكون مستعدة للحرب التي ستحدث وكان مشعان بن زبدان في طريقه لجماعته وكان يقول من ابيات منها :

يأم القريني مادلي@@ يامحلا ضرب العصملي@@ بيدين ناسن هواشه

وعندما وصل لجماعته وجد نصفهم ضاميين من العطش فقام يستحثهم بأنه أما أن تموتوا أو تقاتلوا وتنتصروا وتشربون ماء شمر وتأكلون غداهم فقال ابن زبدان الصقري :


الجيش مضمي وله حنه @@ مامن عذر يالعماراتــــي
يا ربعنا ما بها كنــــــــه @@ سيروا على المي زافاتي
نشرب من ماهم بلا منه @@ ونقرن الجيش قافاتـــــي
ذبيحنا اليوم للجنــــــــه @@ ولاينعني واحدن ماتــــي


والبيتين الاخيرة تذكر على نحو آخر وروايه أخرى :


نشرب من ماهم بلا منـه @@ غصبا بليا مرواتـــــــــي
من مات مرحوم للجنـــــه @@ ما ينبكي واحدن ماتــي


فتشجع العمارات وقرر مشعان ابن زبدان الصقري أن يقرنوا الجيش مع بعضه وويرتبوه :

نشرب من ماهم بلا منـه @@ ونقرن الجيش قافاتـي

ويهجموا على قبيلة شمر في متاريسها وفعلا دارت رحى المعركة بين كر وفر وانتصرت قبيلة عنزة على شمر فقتل من قتل وهرب من هرب لا يلوون على شيء وأخذ العمارات بالارتواء من المورد وراح عنهم العطش وكان أفراد قبيلة شمر يجهزوا غدائهم للغداء فأكلت قبيلة عنزة غذاهم بعد النصر وقال أحد شعراء العمارات ولايحضرني اسمه من أبيات :

الطيب ماهو لكم عنــا @@ يامحرقين المحاميسـي
أنتم وحنا تحاربنــــــا @@ يا زوبع ويالسناعيسي
حنا وياكم تراهنـــــــا @@ وياما نهجتم مفاليسـي
قلنا لكم جنبوا عنـــــا @@ يا كاسبين النواميســي
لعيون من نشّدن عنـا @@ ندككم بالمتاريســـــــي


ومن الواضح من سياق الابيات أنه قبل المعركة كان هناك كنوع من الرهان بينهم وكسبت قبيلة عنزة رهان المعركة وانتصرت وهذا يضاف الى انتصراتها وانجازاتها التاريخية ومغزى القيصومة هو أشهر من نار على علم حتى أن بعض أبياته يغنى بها ومشهور لدى أبناء قبيلة عنزة
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 01:33 AM   #12
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

(شـــق صميلـــه وخلـــه) قصة المثل

.................................................. ...........


وقع عدد من رجال الرولة بيد أحد القبائل أسرى ومن عادة العرب عدم قتل الأسير بعد اعطاءه العهد ولكن هذه القبيلة لها حلف مع قبيلة ثانية فتقدم رجال من القبيلة الحليفة وطلبوا الأسرى بدفع مبلغ معيّن وذلك لقتل هؤلاء الأسرى لقصد أخذ ثأر رجال من القبيلة الحليفة وتمت موافقة رجال هذه القبيلة على تسليم الأسرى وكان هذا التصرف منافي للتقاليد والعرف القبلي وقتلوا الأسرى ثم بعد أن بلغ الخبر الشيخ النوري بن شعلان أمر قبيلة الرولة بالغزو على تلك القبيلة التي سلمت الأسرى ورفع المنع عنها وتنادوا الرولة بالكلمة الدارجة بينهم وهي قولهم ( شق صميلة وخله ) ومعناها أن يبقر بالرمح بطن الرجل ويتركه يجرجر أمعاؤه حتى يقضي تعزيراً وذلك من باب التنكيل لهؤلاء القوم على فعلتهم النكراء فوقعت المعركة وقد وصفها الشاعر مشعان بهذه القصيدة التي أوردها موزل في كتابه أخلاق بدو الرولة ومنها قوله :



حـر فقع من راس عالي الطـويلات = للـصيـده الـلي حـط خـمسه وراهـا
غـز المخـالـب بالثـنـادي السمينـات = ويمعـل بـهـا حـتى تـبـيـّن شـواهـا
يا طيـر يـا طيـر الفـلـح والسعـادات = صيدك سمين ومن غوالي اعداهـا
يا جـرب ما عينـت ذود النـصيـرات = سـتـيـن لـيـلـة قـاعـديــن حـذاهـــا
وأذواد درعـان عـلـيـهـن وسيمـات = عـيـّت عـليـهـن لحيتـك من رداهـا
الـبـوق مـا هـو لـلأجـاويـد عــادات = ومـن بـاق رايـاتـه هـديـم لـواهـــا
دنـيـاك لـو تـمـهــل لـيـالـي ذريـات = عـشبـت نـفـود يـوم يـيـبس ثـراهـا
حـنـا انـتـجـود بـالحـبـال الـقـويـات = مـن فضل جياب المطر من سماهـا
بسعـود شيـخ مـا يـدنـق لـدنـسـات = ولا هــو دنـوع بـغـرتـك لا لـقـاهــا
ما هو أنت يا البايق قـليل الأمانـات = بـقـت الـسلـوم الـلي بـعـيـدٍ مـداهـا
يـا مـا سـهـجـنـا تـالـي وأولـيــــات = نــدمـح وزلـتــكـم تـزاود عـيــاهــا
واليوم صرنا قـوم ما مـن غـيارات = الا عـلـى شـهـب تــبــارق حـذاهــا
جـوكم هـل العـلـيـا مدالـيـه غـارات = مثـل المزون الـلي زعـوج هـواهـا
ما هو أنت يا لبواق عقب العهادات = الـشـيـخ هـومـاتـه بـعــيـد مـداهــا
إلى اعتـلوا فوق المهـار الأصيلات = تـقـل شـيـاهـيـن تـخـّطـف قـطـاهــا
بالخيـل والصابـور يمشـون زافـات = يـتلـون أبـن هـزاع بأبيض ثـنـاهـا
ستـر الهنـوف الـلي تزهت بحفلات = نـشـمـيـة بــأيــام عـجـة صـبـاهـــا
عاشت يمينـك يـا صبي الخسـارات = خـلـيـت بـلـواهـا عـلى مـن بـغـاهـا
أودع لهم بمحرف الخيـل صيحـات = مـثـل الـغـنـم يسـدرك لـجـة ثـغـاهـا
يا حلوا دوجتهم مع اطراف حـّلات = نـاس تعـيـط ونـاس تسـمع بـكـاهـا
وتـوازنـت لـلـي عـدولـه خـلـيـــات = وأسـتـد بالـصـاع العـزيـزي ملاهـا
نـار العديم ومن نطح جمعـنـا مـات = نطعن اليامـا النفس تـلحـق هواهـا
يا ذيب ياللي بالخلا تزعج أصـوات = الـلـه عطـا مـا تـريـد نفسك منـاهـا
بيـوم بـه العـرجا تـذوق الطـراوات = ولا تشتهي القشرا فضايل عشاهـا
يا شيـن صـوّت للضباع المجيـعـات = مـا زال تـبـكـي كـل نـفـس شقـاهـا
بلكي تسـوي لـك عـزايـم وكـيـفـات = تجيب مـن هـذي والأخـرى وراهـا
مركاض أبـو نـواف زبـن الـونيـات = مـاكـر حـرار وعـوضك من قـناهـا
يشدى الـنـداوي بالجناحين لا فـات = خـم الـحـبـاري والـشـوايـا رمـاهــا
يا عـلي مـا جنـك عـلوم الشمـالات = نـاس تـغـيـر بـغـيــر ردت نـقــاهــا
صحبك وكاد وصحب ربعك حيالات = وعـن الـنقـا نقمع سـواعـد لحـاهـا
أجـيـك بـالـلي يـدركـون الجـمـالات = ربـع مـعـاديـهــم طـوال خـطــاهـــا
إلـى تـنـادوا بـيـنـهـم بـالـمـثــارات = كـم قـالـة وقـفـوا عـلـى مـنـتـهـاهـا
فاجـوكم الشعـلان والخيـل عجـلات = بشلف الرماح الـلي تروي شبـاهـا

المصدر : المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار لابن عبار
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 01:36 AM   #13
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

معركة بين المطارفه من السلقا من العمارات من عنزه
وبين الظفيــــــــــــــــــــر بقيادة أبن سويط
.................................................. ..................


في سنة قديمة من الزمن الماضي كان المطارفة وهم من السلقا من العمارات من عنزة نازلين في أيام الربيع، ولم يكن أحد بينهم من غيرهم سوى جار من قبيلة شمّر يدعى عقيل النفيشي الشمري، وهذا الجار لم يكن لديه من المواشي سوى قطيع من الضأن، بينما المطارفة جميع مواشيهم من الإبل، وقد جاءهم النذير فأبلغهم أن قبيلة الظفير بقيادة زعيمها ابن سويط ستصبّحهم غداً وكانوا قليلي العدد فلا طاقة لهم بملاقاتهم، فتشاوروا واتفق رأيهم على الرحيل خشية وقوع كارثة لاتحمد عقباها، ولكن جارهم صاحب الغنم لا يستطيع أن يجاري المطارفة أصحاب الإبل، فطلبوا من النفيشي أن يترك غنمه وله بدل كل نعجة ناقة، فرفض وقال: "أترك غنمي وأنا بجوار المطارفة؟!..، ما أريد عوض بشويهاتي". فقال المطارفة: "الرأي أن نرحل ونسوق الغنم أمامنا بعد أن تسير المضاهير ويسير الخيالة خلف غنم الشمري، وإذا فوجئنا بالغارة ننقسم قسمين: قسم يطارد القوم وقسم يشيل الغنم"، وفعلا حدث ما خططوا له، فكان موقفهم بطولياً عظيماً في الدفاع عن حقوق الجار. وهزمت الظفير ولم يتمكنوا من اخذ شي من الحلال
وقال النفيشي الشمري يمدح المطارفة من عنزة
شياهي مزبنهن عن اللي يريدهن000 على الرجال أهل الفعول المطارفه
يافون بالشدات ويدلهون بالرخـا000يوم ان بعض الناس ينكر معارفه
يا ويل من هو بالملاقـا يضدهـم 000ينهج كما واد غثا السيل جارفـه
ما اقول قول يقال شوفي بعينـي 000في ساعه به دمعة العين ذارفـه
حاموا هل العشوا على حق جارهم 000في موقف فيه المنايـا امشارفـه
لا وردوا عد يبشـرون بالـروا 000يروون ولو انه تصافق مغارفـه
من لابة لاقيل يضرب بها المثـل 000واهني من هو بالصداقه ايحالفـه
كل قوم ولا عناّز يا جاهـل بهـم 000أهل ناقة بالكون تخـلا مواقفـه
سكان دار الخوف مرهبـة العـدا000بكل ديرة لجيتها شفـت طارفـه
وفريسهم يوم اللقا يندعـى به 000ـممن لانعرفه عرف نسمع سوالفه

وقال الشاعر محمد الهايس المطرفي العنزي بهذه الوقعة
يوم العرب غاير ونايـر بـلا شـوار000وكل علـى فعلـه ايسـوي تماثيـل
ربعي هل العشـوا بعيديـن الاذكـار000اللي يشيلون الضواين علـى الخيـل
قصيرهـم مايجدعونـه علـى الـدار000في راس عيطـا نايفـات الشهاليـل
يوم السويطي يـدب القـوم واغـار0000جتهم سرايا الخيـل مثـل الهماليـل
سامو اشياهه سومة الصـدق ببكـار000وعيا يبيع وصـاح ينخـا المشاكيـل
وردو هل العشوا بسبب صيحت الجار000نقـوت ارجـال كلبوهـم مشاكـيـل
عنـد النفيشـي هيـة تشتعـل نـار000في سا عتا وقت الضحى تقل بالليـل
صاحوا عليهم صيحتا تجـلا الامـرار000يشبع بها ذيـب الخـلا بالرجاجيـل
كم خيـرا برماحهـم تقـل مصهـار000صاحن عليهـم لابسـات الخلاخيـل
مركاضهـم ذلا مـن العيـب والعـار000يبونهـا تحكـى لجيـل ورا جـيـل
يـم الجريعـا جدعوهـن بـالاذكـار000بحسابهن كـل المضاريـع والحيـل
يرعن هية بالروض من عقب الاخطار000من ضرب ربعـي كاسبيـن التنافيـل
خيالت العشوا علـى الكـود صبـار000مايقبلـون الجارهـم يلحقـه مـيـل
وشهودهم شمر علـى كـل ماصـار000وهرجـا بلافعلـن يسمـى تهاويـل

كان عقيل النفيشي الشمري له ولد اسمه مناع وبعد ان رجع الى جماعته و كبر الولد غزوا جماعة النفيشي على المطارفة فقام الولد مناع بالغزوا مع جماعته حاول عقيل اقناع ابنه بعدم الغزو على المطارفة وذكره موقف المطارفة لكن محاولة الشايب فشلت وبعد معركة دامية انكسروا الغزاة واسروهم جميعا بمافيهم مناع وقد عرف مناع بنفسه خوف من القتل ثم ان الفارس سعود الزلال المطرفي سئل مناع لماذا تغزوا علينا وهل ابوك ماخبرك بشيء فقال مناع لقد اخبرني الوالد لكن هذه قدرة الله ثم ان سعود اعطاه فرس اصيل وقال سلملي على ابوك واعطه هذه الفرس .

التعديل الأخير تم بواسطة احمد المطلق النجيد ; 02-08-2012 الساعة 08:31 PM
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 01:40 AM   #14
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

انتصار الدريعي بن شعلان على الاتراك ومناخ مسحة سنة 1230هـ
.................................................. .................


السلام عليكم ورحمة وبركاته

الى الجميع تحية طيبة

سنتحدث في هذا الموضوع عن قبيلة الرولة وقائدها الشيخ الفارس وسلطان البر والبادية / الدريعي بن مشهور بن شعلان شيخ قبائل الرولة من ضنا مسلم من عنزة ...

وتحديدا عن مناخ مسحة وهزيمة الجيش التركي ..

* مقدمة :

من المعروف أن الجزيرة العربية تزج بالعديد من القبائل وكل قبيلة لها تاريخها ونصيبها من التاريخ يختلف على قوة تلك القبائل وكثرتها ، وبخلاف القبائل العريقه , فأن قبيلة الروله مثلا ً من السهل معرفة الكثير عنها لشهرتها عن غيرها من القبائل , وشهرة شيوخها آل شعلان , وذلك لكثرة ماكتب المؤرخون والمستشرقون والرحاله عنها , لقوتها , وتأثيرها السياسي في المنطقه , فعندما يتحدث المؤرخون عن الحالة السياسيه للجزيرة العربيه يقولون كان ابن رشيد في جبل شمر , وابن سعود في نجد , والشريف في الحجاز , وابن شعلان في وادي السرحان والبادية الشمالية ..!

واما الدريعي بن شعلان قائد الرولة وزعيمها في ذاك الوقت , فشخصيه مشهورة جدا ولم يأتي في تاريخ الجزيرة العربية قائد وفارس مثله من حيث خوضه معارك مع الاتراك والدول ..

وسيأتي تفصيل لما سنمر عليه من أحداث ومناخات يا تتحدث عن الدريعي وعن انتصارته حيث كان هذا القائد لا يرضى بأي تنازل أو خضوع لاي سلطة مهما كانت فعندما تمكن الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود ( الملقب بأبو شوارب) من حكم نجد ، كان يفرض بالقوة على شيوخ القبائل , وامراء الحاضرة و تأدية الزكاة , ومن يرفض منهم ذلك يجازي وتؤخذ منه بالقوة ويعاقب جزاء ذلك بقص شواربه..

لكن شخصا واحداً لم يكن ليرضى بذلك أو أي أوامر لاتناسبه من هو ؟؟
هو الشيخ الفارس الدريعي بن مشهور بن منيف بن غرير بن شعلان شيخ قبائل الرولة على وقته

وكانت القبائل العربيه تخاف من الأتراك أو كما يسمونهم الروم في قصائدها ولكن قبائل عنزة بقوتها وعدتها وشجاعة فرسانها وشيوخها لم تكن تهاب أحدا ً وكانت تدخل في حروب مع تلك الدول والجيوش وتنتصر وهذا ما سندخل في تفاصيله ..

* تفاصيل المعارك :

في سنة 1214هـ 1800م نهبت عنزة الحلة بالعراق وكانت بقيادة الشيخ فاضل بن ملحم وقد قّوم الالكتخدا التركي قبيلتا الدليم والبعيج إضافة الى الجيش التركي ضد عنزة وقد إنضم الى عنزة قبيلة القشعم ولااسلم والرفيع وكان النصر حليف عنزة ومن معهم وهزمت القوات المضادة لهم


وفي سنة 1224هـ 1810م غزا الوزير العراقي التركي سليمان على قبيلة الرولة وكان زعيمها آنذاك الدريعي بن شعلان وهم على العين فانتصرت قبيلة الرولة ، وقد هاجمهم الوزير سليمان باشا التركي بجيوشه الكثيرة العدد قرب بغداد , ولكن الدريعي انتصر عليه ..!
واهتالت الناس والعشائر من هذا النصر و هذا الشيء العجيب , كيف لبدوي ان ينتصر على الاتراك!

ولكن الوزير العراقي سليمان باشا غضب غضبا شديدا لهزيمة جيشه أمام قبيلة الرولة بقيادة زعيمها الدريعي بن شعلان ، فقرر أن يغزي قبيلة الرولة مرة أخرى حيث أنه لايريد ان تقوم للدريعي قائمه بعدها ولكي يسترد هيبة الدوله وكرامتها المهدوره أثر الهزيمة السابقة , فبعد الهزيمة الاولى , يقول بعض المؤرخين ان الجيش التركي
كان بقيادة الشايش بن عفنان الظفيري وقام باشا بغداد بجمع أكبر عدد من الجنود , من الاتراك وعقيل وجميع بادية العراق (منها شمر وزعيمها بنيه الجربا) وغيرهم , وساق الوزير هذا الجيش على الرولة بقيادة الشايش بن عفنان وكان زعيم الرولة الدريعي بن شعلان وتناوخوا قرب بغداد فكان النصر حليف الرولة وهزمت قوات الوزير وأتباعها ويقول المؤرخون في هذه المره لم ينتصر الدريعي على باشا بغداد وجحافل جيوشه فقط , بل إنما كان نصرا عظيما حيث تم سحق الجيش التركي وقتل الكثير من أتباعه ...

ويقول ثامر حامد في كتابه تاريخ آل جربا وقبيلة شمر في الجزيرة العربية في إقليم نجد والجزيرة صفحة 98 ، 99 مانصه :


جهز الوالي سليمان الصغير قوة قبلية تحت إمرة الشيخ فارس الجرباء تكونت من قبائل شمر والبو حمدان والعبيد بلااضافة الى قوة تيمور باشا الملي ومن معه من قوات كردية وانضمت اليها قوات سليمان باشا بأبان متصرف كويسنجق وقوات أخى وتحركت هذه القوة تحت قيادة أحمد بك باشا يوغ أخو الباشا من الرضاعة ووصلت هذه القوة الى رأس العين ومنها تحركت نحو قبائل الظفير التي إنهزمت أمامها....الى أن يقول :
وبقي الشيخ فارس وشمر على إستعداد للقاء الدريعي من عنزة وقام بمطاردة قبائل الرولة ومن حالفهم يسانده تيمور باشا الملي وبعض القوات القبلية الاخرى وحدثت معركة بين الطرفين كان من نتيجتها أن عاد الشيخ فارس ومن معه مكسورا من هذه المعركة ...انتهى كلامه


وكان هذا المناخ السابق الذكر من أهم أسباب الخلاف بين بنيه بن قرينيس الجرباء وبين الدريعي بن مشهور الشعلان فالغنائم التي اخذوها الرولة كثيرة جدا ً, وكذلك عددالقتلى , والرغبه في الثأر ، كذلك لاتخفى علينا الاحداث التي حصلت والمناوئات بين القبيلتين التي هي من أهم الاسباب لقيام المعارك ..

بعد هذا المناخ إستقر الدريعي بعشيرته ففي كتاب عشائر الرقة والجزيرة لمحمد عبدالحميد صفحة 156- 157 :


تولى فارس بن الحميدي الجربا مشيخة شمر بعد أخيه مطلق وكان فارس ورجلا شجاعا حكيما جاء الى أرض الجزيرة وكانت عشائر الرولة بقيادة الدريعي بن شعلان قد احتلت نهري الخابور وصاروا يمرحون دون أن تجرأ أي عشيرة عن صدهم وحتى الوزير سليمان باشا حاول صدهم عام 1800 م فلم يفلح لذا عدّ المؤرخ الانكليزي لونكريك هذه الواقعة أكبر حدث جرى في هذه المنطقة..انتهى كلامه

ثم ذكر المؤلف في حديثه عن المناخ الثاني الذي هزم فيه الجيش التركي واشتركت فيه قبائل كثيرة من ضمنها بنيه الجرباء وبعض قبائل شمر فقال في كتاب عشائر الرقة والجزيرة لمحمد عبدالحميد صفحة 157-158 ما نصه :


توجه فارس الجرباء وقبائله من شمر الى ديرة شثاثا ( عين التمر ) وصاروا يأخذون الخوة من الفلاحين والعشائر التي استضافتهم من قبل أي ( عشائر العبيد وطيء والجبور ) وصاروا يأخذون خفارة طريق بين الموصل وبغداد والطريق بين بغداد وحلب ، ولما تمادوا في الغزو والسلب ضاق بهم الوزير ذرعا فقبض على أحد أمراء الجرباء وصلبه في بلدة عانة عام 1809 م ..

غضب فارس على صلب ابن اخيه ورحل عن منطقة بغداد الى منطقة سنجار وانضم إليه ( فارس الحمد ) شيخ طيء وكان هذا الشيخ يخفر من باب بغداد الى باب ماردين ومن الطريق السلطاني من كركوك الى الزاب ، ولكي يأمن الوزير سليمان باشا شرهم ، جنّدهم هم وعشائر الملية وقواته المقدرة بستة آلالاف خيّال وجندي لطرد قبيلة الرولة والظفير عن أرض الجزيرة ولكن هذه الحملة فشلت أيضا ونزحت شمر الى الضفة اليمنى لنهر الفرات في 25 محرم 1224هـ كانون أول 1809م ...انتهى كلامه

وذكر كذلك ما نصه في كتاب تاريخ نجد لعبدالله فيليبي مانصه صفحة 123 :

في نهاية عام 1809 م خرج سليمان باشا والي بغداد بقوة عسكرية ليؤدب قبائل عنزة والظفير النازلة عند الحدود العراقية ، وكانت قبائل عنزة تحت إمرة الدريعي بن شعلان وهزموا القوات العراقية ثم عادوا الى بادية الشام والعراق وصارو قوة مرهوبة في منطقة عربستان... انتهى كلامه


وعندما رحل ال هذال شيوخ العمارات وشيوخ مشايخ عنزة رحيلهم الأول من نجد ومعهم الفدعان من عنزة ايضا ً
في حكم الامام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود بسبب القحط الشديد الذي حل بنجد وكان المؤرخون الاتراك يسمون الشيخ عبدالله بن هذال الكتخدا الوهابي أي نائب أو وزير الامام ابن سعود

وقد ذكر لاسكاريس في كتابه العرب صفحة 248 ما نصه :


جاءت الاخبار من نجد بقرب وصول قوات الوهابي بقيادة عبدالله بن هذال شيخ العمارات .....انتهى

المهم نزل ال هذال سوريا هم والفدعان , وضايقوا الرولة بقيادة الدريعي والحسنه بقيادة ابن ملحم على المراعي , فقاموا بتحريض باشا الشام قائلين ان هؤلاء طلائع الوهابيين!

وان هذا ابن هذال كتخدا الوهابي(كلمة تركيه معناها نائب الباشا أو قائده , وهو ليس معهم).
قال ابن هذال للوالي ان سبب مجيئنا هو القحط ونريد المرعى لاغير , لكنه لم يصدقهم ووقع بينهم مناخ , تدخل فيه بنيه الجربا بمن معه من قبائل شمر مع ابن هذال(وقد كان بينهم حلف قديم , رغم مافعله الهذال فيهم في مناخ العدوة 1205هـ عندما كانت قبيلة مطير تساندهم ) واستمر المناخ بينهم عدة أيام , نتج عنه انتصار إبن هذال والعمارات ومعه الفدعان ونزولهم بالشام سنة 1230هـ.

ويعتقد أن هذا المناخ السابق الذكر هو مناخ سلمية وربما يكون غيره لكثرة ما حصل من مناخات ومعارك في تلك الفترة ..

* مناخ مسحة 1230هـ 1816م ...

كان الدريعي بن شعلان يريد قتل بنيه الجربا الذي اشترك ضده مع العمارات (وهم خوال بنيه) , فأخذ يتحين الفرص لقتله , حتى عبر بنيه بقبائل شمر النهر ليكتال , فكانت هذه فرصة الدريعي لقتله .

فخف الدريعي بمجراد من الخيل , وعندما وصل العراق طلب من المنتفق العون , وكذلك انضم اليهم باشا بغدادالجديد(سعيد بن سليمان) بأن ارسل "الشاوي" ومعه جيش من عقيل بسبب الخلافات بينه(أقصدالباشا) وبين فارس عم بنيه , فهو المتسبب في عزل ابيه ومن ثم قتله وتنصيب التوتونجي بدلا ً عنه , وكذلك العداء بين قبيلة العبيد وشيخها "الشاوي" وشمر فقد نزلت شمر الجزيره على حساب قبيلة العبيد وزعيمها الشاوي , وقد انظم مع بنيه الخزعل والزقاريط وغيرهم , ودارت المعارك بينهم لأكثر من شهرين .أسفرت عن انتصارالدريعي ومن معه , وتحقق المراد وقتل بنيه الجربا .

يقول المؤلف ثامر حامد في كتابه تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر العربية في اقليم نجد والجزيرة صفحة 99 ، 100 ما نصه :

في عام 1813 م وجد الباشا عبدالله التتونجي الذي حل محل سليمان باشا الصغير الذي كان قد قتل على يد الدفافعة من شكر طوقة وأصبح حاكما على بغداد عام 1810 م وصارت لشمر مكانة الصدارة لديه إذ أصبح الشيخ فارس الجربا يحتل منصب باب العرب بدل من ال شاوي من العبيد أن مكانته مهددة من قبل سعيد باشا الكبير الباغ 19 عام من العمر فقد إنضوى الاخير تحت راية حمود الثامر السعدون شيخ المنتفق وثار ضد عبدالله باشا التتونجي وإستطاع القضاء عليه وأصبح سعيد باشا حاكما على بغدا التي دخلها في شهر مايو من عام 1813م ...




ويقول من نفس الصفحة :

في عام 1813م ظهر التوتر بين سلطة بغداد والشيخ فارس الجربا على مسرح الاحداث عندما رفض سعيد باشا منح الشيخ فراس الجرباء الامتيازات التي كان يتمتع بها من لدن أسلاف ولاة بغداد من كونه الشيخ الاول على منطقة الجزيرة بلا منازع ، وتم عزله وعين سعيد باشا بدلا منه قاسم الشاوي من العبيد لذا نرى الشيخ فارس الجربا يعلن العصيان على الحكومة ويقوم مع شمر بقطع المواضلات بين الموصل وبغداد وحلب ......الى أن يقول :
ثم يتجه الشيخ فارس مع ابن اخيه بنيه الجربا جنوبا ويتحالف مع الخزاعل وزبيد

ويقول ابن سند ما نصه :

إعلم أن بنيه عبر من الجزيرة لغربي الفرات عندما تولى وزارة بغداد سعيد باشا لما بين عمه فارس وآل عبيد من الضغائن ولاسيما أميرهم قاسم بن محمد بن عبدالله بن شاوي ... وقد كان سعيد باشا ولى زمام أكثر أموره له . فنزل بعشيرته على خزاعة في تلك السنة ليكتال وكان الدريعي العنزي الرويلي يرقبه فاقتفى أثره ونزل قريبا منه وأرسل الى حمود بن ثامر السعدون فاستنفره فنفر بفرسان عشيرته لمساندة الدريعي وكذلك خرجح عسكر الوزير سعيد بكبيرهم قاسم بن شاوي ومعه عقيل فقامت الحرب على قد وساق وذاد فرسان بنيه بحيث أنه ما كرّ على جناح أو قلب الا هزمه حتى غامته الفرسان فقدر الله عليه في بعض كراته أن أصابته بندقية فخر من صهوة فرسه...انتهى كلامه

وفي كتاب تاريخ العراق بين إحتلالين المجلد السادس صفحة 227 حوادث سنة هـ 1816م مانصه :

وقال كذا جلبوا الدريعي ورؤساء الرولة من عنزة لجانبهم وكان بين فارس الجرباء وبين الدريعي عداء قديم فأقتفى الدريعي 1231هـ أثر فارس ونزل قريباً منه وأرسل إلى حمود بن ثامر بن سعدون شيخ المنتفق فأستنفره فنفر بفرسان عشائر المنتفق لمساعدة الدريعي وتقابل الفريقان في لملوم واشتعلت نيران الحرب وفي هذه الوقعة قتل بنيه بن قرينيس الجرباء ابن أخي فارس وكان بنيه ما كرً على جناح إلا هزمه حتى تحامته الفرسان فأصابته طلقة فأردته قتيلاً وحينئِذ أرسل رأسه إلى الوزير ليؤدب به الباقين ...انتهى كلامه

ويقول عبدالله بن عبار العنزي في كتابه أصدق الدلائل في أنساب بني وائل صفحة 116 ما نصه :
وفي سنة 1230هـ مناخ مسحة بين عنزة وشمر وقد قتل بها بنية بن قرينيس الجرباء وكان مع عنزة المنتفق ومع شمر قبائل خزاعة ...انتهى كلامه


أما المؤلف أمين بن حسن الحلواني في كتابه مختصر مطالع السعود يقول مانصه صفحة 124:

في عام 1816م غارت الرولة بقيداة الدريعي بن شعلان على شمر يساندهم شيخ المنتفق ( حمود بن ثامر ) ويساند شمر شيخ العبيد ( قاسم بن محمد بن عبدالله الشاوي ) وبعض قوات سعيد باشا الوزير وكان ( بنيه بن قرينيس ) يصول كالنمر بين الجموع فجائته رصاصة طائة وقتله وقبره اليوم جنوب منطقة أم البعرور والحميدية على بعد 20 كلم من أرض الشامية ..انتهى كلامه


* ماقيل من أِشعار في بعد هذا المناخ :


قال أحد شعراء الرولة بعض الابيات في هذا المناخ يذكر قدومهم من سوريا , وبالتحديد من (الشنبل) وهي البوادي التي بين حمص وحماه والنقعه , وكثيرا ً مايقصد بها حمص .
ويذكر ان المعركه استمرت ثلاثة اشهر , وانهم قتلوا بنيه الجربا , ثم يمتدح فروسيته , ويتحسر على الفتاة التي يعتزي بنيه بأسمها , فقد قتل بنيه فمن يعتزي بعده بأسمها ، , ثم يذكر ان هذا هو جزاء من باعهم بأبن هذال ,اهدوا رأسه لبشاوات الترك ، ورأس بنيه أخذه شيخ المنتفق بعد المعركه ووضعه امام بيته , يقال أنهم متهولين من فروسيته!

أما الدريعي فقد رجع هو ومن معه بعد هذا المناخ الى منازلهم وديارهم في الشمال

يقول الشاعر الـرويـلـي :

سرنا من الشنبل الى قصر شــلال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ شهرين والثالث ذبحنا (بنيـــــــــه)

اويه , والله ياهل الخيل خيــــــال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ عـزي لعـقـبه عزوة الشمريــــــــه

هذا جزى اللي باعنا (بابن هذال)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ جـبنا دماغه للبواشي هديــــــــــه




* بعض من المواقف والاحداث التي حدثت بعد هذه المعركة :


بعد مقتل الشيخ بنيه الجرباء في هذ المعركة قطع رأسه وحمله الشيخ حمود بن ثامر السعدون الى الوزير سعيد باشا وقام حمود بالعبث بشوارب هذا الفارس الهمام مما أثار أحد رجال شمر الذي كان دخيلا عند حمود بن ثامر السعدون بعد أن كان بنيه الجرباء قد أبعده عن شمر لامر قام به هذا الشمري فأنشد هذا الشاعر ناصر بن عجاج الشمري هذين البيتين في حمود :


خثلت له خثلتن عسى الله يخثلـــــك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ومديت له حبل الشرك ثم سديــــــت
تسعين لحية من روس قوم غدت لك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ وش عاد ياخصاي الدجاج سويــت

ويقال بأن الشاعر ناصر مات قهراً لما حدث أمامه من هذا الموقف ..

ويقول الشاعر دايس الهكاز :

ياشيخ قوك يا مروي شبا الــــــــزان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ كيف أنت يا منجب خطاة النـــــداوي
الي ليا طب الخيل دبوس فرســــــان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اليا جاه يتبدنح مثل زمل الــــرواوي
وراعي البويضا متعب الهجن شرعان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ يفكهن لو هو وحيدن خــــــــــــلاوي
وبنيه شوك مياح الـــــــــــــــــــردان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي لحرجاة الضعاين فــــــــــداوي
منت خابر يوم كون ابن شعـــــــــلان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ يضرب بكل إيديه عطب اللهـــــــاوي


هذا كل ما يتعلق بمناخ مسحة وماقبله من أحداث...
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 01:42 AM   #15
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

الشيخ عقيل بن مجلاد والكنيسة

........................................

من القصص التي يتوارثها أبناء قبيلة عنزه قصة الشيخ/عـقـيـل بـن مـجـلادشيخ الدهامشه من عـنـزه وفعله مع النصارى:

استقر الشيخ عقيل بن مجلاد مع جماعته من عربان الدهامشه من عنزه بالقرب من كنيسه ليس بقربها بلد بل في البريه وفي يوم من أيام الاحد صارو يضربون نواقيس الكنيسه مما تسبب في جفال الأدباش وعادت الابل والماشية فسأل الشيخ عقيل احد افراد جماعته عن هذه الاصوات فقال : إن هذه اصوات نواقيس كنيسة للنصارى يستعملونها بدلا من الاذان للصلاة عندهم واخبر الشيخ عقيل بأنهم لايدينون بالاسلام فأرسل الشيخ عقيل إليهم من يحضرهم عنده وعندما حضروا سألهم : لماذا لاتدينوا بالاسلام فقالوا : ياشيخ نحن لنا دين غير دينكم فقال : أريدكم أن تسلموا لأن ليس هناك دين غير الاسلام فاعتذروا بأنهم يدينون بغير دين الاسلام فقال : إن لم تسلموا سأقطع رؤوسكم فختاروا بين الاسلام أو الموت فقالوا ياشيخ عقيل سندفع لك جزية وتتركنا على ديننا قال : إنا لا نريد منكم شيئاً الا ان تسلموا فأقام لهم مسجداً من الحجر امام بيته وظلوا يصلون امام بيته الصلوات الخمس عاماً كاملاً حتى رحل الشيخ عقيل وجماعته من ذلك المكان فاسلموا ومنهم من اسلم وصح اسلامه وحمد الله على نعمة الاسلام ويقال ان احدهم حج للشيخ عقيل الذي بفضل الله ثم بفضله اهتدى الي طريق الاسلام ومن شواهد هذه القصة ماقاله الشاعر المعروف رميح الخمشي في قصيده يتغزل في مطلعها بمحبوبته ويذكر الشيخ عقيل ويشير في ثناياها الي هذه القصة ويقول :


نطيت مرقاب براس الجذيـبه * * * ما به فايده مار زايد تعنـــي

على عشير راح وابطى مغيبـه * * * اربع ليـال وباح بالصـبر مني

اشقر جعد ما ينتداوى صويبه * * * وصبات غيره باللحـم ما رمني

شرب الغلا واقفا بقلبي غليبه * * * غاب الفزع وانا صياحي مقـني

والله ولا مـن حجـة ندعيبـه * * * لاعـاد لابـده ولاهوبمـني

دنوا قعودي كان صارت مصيبه * * * يفرح لياقرب شداده ودنـي

اشعـل ليا هزت عليه العيبـه * * * بتيـل كنه يرامح العصر شني

يلفي على حامي جوانب شعيبه * * * غصبن على الزعلان من غير مني

عقيل زبن اللي تدانت هليبه * * * خلا النصارى دينهم دين سني

شواش لا صارت علينا عصيبه * * * زود على الهقوة وخمني وظني

تتليه ربعـه بالملاقا حريبـه * * * كان الجمل حدد بقيده وثـني
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 01:46 AM   #16
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

معركــــــــــــــــــــــــــة الشماسيه

.................................................. ...

مقدمة:

الشماسية في المصادر :


باسكان الشين المشددة ثم ميم مخففة بعدها الف ثم سين مكسورة فياء مشددة ,فتاء مربوطة ...بصيغة النسبة الي الشماس بتخفيف الميم . والواقع ان الامر كذلك اذ ان الذين بداوا عمارتها قوم من امراء الشماس البلد المعروف قرب بريدة وقد اسموها الشماسيه نسبة اليهم لكونهم من اهل الشماس



تقع الشماسيه الي الشرق من مدينة بريده على بعد حوالي 30 كيلا ..وهي طويلة الامتداد من الشمال الي الجنوب ولذلك تسمى في القصيم ( المداء) قالت شاعره من اهل الشماسيه تدعى ثريا :

ربعي هل ( المدا ) قروم هداليق ****** سحمان مثل مسلوعات الذيابه
سلاحنا مخ الفرنج السماحيق ****** ماننقل المسلو ك ولا لنابــــه

متى عمرت الشماسيه :

اقول قبل ان اسهب حول هذه النقطة ان كثيرا من المناطق النجديه تحديدا عمرتها قبيلة عنزة بسبب التواجد ..فمثلا بريده مدينه كبيره وهي اليوم عاصمة القصيم كانت هذه المدينه ملك ( لا ال هذال شيوخ عنزة ) كما جاء عند المؤرخ النجدي ابن بشر ,,, وعقد الدرر لابن عيسى ..كما ان هناك اماكن اخرى مثل : عقلة الصقور ,,والاسياح ,,دخنة وكذلك ( رجم بن شعلان ,,, وخصا هذال , رجلة مشعان ,,وخل مشعان ))... حيث كانت المناطق والمراعي المحيطه بمنطقة القصيم اغلبها تحت سيطرة قبيلة عنزة قبل نزوحها الي الشمال



اعود الي موضوع اعمار الشماسيه :يقول العبودي في كتابه معجم بلاد القصيم :

كثيرا من الناس يخطئون في تصور تاريخ عمارتها انها عمرت بعد ان تضعضع امر بلد ( الشماس ) الذي يقع قرب بريده والذي انتهى امره نهائيا عام 1196هـ,,,, والواقع ان ذلك خطا فقد عمرت قبل ذلك وهذا هو البيان:

اولا :ورد ذكرها في شعر حميدان الشويعر المشهور ذلك في قوله :

ووعده مع ( وقيان ) لك ناقة ****** خليت في نفود الشماسيه


ومن المعلوم ان حميدان الشويعر عاش اول القرن الحادي عشر الهجري بل كان في النصف الاول من القرن الحادي عشر رجلا مكتملا اذ نظم قصيدة في واقعة حدثت عام 1111هـ ذكرها ابن بشر ,,

وصرح حميدان الشويعر انه في القرن الحادي عشر بقوله :
شاهدت بالحادي شياطين مذهب ******* محاريث سو بل نجوس مناجسه


من قصيدة يعتذر فيها من عثمان بن معمر رئيس بلدة العيينة المتوفي عام 1138هـ


ثانيا : ان اهالي الشماسيه يتناقلون الان عن اسلافهم ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويسمونه كما يفعل العامه من اهل القصيم ( ابن عبد اللطيف ) لانهم لم يكونوا يتصلون بال الشيخ في اول ظهور الدعوة ويقولون :
انه دخل مسجدا لهم فوجد كل واحد من كبار المصلين قد كتب اسمه على المكان الذي يصلي فيه فلا يقربه غيسره فانكر عليهم ذلك ونصحهم ونهاهم عن اشياء اخرى منكرة يجب تجنبها فجابهوه بالعداوة واخرجوه من قريتهم قبل ان يستكما راحته وكان قدومه اليهم وهو مار الي بلد اخر

ويقول اهل الشماسيه : انه دعا على تلك القريه فخربت ويسمونها الان ( الخرابة )أي : الخرائب وهي في شمال الشماسيه
الكلام للعبودي : لم ار ذكرا لمرور الشيخ بالشماسيه في التاريخ المكتوب فاما ان يكون ذلك في رحلته للعراق او غيرها . او ان يكون مر عليهم احد العلماء من ابناء الشيخ واحفاده

وعلى كل حال فان ماتقدم يدل على ان عمران الشماسيه اقدم مما كان يظن الان وقد يورد شخص افتراضا بان الشماسيه كانت ماء قبل ذلك ثم عمرت كما كان عليه حال كثير من البلدان


والجواب على هذا الافتراض كما يقول العبودي : ان هذا الافتراض غير وارد وتسمية الشماسيه ترده اذ انها سميت بذلك اخذا من اسم الشماس البلد الذي قرب بريده السابق ذكره والذي هو نفسه ماخوذ من اسم اهله الذين هم اول من عمره من ال شماس من الوداعين من الدواسر


اما هل الشماسيه فانهم يوردون قصة ابتداء العماره في بلدتهم على النحو التالي مع الاختلاف في بعض التفاصيل شان الروايات غير المكتوبه التي يتناقلها الناس في مجالسهم


لما كثر النزاع والمحاربه بين اهل الشماس , وبين امير بريده وخاف اهل الشماس على انفسهم من ان يغلبهم اهل بريده فكروا في ان يوجدوا لهم مكان اخر ابعد
من بريده يكونون فيه في مامن اكثر مما هم عليه في الشماس , فارسلوا من يرتاد لهم مكانا صالحا للعمران فكان اول ماوقع عليه اختيارهم مكان بلدة ( الربيعيه ) وكانت انذاك روضة غير معمورة فوجدوها صالحه وعزموا على عمارتها الا انهم وجدوا انها اضيق ممن ان تتحملهم وجيرانهم الذين افترضوا انهم سينضمون اليهم في المستقبل فتركوها متجهين جنوبا منها فلما وصولوا الي شمال الشماسيه في المكان الذي يسى الان ( الملاح ) نزلوا فيه , وكان فيه اشجار ملتفه من الطلح والسدر وفيه صيد من الضباء وهو موقع حصين لانه يحد من جهة الشرق بجال ومن الغرب كثبان رمليه

وارسلوا روادا منهم الي جهة الجنوب علهم يجدون انسب منه فذهبوا مع البطين بكسر الطاء حتي وصلوا ( بقر ) ثم عادوا الي قومهم مخبرين بانهم لم يجدوا احسن من المكان الذي نزلوا فيه ,,,, ثم عندما راى جماعتهم من اهل الشماس ذلك المكان وافقوهم على رايهم فاول ماعملوه ان حفروا ابارا اختبروا ماءها فوجدوه كافيا فاستقروا فيه وبنوا اول بناء في الشماسيه



وتنفرد الشماسيه عن بلدان القصيم بجودة النخل ( الخضري ) فيها ولايشركها في ذلك الا ( الربيعيه ) اما بقية بلدان القصيم فانه لايوجد فيها خضري جيد مثله


ذكر المستر لوريمر الذي فرغ من تاليف كتابه قبل اكثر من سبعين سنة وتحديدا فسي سنة 1325هـ فقال : الشماسيه على بعد 18ميلا جنوب شرقي بريده بها 100 منزل لخليط من العرب معظمهم من قبيلة الدواسر ,, القرية مسورة وبها ستة محلات تجاريه وثلث المنازل ذات طابقين ويزرع بها الحبوب والخضروات والنخيل وتروى جميعها من مياه الابار التي يترواح عمقها مابين 8و9 قامات والمياه صالحة للشرب


دخول الشماسيه مرحلة التاريخ

ان دخول أي مدينة مرحلة تاريخيه يتطلب حدوث وقعة تسجل في المصنفات التاريخيه وحيث ان بلدة الشماسيه اشتهرت تاريخيا بالملحمة التاريخيه التي سطرها الشيخ مشعان بن هذال شيخ عنزة عندما هزم الاتراك وقبيلة ومطير وبعض فرق من قبائل حرب وبعضا من المرتزقه من المغاربه وغيرهم ...اعطى هذا الحدث زخما تاريخيا غير مسبوق ..ذلك لان مشعان كان يدافع عن مواطنه ارض نجد التي كان يعيش فيها وياكل من خيراتها وتحت سيطرته وقبائل عنزة العريقه .....فمهما تحدثت عن الجانب التاريخي لقبيلة عنزة ودورها التي كانت فيه تمتلك زمام الامر لما استطعت ان اوفي تاريخها ودورها وريادها الحق المطلوب ولكن ساتبنى فكرة وضع مقتطفات لهذا التاريخ الابي من خلال حادثه تاريخيه مهمة ...والعلاقة الاجتماعيه بين قبيلة عنزة والارض النجديه حينما نعلم ان هناك اعلاما باقيه تدل على ازلية وانتماء قبيلة عنزة وحبهم لارضهم وموطنهم والتضحية من اجل ذلك ....فلننتقل الان الي معرفة هذه العلاقة وعن طريق المصادر :


.المشهد التاريخي الاول برواية المؤرخ النجدي ابن بشر :


قال المؤرخ ابن بشر النجدي يصف ذلك المشهد ولما دخلت سنة اربعين بعد المائتين والالف في شهر شعبان : اقبلت قافله من البصره والزبير لاهل سدير والوشم والقصيم والزلفي والعارض وغيرهم ورئيس القافله علي ال حمد من اهل الزلفي ومعهم اموال عظيمه من الهدم والقماش والحرير وغير ذلك فاعترضهم مشعان بن مغيلث بن هذال واتباعه من قبائل عنزة في جراب الماء المعروف فحصل بينهم قتال فارسل مشعان الي على ال حمد ان ياتي اليه للصلح وكان ذلك مكرا وخديعة منه اليه فحبسه , وكان في القافله عدة رجال من قرابته وجماعة من اهل الزلفي فنادى مناديه : انكم ياهل الزلفي تعلمون ان كبيركم عندنا , فان بادرتمونا بالحرب قتلناه ,, فتخاذلوا خوفا ان يقتل على ال حمد واخذ مشعان ومن معه جميع القافله واقبل اهل يمشون حفاة على ارجلهم مسلوبين اموالهم وركابهم وسلاحهم ولباسهم فلم يلبث بعدها مشعان الا نحو خمسين يوما حتى قتل , وذلك انه لما اخذها وسار الي بلد الغاط وتزوج بنت محمد السديري ثم رحل الي الشماسيه البلد المعروفه في القصيم فسار اليه فيصل الدويش بعربانه من مطير ومعهم عسكر من المغاربه والترك وابن مضيان من حرب فوقع بينهم وبين مشعان ومن معه من قبائل عنزة قتال فقتل مشعان ف6ي مجاولة للخيل قتله فارس من الترك وذلك بعدما انهزم الدويش واتباعه وقتل من اتباع الدويش سعدون بن فراج وغيره واخذ قبائل عنزة من اتباع الدويش ركائب وامتعه كثيرة ),,انتهى

المشهد التاريخي الثاني برواية العبودي نقلا عن اهل الشماسيه :

يقول العبودي في كتابه معجم بلاد القصيم نقلا عن اهل الشماسيه انهم يروون قصصا شيقه عن بطولة مشعان بن هذال شيخ عنزة ومصارعته للترك ومطير ملخصها :
انه قطن على الشماسيه شيخ من قبيلة عنزة اسمه مشعان , وكان قوم من قبيلة مطير كبيرهم الدويش قاطنين على البرجسيه الان في جنوب الشماسيه فحصل بينهم عراك تغلب فيه العنزيون على المطيريين ,,فذهبت مطير واستنجدت بباشا الترك في الاحساء فجاءت بسريتين فيهما اميران احدهما يدعى عزاز والاخر يسمى ( البقيشي ) وقد تاهب العنزيون للحرب وحفروا خندقا على الشماسيه يمتد من النفود غربا وينتهي بالجبل جال الشماسيه شرقا حيث نخل ال عبد القادر ونخل ال عثمان الان

قالوا: ودربت عنزة خيولهم على عبور الخندق بحيث جعلوه اول الامر ضيقا حتى لاتهاب الخيل قفزه ثم كلما تدربت عليه عرضوه حتى صار لايتجاوزه من الخيل الا ماسبق تدريبه على تجاوزه

قالوا: فلما حصلت المعركه حصل النصر فيها للعنزيين بسبب الخندق ثم ان سرية من الترك حاولت ان تدخل الشماسيه من غربها حيث لايوجد خندق وكانت بقيادة ( البقيشي ) ..الا ان اعين عنزة راتهم فخرج اليهم مشعان فقتل قائدها البقيشي في الموضع المعروف الان في نفود الشماسيه باسم ( نقرة البقيشي )

وذهبت بقية السريه منكسرين جنوبا مع البطين ( بكسر الطاء ) فلما وصلوا البرجسيه ) وفيها ثقلهم ومتاعهم وقد علم عزاز قائد السريه التركيه الاخرى مقتل صاحبه ( البقيشي ) امر جنوده بالرجوع الي الاحساء ..وفي اثنا رحيلهم اتاهم صاحب حصان وقال : انا قتلت شيخا له ذقن كبير , فقال الدويش رئيس مطير : ( انا اخو جوزاء هذا مشعان والله لو انه حي ماتردون ماه )

ثم قال الدويش للتركي : وكيف قتلته ؟ قال : قتله الله , كنت منهزما وكانت البندقيه فوق كتفي فلمست الزناد خطا فثارت البندقيه وكان مشعان خلفي فاصابه الرصاص في صدره فقتله ,

قالوا: فرحل قوم عنزة الي جهة الاسياح , وتركو خلفهم في الشماسيه ( جفنة ) كبيره في مكانهم : لانه لايوجد من يستطيع ان يعطيها حقها فيملاها للاضياف باستمرار غير مشعان , وزعم اهل الشماسيه انها بقيت دهرا في مكانها لايتعرضها احد

يقول العبودي : ولايزال قبر مشعان معروفا في الشماسيه حتى الان وهناك خل في نفود الشماسيه يسمى ( خل مشعان )

نقاط يلتزم ذكرها :

اولا :البطوله التي حققها مشعان بن هذال لم تكن قاصره فقط على هذا الحدث التاريخي ولكن كم من مواقع واحداث تاريخيه خاضها هذا الشيخ حتى وافته المنيه في تلك المعركه المصيريه ...ولعمرى فانه بطولة غير مسبوقه في تاريخنا الحديث ..وستعطر بلا شك تاريخنا الابي وتعزز الوحدة وتضاف الي سجلات تاريخ بلادنا

ثانيا :ان هناك شبه تطابق بين رواية ابن بشر ورواية العبودي نقلا عن اهل الشماسيه وخاصة في الفقرة التي اثبتت بلا شك مشاركة الاتراك في المعركة الي جانب مطير وبعض المرتزقه من حرب والمغاربه ...وهذا لايشكل في حقيقة الامر بانه رد على من ادعى عدم مشاركة الا تراك بقدر ماهو ايضاح بان المشارك من الطرف الاخ هي دوله ...وهذا الامر يعطي موقعة الشماسيه حدثا تاريخيا مهما في المصادر والوقائع عامة



ثالثا : يظهر لي من خلال ذكر اهل الشماسيه بان من يقود السريتين التركيتين هما ( اميران ) وعند هذا اللفظ يتبادر الي ذهني بان هناك عملا لدى الاتراك قد اعطوهم الثقه في قيادة السريا لاخماد حركة من الحركات فلا تطلق كلمة امير الا على ( اهل بلاد الجزيره العربيه وبخاصة في اقاليم المملكة ) ...وهنا لعله من المناسب ان لا انقد هذا الامر ولكن على ان ابتعد عن الشرح الذي قد يوقعني في حرج السوال حول هذه النقطه المغموره ....



رابعا : ليس من الصعب حفر خندق مثلا عندما يتوقع قوما او جماعه من الجماعات هجوم كاسح ...فبالتالي نعرف ماذا حدث في تاريخ المسلمين في هذا الخصوص واشارة سلمان الفارسي في حفر خندق لمواجهة المشركين ...في غزوة الخندق المشهوره

خامسا : التهويل الذي ذكره فيصل الدويش عند مقتل مشعان وعبارته المشهوره ...تعطي ايحاء بالمركز الذي كان يتمتع به مشعان وقوته وبطشه وثقله التاريخي في مسرح الاحداث النجديه ...حيث كان يسيطر على القبائل ويحرك ماشاء منها .لذلك روئيتي لهذا التهويل تعطي مدلول ان الدويش كان يستبعد ان يرد جماعة من الناس مورد من الموارد ومشعان بن هذال حيا ...وهذا دليلا واضحا على سيطرة مشعان على المراعي النجديه


سادسا :مقتل مشعان بن هذال على يد التركي المنهزم ...صوره طبيعيه ان يقتل فارس عظيم على يد من هو انزل منه مرتبة وشانا وشجاعة ..وقد تكررهذا الشىء في تاريخنا الغابر ...كيف ان بعضا من الشيوخ والفرسان العظماء قتلوا على ايدي رعاة اغنام ...وليس لهم باعا بالفروسيه ..


سابعا : ان قبيلة عنزة لما قتل فارسهم وشيخهم رحلوا الي جهة الاسياح تاركين خلفهم علمين :

العلم الاول : الجفنة وهي معلم بارز تدل على كرم مشعان اضافة الي بطولته وشجاعته واقدامه في الحرب
العلم الثاني : قبر مشعان الذي ترك موجودا الان في نفود الشماسيه ويطلق عليه في معجم بلاد القصيم ( خل مشعان )

ثامنا :رغم مقتل مشعان بن هذال رحمه الله ..الا ان قبيلة عنزة هزمت الاتراك وقبيلة مطير شر هزيمه وقتل سعدون بن فراج وغيره ..وقتل ايضا قائد السريه التركيه البقيشي ..واخذ من مطير غنائم وامتعه كثيره
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 01:49 AM   #17
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

قصيدة الدوامي في أحدى المعارك( بين السبعه من عنزه وبين عسكر الروم )

.................................................. .................................

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشاعر خابور الموزان من الدوام فمن قصائده هذه القصيدة قالها بعد أنتصار السبعة في أحد المعارك على عسكر الروم يمجد بعض نوادر السبعة ويجيب من سأله عن تلك الموقعة وبعض الرواة ينسبها لهاني الدوامي :

عن تلك الموقعة وبعض الرواة ينسبها لهاني الدوامي :

يومين ماشي ما تريحت وأغضيت = وثـلاث لـيـلات مـن الجـوع طاوي
يامن ينشد طارش الخيروش جاب= جاب العـلوم وبثهـا وسط الأجنـاب
تغـدي العماس علومنا يوم تنساب =مـثـل الـدجـا يـنجـال عـن الخلاوي
عـيني لهـا عـن لذت النـوم لاطـوم = كـلـه سبـايـب لابـة تـنـطـح الـقـوم
ربعي عليهم موقـف عسكر الـروم = يبي القضا باللي مضى كيف ياوي
ربـعي طنـا قـلب المعـانـد إلـى زام = الـلي عـلى كـبـده تـطـابيـق وأردام
ما شـاف عـامر في زمانـه وهـدام = ولعـد يشوف الطلح غادي عماوي
يا ما أدبـرن قدامنا قحص الأمهـار = وأقـفن بهـم مثـل الشياهين عبـّـار
والكـل منا باع في رخص الأعمـار = والـلي وقـع مـا بيننا بألـف هـاوي
تـركي ابـن وايـل عـديـم إلـى قـــام = تـزهـى يـمـينـه كـزت الرمـح قـّدام
ما هي سوالـف مسرد عـنـد حكـام = دق العـريني مـا نـعـرف الشكـاوي
عـقيـل أخـو بنـدر سطـام المناعيـر = وجـروح زبـن الوانيـه والمعـاثيـر
يهـوش دون معـطفـات المعـاشيـر = زبن الهليب اللي من الجري ثاوي
وأبو رمضان اليا عتدل كل منعاج = حـلـيـاه حـر لأبـرق الـريش عـفـاج
حـرٍ على خرب الحباري اليـا راج = ضمضم بجنحانـه عطيـب الأهـاوي
وخلف أخو نمشة بالأكوان لـولاب = يوحش مناعيـر مـن الحرب هيّـاب
حتى غدت مثـل اللهب يـوم ينقـاب = في ليلـة العـواء عـلى كوخ شاوي
وعقيل أخو بندر فنا الضد بسكـات =تـقـول هـذا بـقـلبـه العـلـم مـا بـات
مثـل القطامي يـودع الريش زافات= صـواب مـخـلابـه يـبــذ الــمـداوي
حـرٍ سبـوقـه مـثـمـنـات الـبـواريـد = بـيـديـن قـطـيـع العـيـال الـمـواريـد
حريـبهـم ما طـاب نومـه ولا يهيـد= عينـه تـناجي جـفنهـا مـن دعـاوي
سـوى عليهـم ساعـة تـشده الـبـال= وتـلافـتـوا بعـيـونـهـم بـس جـهـال
وردوا عـليـهـم ردة تـفـني الـحـال = وشروا وباعوا بالرخيص الغلاوي
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 01:53 AM   #18
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

كون اسلام :

بين العياش من المحلف من الدهامشه من عنزه وبين مطير
من ضربهم عبدالله الفغم قد طـاح=عليـه عمشـا تهـل العـبـاري

.................................................. ........................



كون بين مطير وبين العياش من المحلف من الدهامشه من عنزه ... حيث راهن زعيم الغزو عبدالله الفغم من مطير على (العفر) نياق ضاري الضبيان شيخ المحلف من الدهامشه وتحرك الغزو من الكويت ووصلوا حول مراعي ابل ضاري وأخذوا الأبل ولحقوهم العياش بقيادة ضاري ودارت معركة شرسة بينهم أستخدم فيها السلاح الأبيض بعد نفاذ الفشق واكسروا مطير وقتلوا زعيمهم عبدالله الفغم واسترجعت الإبل... وانتشر خبر هزيمة مطير ووصل للكويت ... لمجلس الشيخ مبارك الصباح وكان من ضمن جلساءه الهجاري من قبيلة مطير ودبي المطوطح من الجميشات من الدهامشة... وكان الهجاري يقول لدبي المطوطح " بكره الفغم يجيب (العفر) نياق ابن عمك " ورد دبي عليه " والله ان كانهم على عوايدهم اللي اخبر لغير يطيح العقيد بالمحاس " وهذا الكلام على مسامع مبارك الصباح ... وعند وصول خبر الهزيمة للكويت ومقتل عبدالله الفغم ... وصل العلم لمجلس مبارك الصباح فقال الشيخ مبارك لدبي المطوطح (انشد يا دبي هذه يبيلها قصيده) فقال قصيده طويله نورد منها هذه الابيات:






يـاراكــب الـلــي ربــعــن كــــل صـحـصــاح تـسـعـيــن لــيــلــه يــرتــعــن الــقــفــاري
يـرعـن زهــر عشـبـا نـبـت عـقـب مـاطــاح مقـيـضـهـن يــرعــن شـتــيــل الـخــبــاري
لـيـا مـــن الـهـجـن مـــن الـكـويـت طـفــاح طـفــاح يـــا مــــا حــولــن عــنــد ضــــاري
ضـــاري كــمــا نــجــم تـعـلــى بـالاصـبــاح حــامــي بـرمـحــه مـبـعــدات الـمـســاري
يــــا شــيــخ يـالـلــي لـلـكـراديـس نــــزاح يــوم(ن) عـلـى الأشـقــر كـثـيـر الـعــزاري
يـتــلــونــه الــعــيـــاش مــهــديـــن الارواح عــــيــــاش مــــاهــــي بــعـــمـــارة اداري
يــاســـرع فـزعـتـهــم الـيــاصــاح صــيـــاح ومنـهـم عـلــى راس الـمـعـادي خـطــاري
عــيــاش تــــروي مــــع دهـــــم الارمـــــاح ومـركـاضـهـم يـشـبــع حــيــام الــضــواري
مــن ضربـهـم عـبـدالله الفـغـم قـــد طـــاح عــلــيــه عــمــشـــا تـــهــــل الــعــبـــاري
اهـــل سـربــة لـلـمـوت مـعـهــم تـمـريــاح ربــعــي مـهــديــة الـصــعــب يـالـهـجــاري
وعلمـي بكاسـر بيتهـم عــزي لـهـم طــاح خلوه تلعبه هبوب الذواري






تعريف بالشيخ ضاري بن ظبيان هو شيخ المحلف من الدهامشه من عنزه ,, شارك بمعركه السبله مع الملك عبدالعزيز هو وجماعته ضد الاخوان ,,
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 01:57 AM   #19
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

استنجاد ابن عريعر بمشعان الهذال
.................................................. ..........


قصة ابن عرير عندما استنجد بمشعان

ابن عريعر ضايقتة البوادي فأستنجد بمشعان بن هذال فهب مشعان وجماعتة وكان وقتها بالعراق لنجدة ابن عريعر
وبعد مساعدتة لة قطن قريبا منة فهب القيظ فضاقت الحال فكان يدخل الى الأحساء ويشتري الطعام ويرهن سلاحة وسلاح جماعتة بأنتظار ما سيجلب لة من مواشي
وفي هذا الظرف غزا جماعه بني خالد ومن قوم ابن عريعر غزوا على عنزة بالشمال وأخذوا ماشيتهم فلاذ العنزيون بمشعان ليسعى عند ابن عريعر ليرد لهم ماشيتهم
فلما اقبل الغزاة طلب منهم مشعان ان يردوا ماشية عنزة لهم وقال سأتفاوض مع شيخكم حول هذا فرد علية بنو خالد وقالوا لة انت مجاور لنا وليس لك علينا أمر فنشب القتال بينة وبينهم فأنتصر عليهم ورد ماشية عنزة ولم يأخذ ماكسبة من بني خالد فغضب ابن عريعر وأرسل الشاعر أبا عنقا الى مشعان يأمرة بالرحيل عنة لأن القلب اذا امتلأ بغضا قلن يمتلأ محبة.
فرحل مشعان وسجل هذة الأبيات بهذة القصيدة


يا راكـــــــــب حر به الجري يزداد ******من الميارك شـــــايبات متـــونة
تلفي لأخو شاهة مواريث الأجواد ******زبن الطريح ان حالوا القوم دونة (1)
يا شيخ همــــي عندكم دينه الـزاد ******وســيوفنا بــدياركم تـــــــرهنونه
حــنا مــواردنا على شـــط بــغداد ******وميرى شثاثـــا بيننا يقســــمونه (2)
ان كان مــن قـربى البغض يزداد ******نبعد مشاحينا ولا لك مـــــــــهونه (3)
من هيت الى الوادي لياحد الأكراد******نحيف على عدواننا مــــا يــجونه
ربعي بني وايل على الموت وراد ****** اللـــى يلـــوذ بظلهم يحتمــــونة
عدونا نــــاتية في قصد وعمــــاد ****** نجي على وضح النقا وا نخونة (4)
واذكر لنا يوم اشهب الملح رعاد******يوم الأبيرص طـــــــايرات عيونه (5)

1 -اخو شاهة: عزوة ال عريعر شيوخ بني خالد
2 -ميري : البضاعة التي يمتار بها البدو
3 -مشاحينا ا: اماكن تواجدنا
4 -وضح النقا : جهرا دون غدر وخيانة
5 - يذكر مشعان في هذا البيت ابن عريعر بفعائلة السابقة حينما كانا متحالفين
أن شيخ الشيوخ الفارس الشاعر / مشعان بن هذال رد على قصيدة مهنا العناقي عبد ابن عريعر وشاعره وقصيده ابن عريعر هذه :

ياراكبٍ حرٍ الى صرت مـــــــداد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تلفي لشيخٍ باللقا يمدحونـــــــــه
تلفي على مشعان عريب الاجداد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،قل ليه عندك صحبنا ما تصونــه
خليت ربعك يا خو بتلا لنا اضداد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ما ظل صحب وغزونا تذبحونــه
من عقب هذا لايطاريك مسنــــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هجر هجركم واحذروا تاصلونـه
ابعد شحاك بديرة ثميل من غــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واللي يريد الشر يبعد ظعونـــــه
الغل لي منه غشى فوق الاكبــاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تغيرت عند الرجال النمونـــــــه

وابن عريعر هنا مايبي العمارت يمه لانهم اذبحوا غزوه يومن بني خالد اغزوه ومشعان ماجاء الى فزعة له يوم يطلبه بقصيده الشيخة يم يقول



حتى لفونا اللي على نجد حضـــــار *** وجانا كتابٍ من زبون المقاصير
من ماجد بن عريعر حر الاوكــــــار *** يقول وليت داركم يالمناعيـــــر
الشيخ اللي حيف على البيض بالغار *** يقول حل بداركم حرب ومطــير
وجيناه كما السيل طمام الاوعـــــار *** الياما غدت عنه البوادي شعاثير
اولاد عمٍ لنا ولابنا قولٍ شبشــــــار *** وحنا عليهم نحمي الجار وانجير
اولاد عم ٍ وماحذانا لهم جــــــــــار *** وشيخٍ له عندنا جلال وتقديـــــر


ومشعان يقدره ومايبي يغزيه والدليل يم رجع اللي غزوه العمارت على بني خالد من حلال رده لابن عريعر وقال انهم ماجوه من العراق مير فزعة لابن عريعر اللي صكت عليه هالقبايل اللي طراهن ابن عريعر اللي هي حرب ومطير وحدهم له مشعان والدليل بقوله :


حــنا مــواردنا على شـــط بــغداد ******وميرى شثاثـــا بيننا يقســــمونه
عدونا نــــاتية في قصد وعمــــاد ****** نجي على وضح النقا وا نخونة
واذكر لنا يوم اشهب الملح رعاد******يوم الأبيرص طـــــــايرات عيونه




البيت الاول يدل ان موارد مشعان وجماعته بالعراق ماهوب بالحساء
والبيت الثاني ان مشعان ما غزى بني خالد خيانه مير هم اللي بدأو فيه وغزوه وانه لو يبي يغزيه كان جاه على وضح النقا..
والبيت الثالث يذكر مشعان ماجد بن عريعر يوم القبايل حرب ومطير تحده ونخاه وجاء وفزع له وحد هالقبايل واهزمهم..

التعديل الأخير تم بواسطة احمد المطلق النجيد ; 02-08-2012 الساعة 09:04 PM
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 02:03 AM   #20
مشرف قسم المراجع والكتب المتخصصه
 
الصورة الرمزية احمد المطلق النجيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 129
افتراضي

سيرة مشعان بن بكر شيخ السويلمات من الدهامشه من عنزه ولقبه (راعي الغافلات )
وهزيمته لشمر
.................................................. ...........................


مشعان بن غنيم بن مشعان بن رشيد بن بكر من المحيسن من السويلمات من الدهامشة من العمارات من بشر من عنزة

ونخوته أخو جحلة

ويلقب براعي الغافلات

والمحيسن اللي هو من السويلمات جاب البكر ومن بكر :

رشيد وحمدة ومن رشيد : مشعان ومن مشعان : غنيم الملقب ( الربضا) ومن غنيم : مشعان ( راعي الغافلات ) وأخوه برجس الملقب ( عمعوم )
ومن مشعان (راعي الغافلات ) : جزاء ومن جزاء مشحن وانقطع نسله والبقاء لله ...

وحبيت أني أوضح لان الناس تخلط بين مشعان راعي الغافلات وبين جده مشعان وكلهم شيوخ ونعم الشيوخ..

وهنا قصة ظريفة وتدل على شجاعة مشعان وحكمة والدته ..

أغار ابن رشيد على مشعان وأخذ أباعره المعروفة بالغافلات وهي بالاصل لابن رشيد ويقال أن أصلها للفارس هايس القعيط أمير آل بريك من شمر واستولى عليها والد مشعان ، غنام الربضا المشهور ( بغنيم الربضا) بعد مقتل هايس بيد فريح ولد عقاب العواجي ...
وبعد أن أغار ابن رشيد وأخذ الاباعر هرب راعي الابل عند أخذ ابن رشيد لها وعندما رأت والدة مشعان أن فحل الابل موجود والابل مأخوذة حلفت على ابنها مشعان بارسال الجمل لابن رشيد خوفاً عليها من أن تلقح من الزمل الهمل وغير الفحل المخصص لها لثقة الوالدة بامكانية إرجاع الابل فأطاعها مشعان وبعث بالجمل الفحل فعندما رآه ابن رشيد تعجب من مشعان و ورجا أن لايكون النقص أكثر من الذود المأخوذ وحدث ماتوقعه ابن رشيد كما أرسل مع الجمل الفحل أبيات حداء موجهه لشخص اسمه حمود واللي يرعي إبل ابن رشيد ويقال أنه حمود بن عبيد الرشيد :
يا حمود لا تعقل الفحل ‌‌‌‌@@ خله يلحق بالايفــــه
ما نوخوهن للهمــــــل @@ كلش ولدها عارفــه
الغافله بنت الجمــــــل @@ والله ان تبقى سالفه
الذود يجي بالكمـــــــل @@ أمي عليه حالفــــــه


وفعلاً كما توقعت أم مشعان فقد استرجع ابنها الابل ومعها ابل كثيره لابن رشيد

.................................................. ...............................

سألت عن هذه الحكاية كثيرا ً حتى توصلت لما أحسبه الصواب


بعد وفات شيخ السويلمات الشيخ غنيم بن مشعان بكر في نجد(أبو برجس ومشعان اخو جحلة). رحل بالسويلمات الشيخ غنام بن حمدة بن بكر الى الشمال , تابعا ً أثر ابن هذال , تاركا ً الدهامشة وشيخهم ابن مجلاد في نجد بعد خلاف بينه وبينهم .
وغنام ابن حمدة بن بكر الملقب بالربضا هو "ابن عم" غنيم بن مشعان بن بكر , ويحملان نفس الأسم , فالبدو يصغرون الأسما فيقولون لمغيلث مغيليث ولجدعان جديع ولموضي مويضي وهلم جرا , لذلك اعتقد الكثيرون أن .. غنيم أو غنام الربضا هو والد مشعان بن غنيم أخو جحلة , بسبب قصيدة لشاعر شمري في مجلس طلال بن عبدالله الرشيد يقول بها : ياغنيم عندك هايس نطلبك دين.

توجه غنام الربضا بالسويلمات للشمال الى وديان مهنا(التي عرفت فيما بعد بوديان عنزة"مدينة عرعر وماحولها") وكان ابن هذال ومن معه قد أستولوا عليها من قبيلة شمر! , بالأضافة الى شثاثا ديرة الهذال , ولكن ظل قسم من "الوديان" تحت سيطرت شمر. الى أن قدم غنّام بن حمدة بن بكر(الربضا) , ومعه (ابن ولد عمه) برجس بن غنيم بن مشعان البكر وكان شابا ً , أما مشعان فلم يبلغ الحلم بعد , لذلك كانت الزعامة بيد غنام البكر"الربضا" (ولد عم أبوهم!) . وهاجم هايس ومن معه , وحصل عندها مناخ الوديان المشهور , والذي انتهى بأنتصار بني وائل والاستيلاء على أموال واراضي شمر واخراجهم منها . ولحق جارلله العواجي بهايس القعيط وقتله وعاد برأسه لجده , واستولى الربضا على ابل القعيط المسماه "عيون البنات" .... وأصبحت الوديان كلها لعنزة , فسميت بوديان عنزة !.

المهم ...

ابل ابن بكر الشهيرة بالغافلات , لأنها غافلة عن ماحولها , فلا يستطيع أحد أن يزعجها أو يجفلها , فأبل ابن بكر مدللة , بالضبط كما يفعل الدينماركيون! ( لذلك في أحدى المرات هجم الأعداء على الغافلات , فضرب أحد الغزاة ناقة مشعان اخو جحلة بالعصا , وكان يتفرج عليهم من فوق مرتفع , عندما ضربت صاااح , ياهيه تراها ماتداني النوش! , هذا والأعداء بالعشرات , قد أحاطوا بالغافلات وأخذوها! , ومع ذلك فالأمر الذي آثار استيائه هو أنّ ناقته لاتحب أن تلمس, فكيف أن يتم ضربها ! , طبعا ً لحق بهم واسترجعها وأخذهم أسرى ).

والغافلات هي ابل مقيمة عندهم ابا ً عن جد , ولم يستطع أحد على الأطلاق أخذها من ال بكر , الا ابن رشيد وهو عبيد الرشيد المعروف بعبيد الخاين . أخذها بعدما خان بأبن بكر وسرق الغافلات سرقة! , وقصة سرقة عبيد للغافلات هي كما ذكرها السيد الوطيان . أما الأبل التي يعود أصلها لهايس القعيط فتسمى "عيون البنات" وهذه عند ولد عم أبوهم أقصد غنام ال بكر الملقب بالربضا , أما استرجاع الغافلات فالقصة طويلة , مختصرها :

بعد أن توفي الفارس غنّام الربضا وفاة طبيعية , ولم يقتله أحد بثأر هايس , لاابن رشيد ولاغيره , الذي قتله عبيد الرشيد هو الفارس المشهور مطلق الديدب , عندما خان به عبيد بعد أن اعطاه الأمان هو ومن معه , في قصة المقطية المشهورة , وبسبب خيانته بمطلق سمي بعبيد الخاين , وأصبح البدو لايقبلون من عبيد الأمان الى أن مات , وتلك حكاية أخرى .

المهم استولى السويلمات على قافلة كبيرة لأهل حائل وشمر , وعندما علم الشيخ برجس بذلك -هو الشيخ بعد وفاة غنّام الربضا- أمر بأعادة مااستولى عليه قومه لأبن رشيد , ولهذا الصنيع أرسل ابن رشيد لبرجس يقول له , أنه بأمكانه أن يرعى بأبله في اراضي شمر حتى قصر برزان , ولايعترضها أحد , فأمر برجس الراعي أن يتقدم بها مسيرة ايام للرعي بأرض الخطر القريبة لشمر , وعندما علم عبيد الرشيد بقرب الغافلات وأنها بلا حراسه , قام وسرقها . وعاد الراعي بعد أيام مشيا ً على الأقدام , وأخبرهم ان عبيد نفسه هو من أخذها , فذهب برجس لعبيد بحائل وقاله امانة عليك لاتهد بها الا فحلها , وأظن الأبيات التي أوردها العضو "ساجر" المقصود بها حمود ولد عبيد .

عندها قال ابن رشيد(وهو حضري) لشيوخ شمر اللي بمجلسه(وهم بدو) من يتكفل بمرعاها وحمايتها من ابن بكر , قال الفارس المشهور سماوي بن جبرين شيخ عبدة , أنا أحميها منه!... دري برجس ان الغافلات عند السماوي بالأجفر, وأخذ سنة ماغزى عليهم وهم كل يوم يتوقعون انه مصبحهم.
وهذي أول افعال مشعان وأول غزوة له وأول معركة يخوض غمارها , وبها برزت فروسيته. وهالكاللحين السويلمات بالشنبل بسورية , وأمر عليهم برجس ترانا غزو , نبي الغافلات بالأجفر , وغزت معه جميع السويلمات ومعهم المصاعب من الصقور بعز الصيف , وبالطريق صادفوا على مورد ماء , سبيعي من عنزة على ذلولة وظفيري , سألهم الظفيري وين على الله , قالوا نبي الغافلات يم الأجفر(والأجفر بنجد بعيد عن سورية والناس بالصيف!) , قال الظفيري ساخرا ً منهم "أثريه صحيح أن العنزي لولا ثناياه ينضحى به!".(يعني انهم حيوانات مايفهمون , محد يغزي هالمغزى البعيد بحر الصيف المهلك الا المجنون!) أما السبيعي فلأنه من نفس الفصيلة , قال انا لكم خوي! , وبالطريق طلب السبيعي من واحد سويلمي اسمه "ابن بيضا" السبيل يعمر , قال السويلمي أعطيك تكظ السبيل وانا ماشفت فعلك! مانت كفو كظت السبيل! , والسبيل مايشربه الا الوجهاء والشجعان .. وهوغالي الثمن .
انفشل السبيعي وخلاها بنفسه! , وهم مايعرفونه ويحسبونه جبان , ويوم وصلوا الأجفر مسكوا حواشيش شمر(يحشون للخيل) وجمعوهم مع بعضهم ثم أطلقوهم , حتى يخبرون ربعهم , وبالتالي تستعد شمر للقتال وتعقل الأبل , وهذا مايريدونه , لأنهم يبون الغافلات مايبون غيرهن , وراح بعض السويلمات يشوف شمر وش كثرهم , الا هم مجتمعين عبدة ومعهم من غيرهم خلايق , بالاضافة الى ابن زيدان الجربا , وهذا كان مختلف مع عبدالكريم الجربا وجالي لنجد ومعه ربعه.

قالوا وش نسوي , وحنّا جيش , وشويين , وهم جهام ٍ أجهم مالهم أول ولاتالي , شمر كلها متليمه , نرجع ونغزيهم بعدين ! , وازعل يامشعان وهو ورع ابو 16 سنة! , ويمسك قرب الماء اللي معهم ويشققها . وقال أسمعوا ماجيتوا معي حتى ترجعون , ان انهزمتم تراكم تموتون بهالحر ضما , يالنصر وتشربون من قرب شمر , يالموت!0 وقد نسب أحد الباحثين هذه الحادثة لعبيد الرشيد وهذا غير صحيح اطلاقا ً , بل هي لمشعان اخو جحلة غازيا ً على عبيد الرشيد وهي أول أفعاله .

ويوم طلع الفجر وتقابلوا , وشاف برجس الجموع اللي قباله , قال لمشعان وش نسوي ياخوي؟(كانت الهزيمة محققة عليهم لقلة عددهم! ) , قال مشعان عطني لي عشرين يحمون ظهري , وانت بوجههم , وانا أعترض هالجموع واشتتها ؟! وهو يبتسم برجس وقال خذهم .(وكان قصده من سؤاله لمشعان اختبار له!).

وشمر معقلين وقدامهم عمارية(هودج وبه بنت الجربا اسمها دلي) ويبدى المعترك مشعان , ويفض الجموع وأول من ضرب بسيفة , ضرب حامي الغافلات شيخ شمر وفارسها سماوي بن جبرين ياهو ذابحه! ويهد عليهم برجس , ويثور عجاج المعركة , كتام فوقه كتام! , وتجتمع شمر على هودج بنت الجربا بعد قتل قائدهم السماوي , وهم يصيحون ويرددون :

لعيون دلي مانذلي *** أم الثمان الذبّلا !

ومشعان يضربهم ومن معه ويرمون عشرين منهم , ويفترقون ثم يرجعون ويرددون :

لعيون دلي مانذلي *** أم الثمان الذبّلا !

وعلى هالحال , ياما طعن حدى السويلمات " دلي " بالرمح وذبحها , وهي تحل بهم الهزيمة , ويهجون لبيوتهم , وتعقل الويلان الجيش(الأبل) , ووراهم للبيوت , الرجال للرجال على رجلينهم وجه لوجه! , وتحل المذبحة بين البيوت , عيال وايل , وشمر رجالها مع حريمها , ويحدونهم الويلان , ومقدمهم برجس على رجليهم حدوهم على بيت السماوي حد , وهم يشيلون شمر عنه! وتغافل بنت السماوي برجس , من وراه , وتضربه بعمود البيت على راسه وهو ينصرع! ويجيها سويلمي يبي يذبحها قالت ياخيّك وهو يتركها! ويجرون برجس للجيش المعقل(الأبل) , والمعركة بالبيوت مذابح , ويحدونهم عيال وايل على بيت الجربا , وتجتمع شمر عليه! وعجزوا لايشيلونهم عنه , برجس مصوب ومشعان يطارد هل الخيل للحالة مهو مع هالناس , وكل ماقربوا لبيت الجربا شالوهم شمر وابعدوهم عنه بعيد , ويجي السبيعي يركض بسيفه خيال العرفا سبيعي! ويشيل شمر عن بيت الشيخ للحاله , وتحل بهم الهزيمة !.
وتجي السويلمات ورى السبيعي يصيحون بالنصر , الا السبيعي يدوس الفناجيل برجليه!
ويجيه ابن بيضا يركض ويضحك كسرناهم كسرناهم !.
ويرفع السبيعي السيف ويشق بيت الجربا ويصيح
ولع السبيل يابن بيضاااااااااا

ولع السبيل يابن بيضاااااااااا

ولع السبيل يابن بيضاااااااااا

ولع السبيل يابن بيضاااااااااا

ولع السبيل يابن بيضاااااااااا

ولع السبيل يابن بيضاااااااااا

ولع السبيل يابن بيضاااااااااا

وترد عنزة الغافلات وتاخذ فوقها الحلة(بيوت الشعر وماتحتويه)
وعليهن اذواد لاحصر لها من شمر , واخذوا حلالهم ومالهم , وخلوهم دار ٍ محيلة .

يوم انتصروا وأخذوا غنايمهم , واجتمعوا , يمارهم كلهم سالمين
بس مشعان مايدرون وينه , ماجا ...

للعصر يتناه برجس والناس تقول امش امش انذبح الولد امش !
وهو معيي .. يوم حل المغرب , وبرجس يدور يمين ويسار وين الولد
وهو حي ولاّ ميت , الا هالخيال اللي جاهم ... مشعان !.

قال برجس :

صيف مقيل الجيش وابكر بمرواح ::: نبغى نياق ودعن مع "سماوي".

وديعهن بمعارك الغوش قد طاح ::: تطاوله غرو ٍ عليه المزاوي

وانا احمد الله يوم عمعوم ماطاح ::: يرثع بهم مثل القعود السهاوي!


يقصد بالبيت الأخير ان اخوه الذي وصفه بأنه "غرو" أي طفل !
هو من يستحق لقب عمعوم لأفعاله المهولة بالمعركة , وليس هو ! .

وفي الليل اجتمعت شمر وشيوخهم جالسين على الأرض
واللي مذبوح أبوه واللي أخوه واللي ولده واللي ماخذين
ماله وداره , وكلن يقول والله الا نفعل بهم ونفعل هالعوجان
اللي بهم ومابهم!.

زعل ابن زيدان الجربا , لأن له جار سويلمي عليه دم , وجالي عن السويلمات
فقال ابن زيدان ! وش بلاك ماترد! وش مسكتك , ماتحامي عن ربعك!
قال أمني يابن زيدان , قال أأمنك من هنااااااا لباب بغدااااااااد !.

قال السويلمي يوجه كلامه لولد السماوي من قصيدة المحفوظ منها بيتين :
هذي عليكم "يالسماوي" فشيلة ::: كيف الجهامة , ياخذونه هل الجيش؟!
خلوكم "العوجان" دار ٍ محيلة ! ::: وعلومكم وصلت طي ٍ ورى قيس !

العوجان : نخوة السويلمات !.
طي وقيس : من قبائل شمالي العراق .
أي ان الفضيحة المتمثلة بأنتصار هذه المجموعة الصغيرة عليكم
واستيلائها على كل ممتلكاتكم , وانتم الجهام الكثير العدد ,
سمع بها من في أقاصي الدنيا لغرابة الخبر !.
ومن فعلها هم العوجان .

وبذلك أسترد أخوان جحلة نياقهم المسروقة بعملية احتيال!
ولكنهم لم يجدوا , قعدة البل , وهي الغافلة الملقبة : بأم الأطناب!
وعندما علموا بمكانها , أخبر أحدهم مشعان بمكانها وانها تحن تريده
اصابته حاله من الهستيريا والجنون , وقال برجس لساجر الرفدي أجل مانت
زعلان علينا لأنـّا ماعلمناك بصباح الأجفر , ترانا عرفنا مكان "أم الأطناب"
ونبي نجيبها ونتمم حلف العجوز! وام الأطناب هي اللي يقول بها ساجر بقصيدته
المعروفة عند الأجناب بأسم"الغافلة" نسبة الى هذه الناقة :

الفاطر اللي مضى لها عندكم دور ::: حنت! ولا تالي حنينه عوافي!.

ذلك بعد أن صبحوا ابن زويمل واستعادوها , ومعاها ذروات نياق ابن رشيد .
والحكاية معروفة .

.................................................. .......................................

رواه لي احد الشيبان عن اخو جحله وهي انه في احد الأيام كان هنالك شمري عابر سبيل مر على احد البيوت التي كانت في الخلا وكان هذا البيت غريب إذ كان وحيداً في الصحراء فلما اراد الشمري ان يستضيف اهل هذا البيت دون ان يعرف ان هذا هو بيت اخو جحله وكان يسكن لوحده في هذا البيت رحب اخو جحله بالضيف الشمري وكرمه فلما اتى الصميل اللبن اعطه لشمري وكان كبير فشرب منه الشمري فنظر اخو جحله لصميل وقال لشمري اشرب تراك ما شربت شي قال الشمري الحمدلله ارتويت فقام اخو جحله وشرب من الصميل وشربه كله وكان كبير جداً حتى ان الشمري تهول لما رأى الصميل كيف فرغ واحب ان انوه ان وصف اخو جحله كان ضخم البنية فسأل اخو جحله الشمري من اي شمر فقال له انه من اتباع الربع والربع من فرسان شمر فقال اخو جحله لشمري وش رايك انا احسن ولا الربع قال الشمري الربع المعروف بالشجاعه فمن ناحية شرب الصميل يمكنك انت احسن من الربع لكن في نطح الخيل المعروف الربع وكان الشمري لا يعرف ان هذا هو اخو جحله في هذه الأثناء ضيفة الشمري عند اخو جحله اتو غزوان إلى ابل اخو جحله الغافلات وكان حوالي سبعة رجال فأتى الراعي يخبر اخو جحله بالنبأ وان ابله قد اخذت فما كانت ردت فعله الا انه ظل جالساً فتهول الشمري منه وكيف ابله اخذت وهو مازال جالساً فقال الشمري في نفسه شكلك ما فيك الا كبر الجسم وشرب الصميل وما فيك خير فقام اخو جحله إلى فرسه واخذ اسلاحه وقال لشمري ما راح اطول ولحق بهم اخو جحله فقاتل الغزوان وكان رجل قوي جداً وله بنية قتاليه مشابه لفارس بني وائل الزير سالم فقتل اخو جحله السبعه الفرسان ورد ابله وغنم خيولهم السبعه فانبهر الشمري لما فعله هذا الرجل وكيف رد ابله لوحده وغنم الخيل هذه فلما اراد الشمري ان يرحل قال له اخو جحله شف عندك ها الخيول السبعه اختر لك واحده منهن الا الصفره فهذه لأخوي الربع فاخذ الشمري واحده منهن وقال له اخو جحله شف تاخذ هذه الفرس لربع وتقول هذه من اخوك قاله من انت قال بس قله من اخوك وهو يعرفني ذهب الشمري ولما وصل إلى مجلس الربع قص القصة لربع وذهب الربع يلومه ويقول هذا اخو جحله راعي الغافلات ما له نطيح من فرسان العرب..
.................................................. .................................

هذي سالفة اخري للفارس المشهور مشعان بن غنيم بن بكر.. من الدهامشة من عنزة

مشعان هذا كان يعتزي بقولته " أخو جحله".. فارس ولد فارس..

وكان (غنيم) والد فارس قصتنا هذه يسمى ب الربضا ( بتشديد الباء)
لأنه كان يربض على غريمة بالكون والحرب ويذبحه ذبحة الشاة..
مشعان عند حدوث السالفة هذي كان عمرة قد تجاوز السبعين عام لكنة رجال نشيط .......

كانت لمشعان ابل جميلة وأصيلة تسمى الغافلات.. مشهورة صيتها على كل لسان..
سمع فيها عبدالعزيز المتعب الرشيد ونواها بالغزو وكان معة بن شعلان شيخ الرولة من عنزة..
أقبلوا غازين على فيضة فيها الغافلات منتشره ترعى. ولا حولها الا رعيانها..
ومشعان يباريها ويرقبها من بعيد في بيت شعر هو وزوجته..
يوم أقبل بن رشيد أومى لفرسان معة أن يجمعون الغافلات
وكانت إبل كثيرة وجلس هو وبن شعلان يتفرجون على الفرسان والهجانة يجمعون الأبل..
وتفرقوا حوالين البل..

مشعان.. وهو يرقب أبله من بعيد.. شاف الفرسان مقبلين ويجمعون البل ويسوقونها..
صوت على زوجته (( عطيني الرمح.. ))
صاحت عليه مرته (( أنت مجنون بتتقبل الفرسان هذولا وانت لحالك.. وعيالك ما هم فيه..))
قال يرد عليها
(( هذا مو شغلك.. معصي كان أخلي الغافلات توخذ قدام عيني وانا اتفرج...))

فك مشعان فرسه المسماة " الطويسة " ... فرس كانت مشهورة أنذاك بسرعتها وبطيب سلالتها ...
وبدون لا يسرجها طمر على ظهرها...
وغار على الفرسان.. الطويسه سريعة ومشعان كان لا يبارى بالرمح ..
يمر على الفارس منهم في وسط غبار الطويسة ويلكزة بالرمح....
ومن لكزة طاح ميت ولا قام بعدها... الا شاب منهم..في أخر الأبل
تعدى علية مشعان وحزه بالرمح وطير رمانة خدة وطاح الفارس الشاب على الأرض
والدم مغطي وجهة لكنة ما مات..

صوت مشعان لرعيانة يضفون الأبل.. أمام إبن رشيد وإبن شعلان بتحدي ..

هنا حاول بن شعلان أنه يثني بن رشيد عن إعادة الكرة بمحاولة أخذ للغافلات.........
وقال له (( هذولا عشرين من ربعك راحوا.. والله ان ما رجعت لا يروح كثرهم واكثر.. هذا أخو حجلة.. )))
رد بن رشيد (( هذي مشوره والا حمية لولد عمك..
رد بن شعلان لا والله ..الا المشورة والنصيحة..
واقتنع بن رشيد و رجع عن الغافلات وراعيها..
أخو حجلة لما رجع.. تعدى على الفارس الشاب المضرج بدمة..
وشاله على الطويسة وأخذه لبيت الشعر..
وطلب من مرته تداوية.. ويوم انه توعى وطاب.. وفي خده حفرة من أثار رمح مشعان..
عطاه مشعان فرسه وقال له رح لأبن رشيد خله يشوف سواتي فيك علشان لا يعودها..
أنتهت السالفة.. بقى لازم تعرفون أن راوي السالفة هذي هو الشاب نفسة
قبل كم سنة عدها بمجلس ابن مجلاد
والشاب هذا قد صار رجال شايب طاعن في السن
وأثار جرح الرمح لا زال في وجهه حفرة غائرة...
احمد المطلق النجيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
الكلمات الدلالية (Tags)
هرماس
 

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص وقصائد لشعراء من قبيلة الدوام عبدالله بن عبار البحوث العلميه الموثقه 10 07-25-2017 04:49 AM
مولات وقصائد اعجبتني ونقلتها لكم .... اتمنى تنال اعجابكم سعد فرحان الجفران القصائد المنشده والدحه والهجيني 0 12-22-2011 05:22 PM
قصص وقصائد أعجبتني حميدي المعيوف العنزي الشعر الشعبي المكتوب 3 12-02-2011 05:22 PM
أبن سبيلة العطيفي وقصائد المقناص عبدالله بن عبار الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي 5 09-05-2010 04:35 PM
قصص وقصائد لقبيلة الرولة عبدالله بن عبار البحوث العلميه الموثقه 4 07-01-2010 11:41 AM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 12:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009