ومنهم الدراج فى العمارة وهؤلاء ذكرهم صاحب"موجز تاريخ عشائر العمارة" وبيَن ان هذه العشيرة يقال أنها مزيج من عشائر وقال ربما انه من عشيرة البودراج فى سامراء وسيأتى ذكرها, ولاينازع هؤلاء فى انهم من ربيعة كما يقولون وهم مامنون على انسابهم وهذه العشيرة انتشرت كثيراَ فى مواطن عديدة والملحوظ أن فروع هذه العشيرة بعضها مشترك بين هؤلاء وبين البودراج فى ربيعة مما يعين انهم منهم ويسكنون ناحية كميت وكانت تحت سلطة المنتفق مدة, ومن فروعها فى العمارة: بيت فارس والكولبة والبوكمر والبوخضير والبوغثيث وبيت مذكور ومنهم الرؤساء ورئيسهم صدام .

8- عشائر ربيعة الأخرى: وهذه كثيرة ومنتشرة فى الوية عديدة وأشهرها:1- مجموعة كبيرة فى انحاء الحويزة تُعرف بربيعة وتسكن فى السواحل الشرقية من نهر كارون ومن فروعها1- حرب: الرؤساء2- الزركان3- السلامات4- النواصر5- الحميد6- الجبارات7- البوبالى8- البوعطوى2- جنانة(كنانة) هم وكعب يرجعون الى ربيعة ويٌعدون من عشائرها وهم فى انحاء عديدة من العراق منهم من يسكنون فى أراضى الدخيلية التابعة لقضاء الرفاعى ورئيسهم عبدالمحسن ابن الحاج خضير وفرقهم:1- اَل قمر الرؤساء ورئيسهم مسلم الدنبوس رئيس الكل .

2- المجاحيل:فى اراضى الجزيرة مع حجام 3- الدريسات: فى اراضى شمكلى4- اَل مسعود: ورئيسهم عبدالله اَل مسعود فى ابى عراميط ويجاورهم خفاجة وقسم منهم مع اَل حميد, ومن كنانة مجموعة كبيرة فى لواء العمارة رئيسها محسن الحسن الدنبوس وكانت قديمة السكن فيه سبقت بنى لام ولها اتصال بهم ومنهم فى الكرخة وفى دويرج ونخوتهم(دندى) وممن فروعها على ماجاء فى"موجز تاريخ عشائر العمارة"1- النظامات2- الدريسات3- الزريجات4- الجلالات5- الشحيتات6- بيت سنيد7- بيت بريسم8- بيت حنيوى9- بيت زامل وهم الرؤساء10- الكمر .

ومن مراجعة هذه الفِرق أو الأفخاذ يتبين اختلاطهم كما نرى فى الدريسات والزريجات مثلاَ, ويشتركون مع كنانة فى المنتفق فى افخاذهم ومن الديوانية وفى لواء ديالى متفرقين ومجموعات ليست بالكبيرة ومن كنانة قسم كبير مع ربيعة وفى الميناو من ايران وقسم كبير منهم فى أنحاء الحويزة يساكنون كعبا ويتصلون بهم اتصالاَ وثيقاَ ربما يصعب التفريق بين فروعهم بعضهم البعض3- الدفافعة: ورئيسهم سعود المحمد العلى ونخوتهم(عروس) ويدعون انهم من عبادة وبضعهم يقول انهم من عبودة من(العجرش) وهم أولاد محمد العروس جد الدفافعة ونجاد جد النجادات .

وحميد جد الحميدات وأن قاتل سليمان باشا الصغير من المماليك على الشعيب وهو منهم وهو الجد الأعلى لعلى بن سحناب بن ابراهيم بن حمد بن على الشعيب ولايزال له عقب وافخاذهم:1- بحارنة ورئيسهم جبارة البلبول2- جبيرات: رئيسهم علوان الكونة3- سوالمة: رئيسهم سرهيد الفهد4- مهيات: رئيسهم كاظم الشهاب5- حميدات: ونخوتهم(حمدة) ومنهم بيت دفرة واَل حلاوة والحمود6- نجادات: رئيسهم كريدى الكضكاض ونخوتهم( رشدة) ومنهم بيت دهيم وبيت سليمة وبيت هليل والمسالمة7- سعيدات8- فضيلات: رئيسهم محمد السلمان9- جواملة: رئيسهم على الحسين .

10- بيت الطريفى رئيسهم سعود المحمد العلى وذكر لى أن الرؤساء لم يكونوا من هذه الفِرق يحكون أن جدهم كان بيده قلم الحشامات وهم من بيت داوود فخذ منعزل عنهم11- اَل شهاب12- البوشكير13- الغليسات14- اَل داوود الرؤساء4- ربيعة وبنو ويس: نحو ثلاثمائة بيت نخوتهم (حمدة) ويرجعون الى حمْير وكانوا فى الشام وليس لهم رئيس عام ويقال أنهم من أوس وتساكنهم طوائف من ربيعة إلا عند الإطلاق يقال أنهم من ربيعة أو(ربيعة بنو ويس) وفروعهم: 1- البوسلمان فى الهارونية ورئيسهم الشيخ خلف السلمان 2- صجيرة: بالعزية3- الغزيوى: رئيسهم على المالح 4- الجخيدم: فى السعدية يرأسهم على المالح ومحسن العبجل5- الكطو: فى بلدروز(براز الروز)6- الجروانة: رئيسهم خليفة المروح7- الجبارة .

"انتــــهى"

"ويليه قبيلة البدور"

"استدراك"

1- عبادة: بطن من بنى عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من هوازن المضرية وهى من بطون عقيل المشهورة (كعامر وخفاجة والمنتفق) فيعزوا ابن خلدون أن بنى عبادة وبنو مالك كان لهم الدورالرئيسى لتكوين دولة بنى عقيل فى الموصل والجزيرة بعد انتزاعها من أسرة بنى حمدان التغلبية عام 380هـ 990م وكانت بزعامة أبو الذواد محمد بن المسيب العقيلى أمير بنى عقيل حيث عادت غالبية هذه البطون الى جنوب العراق إثر انهيار دولتهم فى الموصل عام 489هـ1096م واستقرت مابين البصرة وواسط والكوفة متجاورة فى المسكن مع بنى المنتفق حيث تُعد بعض هذه البطون اليوم من ضمن قبيلة المنتفق .
2- خفاجة والمنتفق: أيضاَ من بطون بنى عقيل المشهورة من عامر بن صعصعة من هوازن هاجرت من موطنها الأصلي فى نجد واستقرت فى البحرين أيام حكم القرامطة حيث تحالفوا معهم ويذكر ابن الأثير فى حوادث 286هـ899م أن قبائل عقيل عامر قد اَزروا أبا سعيد الجنابى مؤسس دولة القرامطة فى البحرين أما ابن خلدون فيذكر أنه عندما قامت فتنة القرامطة فى البحرين صار كل من بنى سليم والكثير من بنى عقيل حلفاء وجنود لأبى طاهر سليمان بن ابى سعيد الجنابى القرمطى وفى عام 378هـ988م يذكر ابن الأثير قيام زعيم المنتفق المعروف بالأصفر وقيل الأصيفر المنتفقى وهو لقب له فيما يبدوا بحشد جموع كثيرة وحارب بها القرامطة وانتصر عليهم واوقع بهم خسائر كبيرة بعد أن حاصرها فى الاحساء حيث تحصنوا فيها هناك فلما امتنعت عليه زحف الى القطيف فاكتسحها وأخذ مافيها من أموال وعبيد تعود للقرامطة وانسحب بعدها الى البصرة يُذكر أن الأصفرالمنتفقى توفى عام 409هـ 1018م أو410هـ 1019م .
3- قريش من القبائل المضرية وليست من ربيعة!

لا يسعني الا ان اقف اجلالا واحتراما للباحث والمؤرخ ابو مشاري الرفدي الذي قدم بحث كبير لمجموعة من القبائل العربية وان مثل هذه البحوث الكبيرة يكمن وراء ناشرها بانه احد اؤلئك الذين يشار لهم بالبنان .... كل الشكر والتقدير
لاستاذنا المؤرخ ابو مشاري على ما قدم من النشر ربي يوفقك ويزيدك من علمه

ابن قبلان

وأنا بدورى أشكرك أخى ابن قبلان على كلماتك المعتبرة ومشاعرك الصادقة فبارك الله فيك وموفق بإذن الله

"قبيلة البدور" الجزء الأول

"عشائر البدور وتقسيماتها"

البدور من عشائر محافظة ذى قار المهمة ونخوتهم(راعى الكحلا بدرى) ولهم شهرة ذائعة فى الفروسية وهم من الجماش من الأشاجعة من المحلف من الجلاس من ضنا مسلم من عنزة ووسمهم المطارق الثلاثة على رقبة الناقة اليمن ولهم راية(بيرق) كان اسمه ناحر والاَن اسمه وارد ولونه أبيض وفيه نجمة وهلال ويتراوح عدد رجالهم المقاتلين أكثر من خمسين الف مقاتل وهم فى القطيعة وتمتد منازلهم من ناحية الدراجى التابعة لمحافظة المثنى الى قرب مدينة الناصرية على ضفة شط الفرات اليسرى وكان رئيسهم الشيخ شرشاب الشحم الذى توفى سنة 1954م وخلفه ولده الشيخ فهد الشرشاب الذى لايزال على قيد الحياة ولكبر سنه ومرضه أوكل المشيخة الى ولده عابر الفهد الرئيس الحالى لعشائر البدور, وقبل أن نبدأ بتقسيمات عشائر وتفرعات البدور أود أقدم اعتذارى لعدم وضع صور فى الطبعة لغير شيخ المشايخ وشيوخ العشائر الأربعة إن وُجد كذلك نعتذر عن ذكر أسماء بعض النابهين من الحمائل والبيوتات ونقتصر على ذكر شيوخ العشائر والأفخاذ فقط, هذا وتنقسم عشائر البدور فى جنوب العراق الى اربع عشائر رئيسية وهى كما يلى :-

1- الزويد: وتخضع رئاستهم الى الشيخ عابر الفهد رئيس عشائر البدور فى جنوب العراق2- النجم: ورئيسهم الشيخ عجيل الفلغوص العشيش3- الفواز: ورئيسهم الشيخ راشد شويخ الهرموش4- الرسن: ورئيسهم الشيخ على ذرب النون وتنقسم هذه العشائر الأربع الى أفخاذ:أولاَ- عشيرة الزويد: وتنقسم الى تسعة أفخاذ وتخضع رئاستها الى الشيخ عابر الفهد شيخ مشائخ عشائر البدور فى جنوب العراق وتقع منازلهم على ضفة الفرات اليسرى إذ تبدأ من حدود عشيرة الفواز(الخويسات) الى قرب مدينة الناصرية ونخوتهم العامة (عيال الكحلا) نحوة عامة البدور وأفخاذهم .

1- فخذ الرشيد: وفيهم عنصر الرئاسة الشيخ عابر الفهد الشرشاب وتقع ديارهم فى المايعة والأشياب على نهر الفرات حتى نهر المكاَر المندرس حالياَ ويمتازون بالشجاعة المصحوبة بالحظ والبخت, وينقسم الرشيد الى الأقسام التالية:أ- الشحم ومنهم الشرشاب الرؤساء والسرحان والذياب والقاطع والفرحان والجراد والمسير: ب- العطشان: ومنهم الديثان والعيد والمعود والقبل واللفته والفرعون:ج- الحسونى د- الهتيمى وهم الصبر والعبدالله هـ - الظاهر وهم العودة والعواد والدهش والشلاش و- النفليح ومنهم الشاهر والريَة والوروارة .

ويتبع الرشيد: الشبيب محمد العبيد واخوانه, والبونواد ومنهم الطعس شايش الحامد وجماعته, والوازى بريد المرى وجماعته, والجدوع رعد ملوح وجماعته, وكذلك يتبع الرشيد من السادة العلوية الواجد: وكان رئيسهم السيد كاظم وبدر محمد ويقال أن واجد من الكرماء ويُروى عن كرم واجد أنه عندما حاصر البدور قلعة المايعة وفيها سعدون(1) ورجاله كان واجد نازلاَ فى ذنايب المايعة وعندما أُنتخب الشيخ شرشاب قرر مئة مقاتل لكل عشرة أيام لحراسة القلعة وحصار سعدون ورجاله وإذا انتهت العشرة أيام ينسحب المئة مقاتل الى أهلهم للراحة ويتم تبديلهم بمئة غيرهم .

ويقولون عندما ينسحب المقاتلون يعمل لهم السيد واجد وليمة ويطعمهم جميعاَ وينتظر دور الوجبة التالية من المقاتلين وهكذا الى نهاية المعركة, وهرب سعدون من القلعة ليلاَ ولذلك رأى الشيخ شرشاب على السيد واجد الاَ يغادر منطقة المايعة وكان يرعى الجاموس فاصبح له مكانة مرموقة عند البدور, هذا ومن فخذ الرشيد كرماء مشهورون بين عشائر المنطقة الجنوبية وهم: مقباس السرحان والحاج شقاح اَل سرحان والحاج عبيد اَل شرشاب والحاج مقباس يتغنى بكرمه فى البادية الجنوبية حيث قيل فيه: حظك هفى وانت ترديت – خطو الرجل فوق ظهر الهليبه – سبيت منشد وللرميض تعديت – وبوبطيخ بديريةِ ينحكي به – ابوزويد اذا هرج قال حييِت – مقباس ليا قدَم الذبيحة ينيبه , هذا هو المرحوم مقباس يذبح الى ضيوفه من اغنامه السمينة أجودها .

2- فخذ الراشد: من أفخاذ الزويد المهمة تقع منازلهم فى المكرى وابوطريف يحدهم من الغرب الرشيد ومن الشرق المرشد يمتاز الراشد عموماَ بكرم الضيافة ويعتبرون كرماء عشيرة الزويد كان رئيسهم ماجد الفايز قد توفى فى السبعينات من القرن العشرين وخلفه ابن عمه الشيخ نايف على فخذ الراشد بل تعدته الى أن أصبح ينوب عن الزويد الشرقيين, والشيخ نايف تليق به القيادة لأنه يحمل كل الصفات الحميدة التى تؤهله للقيادة وهو من الشخصيات المعروفة على مستوى محافظة ذى قار.

هذا وينقسم فخذ الراشد الى الحمائل التالية:1- المنشد: عنصر الرئاسة منهم الشيخ نايف البزيع المنشد وهم الفايز والبزيع والنهار والشافى والمرعيد2- الدوخى: ومنهم السلمان والمصيخ والخليل3- الغثيث: وهم الكريم والعواد والشديد4- البوشقة: ويتبع الراشد الكنادرة وهم أولاد عيَال وجماعتهم وأصلهم من الدبيسات3- فخذ المرشد: وكان لهم شأن فى زمن رئيسهم عجاج الزويد وأصبح هذا الفخذ قليل العدد وفى ضعف وذلك لكثرة الخصومات فيما بينهم وتقع منازلهم فى الشريفية قرب سيدنا الشريف ابن (على)عليه السلام ورئيسهم الحاج عواد سويف ملحم وهو من
الشخصيات البارزة وينقسمون الى الأقسام التالية:-

أ-السلامة: ومنهم الملحم والغافل ب- المولان ج- النخيلان: ومنهم الهداية والعنَاية والزغيرون4- فخذ الحمد: تقع منازلهم فى الشاهينية على ضفاف نهر الكار المندرس وفى الوقت الحاضر أكثرهم هجر البادية واستقر فى مدن الناصرية والبطحاء وكان رئيسهم عبث الظاهر قد توفى ثم تولى ولده حيَال العبث وينقسمون الى الأقسام التالية:- الهذال والمظلوم والنصار والفدعم والهزام) 5- فخذ الحبير: وتقع منازلهم فى الأبيِضْ ذنايب أراضى السرحان وأكثرهم استقروا فى الناصرية والبطحاء وسرأسهم كرار ياسر الزبيل وأقسامهم:الشبيب والراشد والعمير والهبر والشحم والسعدون والصالح) ويتبع الجبير السواعى وأصلهم من خفاجة والسبتى وأصلهم من الجبور .

6- فخذ الشدَة: وتقع منازلهم فى أم السباع ومهيضمية ويحادون عشيرة الأزيرج الحميرية ولهم نخوة خاصة بهم وهى (التنومة) ويقال انه فى غحدى الحروب أيام الشيخ شحم كان الشدَة يضعون الذخيرة فى بنادقهم ويرمون بها العدو رمية واحدة وهكذا على شكل وجبات رمي العسكر ويسمونها تنومة وكان الشدًة من رجال شحم الخاصين ويقول الشاعر: الشدة ياشحم خزنة وتحلاَهم- يثور الماطلى والورور غداهم) كان رئيسهم هملان المنشد قد توفى والاَن ولده مانع وينقسمون الى الأقسام التالية:-

أ‌- القعيد: رئيسهم عواد طارش وأقسامهم: الشبيب والدلى والحبيب والوادى ب- الربيع: ورئييسهم سعود حسين وأقسامهم: الجاعد والطنش والناصر والمطاردة والزايد ج- الفياض: ورئيسهم معلى المنصور وأقسامهم: اليحي والمشعان والمظلوم والطران7- فخذ البهيدل: وهم أكبر فخذ فى عشيرة الزويد مهابون لدى عربان الديرة وتقع منازلهم فى ابوحيل وام النعيم على حدود أراضى خفاجة من الشرق ويرأسهم رهيف شاطى جبار وأقسامهم:-

1- الجبار: رئيسهم رهيف شاطى2- البكتيرب-الحبيب ج- العلوان 2- الضاحى: ورئيسهم خلف لفته وأقسامهم:1- الجريذى ب- الذياب ج- النمر د- السلمان هـ - المظلوم3- السرداح: ورئيسهم جمعة القاطع وأقسامهم: الحلوز والكوز والفزع والمحارب وقد كانوا من رجال شرشاب المخلصين, ومن رجال البهيدل فى الزبير سامى حمد حبيب وسمير صالح جبار وكانت لهم علاقة مع الشيخ فهد ويعتمد عليهم فى الزبير, هذا ماأفادنى به رئيس فخذ البهيدل رهيف جبار شاطى بتاريخ 24/5/2001م ويتبع البهيدل فى الراية البومعيشى وكثير من فخذ البهيدل قد توطن فى الناصرية .

يتبـــــــــــع

8- فخذ الطاهر: وهم أخوال شيوخ البدور اَل شحم وتقع منازلهم فى طيب الإسم والطبيرات ويحدهم عشيرة النجم القريبة من شط الكار وكان رئيسهم دبيسان خريبط قد توفى وخلف ولده احمد دبيسان وأقسامهم: 1- الشنور: ومنهم الهندى والكريدى والكربول والرمثان والعطية والعليان9- فخذ السعد: وتقع ديارهم فى العودة وأم الطبل ويحدهم السيد الشريف ورئيسهم محمد العناد الحمدان وأقسامهم: 1- الحديديون: ومنهم الحمدان وهم مشهورون بكرم الضيافة والحسين والمحمد والدويحس ويتبع الحديدين- المديليل والسعد ومنهم النخش والقماش والغافل .

ثانياَ:عشيرة النجم

من عشائر البدور المهمة ومن صفاتهم سرعة الأخذ بالثأر وهم من العشائر التى وقفت الى جانب إخوانهم البدور فى كل الأحوال وقد حافظو عليهم وقدموا الغالى والنفيس فى سبيل رفع رايتهم وهى العشيرة العنزية الوائلية واَخر ماقدموه شيخهم عباس القايم العشيش الملقب (المفين) رحمه الله وهم أولاد: نجم ابن متعب بن فايز بن قمر بن بشير بن عنقر بن بداح بن بدر الجد الجامع لعشائر البدور فى جنوب العراق وفى الجزيرة العربية وجدهم نجم هو الذى قتل ضابط الحصن التركى فى وادى السرحان والذى قال له والده متعب إهوي عليه يعنى اقتله حتى الموت .

والذى تولدت منه نخوتهم الخاصة (عيال الهوى) ورئيسهم الشيخ عجيل الفلقوص العباس العشيش وهو من دهاة الرجال ومعروف عنه صفة المناورة وكتمان السر وهذه الصفة شبيهة بشيخ من شيوخ عنزة وصفه شاعر من شعراء عنزة بقوله: يمشى مع الضاحى ويخفى مواطيه – ويكمى السحابة وانت توحى رعدها(2) وهذه المبالغة حول كتمان السر والحاج عجيل من هذا الطراز, وتنقسم عشيرة النجم الى أربعة أفخاذ رئيسية:1- العشيش وينقسمون الى عدة أقسام1- العباس والمرداس والطوقان والشويش والدعداع .

ويتبع العشي شفى الراية البوسمرة واصله من البركات وكبيرهم جاسم الصفوق والحوش وأصلهم من الغزى وكبيرهم حميد فاطس والنزال: وهم قسمان الملوح والمحارب – الشحيل: وكبيرهم حلاوى الخفيف المنصور وأقسامهم : 1- المطير2-العيسى3-الخميس, الكربول أ- العقلب- السعيد ج- الملوح د- المحسن وكبيرهم ظاهر الثوينى وأصلهم من الغزى هـ - الزرقان وكبيرهم عفريت ضعيف وأصلهم من الزرقان من عشائر ربيعة و- العليوى وكبيرهم الفرهود الحبل وأصلهم من الغزى ز- العلوان وكبيرهم حسين العلى ي- العبيد ويرجع أصلهم من العبس 2- الخالد: ورئيسهم وبدان الحوشان وأقسامهم : أ- العقاب ب- الجدام ج – السلطان د – المجرجعين وهم جياد الشويع وإخوانه وأصلهم من العبس .

3- الهدهود ورئيسهم زويد الجميل المزعل وأقسامهم: الفدغم العبدالله الحسين الشناوة 4- الخليفة: ورئيسهم كريم الشقاحى وحمود المحية وأقسامهم أ- الضاحى وهم قسمان نفس الضاحى والمرصوص ب- الجاسم وأقسامهم البراك والبطاح ويتبع الجاسم الرغيلة ومنهم جبر ديوان وأصلهم من العبس والسحيلان ورئيسها محمد جابر ومنهم الهداب ومن الخليفة فى سوق الشيوخ الشنون وهم طعمة الشنون وحسين على الشنون 5- العويليون : وتقع منازلهم فى الهاسي على حدود عشائر بنى حكيم قرب ناحية الدراجى وكان العويليون ستاراَ الى عشائر البدور من الغرب فى أيام الخصومات بنى حكيم .

وكان رئيسهم الشيخ مدعث القنيفذ قد توفى وخلفه ولده على المدعث ويساعده على الحزام وهم مشهورون بالشجاعة ولهم مواقف عنيفة فى المعارك تهابهم كافة العشائر ونخوتهم نخوة كافة عشائر البدور(عيال الكحلا) ولهم مواقف حميدة مع مشايخ البدور الزويد ويروى فى مقتل الشيوخ الخمسة : أن رئيس العويليون صريمج الصديان هو أول من لبىَ النداء مع الشيخ شرشاب الشحم لأخذ ثأر شيوخ البدور وعلى رأسهم الشيخ ذياب وأخذ الثأر من عجمى بيك وإخوانه(3) وعندما وصل الشيخ شرشاب الى مضارب العويليون وكانوا ينجعون فى ديار الحجَرة استقبلوه بالأهازيج شاهرين السيوف والبنادق وارتجز شاعرهم وقال( رزناه وارتجت بيه قاعه) وفعلاَ ارتجت به الأرض وأصبح طريداَ .

هذا وينقسم العويليون الى قسمين وهم أ- الشرارقة: وأقسامهم الصديان والشمران والناصر والمحيسن والصبحة ب- الحيي وكبيرهم تركى نغيمش الرداد وأقسامهم: الحشيش والعبيد والمؤمن والعميان, وتُروى قصة عن حسين الشراق وتسميته بالشراق لأنه كان يقسم الذبيحة الى نصفين لضيوفه وفى ربيع أحد السنين الخوالى كان نازلاَ فى ديار الحجَرة وهجم عليه الشيخ ساجر الرفدى وابن مرشد(4) زعماء عشائر السلقا من عنزة وهم لايعلمون أنه من البدور فصدَ هجومهم بمفرده وعند انتهاء المعركة وانتصاره أرسل الى الشيخ شحم شيخ البدور قصيدة يوضح له المعركة ويقول:على شحم سلم لي ياراكب المنذاره – عن الجدعا قص الروس مثل دبش الخضارة – لاجيت للدريات تلقى المدق والغاره – السلقا وابن مرشد تحدروا من قاره, والقصيدة طويلة اخترنا هذين البيتين للدلالة على موالاته للشيخ شحم ويرجع أصل العويليون الى الجبور .

ومن النجم فى محافظة البصرة حمولة اَل فضل من العشيش من النجم من البدور وهم اليوم موزعون على مناطق البصرة والمعقل وشط العرب ومنهم فى أم قصر وكبيرهم كاسفه الشيخ عوده سلمان مجيد وأقسامهم: بيت سلمان ومنهم الريس وبيت عبادى وبيت عبدالزهرة ومنهم فريد عبدالزهرة الساكن فى شط العرب وفى ام قصر بيت غدير عبدالزهرة وفى الزبير بيت جبار خلف وجماعته ويقال أن جد اَل فضل اسمه مسراح هاجر من عشيرته النجم اوائل القرن التاسع عشر الميلادى واستوطن فى العمارة ولم يطيب له المقام ثم نزح الى البصرة وأخذ يتراوح بين البصرة والزبير هو وأولاده .

أما سبب تسميتهم باَل فضل هو أن أحد أجدادهم اسمه فضل بن حلو بن مسراح انجب أولاداَ كثيرين وأصبح له مكانة مرموقة وسط عشائر البصرة وامتلك وأولاده أراضى على ضفاف شط العرب والاَن حمولة اَل فضل يتراوح عدد رجالهم خمسمئة رجل مسلح وهم رجال أشداء ولهم شبه بإخوانهم النجم أولاد الهوى وهم يحملون بيرق بإسم عشائر البدور ولهم ديوان فى منطقة الجزيرة على ضفة شط العرب اليسرى وعندهم عادات فى كل رأس شهر يجتمعون فى بيت احد شخصياتهم للمداولة فيما يخص شؤون العشيرة ويفتخرون انهم من البدور وشيوخ البدور اَل شرشاب وعل رأسهم الشيخ عابر اَل فهد هذا ماأفادنى ب هبه رئيسهم الشيخ عودة سلمان مجيد أبوعلاء وانى التقيت به فى دارة الواقعة فى مدينة البصرة الكزارة وأما عن سبب نزوح جدهم عن عمومته الى تلك الديار فهو غير مؤكد ويقتضى أن جد اَل فضل المسمى مسراح كان يتردد على تلك المناطق للغزو وحصل له أصدقاء فى تلك الديار وبعدها رغب الجيرة معهم والله أعلم .

"يتبــــــــــع"

ثالثا:عشيرة الفواز"

من عشائر البدور المعروفة ونخوتهم نخوة عامة البدور (عيال الكحلا) وهم أولاد فواز بن متعب بن فايز بن قمر بن بشير بن عنقر بن بداح بن بدر الجد الجامع لعشائر البدور فى الجزيرة العربية ولهم نخوة خاصة وهى أولاد الكبير لأن جدهم فواز أخو زويد ونجم الأكبر تقع منازلهم على ضفة نهر الفرات اليسرى فى أم الطيور وأبو عش يحدهم من الجنوب الزويد ومن الشمال عشيرة النجم وهم مشهورون بالكرم ودواوينهم عامرة بالقهوة العربية وكان رئيسهم شيوخ المهاوش توفى وخلفه ولده راشد شويخ وينقسمون الى أربعة أقسام رئيسية على حساب توزيع الأراضى:-

1-الهرموش: ورئيسهم راشد شويخ وأقسامهم نفس الهرموش والصويان والهلالية والفضول 2- الحسين: ورئيسهم محسن الياسر وأقسامهم نفس الحسين والمفلح ورئيسهم عبدالله الحافظ والبريش والعلوق 3- العبرة: ورئيسهم محمد االشايع وأولاد على الشايع تلم لواء المنتفق بأجمعه وأقسامهم نفس العبرة والقاطع والجمعة ورئيسهم مسير جياد والمرتضى ورئيسهم حربى سلطان 4- السعيد: وكبيرهم عبدالحسن الحاج ناصر وعجيل الكريم الخلاف وأقسامهم: المرزوق والعودة والسلامة والطويفحيين والخماس والحماد والسلمان .

ويمتاز السعيد بولائهم لشيوخ البدور الزويد وتضحى بالغالى والنفيس لأجل شيوخهم الزويد حيث يُروى قصة حدثت زمن الشيخ سعدون, كان الشيخ السعدون يختار شيوخ العشائر من قبله لأنه استلم لواء المنتفق بأجمعه من الحكومة التركية وكان ينظر بغضب الى عشائر البدور وقوتهم وتلاحمهم فيما بينهم فأخذ يفرق بينهم فأرسل الى ابن عشيش شيخ النجم وقال له أريد أن أُنصبك شيخ على عشائر البدور بدلاَ من بن زويد وقصده التفريق بين عشائر البدور حتى يضعفوا وعند اجتماع الشيخ سعدون مع ابن عشيش فى مضيفه كان احد مشاهير السعيد نازلاَ قرب الشيخ سعدون وهو من المرزوق واسمه سلطان والملقب الأمسح لأنه كان أعور العين وهو من الفرسان ولذلك قربه الشيخ سعدون وعندما عرف سلطان مضمون الإجتماع لم يحضر الى تناول العشاء فى تلك الليلة .

وفى اليوم الثانى سيَر سلطان على مضيف الشيخ سعدون فقال له الشيخ: ماهو السبب الذى جعلك لم تُسير علينا ليلة البارحة ولم تتناول طعام العشاء؟ فرد عليه سلطان المرزوق: ياطويل العمر أنا أعور العين والأعور فيه شؤوم وانت عندك مشروع وخشيت أن يفشل المشروع إذا حضرت! قال الشيخ سعدون: ويش المشروع ياسلطان قال: ياطويل العمر يقولون إنك تبى تُهجِرْ خضرة بكاملها وتصلِح المشرب, قال الشيخ: ويش الخضرة والمشرب, فقال سلطان: الخضرة بن زويد شيخ البدور والمشرب بن عشيش شيخ النجم, قال سعدون: إدخل بالله ياسلطان أن أُهجر خضرة قديمة وأعمر مشرب بالله هوناَ, هذا من بعض ولاء المرزوق وهم كبراء السعيد الى شيوخ البدور الزويد ويتبع عشيرة الفواز فى الراية السادة العلوية وهم قسمان:-

أ-السادة البوشقة : كانت منازلهم قرب مدينة الناصرية بمحاذاة ديار الأزيرج وعلى أثر الخلاف بينهم وبين الشيخ ناصر باشا السعدون نزح جدهم السيد طاهر البوشقة الى عشائر البدور وكان محل إحترام عند عشائر البدور وأصبحت له مكانة مرموقة وله عدة أولاد بعده كبيرهم السيد بنيان البوشقة وأنجب بنيان عدة أولاد وهم تركى وسعد وعبدالواحد وحسين وعباس وحمد وهانى وكان كبيرهم السيد تركى وسعد وقد توفى السيد تركى وخلَف ولدين محمد وحسين ومحمد له مكانة عند عشائر البدور وله مضيف عامر وسط عشائر البدور وسكان البطحاء ورئيس السادة البوشقة فى الوقت الحالى السيد سعد بنيان البوشقة وتقع داره فى مدينة الناصرية ويعتبر من شخصياتها ويمتاز بفض المنازعات بين عشائر البدور والعشائر المجاورة ومن السادة البوشقة أسر سكنت الكويت .

هذا وذكر سماحة العلامة السيد قاسم السيد هجر فى كتابه"بغية الطالب فى أنساب السادة الغوالب" عند ترجمته الى السيد طاهر يقول: تفاقم الأمر بين السيد طاهر البوشقة وبين فالح باشا السعدون أدى الى نزاع حاد بين الطرفين ولهذا السبب امتطى السيد طاهر البوشقة جواده وذهب الى البادية حيث أنه لايستطيع مجابهة فالح باشا ويتابع السيد طاهر حديثه فيقول: أنجب السيد طاهر عدة أولاد وبعد وفاة والدهم أصبحت لهم مكانة مرموقة فى عشائر البادية فلم يذكر سماحة العلامة البادية التى ذهب اليها السيد طاهر ولم يذكر العشائر التى جاورها واَوته لأن بادية العراق تتكون من ثلاثة .

بوادى البادية الجنوبية ويحدها من الشرق وادى الباطن ومن الغرب وادى الخِرْ قرب الشبكة والبادية الشمالية ويحدها من الشرق وادى الخِر المذكور ومن الغرب الحدود السورية الأردنية وبادية الجزيرة وهى من سنجار الى وارة ومركزها الحضر وهذه البوادى الثلاثة لكل بادية تنزلها عشائر معروفة ب- السادة الياسر: وهم السيد نور واخوانه ويمتاز بفض الخصومات بين عشائر البدور وترأس كافة السادة الياسر فى عشائر البدور وفى ناحية البطحاء وله مضيف عامر فى عشائر البدور فى ناحية البطحاء .

رابعاَ- عشيرة الرسن: وهى من عشائر البدور المعروفة وهم أولاد رسن بن مثقال أخو متعب ولهم نخوة (تثقالة) ولهم ثقل خاص بالمعارك تولدت منه نخوتهم الخاصة تلك لأنهم ذو وزن ثقيل فى الحروب وكان رئيسهم نون الحيال الرجل المتفهم المناور وهو من أصحاب الرأى وعند وفاته خلفه ولده لفته النون وهو الاَخر فى عشيرته صاحب رأي ومعروف أحسن قيادة العشيرة ووأد مشاحناتها وعند وفاته كثرت الخصومات فيما بين العشيرة أدت الى المنازعات وتشتت فرق من العشيرة فى محافظات العراق ورئيسهم الحالى الشيخ على ذرب النون .

وتنقسم عشيرة الرسن الى اربعة أفخاذ رئيسية: 1- المبارك: وينقسمون الى ثلاثة أقسام: أ- الحيال: ومن أقسامهم الشطب والروضة والتسعة والعطشان ويتبع الشطب الموالج ومنهم الحاج حسين جياد ب- التركى: ورئيسهم خير الله الكوج وهم قسمان نفس التركى ومنهم الخليف والشناوة والظاهر والطرفة والخواف وأقسام الخواف: السحيب والخليف والجبر ويتبع الخواف الشمران ومنهم مسير مري وأصلهم من بنى تميم ويتبع المبارك: الدريب ومنهم ثامر السعدون ويرجع أصلهم الى كنانة ومن رجالهم الحاج فارس النعاس وله أولاد أكبرهم حميد الفارس ومن رجالهم حسين الراضى وبشير الباهل وتتوطن بيوت من الدريب فى بغداد ومنهم ابوزيد الحاج خلف .

ج- الدهنيم: وتقع منازلهم فى البيضاء وهور الزرقان وهم منعزلون عن المبارك ورئيسهم سدخان دحام الدويح وأقسامهم: الناطور والحويش والهبر والصبيح ويذكر الكاتب جبار عبدالله الجويبراوى فى كتابه"عشائر الوسط والجنوب" عند ذكره عشيرة الرسن يقول نصاَ: حمولة الرسن رئيسهم لفته النون وأقسامهم: الخليل ورئيسهم رسول ناصر الضاحى العويمر ورئيسهم خلف جبر بزون المبارك ورئيسهم لفته النون والحميدان ورئيسهم مسلم على حاشوش .

ولم يزد الكاتب ويقول انه اجرى مقابلة مع الشيخ فهد الشرشاب واقتبس منه هذه المعلومات بتاريخ22/8/1991م علماَ بأنى أضفت الى معلوماته وذكرت أقسام المبارك والرسن كافة ونسأل الله العلى القدير أن يتجاوز عن سيئاتنا ويحرسنا من ألسنة المتقولين إنه سميع مجيب2- الحميدان: وينقسمون الى قسمين المحمود والصالح وتقع منازلهم على ضفة الكسار اليسرى فى أبودفن والعوج وتل الصفر ويمتازون بتدينهم وكان رئيسهم مسلم العلى الحاشوش قد لكثرة أمراضه قد أوكل الرئاسة الى ولده غانم مسلم العلى .

وأقسام المحمود : العيد والعواد والعودة والحمد والحمود والمحمد وينقسم الصالح: الى الظاهر والزغير والسديمان والطوب ورئيس الصالح حسين خليف الطوب ويتبع الحميدان الوزيم وكبيرهم جبار شايع 3- العويمر: وتقع منازلهم فى العمية وأكثرهم استقر فى مدينة الناصرية واشتغلوا فى الأعمال الحرة ورئيسهم عبد بزون وأقسامهم: الرحيمة والمياهيم والعبدالله د- العمران: ومنهم بيوتات فى مدينة الناصرية منذ القدم ويعتبرون من الحاضرة ومنهم الصالح والجرى .

1- فخذ الخليل: وتقع ديارهم فى العلوة وأبو روَة ويقال أن الخليل فى وقت المعارك يدقون طبل او ماصول ورئيسهم مزهر ياسر جلاب وأقسامهم: الربيع التمايم الدواس والمحسن ومن الخليل من الدواس حمولة المعيبيد فى الزبير كان رئيسهم عبدالله طعيمة المعيبيد أوكله الشيخ فهد الشرشاب على البدور فى البصرة والزبير وقد قتل وخلفه أخيه رسن خلف المعيبيد وهو الرئيس الحالى الى المعيبيد ثم جُدد له الوكالة الشيخ عابر فهد الشرشاب على حمائل وبيوتات البدور فى البصرة والزبير .

"انتهى ويليه الجزء الثانى"

"استدراك وتعقيب"

1- سعدون باشا بن منصور السعدون هو شيخ قبيلة المنتفق الشهير وأحد الشخصيات البارزة فى الجزيرة العربية التى كان لها دوراَ مميزاَ فى صنع الأحداث االتاريخية َاَنذاك مطلع القرن العشرين إعتقله والى البصرة العثمانى بسبب مؤامرة دبرها له سيد طالب باشا النقيب نقيب أشراف البصرة وأحد زعماءها السياسيين وتم ايداعه فى أحد سجون حلب حيث توفى هناك عام 1911م أثر نوبة قلبية وقد وصفه الكولونيل ليشمان فى مذكراته بأنه كان ثرياَ ومثالاَ فى الأدب .

2- هذه الأبيات قيلت فى حق الشيخ صطام الحمد الشعلان 1848م-1904م شيخ قبيلة الرولة من عنزة رحمه الله .

3- الشيخ عجمى بن سعدون باشا بن منصور السعدون شيخ المنتفق 1881م – 1960م كانت له مواقف بطولية ومشرفة فى مقارعة الإحتلال البريطانى للعراق وبعد سقوط العراق بيد الإحتلال إستقر الشيخ عجمى فى تركيا وبقى هناك معززاَ مكرماَ إلا أن توفى عام 1960م وقد كوفىء نظير خدماته ومواقفه بإقطاعة منطقة قرموش فى إقليم أورفة جنوب تركيا وذلك مقابل أملاكه وأراضيه التى خلفها فى العراق ولم يكن طريداَ كما ذكر الكاتب!

4- إبن مرشد ليس من السلقا بل هو شيخ قبيلة السبعة من ضنا عبيد من بشر من عنزة وربما يكون المذكور هنا أحد أفراد هذه الأسرة الكريمة أو شيخ السبعة بشخصه الشيخ سليمان بن مرشد وهو المعاصر للشيخ ساجر أما بخصوص الشيخ ساجر الرفدى فهو متقدم على زمن الشيح شحم بكثير كون الأخير كانت مشيخته على البدور أوائل القرن العشرين تقريباَ بينما الأول قد توفى عام 1877م ولعله أحد أبناء الشيخ ساجر الذين أدركوا أوائل القرن العشرين أو أنه واحداَ من أحفاده .

شكر الله سعيك يا أبو مشاري على بحوثك القيمة والمجتمع بحاجة ماسة لمن يبصرّهم بأن القبائل لها جذور قديمة ولا يجوز بدع نسب جديد وكل قبيلة إذا لم يكن لها تاريخ قديم وترجع لعنصر أساس فهي تعتبر نبيته ومن المعروف أن قبيلة عنزة من القبائل التي ضاربة جذورها في عمق التاريخ منذ نشأة جدها عنزة بن أسد بن ربيعة وهو المؤسس لمسمى هذه القبيلة وكيف أن هذا الجد وجد في القرن الثاني الميلادي ومن ثم يأتي في القرن الحادي والعشرون الميلادي من يتخبّط ويكتب مشهد بتغيير نسبها وسوف نقاوم المزورين ومن تعاون معهم وسوف نحصل على شرعاً وعرفاً على ما يثبت نسب قبيلة عنزة ونكف شر المزورين وسوف يرد الأعتبار لهذه القبيلة بالحق الشرعي طالما أن الأمر وصل إلى التزوير وقد رفع أمر تزوير النسب إلى جهات مختصّة وسوف يحضر كل من زوّر ويسأل عن سبب تزوير نسب عنزة دون الرجوع لمصادر تاريخها ونسبها والذين يدجلون على العامة ويوهمونهم أن بالتاريخ جد أصلي وجد تقليد سوف تتضح الرؤيا وقد أنتهى صبر القبيلة على الخرافات التي وضعتها في جد غير جدها ونسب غير نسبها وسوف تبقى عنزة عريقة وعزيزة وتعتزي بجد عنزي وليس مستعار ولم تكن ضعيفة ولا حليفة وسوف يندم من أدعى أن عنزة القديمة قبيلة حقيرة وضعيفة 0

ملاحظة حول العبارة القائل أن البدور ( عيال الكحلا ) والصحيح راعي الكحلا أو خيال الكحلا وهذه نخوة وليس جد وشكراً 0

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]

شكر الله سعيك يا أبو مشاري على بحوثك القيمة والمجتمع بحاجة ماسة لمن يبصرّهم بأن القبائل لها جذور قديمة ولا يجوز بدع نسب جديد وكل قبيلة إذا لم يكن لها تاريخ قديم وترجع لعنصر أساس فهي تعتبر نبيته ومن المعروف أن قبيلة عنزة من القبائل التي ضاربة جذورها في عمق التاريخ منذ نشأة جدها عنزة بن أسد بن ربيعة وهو المؤسس لمسمى هذه القبيلة وكيف أن هذا الجد وجد في القرن الثاني الميلادي ومن ثم يأتي في القرن الحادي والعشرون الميلادي من يتخبّط ويكتب مشهد بتغيير نسبها وسوف نقاوم المزورين ومن تعاون معهم وسوف نحصل على شرعاً وعرفاً على ما يثبت نسب قبيلة عنزة ونكف شر المزورين وسوف يرد الأعتبار لهذه القبيلة بالحق الشرعي طالما أن الأمر وصل إلى التزوير وقد رفع أمر تزوير النسب إلى جهات مختصّة وسوف يحضر كل من زوّر ويسأل عن سبب تزوير نسب عنزة دون الرجوع لمصادر تاريخها ونسبها والذين يدجلون على العامة ويوهمونهم أن بالتاريخ جد أصلي وجد تقليد سوف تتضح الرؤيا وقد أنتهى صبر القبيلة على الخرافات التي وضعتها في جد غير جدها ونسب غير نسبها وسوف تبقى عنزة عريقة وعزيزة وتعتزي بجد عنزي وليس مستعار ولم تكن ضعيفة ولا حليفة وسوف يندم من أدعى أن عنزة القديمة قبيلة حقيرة وضعيفة 0 ملاحظة حول العبارة القائل أن البدور ( عيال الكحلا ) والصحيح راعي الكحلا أو خيال الكحلا وهذه نخوة وليس جد وشكراً 0

حياك الله يابومشعل وسعيك مشكور بمثله فصحيح كما تفظلت فالبدور يقال لهم "راعى الكحلا" وقد فاتنى الإشارة الى هذه الجزئية وذلك بسبب تركيزى على الأخطاء الإنشائية الكثيرة التى وردت فى ثنايا هذا الموضوع وهذا واضح من قفزات الكاتب المتعددة التى لم يراعى فيها قواعد اللغة كقفلة الجُملة وإكمال الفكرة قبل الإنتقال الى التى بعدها علماَ بانى لم أتصرف بالمادة والمضمون وذكرتها بمفرداتها اللغوية العامية...... أما بخصوص نسب قبيلة عنزة وجذورها التاريخية فالبينة على من أدعى ولاإجتهاد بوجود النص؟ فللعلم أن هناك مؤرخين عرب وعلماء أنساب وأساتذة متخصصين بعلوم التاريخ وشؤون القبائل وأصولها كما أن هناك فروعاَ فى جامعة الدول العربية متخصصة بالشان العربى كمجمع اللغة العربى وقسم التاريخ العربى الذى يحوى على الكثير من الكتب التاريخية والمخطوطات وكذلك البحوث والدراسات والرسائل العلمية وغيرها يديرها دكاترة وباحثين مختصين بتراث العرب القديم بكل أشكاله فالمسالة ليست هينة كما يتوهم البعض!!

" تاريخ مشيخة البدور" الجزء الثانى

نتابع فى هذه الحلقة من تاريخ قبيلة البدور حيث نستعرض لتاريخ مشيخة البدور منذ نشأتها وإلى اليوم حيث نتابع فى هذا الفصل تسلسل المشيخة والأدوار التاريخية التى مرت عليها منذ مايقرب الأربعة قرون, فعندما عبر البدور شط الفرات وتوطنوا فى أراضى القطيعة على ضفاف نهر الكار المنفذ الثانى الى شط الفرات كان شيخهم زويد بن متعب بن فايز وبالرغم من أنه أخوهم الأصغر لكنهم قلدوه المشيخة لما عرفوا عنه من خصال حميدة وعنده الحظ والبخت وعندما كبُر فى السن اشترى له مطيه

ويسمونها(شهرية) وكانت فى ذلك الوقت يركبها الأمراء وذات يوم والبدور فى البادية الجنوبية وقت الربيع أصابهم ظمأ شديد وبحثوا عن الماء ولم يجدوه ووصلت بهم الحالة الى قرب الهلاك فقام الشيخ زويد وثبَت يده على التراب وصلى ركعتين وتضرع الى الله سبحانه وتعالى وبعد قليل أبرقت السماء بالغيوم وهطلت المطار فحمدوا الله واثنوا عليه ومنذ تلك الحادثة سمُي زويد ابوشهرية وقاد الشيخ زويد عشيرته قيادة حكيمة ويظهر لنا انه كان من المعمرين وعند وفاته اَلت المشيخة الى ولده الأكبر مرشد

ثم عجاج المرشد ولم يوفق الى إدارة العشيرة ولذلك رحلت المشيخة من المرشد الى ابن عمخ حمد بن الرشيد الملقب بالمجيهيل لعدم اكتراثه بالرجال ساعة النزال والتفت تحت قيادته كافة عشائر البدور وعند وفاته خلفه ولده عودة الفارس المقدام وفى مشيخة عودة انضمت تحت رايتهم أفخاذ من باقى العشائر منهم من عشائر عقيل من أفخاذ ربيعة ومن أهازيجهم( حنا عقلاتك ياعودة) ولكن الشيخ عودة لم يبقى طويلاَ فى المشيخة حيث انه تزوج بإمرأة من الطاهر عنوةَ ورحل بها الى قلعة سُكر وانجب منها ولدين

وثلاث بنات وعند غيابه استلم المشيخة ابن عمه عرفج بن زويد بن راشد بن زويد وعند وفاته وأخيه عطشان بقى أولادهما بسبب صغر سنهم عند أخوالهم الطاهر ولما كبر الشيخ شحم انتزع المشيخة من ابن عمه عرفج الراشد عنوة وترأس عشائر البدور وانضوت تحت رايته كافة عشائر البدور وغيرها من عشائر الجنوب وبدأت مشيخة الشيخ شحم منذ أواسط القرن التاسع عشر تقريباَ وهو الشيخ المهاب الذى يحمل الكثير من الصفات الى تؤهله الى قيادة عشائر البدور فقد كان كريماَ وشجاعاَ وسياسياَ مناوراَ

يجيد الشعر بكافة أنواعه وفى بداية مشيخته غزا على الطوقية والمراشدة منفرداَ وهو فى أهوار المايعة وهى من أخصب الأراضى فبارزهم وانتصر عليهم وواعدهم الى الصيف المقبل عند عودة البدور من البادية الجنوبية الحنية والدبدبة وفعلاَ حشد عليهم البدور عند عودتهم من ديارهم الثانية الحنية والدبية؟ اجبروهم على الرحيل ومن اهازيجهم( من ليَة وعادن جيناهم – فن اريسهم يحماهم) ومن كثرة حنقهم على عشيرة الطوقية والمراشدة اخذوا يرددون هذه الأهزوجة وشنوا هجوماَ عاصفاَ على الطوقية وهرب ماتبقى منهم

ناجين بأنفسهم تاركين بيوتهم ومواشيهم بيد فرسان البدور وبعد هذه الوقعة استولى البدور وشيخهم شحم العودة على كافة أراضى القطيعة من الدراجى الى العرجاء قرب مدينة الناصرية فى ذلك الوقت ثم عزم الشيخ شحم على توزيع الأراضى على عشائره ونصب الكرادة والنواعير على ضفة نهر الفرات اليسرى لزراعة الحنطة والشعير وكان يكنى أبوفرحان ومدحه أحد الشعراء من البدور واسمه ابوحميد من عشيرة النجم فخذ العويلين بقصيدة منها: يابوحمد سلم لى على الدواوين – وخص لى ابوفرحان وذم له أحوالى – عسى الردى مايفاديه – استار ربعه يوم هبة شمالى"

وفعلاَ هذه صفات الشيخ شحم العودة استار العشيرة عند هبوب العواصف حتى لاذت به بعض العشائر فمنهم من عقد معه حلفاَ مثل عشيرة العبودة ودارت معركة بين العبودية وخفاجة اشترك فيها البدور وكانت الدائرة على خفاجة وهذه الوقعة تتناقلها الألسن الى يومنا هذا ويسمونها وقعة يوم (الجاون) وكذلك عشائر البوطبر والبوعلى والبونواد والبدر وكل هذه العشائر تحالفت مع الشيخ شحم وانضوت تحت رايته وجعلت له رسماَ سنوياَ على كل فرد من هذه العشائر مقابل حمايتها من الغرات المعادية من باقى العشائر

وكان له وكيل اسمه ابوصوية يجمع له المحصول سنوياَ من هذه العشائر وفى أواخر مشيخة الشيخ شحم ترك الرسم الذى يُجبى له من هذه العشائر التى كانت فى الحهة الأخرى من الفرات احتراماَ الى طلب صديقه وحليفه المخلص زبن شيخ البوطبر وكذلك عزمه على أدراء فريضة الحج وشد الرحال على ظهر راحلته وترك كل الأمور الدنيوية, هذا وللبدور حلف مع المحسن شيوخ بنى حكيم فى أيام سعدون المحسن ومن بعده عاجل الدبى رؤساء بنى حكيم كل هذا التوسع والإنفتاح يعود الى شخصية الشيخ شحم العودة

الذى قفز بعشائر البدور حتى أصبحت تنافس مشيخة السعدون ويأوي اليه من يريد أن يأمن على نفسه ون مفاخر الشيخ شحم البطولية حمايته لعشائر الأجود عندما هجم عليهم الإخوان بقيادة الدويش(1) ونهبوا ماعندهم من الإبل والأغنام وكانوا ينزلون فى البادية الجنوبية وكان الشيخ شحم قريباَ من منازلهم عندما سمع أصوات البنادق وطبول الميدان* فهزته الأريحية وحمل على الدويش واعاد مانهبوا من الإبل والأغنام الى أهلها وكان رئيس العشائر المنهوبة من الأجود الملقب الرجيبة وهو من الشخصيات البارزة

الذى اهدى للشيخ شحم ابنته فى هودجها ومعها عدد من الإبل وخادمة سوداء وتزوج الشيخ شحم ابنة الرجيبة وأنجب منها ولدين هما الفارس قاطع وأخيه فيصل والفارس قاطع هو أحد الشيوخ الخمسة المفقودين فى قلعة المايعة(2) وقد انشد أحد شعراء البدور وهو الشاعر بطى السحيلان من النجم من فخذ الخليفة فقال: ياراكب حرِ من الهجن منقاف - متهكملِ الراعى وضارب مسيرة – صموط الخرى طفاح من مشية أصلاف – مامسه المشعاب مثل السعيرة – عليه مرد يبد الدرب ماخاف – ماطبق الجفنين عينه سهيره – يلفى على سعدون للضيف رداف – يضحك حجاجة فوق نفس صغيرة – وان جيت كاسر البى؟ تقل خراف – فطح ولحم الأباعر خشيرة – وزوز عليك ابليس بالقلب خياف – واغواك كثر *الماطلى والذخيرة – جتنا بكثر التهامى بلا خاف – ياما وقع من بينه من كم غريرة – ذياب عن الدار للراس تلاف – فوق ذكر الله شقرا نظيرة – وقاطع للمراكيب نواف – يرمى عشا الطير تالى الجريرة"

وقد أنجب الشيخ شحم عدة أولاد وهم الشيخ فرحان والشيخ ذياب والشيخ شرشاب والحاج سرحان والفارس قاطع وفيصل ومسير وجراد وعند وفاة والدهم الشيخ شحم كانوا صغار السن وكانت المشيخة تنصب من قبل الحكومة العثمانية وكان الذى يجمع لهم الأتاوة هو الشيخ؟ فسلموا خرج الكودة الى الشيخ منشد العرفج شيخ الراشد من الزويد ولم تبقى المشيخة عنده وقت طويل وعندما كبر اولاد شحم وأولاد عطشان طالبوا الشيخ منشد بشيختهم وارجاعها لهم ولم يرضى أن يرجعها لهم لأن الحكومة التركية

كانت فى جانبه وذات يوم ذهب الشيخ منشد العرفج ومعه مرافقون الى عشيرة الفواز لجمع الأتاوة وكان أولاد الشيخ شحم وعطشان كامنين للشيخ منشد العرفج للإنقضاض عليه واخذ الخراج منه وعند مرور الشيخ منشد فى منطقة محاذية الى شط الكار أغار عليه أولاد شحم وعطشان وهم فرحان الشحم وذياب الشحم وقاطع الشحم وجابر العطشان وعندما شعر بهم الشيخ منشد ارخى عنان فرسه وتوجه الى عشيرة الفواز علماَ أن الشيخ فواز من الفرسان الشجعان لكنه لايرغب فى المجابهة مع أولاد شحم وعطشان وهم

أولاد أخيه وعل كل حال كانت فرس الشيخ منشد من الخيل الأصايل التى طارت به الى بيوت الفواز وقبل الوصول لبيوت انقض عليه الفارس جابر العطشان وكاد أن ينتزعه من على ظهر جواده لولا أن فرسان الفواز هرعوا اليه واستنقذوه من الهلاك فشاروا عليه رجال الفواز أن يترك المشيخة ويسلمها الى اهلها فقبل الشيخ منشد المشورة ودفع الخرج ومافيه الى أولاد شحم وعطشان فأخذوا الخرج ومافيه يتباهون بشيختهم وعند وصولهم الى منازلهم نصبوا فرحان الشيخ شحم شيخاَ على عشائر البدور كونه كبير أولاد الشيخ شحم

وقال شاعرهم: أم العلا عيوبها اليتمان – نقالة الشلفا الشطير – نبى نطارد عمنا – خل ينفعه حكي المدير" يقصد فيه الشاعر مدير الحكومة التركية لأن الشيخ منشد عُين من قبل الحكومة التركية هذا وكان الشيخ فرحان مقداماَ ولكن لم يبق طويلاَ فى المشيخة إلا ثلاث أو أربع سنوات حيث دارت معركة بين البدور والجيش التركى وكان الشيخ فى مقدمة فرسان البدور فقتله الجيش التركى ثم اَلت المشيخة الى*الشيخ ذياب الشحم وكانت مشيخة ذياب مملوءة بالحوادث لأن الوالى مدحت باشا الذى حكم العراق

بتاريخ 1879م – 1882م أصدر قانون(2) الطابو وإن كل من له أرض يأخذ بها طابو بثمن قليل ولكن عشائر البدور يكرهون أن يتقربوا الى الحكومة التركية وهم بدو رُحل لايعرفون الطابو ويقضون نصف السنة فى الحنية والدبدبة فقام الشيخ عجمى باشا واخوه ثامر بك بشراء أراضي القطيعة من الحكومة العثمانية والبدور فى النجعة فى ديار الحنية والدبدبة لاعلم لهم وفجأة نزل أولاد سعدون فى المايعة وبنوا فيها قلعة حصينة واستولوا على أراضى البدور وكان سعدون وأولاده يسيطرون على لواء المنتفق بأكمله

وتساعدهم الحكومة التركية ثم نصب له وكلاء من قبله على كل منطقة ونصَب على أراضى الأشياب وكيل اسمه السمين يشرف على جميع المحاصيل الشتوية والصيفية ولكون عشائر البدور بدوية من قبيلة عنزة لاتقبل أن يتأمر عليها أحد وهذه طبيعة البدوى وخاصة العنزى حيث وصفهم صاحب كتاب"البداوة والإستقرارص995يقول بالنص: لايعرف البدوى الكذب أو الغش أو الشغب المألوفة فى المجتمعات الحضرية فصفاته مقابل واجباته الإجتماعية هى حرية الكلام وحرية الإنتقام وعدم الإنصياع للقوة والإهانة

ففى إحدى الليالى تجمع رهط من فرسان البدور مع الفارس قاطع الشحم وهجموا على مقره؟ ونهبوا مافيه وعادوا الى بيوتهم وهم على حذر وعند الصباح تجمعت عشائر السعدون وأغاروا على البدور وقبل أن يصل رجاله رحل البدور الى أراضى الفرطوس من بنى حكيم فى موقع اسمه المقاد وكان موسم فيضان وبعدها جمع السعدون كافة عشائر المنتفق الأجود وبنى مالك وبنى سعيد وحتى من عشائر ربيعة ودار على البدور من مدينة الرفاعى فى الجزيرة ومعه أعداد كثيرة حتى قال أحد شعراء البدور فى نهاية الوقعة يصف كثرة المهاجمين والشاعر هم بطي السحيلان: إجانا بقوم كثرة ولاعليها حساب – عبودة وخفاجة ورده بن ركاب – أو مينه عليها وحظر داحى الباب – ردت شاردة والمعط بقفيها"

وعندما وصلت عشائر السعدون الى المقاد التقت مع البدور التى تراجعوا فى البداية ثم انقلبت الوقعة لصالح البدور وهى مشهورة إذ وصف شاعر البدور هذه الوقعة بوصف كامل حيث قال الشاعر مري الصويان البدرى هذه القصيدة: صارت بالمقاد العنصرة ودنة – مثل غيم المطير الـ ترعد أمزنه – والله يارفاقه للعمر جلاب – وعلى يوم القطيعة عيب أعزنه – إجانا بقوم ماجرت ورى بن سعود – عيال المنتفق لباسة الماهود – نبنى قلاع بالديرة وندق حدود – ونذبح دونها ميه باثر ميه – كلب ذياب مضرى مايقد الروس – يدرعه من وسط يطلع كلاوية – هذا والعذر عندك يبدرية – تظل روس النشاما حذاك مرمية"

والقصيدة طويلة وهى تعبر عن نفسها كما وصفها شاعر بدرى ثانى يقول الشعر عقال الصويان البدرى من قصيدة بدوية منها: يذياب يوم الحمولة نفونا – ملفانا رب البيت دقام الحراب – راود شلعة ودنا وكرهونا – الله خيب ظنهم بالعون مافاد – ياعونة الله للمقاد الحقونا – توايقوا بوجوه تلعات الأرقاب – قالوا وين رجالكن وقالن يجونا – صويبهم دون المظاهير ماطاب" وقال أحد رجال سعدون عندما سأله عن البدور أن خياَلهم كالدرزى وكلمة الدرزى التى وصفها الشيخ شبرم هى عشيرة الدروز مشهورة بالشجاعة والفروسية

وخصهم الكاتب حمد الحقيل يقول فى كتابه كنز الأنساب ومجمع الاَداب (الدروز مركزهم فى قرية كفراء فى لبنان قرب شميلات وكان للدروز مواقف عنيفة وعناد قوي وشديد ولهم ميل الى الحرية واقتناء السلاح والشجاعة) ومن نظمهم قول صياح بيك على ديرته: ياديرتى مالك علينا لوم – لاتعتبى لومك على من خان – حنا روينا سيوفنا من القوم – مانرخصك مثل الردى باثمان – وان ماتعدل حقنا المهظوم – ياديرتى ماحنا لك سكان" (3)

"يتبــع"

هذا وعند نهاية وقعة المقاد وانسحاب سعدون ورفاقه من الوقعة منهزمين لم يهدأ لهم بال وأصبح كل همه معاودة الكرة فشرع بإرضاء كافة عشائر المنتفق وافتطع لرؤسائهم أراضى بشرط أن يساعدوه على مقاومة البدور فانضوت تحت رايته عشائر المنتفق الثلاث وهم الأجود وبنى مالك وبنى سعيد ونجمعوا فى مقر قلعة المايعة ووزع نقاط مراقبة على طول الأراضى التى استولى عليها وكانت أول نقطة فى لسان الجزرة المسماة جزرة شحم على ضفة نهر الكار اليمنى والثانية فى منطقة أم عجلان فى الأشياب

والثالثة فى الدخيلية التابعة الى المايعة وجهز أفراده ومَونهم واصبحت عشيرة اَل غزى من رجاله الخاصين ومن حراسه المقربين وخاصة شيوخ اَل غزى اَل حبيب وذكر الكاتب كاظم محمد على شكرفى كتابه"قبيلة الفضول اللامية" يقول الكاتب: وبعدها قام سعدون باشا بإرضاء اَل حبيب واقتطع لهم الأراضى التى يريدونها وقد طلب سعدون باشا من اَل حبيب مساعدته على حرب البدور فشنوا عليهم هجوماَ كبيراَ كان لهم فيها النصر" هذا مانقله الكاتب ولكنه لم يذكر موقع الهجوم ولاتاريخه

أما رواة البدور ومنهم كبار السن يذكرون أنه عندما استولى سعدون على نصف أراضى البدور القطيعة نزحوا الى أعالى الكار فى منطقة القريات وتل الصفر وهور الزرقان وكلها تابعة الى القطيعة هذا ولفت نظرى شىء أود التوقف عنده وهو نزول البدور فى منطقة القريات سبحان الله كان منزل اجدادهم فى القريات والاَن هم بالقريات ولكن قريات أجدادهم فى وادى السرحان قريات الملح وقريات الكار وقريات الماء "وجعلنا من الماء كل شىء حي" صدق الله العظيم

هذا ودامت الخلافات على الأرض بين سعدون باشا ورجاله وبين البدور عدة سنوات سجال وقد كان الشيخ ذياب محبوباَ عند عشائر البدور والعشائر المجاورة ولكن قوة سعدون باشا ونفوذه منعت العشائر من الوقوف معه؟ وفى أوائل عام 1909م تم الصلح بين سعدون باشا وبين البدور وكان الإجتماع فى مضيف سعدون باشا حضره كافة شيوخ المنتفق وشيوخ البدور ولم يدم الصلح طويلاَ حيث عادت الخلافات بين الطرفين يقول المحامى عباس العزاوى حسبما سمع:

أن القائد محمد فاضل الداغستانى والد أمير اللواء الركن غازى باشا ذهب بقوة على سعدون باشا فوصل له الخبر بأن يتحول من مكانه الى مكان اَخر وكان البدور قد اوعزوا الى القائد المشار اليه أن يطرده واهله وعلى كل حال انتقض الصلح وعادت الخلافات ولكن العشائر المجاورة انظمت الى عشائر البدور وكتبوا عريضة الى والى بغداد ووالى البصرة وذكروا ماقام به سعدون باشا واولاده ووقع المعروض من قبل أربعة عشر شيخاَ من شيوخ البدور وشيوخ العشائر المنظمة لهم

وما على القارىء الكريم إلا النظر فى مجلة لغة العرب العدد الأول هذا وعندما وصلت العريضة الى الولاة المذكورين أوعزوا الى والى الناصرية أن يُرحل سعدون باشا من قلعة المايعة الى مركز الناصرية وفعلاَ أرسلت الحكومة باخرتين الى المايعة ونقلت سعدون ورجاله فى جنح الظلام الى مركز الناصرية وهذا صاحب المجلة أعلاه يصف الحادثة بقوله: لما سارت الباخرتان بالميرة والمؤن الى المايعة لإنقاذ سعدون باشا وإذلال العشائر المعادية تحقق هؤلاء الأعراب أن الحكومة تذب عن حياضه إنتصاراَ له

هذا وعندما حط رحاله فى مركز الناصرية تجمعت عشائر الغزى والأزيرج والحسينات والعساكره مع عشائر البدور وطوقوا الناصرية وعندما نظرت الحكومة العثمانية الى هيجان العشائر أرسلت لهم وسيطاَ وهو السيد زيدان رئيس حراسات الناصرية الذى أجابهم الى إخراج سعدون باشا من الناصرية وطلبوا منهم المهربات ثلاثة أيام ونعود الى مجلة لغة العرب فيقول نصاَ: فى اليوم الثالث اكرهت الحكومة سعدون باشا على الخروج من مقره فخرج ذليلاَ بحماية الإبراهيم ووصل الى محل مزيد باشا ابن عمه فهو الاَن كالمستجير به

وعند خروج سعدون باشا من الناصرية وأولاده انتهى نفوذ السعدون فى منطقة المنتفق ويقال أن سعدون باشا ذهب الى البصرة لمواجهة صديقه طالب النقيب وعند وصوله الى البصرة القت القبض عليه الحكومة التركية وأبعدته الى حلب الشهباء* وأما أولاده عجمى بيك وثامر بيك فقد ذهبوا الى ابن رشيد واستعانوا به فى خلافاتهم على البدور والظفير وفى هذه الخلافات والوقعات التى خاضها الشيخ ذياب وبعده أخوه الشيخ شرشاب لم يحصلا على أي مساعدة من عشائر المنطقة ماعدا حلفاءه البوطبر والبونواد

وكانت هذه الوقعة التى وقفها البوطبر والبونواد مع الشيخ شرشاب هى التى شجعت المنطقة على الإنضمام الى البدور وإخراج سعدون باشا من البايعة ثم من الناصرية هذا وعند غياب الشيخ ذياب اَلت المشيخة الى الشيخ شرشاب وأصبحت الخلافات بين عجمى بك بدلاَ مما كانت بين سعدون باشا والشيخ ذياب وكما ذكرنا استنجد عجمى بيك بالأمير ابن رشيد وعند ذهاب البدور الى النجعة فى البادية الجنوبية فاجأهم ابن رشيد وعجمى بيك وهم فى موقع اسمه الزهراء فى الدبدبة والحجَرة وكانت البدور فى موقع دفاعى

وهذا صاحب مجلة لغة العرب يصف لنا ماحدث فى الزهراء نصاَ: لم ينس عجمى بيك مافعله أعداء أبيه فى السنة المنصرمة فتجهز للقتال بأن ذهب الى ابن رشيد وتزوج ابنته فأمر أعراب تلك الديار وهاجموا هجمة واحدة على البدور والظفير وكانت الواقعة من أشد الوقائع هولاَ خُذل فيها أهل العبث والفساد البدور والظفير وهذه الوقعة سنة 1912م ثم توجه البدور الى ديارهم القطيعة وكانت فى وقتها من اخصب الأراضى وعند دخول الخريف توجهوا الى الحنية والدبدبة ويظهر أن عجمى بيك لم يهدأ له بال

فجمع عشائره وحرضهم على البدور بحيث يقول صاحب المجلة اعلاه نصاَ: نزلت عشائر البدور أعداء عجمى بيك فى رحاب نبعة قريباَ من عشائر الزياَد ولما علم بذلك عجمى بيك نزل الشقراء ثم توجه نحو أبوغار وليس فى نيته اللحاق بابن رشيد لِما وقع فى جيشه من المصائب والخسائر فى هجومه على عشيرة الغليظ من عشائر شمر كما وقع بينه وبين عشائر البدور وقعات كان النصر فيها حليف البدور فاستعان عجمى بيك بالأمير سالم الصباح" ومن خلال هذه الخلافات والوقعات تبين لعجمى بيك انه لايستطيع محاربة البدور والظفير

"يتبـــع"