هنا نكته يجب أن نتنبه إليها ، وهي : عندما يبرز شخص بعلم أو بفكر ، فإنه لن يسلم من القادحين المتلبسين بملابس الحق ، والذين يزعمون أنهم يظهرون الحق والحقيقة ويدفعون ماسواهما ،، والدافع الحقيقي هو الحسد والغيرة ، فلما برز ابن الكلبي وتميز بحسن التصنيف والسبق الابداعي ، ماوجدوا إلا تكذيبه وتعديد مثالبه ، وكفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه ، والميزان كفته مائلة بالنسبة لابن الكلبي ، وهل ابن الكلبي الشيعي الوحيد في أمة محمد عليه السلام ،، ولو صدقنا كل ماتم دسه على ابن الكلبي ، لوجب أن نصدق ما تم دسه على غيره من العلماء ، كاتهامهم للآمدي أنه تارك للصلاة كافر ، واتهامهم للمحدث الحافظ الخطيب البغدادي بأنه ........؟؟؟؟!!!! واتهامهم شيخ الاسلام بأنه ضال مضل حتى حكموا بقتله ... واتهامهم الطوفي بأنه شيعي قال وقال ... والسبب بروز هؤلاء العلماء ،، ولانستبعد أن يجعلو ابن عبار مثل ابن الكلبي ، حرف نسب القبيلة ونفى جدها وجعل لها جدا وهمياً سماه وائل ، غير وائل الأفصي ، وبعث عنزة القديمة الهزيلة ، وأدخل في نسب عنزة من الحاضرة من ليس منهم .....

الإخوة الكرام ...
موقع العبار ندخله كي نستفيد من علوم الانساب ونفيد الاخرين ونحاورهم وهم من مختلف الاديان والمذاهب ؟؟؟
نحن ومنذ سنوات نعشق بحوث ومواضيع الاخ ابن عبار ولم نسال يوما ما عن مذهبه وهو ايضا لم يسال احدا هذا السوال .
تقولون ان ابن الكلبي كافر لانه تشيع وكما قال الاخ صاحب البحث
(م مسألة تكفير ابن الكلبي ، لايجوز تكفير ابن الكلبي ، حتى ولو كان متشيعياً ، حتى ولو كذب في الحديث ، فهو مسلم )

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسم الركابي [ مشاهدة المشاركة ]

الإخوة الكرام ... موقع العبار ندخله كي نستفيد من علوم الانساب ونفيد الاخرين ونحاورهم وهم من مختلف الاديان والمذاهب ؟؟؟ نحن ومنذ سنوات نعشق بحوث ومواضيع الاخ ابن عبار ولم نسال يوما ما عن مذهبه وهو ايضا لم يسال احدا هذا السوال . تقولون ان ابن الكلبي كافر لانه تشيع وكما قال الاخ صاحب البحث (م مسألة تكفير ابن الكلبي ، لايجوز تكفير ابن الكلبي ، حتى ولو كان متشيعياً ، حتى ولو كذب في الحديث ، فهو مسلم )

اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه
على رسلك أيها الفاضل ...
الرسول صلى الله عليه و سلم بعث للعالمين هاديا و بشيرا و سراجا منيرا، دعى إلى ربه و توحيده و صرف كل العبادات لله ( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين، لاشريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين )
13 عشر سنه يدعو لتوحيد لله في مكه ، ثم هاجر للمدينه 10 سنوات بين فيها الحلال و الحرام و ما بينهما من أمور العبادات و المعاملات، و مات عليه الصلاة و السلام بعد أن أكمل الدين و بلغ رسالةرب العالمين ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الأسلام دينا )
فالأسلام نسخ ما قبله من الأديان و القرآن نسخ ما قبله من الكتب السماوية.
ثم جاء مع القرآن قوله و فعله و تقريره صلى الله عليه و سلم، و هذه بعض آيات الذكر الحكيم المبينة أهمية الأخذ بالسنة
قال تعالى: ( وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا )
وقال: ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
وقال: ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ )
الكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة. فالقرآن وحي باللفظ والمعنى، السنة وحي بالمعنى.
إذن السنة الصحيحة هي كلام رب العالمين بالمعنى ، قال تعالى: ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى )
و قوله: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ ) و قوله: ( و مَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ )
و قال سبحانه: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )
فالسنة المطهرة مبينه و شارحه لكلام الله، و بالتالي: فأفضل التفسير للقرآن هو أن يفسر بالقرآن فإن أعياك هذا فعليك بالسنة ثم تتابع مصادر التفسير. ثم أعلم بأن الله قد توعد رسوله لو زاد أو أنقص على وحيه فقال جل وعلا: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين)
إذا وضح لك هذا فأنا لم أتي بقول فلان و علان بل هو كلام رب العالمين، و الأيات و اضحه لا تحتاج إلى تأويل و تفسير و اجتهاد مجتهدين يحرفون الكلام عن مواضعه.
شف و الله لست مع فرقة الأمة لكن الساكت عن الحق شيطان أخرص، فالعلم يالغالي
قال الله قال رسوله قال الصحابة هم أولى العرفاني
إذن مما ذكرت نخلص بأن رسالة نبينا قد تمت و ليس بعد التمام غير النقصان و مات عليه السلام بعد أن ترك اللأمة على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك فقال عليه الصلاة و السلام : ( كل محدثة بدعه و كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) و قال عليه الصلاة و السلام: ( عليكم بسنتي و سنة الخلافاء الراشدين المهديين من بعدي عضو عليها بالنواجذ )
فالدين و احد و الرب واحد ولم يكن هناك فرق في زمنه و زمن الخلافاء من بعده، حتى تسلل للمسلمين من ليس منهم يقين بأنه لا يستطيع المجابهة لقوة و يقين المسلمين منهم الأعاجم .

جاءتالأحاديث المتواترة عن نبينا عليه الصلاة و السلام قوله: ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) و في روايات في جهنم
هذا الحديث يقوم عليه دين، هل تعلم كم روى هذا الحديث من الصحابة؟
سبعون صحابي منهم العشرة المبشرون بالجنه و من العشرة الخلفاء الراشدين : أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين .

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد مفرج [ مشاهدة المشاركة ]

اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه ........ الأحاديث المتواترة عن نبينا عليه الصلاة و السلام قوله: ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) و في روايات في جهنم هذا الحديث يقوم عليه دين، هل تعلم كم روى هذا الحديث من الصحابة؟ سبعون صحابي منهم العشرة المبشرون بالجنه و من العشرة الخلفاء الراشدين : أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين.

نشكر الاخ جاسم الركابي ،، كما أشكر أخي خالد مفرج على إيراده ، وتوضيحاته ، وماذكره هو عين الصواب ، الذي يجب على كل مسلم اعتقاده والاخذ به ، ونحن في منتدى أنساب وآداب وتاريخ ، كماذكر الاخ جاسم ، ولكن يلاحظ على الأخ خالد مفرج أنه ربط بين دخول النار وبين الكفر والاسلام وهذا خطأ غير مقصود ، فالمسلم قد يدخل النار بذنوبه وجرائمه ، باجماع علماء المسلمين ، كما أن هناك أقوام يخرجون من النار ، وقد جاء بالحديث الصحيح قصة الرجل الذي يخرج من النار ، وهو آخر شخص يخرج منها ،، ولو كان كافراً لم يخرج منها ؛ لأن الجنة محرمة على الكفار ، وهم مخلدون في النار ، كما جاء في القرآن الكريم ،، فقول النبي صلى الله عليه وسلم ( فليتبوأ مقعده من النار ) لايلزم أن يكون كافراً، ولم يقل النبي عليه السلام أن الكذب عليَّ كفر ، ولو كان الكذب على رسول الله كفر لنبه عليه النبي عليه السلام لأهميته ، ولأنه بلغ الرسالة أكمل تبليغ .
وكل المذاهب التي تستمد قوتها من العاطفة هي في الحقيقة مزيج من الاندفاع والحماس الأصم الأبكم الذي لايقنع العقلاء ، ولايهدي الجهلاء ، وكذلك تجريد سيف العقل والهوى واسقاط منهج الاتباع يحدث الفتن ، وفساد الدين ، ولايوجد في شريعة الله اسلام شيعي واسلام سني واسلام وسط ، الاسلام واحد ، وهو ماكان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وما سوى ذلك فهو بدعة وضلالة مردودة على صاحبها ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) أي : مردود على صاحب البدعة ، ولايقبله الله ، وهذا الحديث الشريف قاعدة شرعية تطبقها في عباداتك ومعاملاتك واعتقاداتك .

وجهة نظري ولكل وجهة هو موليها..
وحرية الرأي مكفوله للجميع و بحترام
و تقبل يابناخي ودي قبل ردي و إن خالف لك رأي و وجهة نظر .

العضو خالد مفرج ..
مشكور على التوضيح .. والله من وراء القصد .

الإخوة الكرام ، تحية عطرة .
سياسة المنتدى معروفة ، وغايته واضحه ، وهي تحقيق علم الانساب والتاريخ النسبي ، ونشره ، ولاحاجة لما سوى ذلك ، فهناك منتديات تهتم بما أشرتم إليه .
وشكراً لكم .

حقيقة وجود عبد الله بن سبأ اليهودي من كتب الشيعة .

( تم حذف المشاركة لعدم مناسبتها للموضوع )

قصة جمع القرآن
( مختصرة جدا للفائدة )

روى البخاري في "صحيحه" عن زيد رضي الله عنه أنه قال: أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري .

يقول زيد بن ثابت رضي الله عنه فتتبعت القرآن اجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع ابي خزيمة الانصاري لم اجدها مع غيره حتى خاتمة براءة (وابو خزيمة الانصاري رضي الله عنه قد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين)

أخرج ابن أبي داود عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قال عمر: "من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان"

وقد تم جمع القرآن بأتم وسائل التثبت والاستيثاق ليكون موافقا لما ثبت في العرضة الاخيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتم استبعاد ما ليس من القرآن كالادعية والاحاديث وغيرها وإقتصاره على ما لم تنسخ تلاوته وإشتماله على الاحرف السبعة ،،، وتلقى الصحابة القرآن بالقبول حتى ان علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر، فإنه أول من جمع بين اللوحين"

فضل الصحابة رضي الله عنهم
وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل ( قُل الْحمْدُ لله وسلام على عباده الذين اصْطفى ) (النمل:59) قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- .

وقال سفيان في قوله عز وجل ( الذين آمنُوا وتطْمئنُ قُلُوبُهُمْ بذكْر الله)(الرعد: 28) قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- .

وعن وهب بن منبه -رحمه الله -في قوله تعالى ( بأيْدي سفرةٍ (15) كرامٍ بررةٍ) (عبس:16) قال هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وقال قتادة في قوله تعالى ( يتْلُونهُ حق تلاوته)(البقرة:121) هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -آمنوا بكتاب الله وعملوا بما فيه .

وقال ابن مسعود _رضي الله عنه_ " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يُقاتلون على دينه "
والصحابي هنا هو من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم - مؤمنا به ، ومات على ذلك . فقد جاء في حديث قيلة العنبرية -رضي الله عنها- : خرجت أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها : قوله تعالى ( والسابقُون الْأولُون من الْمُهاجرين والْأنْصار والذين اتبعُوهُمْ بإحْسانٍ رضي اللهُ عنْهُمْ ورضُوا عنْهُ وأعد لهُمْ جناتٍ تجْري تحْتها الْأنْهارُ خالدين فيها أبدا ذلك الْفوْزُ الْعظيمُ) (التوبة:100)

وقال تعالى ( لقدْ رضي اللهُ عن الْمُؤْمنين إذْ يُبايعُونك تحْت الشجرة فعلم ما في قُلُوبهمْ فأنْزل السكينة عليْهمْ وأثابهُمْ فتْحا قريبا) (الفتح:18)

وقال تعالى ( مُحمد رسُولُ الله والذين معهُ أشداءُ على الْكُفار رُحماءُ بيْنهُمْ تراهُمْ رُكعا سُجدا يبْتغُون فضْلا من الله ورضْوانا سيماهُمْ في وُجُوههمْ منْ أثر السُجُود ذلك مثلُهُمْ في التوْراة ومثلُهُمْ في الْأنْجيل كزرْعٍ أخْرج شطْأهُ فآزرهُ فاسْتغْلظ فاسْتوى على سُوقه يُعْجبُ الزُراع ليغيظ بهمُ الْكُفار وعد اللهُ الذين آمنُوا وعملُوا الصالحات منْهُمْ مغْفرة وأجْرا عظيما) (الفتح : 29)

وفي آيات عديدة ذكرهم الله تعالى وترضى عنهم .
عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )
وقال البيضاوي _رحمه الله تعالى_ : " معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص ، وصدق النية ) ا.هـ
مع ما كانوا من القلة ، وكثرة الحاجة والضرورة "
السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام ، وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها ، وكذلك الجهاد بالنفوس لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين ، وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل ، ولأن بذل النفس مع النصرة ، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها " ا.هـ
ومما جاء في فضلهم -رضي الله عنهم- حديث ابن مسعود رضي الله عنه_ عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) " وإنما صار أول هذه الأمة خير القرون ؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس ، وصدقوه حين كذبه الناس ، وعزروه ، ونصروه ، وآووه ، وواسوه بأموالهم وأنفسهم ، وقاتلوا غيرهم على كفرهم حتى أدخلوهم في الإسلام " ا.هـومما جاء في فضلهم ما رواه أبو بردة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، و أصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون )
وهو إشارة إلى الفتن الحادثة بعد انقراض عصر الصحابة من طمس السنن وظهور البدع وفشو الفجور في أقطار الأرض "وها هو أميرالمؤمنين علي _رضي الله عنه_ يصف حال الصحاية فعن أبي راكة قال : صليت خلف علي صلاة الفجر فلما سلم انفلت عن يمينه ثم مكث كأن عليه الكآبة حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح قال : لقد رأيت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فما أرى اليوم شيئا يشبههم كانوا يصبحون ضمرا شعثا غبرا بين أعينهم أمثال ركب المعزى قد باتوا لله سجدا وقياما يتلون كتاب الله ويراوحون بين جباههم وأقدامهم فإذا أصبحوا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجر في يوم الريح فهملت أعينهم حتى تبتل ثيابهم .
....التحذير من لعن الصحابة.....

عن عبد الله بن مغفل المزني _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أ حبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه )قال المناوي _رحمه الله تعالى_ " ( الله الله في حق أصحابي ) أي اتقوا الله فيهم ، ولا تلمزوهم بسوء ، أو اذكروا الله فيهم وفي تعظيمهم وتوقيرهم ، وكرره إيذانا بمزيد الحث على الكف عن التعرض لهم بمنقص ( لا تتخذوهم غرضا ) هدفا ترموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهام هو تشبيه بليغ ( بعدي ) أي بعد وفاتي " ا.هـ

و الكثير مما صح و جاء في فضل الصحابة مجتمعين أو مخصصين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ