هو الفارس الشجاع الشيخ غازى بن ظبيان أحد الفرسان المشهورين والمعدودين فى قبيلة عنزة وهو شيخ قبيلة المحلف من الدهامشه قيل أن ولادته كانت فى سنة ذبحة(جديع)1195هـ1781م وهى سنة (كير)المناخ المشهور والذى قتل فيه الفارس الشجاع الشيخ جديع بن هذال رحمه الله والحقيقه أن سيرة الشيخ غازى بن ظبيان لم يأتنا عنها اِلا النزر القليل شأنه فى ذلك شأن أقرانه من مشائخ وفرسان ومشاهير قبيلة عنزه الذين لم تكتب سيرهم بشكل دقيق ومفصل ولم توثق أخبارهم وقصصهم بحياديه وموضوعيه من قبل المؤرخين وكتاب السير الذين عاصروا تلك الفترة وكتبوا وأرخوا الكثيرعنها وعن أحداثها والشيخ غازى بن ظبيان ضمن هذه الكوكبه من الفرسان المشاهير فى قبيلة عنزه التى أهملها التاريخ مع الأسف!! وأسرة الظبيان من الأسر المشهوره والمعروفه عند قبيلة عنزه وتتصف بالشجاعه والإقدام والكرم وهى تنتمي لجدها الأعلى الفارس ذياب بن مخيزيم بن فارس بن عياش أحد زعماء وفرسان قبيلة عنزه والتى جرت بعهده وقعة(المستوى) عام 911هـ1505م بين قبيلة عنزه والفضول قتل خلالها الشيخ ذياب رحمه الله أما الشيخ ظبيان فقد عرف عنه الحكمه والشجاعه وصفة الكرم فقد جرى فى عهده *الحلف بين (العياش والذوايده) الذى عُرف فيما بعد بأسم (المحلف) أما الشيخ غازى فبالأضافة لزعامته لقبيلة المحلف فهوعقيد حرب موفقاً بغزواته حتى لُقب(بعقيدمحرم) لكثرة غزواته وسارالمثل المعروف (حوارغازى)كنايةً عن غزواته التى لاتنقطع وخلال غزواته على العربان تنقطع على أثره (الحيران)لشدة العطش وطول المسيرفى الصحاري المترامية الأطراف وشارك الشيخ غازى بن ظبيان بأغلب الوقعات والمعارك والمناخات التى جرت بنجد فى عهده اِن لم يكن هو * سببها المباشر مثل مناخ المربع1249هـ1833م ؟! ومعركة تخاييل1230هـ1815م ومناخ أبانات والرس ومعركة بقعا المشهوره التى حدثت 1275هـ1841م وهى من تداعيات غارات الشيخ غازى بن ظبيان المتكرره والمستمره على أطراف حائل والقرى المحيطه بها مما حدا بعبدالله بن رشيد أميرحائل بالأغارة على بعض بطون عنزه وأخذه حلالهم اِنتقاماً من غارات الشيخ غازى على أطراف اِمارته واِزعاجه القبائل الحليفه له وفى ذلك تقول المطرفيه تستنجد بالشيخ غازى بن ظبيان: لاواعذابي يوم راحت جهاجيـل = راجـوا عـليهـا مسيحين الـودامي= ياحي والله سربةِ من هل الخيل = فـوق المهـار مثـورات العسـامي = اليوم جتنا خيل غازى مقابيل = مـودع على القطعـان عج وكـتـامـي = عقاب السبايا متعب الكنس الحيل = زيـزوم نـمـرا ما تهـاب الجهامي = عبدالله الوادى وغازى كما السيل= والسيل يضرب ما أرتفع من عدامي = بأطراف حايل مثل وبل المخاييل= تصرخ بها حِدب السيوف الهوامي........... وعلى أثر هذه القصيده أغار الشيخ غازى على وجعان الراس من الطواله من شمر وأخذهم ونشبت بعدها معركة بقعا المشهورة فى التاريخ لقد كان الشيخ غازى مرفوع الجنايه عند حكام حائل من الرشيد اِذا مُنع قتل ولوكان منيعه أحد شيوخ شمر!وذلك بسبب كثرة المعارك التى حدثت بينه وبين الرشيد ومما قاله الشيخ غازى فى كون المربع المشهورعام1249هـ1833م :أبي ليا صاح الصَياح = وتحيزموا رجالها= أركب على بنت الرياح = يطرب لها خيالها = وأفـك حلوات اللبـن = مـاكـن أحـدِ جـالهـا....
وقد قتل رحمه الله فى أحد المعارك الشرسه بينه وبين جنود اِبن رشيد عام 1263هـ1847م بعد طراد شديد قتلت أثنائها فرسه ونوخ أحد فرسان الدهامشه لأنقاذه من هجوم السريه الكثيف عليه ولكن بعدما أردفه على الذلول عرفت السريه أنه الشيخ غازى بن ظبيان وأحاطوهم من كل جانب وأطلقوا الرصاص عليهم بكثافه وقتلا معا فى مكان يقال له(جزع غازى)شمال القصيم ويعرف حتى الأَن بهذا الأسم وقد قال أحد الرعاة :بشروا جل الخلفات= بشروهن غازى مات= كنايه عن كثرة الغارات المتكرره التى كان يشنها عليهم الشيخ غازى رحمه الله على قبائلهم وقد رثاه أحد شعراء المذنب ومادحاً فعله :غازى ولوأنه بعيـد يجينــا = يركـب عـلى كـل شقـح مطـواع= خيالهن بالكون حرز الكمينا = نكخ الشداد من زغاميل الأقطاع= هاذي يدللها وهاذي سمينا = وخيلِ معودهن على سرع الأفزاع= منفوق حمرا محجلات اليدينا = للطرش قهـار وللجيش نـّزاع= ياماعزل شقحِ تزاعج حنينا= وأخذ الخزايز من طويلات الأرباع..... وقد مضى الشيخ غازى بن ظبيان اِلى رحمة الله وخلًف سمعةً طيبه وأفعالاً تذكرها الأجيال عليه وعلى أسلافه رحمة الله.
(منقول بتصرف) من صهيل الفرسان الرأى العام 2003م1424هـ
*الحلف بين العياش وبين الشلخان والذوايدة والمحينات؟!
* مناخ المربع مناخ شاركت فيه أغلب القبائل اَنذاك ولم يكن الشيخ غازي سبباَ رئيسياَ في هذا المناخ كما ذكر الكاتب؟!
* أما مقتله عام 1263هـ1847م؟ من قبل جنود ابن رشيد كما يذكر الكاتب فهذا لم يرد لا في الموروث ولا في الروايات المتواترة المحفوظة؟!
الإهداءات
05-27-2010, 05:06 PM
(غازي بن ظبيان)
العرض العادي
