¬°•|[ مسمــــــيات الإبـــــــل في الشعـــــــر الشعــــــبي ]|•°¬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كتب الباحث الأستاذ / مشعل بن حمد المليحي السبيعي وفقه الله وحفظه عن مسميات الإبل في الشعر الشعبي قائلا : مما لا شك فيه أن اللغة العربية أقدم اللغات جذوراً وأصعبها تعلماً وأروعها ذوقاً، وفيها من الفنون الشيء الكثير وكثرة الأسماء للشيء الواحد في اللغة العربية أمراً طبيعيا ومن ذلك مسميات الإبل فهي كثيرة جداً، والعرب حينما تحب شيء ويكون له قدراً في نفوسهم تجدهم يطلقون عليه أوصافاً ونعوتاً كثيرة كالسيف مثلاً له عشرات الأسماء لقدره في نفوس العرب قديماً ولقد عمدت لجمع مسميات الإبل الواردة في الشعر الشعبي وحاولت شرح بعض تلك المسميات بالنظر إلى بعض شروح الإبل في بعض الكتب الأدبية وما يظهر لي من معناها فمن مسميات الإبل ( البوش ) وهو الحلال الكثير حيث تقول إحدى / الشاعرات :-
أيضاً من مسميات الإبل ( حلوات اللبن ) وشاهد هذا قول الشاعر / شلعان الودعاني في قوله :-
مداهيل حلوات اللبن خلقة الرحمـن مجاهيم سود خالق الكون مسويها
كذلك قول / فرز الحافي :-
أدوا نيـاقـي مــا وراهــا مـنـاجـي أدوا علي العِرب حلوات الألبان
ويظهر لي أن العِرب بكسر العين من مسميات الإبل ومن مسميات الإبل ( حرش الوبر ) و( شمخ الذرا ) يقول / مخلد القثامي :-
أنا أوصيك في حرش الوبر شمخ الذرا كـــمـــا جـــوخـــة شــرايــهــا يكـتـسـي بـهـا
ومن مسميات الإبل كذلك ( الذود ) وهي الإبل ما بين الثلاث إلى التسعة يقول الشاعر / مقحم الصقري :-
ترعى بها الوضحا من الذود معطار غـبـوقــة الـخـطــار عــجـــلٍ عـطـيـفــه
وكذلك من مسميات الإبل ( عوص الأنضا ) والعوص هي المطايا ومفردها عوصاء والأنضاء هي الإبل التي هزلت من كثرة المسير ويقول الشاعر / خلف أبو زويد :-
ويا صار لك من عوص الأنضاء زماله بالــقــايــلـــه ذلـــــــــي قـــريـــنـــه ايـــــــــدادي
وتسمى أيضاً بـ ( شمخ النيب ) يقول / سحمي بن مشعان :-
توجدت وجد رحيلي تاه بين جبال وضيَّع قليـب شمـخ النيـب يردونـه
وكذلك من مسميات الإبل ( سحج العشاير ) يقول / حبيب الخالدي :-
ويا زين لو روحت مع خايع الطيب يسـحـج العشـايـر تراطـن بـه ضرايـبـهـا
ويقول / فراج الهويج :-
فــي ضــف ربــع لا مـــن لاح بـراقــي يرعون سجح العشاير في مشاهيها
أيضاً من مسميات الإبل ( علط الأرقاب ) يقول الشاعر والفارس / راكان بن حثلين :-
حــدرت مـنـه هجـمـة عـلـط الأرقـــاب شقحن عليهن مثل وصف الرجومي
كذلك من مسميات الإبل ( النشر ) يقول الشاعر / شليويح العطاوي :-
طالعت نشر على شوف الأبعاد قلت ابشروا يا ربع ماني بكاني
ومن مسميات الإبل ( الشوايل ) تقول الشاعرة / عديمة الخراصية :-
وجدي عليهن وجد راعي شوايل خلي خلاف الجيش والدم وشال
ومن مسميات الإبل كذلك ( الشيب ) وهي الإبل التي شابت غواربها من كثرة الترحال، تقول الشاعرة / عدينه النبهاني :-
معهم اخليوي على العرماس صـفـرا صـبــور مـــن الـشـيـب
كذلك من مسميات الإبل ( حم الذرا ) أي سود الظهور، تقول / شاعرة من قبيلة زعب :-
تسعين ليلة والقراين مع لقهحـم الـذرا معقـلات عقـودهـا
وغيره من الأسماء التي ترد في الشعر الشعبي، وهناك أسماء لم أوردها كـ ( الدبش، الرعايا، مهرجعات الحنين ) وكثرة هذه الأسماء تولدت من اختلاف اللهجات واستخدام المجاز والاستعارة والاشتقاق ... الخ كما أن مسميات الإبل في الشعر الشعبي لا تقل عنها في الشعر الفصيح، ومنها ( الكوم، العنس، الوجناء، السناد، الهوجاء، والعوجاء، النضو، القلوص، العيطموس ) يقول / كعب بن زهير :-
غلباء وجناء علكوم مذكرة في دفها سعة قدامها ميـل
ويقول / أبو تمام :-
يا واهب العنس الهموس برحلها والأعــوجـــي بــســرجــه ولــجــامــه
وأخيراً أقول لكم ما قاله الشاعر / مخلد القثامي :-
البل ساس المال يا جاهل بها لكن هي ما كل شـيء يجيبهـا
كتبه قلم الباحث الأستاذ / مشعل بن حمد المليحي السبيعي وفقه الله وحفظه وقد كتب أحد الإخوة موضوعا يصلح تعقبا على موضوع الباحث الأستاذ / مشعل بن حمد المليحي السبيعي وفقه الله وحفظه ويقول فيه : إليكم بعض أوصاف وأسماء الإبل لدى البادية :-
أولاً : الطرش : وهي الإبل المستخدمة للرحيل والسفر يطلق عليها بعضهم الطرش يقول الشاعر / نمر بن صنت :-
الطرش مضمي يذودونه قراريعه في لاهب القيظ والبـدوان ملتمـه
ثانياً : البوش : يطلق على مجموعة الإبل عند بعض القبائل يقول الشاعر / حويَد العتيبي :-
كم بوش بدوٍ قنـوه المعاصيـر يصبح على دربه قطيع ذهيب
ثالثاً : الركايب : وهي الإبل التي تستخدم في التنقلات وحمل النساء في الهوادج يقول / الشاعر :-
يا أهل الركايب عراوي القلب منتله هجـو هجيـجٍ تــرى الـدرهـام يحييـهـا
رابعاً : المظاهير : من الأسماء التي تطلق على الإبل التي يعتلي الراكب على ظهرها تقول الشاعرة / بخوت المرية :-
يا جماعه إن عزمتوا على إنكم راحلين غمضـونـي عــن مظاهيـركـم لا أشوفـهـا
خامساً : الصيعريات : تنسب إلى قبيلة الصيعر وهي من أفضل نجائب الإبل يقول / الشاعر :-
يـــا راكـــب مـــن عـنـدنـا صيـعـريـه بنت الوضيحا وأصل أبوها عريب
سادساً : التيه : وهي من أفضل النجائب وأسرعها جرياً يقول / الشاعر :-
يا راكب اللي ما بعد مثلها ركاب طـويـلـة السـاقـيـن مــثــل الــزرافــه
مـالـودةٍ عـنـد الـشــرارات بـضــراب وأبوها من التيه الوحاشي حيافه
سابعاً : الفطر : مفردها فاطر وهي الناقة الكبيرة عندما تظهر أنيابها يقول / الشاعر :-
يا مل قلب (ن) عانق الفطر الفيح كــنـــه عــلـــى قـيـدانـهــن مـعــزومــي
ويقول / شاعر اّخر :-
يا وجودي عليها وجد من فاطر له غره النوم عنها فـي فـروعٍ مضامـي
ثامناً : الحيل : الحايل هي الناقة التي لم تلقح لسنة أو لعدة سنوات فبنى عليها الشحم يقول / الشاعر :-
يا راكبيـن أكـوار حيـلٍ مواقيـف شهب الغوارب وعلاقد مجاهيم
تاسعاً : الخلوج : وهي الناقة التي فقدت حوارها وأصبحت تحن إليه ومن أشهر ما توارده عامة الناس خلوج العوني وخلوج ابن رومي يقول الشاعر / محمد العوني :-
خلوجٍ تجذ القلب بأتلا عوالها تكسـر بعـبـرات تحـطـم سـلاهـا
وهناك أسماء تطلق على أنواع من الإبل كالآتي :-
1- الفحل : وهو ذكر الإبل الذي يستخدم في ضرابها أما إذا كان صغيراً لا يتجاوز عمره 6 سنوات فيطلق عليه القعود ومن أشهر الفحول هو ما يطلق عليه ( سحيمان ) يقول الشاعر / عبد الله بن سبيل :-
نقـوة حـرارٍ مـن ضـرايـب سحيـمـان راعيه يعطي غير ما قال بخشيش
2- المعشر : وهي الناقه التي لقحها الجمل لعشرة أشهر أي أنها حامل من عشرة أشهر ومدة الحمل حوالي 12 شهراً .
3- الخلفات : عنما تلد النياق يطلق عليها خلفات .
4- الحوار : يطلق على ابن الناقة منذ ولادته حتى يفطم يقول / الشاعر :-
قـد هاقنـي مــن تـالـي اللـيـل والــفلها ضيعة من عقب الهجور حوار
5- الهرش : هو ذكر الإبل الهرم الذي أدركه الهزال والكبر يقول / الشاعر :-
ما هي بعيب ركوب الهرش جمالي العيب عس القصيـره عقـب راعيهـا
6- العارض : الناقه المريضة .
وهناك من يطلق على مجموعة الإبل النضاء أو البل أو الدبش وعلى الواحد اسم البعير وعلى الواحدة اسم الذلول والإبل التي يطلق عليها الهمل هي التي تترك في المراعي وتعود للماء لتشرب منه بدون راع بالإضافة إلى ذلك هناك أنواع كثيرة من النجائب منها النجدية والجودية والحراير والعمانية والشرارية .
من أوصافها : أورد الراوية / ابراهيم اليوسف بحثاً شائقا في أحد أعداد جريدة الرياض ذكر فيه أشهر الأوصاف والمسميات التي أطلقت على النياق مدعماً لذلك بالشعر الشعبي يقول :-
1- الوجناء : سريعة الجري ولها القدره على المثابرة ومجابهة المشاق يقول الشاعر / الجضعي من قحطان :-
يا راكبٍ وجنا تبوج المراهيق كنه ظليم حاديتـه الخشومـي
ويقول / راشد بن دباس :-
لأركب على وجنا من الهجن عرماس فــج النـحـر يـــا دبـــاس حـمــرا ظـهـيـره
2- السماري : وهي الناقة أو الجمل الذي لا تؤثر على خفه الرمضاء فهي قوية الخف ولا تصاب بالحفاء يقول الشاعر / حاضر بن حضير :-