قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذالمقطع من قصيدة : 135
الـغـراب الـلي بـعـشـه لـه نـغـيـقـي *** لـه شـبـيـه مـن الأوادم كـل بـايـــه
من دخـل بالموج مخطـر بالغـريـقي *** كـان ربـه مـا لطـف بـه بالـرعايـه
والحـقـود الـلي عـلى الغـره يـويقي *** لـو زعـلـت سنين ماهـمه رضايـه
والسراب الـلـي لمـيـعـه لـه بـريـقي *** بالسهـال القـاحلـه مـثـل الـمـرايـه
لـو هلكـت مـن الظمـأ مـا بـل ريـقي *** يا خـلـف ما فـيـه للظـامي سقـايـه
لا تـحيـزم بـالـردي مـا هـو وثـيـقي *** خـايـب وعـنـد اللوازم بـه اخـلايـه
الـردي مـذمـوم لـو ساسـه عـريقي *** للجـدود أهـل المفـاخـر صار سايه
مـنـظـره يـعـجـبـك بالـقـد الـرشيقي *** زاهـي الـهـنـدام لا لـبس الـعـبـايـه
ما صبـر يالـقـرم مـن جـلـده رقيقي *** يحسـب أنـه مـقـتـدي لاشـك تـايـه
كـل حـاسـد مـا يـقـر ولا يـلـيـقــــي *** شاقـي بـعـوج السوالف لـه عنايـه
لـي كـرامـه عـنـد مـن سـده غميقي *** ولا أهـتـم بـقـول من خالفـت رايـه
سابـق الأمجـاد بالعـصـر السحيـقي *** مـا تـفـيـد الـلـي تـمـادى بالغـوايـه
مـن نـوى يلحـق فـخـر جـده لحيقي *** الفخـر والمجـد يـبغي لـه حـمـايـه
ومن على ماضيه ينحب له شهيقي *** عـاد راجـع مثـل الأسهم عند مايـه
وتـرى اللي غدا لفخر جده محيقي *** مـا نـفـع تـمـجـيـد جــده بـالـقـرايـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذالمقطع من قصيدة : 136
يـا خـلـف مـا ظـنـي يـثـور المثـوّى *** يخـيـب ظـنّـك فـيـه مهـمـا تهقويـت
الحـيـص كـانـه بـاد حـيـلـه وخـوّى *** لا تـثـوره مـن مبـركه لـو تـوازيـت
والـلي ذكـرتـه بـيـن طابـخ وشـوّى *** مراجلـه صارت على مفطّح العيت
تـلـقـاه عـنـد الـغـانـمـيـن يـتـحــوى *** ولا هـمـه الا يشتت الشمـل تشتيت
الـمسـعـد الـلـي بـالـبـراري تـهــوى *** تفرح وصدرك ينشرح كان سجيت
بـالـخـايـع الـلـي بـه روابـي تـلــوّى *** لـلي يرودون الصحـاري مكاشيـت
قـفـرٍ خـلا فـي جـالـه الـذيـب عـوّى بالـديـرة الـلي فـي حـماهـا تمشيت
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 137
لـه مجلس ما داج حـولـه سرابيت *** ولا طـبـه الا معـشـرانـي ومّــزاح
بعض المجالس جيتها مااستلذيـت *** مـن طبهـا عـده عـلى البيـر متـاح
والنفس عافـت كـل شنـه وباكيـت *** ولا عاد نسمع كل مطرب وصـداح
تـركتهـا مـانـي عـليـهـا تشـافـيـت *** من يوم بان الشيب يا مسندي لاح
والطيب بأهل البر وأهل الحوانيت *** هـذا الصحيح وقـالهـا قبلـنـا بـداح
جواب عبدالله بن عبار رداً على سليم كسار : 138
تعيش يالـلي هـرجتـك كلهـا صح *** عسى الولي يحميك من كل عاهه
الـرس لا يغـريك نبعـه ولـو ضح *** ما هـو مثل هداج غـزره امواهـه
واللي اليا جيته تـبي فـزعته قـح *** المنصـب الـعـالي يـزيـده بـيـاهـه
لا شك من لا فاد عـن ديرته زح *** لا قـلـت عندي لازمـه قـال هـاهـه
هـذاك يستاهـل مـذاريـب واشتح *** ودك تحشـره مـا يشوف النفـاهـه
يا سليّم صدور الخلايق لهـا فـح *** ولا تـاجـد الـلي مـا تعـوزه نقاهـه
ولدك صابر بالعمل مـا يقـول أح *** يصبر لـو أن الحرب تفتح اجباهه
الـلـي صبـر لابـد ينجـح ويـربـح *** ومن خار عزمه ما يعيش برفاهه
مـا يغـني المحتاج هبـات وامنح *** ودنـيـاك هـذي يالسنـافي مـتـاهـه
قبل يصير الشيب بالعارض بكح *** وص الفتى يسلك على نهج طاهه
وقال عبدالله بن عبار هذا المقطع من قصيده : 139
قـلـتـه وهـرج الخـطـأ زوره وبهتـانـه
هـل الفضيلـه لـك الـلـه مـا يـجيـبونـه
الشجـرة المثمـرة تـشـابـك اغـصـانـه
والعـوشزة مـابهـا يـا مسنـدي مـونـه
والحـر يكـفـخ تـفـوج الـريـح جنحـانـه
واهـل المحـابـل تـمـنـوا لـو يصيـدونـه
والبوم ينغـط بوسط اسلـوع جيـلانـه
طول الزمن موقعه في راس صعنونه
من طاب فعـلـه سـراة القـوم عشرانـه
ومن خاب صادق اسفال الناس واعفونه
والنزل كـان اجتمع من شـت مقطـانـه
يـا فـهـد مـن فـرقـه ربـعـه يـذمـونـــه
والـلي كتـب يـفـتخـر فـي مجـد عـربـانـه
مـاهـمـه أهـل الحسـد مهمـا يلـومـونـه
الـفـاهـم الـمـطـّلـع مـا ايـفـرق اعـوانـه
يـبي الشمـل يجتمع والنـاس مـبخـونـه
والـلي يـكـن الحسـب مـا فـاد جحـدانـه
والصـدق ما يختـفي لـو كـان ينـفـونـه
ومن شعر عبدالله بن عبار هذا مقطع من قصيدة : 140
هـذا الـزمـان الـلي صديقـك يخونـك *** لـكـن صديـقـك كـان خـانـك بـليـاه
حـملـك تـشيلـه فـوق كـاهـل متـونك *** والـلاش ما يفـزع ولـو كان تنخاه
أهـل الحسد لـو مـا تجيهــم يجـونـك *** ومن بان علمه حاسده دوم يشناه
أهـل الحـسـد لازم تـدخـّل بـشـونــك *** ما كـف واحـدهـم ولـو كـان تنهـاه
أن غـبـت يا كـافي البـلا يطعـنـونـك *** وأن جيت هلـوبـك مـوده ومشهـاه
مـع الـهـلا عـن صحـتـك يـنشدونـك *** والـلـه عـلـم بقلوبهم وش نـوايـاه
تشكـر عـلى فـزعتـك لـيـه وعـونـك *** يامـن كـلام الحـق وضحت معناها
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات : 141
يا فـرج غـربة الرجـل مابها عيـب *** العـيـب نـوم العـاطلـيـن المهـابـيـل
والرزق سعيه له شروط ومطاليب *** ولـولا السعي ما يغتـنون الـزناقيل
واليوم كل الناس تنظر على الجيب *** لا فضا جيبك يا فرج مانت بالحيل
اصبر وبأمر الله تهون المصاعيب *** حـتى تذلـل قـاسي الظـرف تـذلـيـل
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات جواب فرج بن عوده : 142
يا بن عوده ما أنت بالمعنـا جهـول *** تفهـم المقـصود ولا فيهـا جـدالي
كـب مـن ضـم الخـطـايـا بـالحثـول *** واسهج الـلي نـم فـوقه رب والـي
كـل سامـج مقصـده فـتـق الخـلـول *** لا يهـمك حيـث ما هـرجه صمالي
هـافـي الـذمـه لـه أهـداف ومـيـول *** بالمجالس يهتـرش صوتـه يـلالي
مـا يغـثـك غـيـر صاحـبـك العـيـول *** بـس يطعـن بـك اليا جـالك مجالي
السديـري مـن قـبـل سـتـيـن حـول *** قـبـلـنـا وش قـال بالـخـل المـوالي
وأحمد الـلـه صاحب الظلم معـيـول *** والـردي كوبـان مـا طـال المعالي
الـوفـاء مـا تـاجـده عـنـد الـبـغـول *** والمـراوغ والحـيـلّ طبـع الثعـالي
والـثـعـالـي مــا تـشـبـّه لـلـشبــول *** والـرخم لو طار مـا صاد الجـزالي
والمصاعـب مـا يكـابـدهـا المـلـول *** ولا يـدنـّى لـلثـقـل كـود الجـمـالـي
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار رداً على فرج بن عوده الجعفري : 143
مـرحبـا حيـيـت يالشغـمـوم يالـلي *** شاعـر وفهمان وأخلاقـك حميـده
يا أبن عـوده كـل قـولـك جـايـزلي *** قـلتهـا واشكـرك يالـقـرم الوليـده
أبي اعطيك الشور يا زبن المتلي *** عـذ بالـلـه من الشياطين المريـده
لا تـعـدى الحـق لـو مـقـدار مـلـي *** خابـر اهـدافك يا بن عـوده بعـيده
كـان ودك يـا زمـيـل الـعـون حلي *** أترك اللي مقصده شضي البديـده
الـقـرابـه يـالـسنـافـي كـان زلـــي *** أسمح وتلقـاه فـي ساعـه شديـده
لـو تـجي تـلـقـاه بـقـبـالـك يـهـلي *** تكسبـه بـالحـلـم والأريـا السديـده
يـا فـرج مـن عـز ربعـه مـا يـذلي *** وبالعـفـو والحلم وصتنـا العقيـده
تعـلـم أن الـقـلـب لا صـدى يحـلي *** لـو تجيب فلاش ما يمحى صديده
والـزرد يـحـتـاج لـه رمـّان بـلــي *** لـو كـربـتـه حـيـل تـفصّـم حـديـده
جـاك شوري وأنـت للـواقع تـدلي *** أحتسب وأصبر عسى أيامك سعيده
وهذا مقطع من شعر عبدالله بن عبار : 144
أبـتـدي بالـلي عـبـاده عـابـدينـه *** مطـلّع بالكـون محصي كـايـناتـه
جل من نزّل عـلى موسى سكينه *** عقب مالطاغوت راعه بحركاته
هم به فرعون واحضر ساحرينه *** وأنتصر والرب داعي في نجاته
رب موسى انجاه وأهلك تابعينـه *** والملك فرعون بالشاطي رفاتـه
أنجا إبراهيم النبي من محرقينـه *** يـوم بـه هـامـان ولّـع بحطبـاتـه
والنبي يعـقـوب عـوّد لـه جنينـه *** ينتحب طول الليالي مـن غـلاتـه
نحمد اللي يودع الخمصاء بدينه *** كل دارج من خشاش القاع قاته
يالله أنـك تجعـل الصعبه هـوينـه *** وتـفـرج لعـبـدٍ ذنـوبـه ضايماتـه
وبعـد ذكر اللي احسانه مرتجينه *** آخذ عذب القافيه وأترك صراته
حيث كل أنسان يعرف من قرينه *** لـي زمـيـل مـا نـمـل مـراسلاتـه
والذهب يعرف جنيهه من دنينـه *** والبـذر يأتي غـريسه من نباتـه
من غريسه تين جاه أنتـاج تينـه *** والشري يـنـتج بـذاره حنظلاتـه
بالرجال ليوث ما يقـرب عـرينـه *** وبالرجال خـزز يلبد في أرطاتـه
وفـي ختـم قـولي أذكـّر سامعـينه *** بالصلاة على النبي في منتهاته