الشاعر القدير النويبعي أورد هذه المقاطع من الحكم بعد أن تفكّر بتقلبات العصر ومن شطر بيت يقول :عفون العرب تطاولة على الاجواد
والمشكلة التي حصلت أن بعض ذرية الأجواد صاروا أنذال وسبقهم بعض أبناء العفون على الفضيلة وهم يتفاخرون بالجدود والجدود تحت اللحود وماذا نعمل بمن جدّه من الأجواد وهو اتصف بالخسة والنذالة هل نعبد القبور ونقدسهم أو نطلب منهم العمل على شاكلة جدودهم ؟
ثم أن الأخ النويبعي قد مل من وصف حال الدنيا فأراد أن يريح النفس بهذه الأبيات الغزلية التي تدل على أن قلبه أخضر حيث كتب هذه الرائعية وهي لوحة ذهبية من الشعر البريء يقول :
كـل الخـلايـق فـي وجـودك ولاشي 000 سبحان من ميزك عن باقي الناس

حلفـت انـا مانساك مادامـني حـي 000 يا ابـو عيـونٍ كنهـا عيون قـرناس

طالبك لامن جاك من يخطبك عي 000 لـو الذهب عنده صناديق واكياس

بالقلب حبك زايدٍ مـا هـو شوي 000 مـالـه بعـصـر العـولمـه حـد وقياس

يمكني استغني عن الزاد والمي000 لكن كيـف اعيش من دون الانـفـاس

كويتني بالبعـد يا صاحبي كـي 000 وان عـدت ليـه تعـود حـالي ولاباس

ويسرني أن اجاري الأخ النويبعي بهذه الأبيات :
عــزاه لــك عــزاه عــزاه يـــاخـــــي *** عندك مشاعر يا فتى الجود واحساس
الـلي جـرالـك كـان يـا مسنـدي بــي *** الـوجـد يجـعـل بـالـمعـالـيـق هـوجـاس
ياما شكيت من الهوى والسبب هي *** أهـيـم بالـوادي ومـع حـمـر الأطـعـاس
واليوم يا مشكاي مـا عـاد هـو لـي *** من يـوم لاح الـلي غشى قـذلـة الـراس
غديت مثل اللي تهايـف عـلى طـي *** طــي الـقـلـيـب الـلـي تـدالاه الأمـــراس
مـادام لـيـه عـن هجيـر اللهـب فـي *** تـوبـّت مـثـل الـبـحـتـري وأبـو نـــوّاس