كتاب نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب
تأليف الكاتب الرحالة أبو الحسن علي بن موسى بن محمد بن سعيد العنسي الأندلسي المتوفي سنة 685هـ فقد قال : عنزة بن أسد بن ربيعة كانت بلادها في الجاهلية وصدر الإسلام عين التمر وهي بليدة بينها وبين الأنبار ثلاثة أيام وقد أنتقلت عنزة عن بلادها تلك إلى خيبر وهم في عدد وصولة هنالك إلى اليوم قال ومن عنزة بنو يذكر وبنو يقدم ومن بني يذكر بنو هزان وقال في الجزء الثاني من ذلك الكتاب : ودخلت جزيرة العرب فسألت هل بقي في أقطارها أحد من ربيعة فقالوا لم يبق من يركب الخيل وفيه عربية وحل وترحال غير عنزة وهم بجهات خيبر وبنو شعبة في أطراف الحجاز وبنو عنز بن وائل في جهة تباله وغير ذلك لا نعلمه في المشرق ولا في المغرب
هكذا قال الأندلسي قلت هذا ما توصل إليه علم هذا الرحالة ويوجد في جزيرة العرب أيضاً قبيلة أكلب من ربيعة والتغالبة الذين من الدواسر وبقايا حنيفة وقيس بن ثعلبة من بكر بن وائل باليمامة وقد جاء عقب الأندلسي وقبله عشرات النسّابة والمؤرخين ولا يوجد من خلط أنساب عنزة مع بكر ولا يوجد من نسبها لغير عنزة وحديث الرسول ذكر عنزة بالاسم وأهل خيبر هم فرع من عنزة ولا يوجد معهم أحد والذي يريد أن يصنّف هو وشأنه ولكن الأنساب ثابته وكل قبائل ربيعة موجودة في اقطار العالم العربي وبني شعبة الذين ذكرهم هم ذرية شعبة بن عدي بن ربيعة ( الزير ) ولا وجود لهم حالياً وهناك قبيلة في جزر فرسان يقولون أنهم من تغلب ونحن ما نخالف الموروث والمصادر ولا أذكر عنزي أدعى أنه بكري ألا في هذا العصر وجدودنا عاشوا اثناعشر قرن في خيبر ولا يوجد من يعرف بكر ولا تغلب بل هم عنزة ومادام أنهم عنزة فلا أحد يختلف على نسبهم ونسب عنزة ما يتعّلق بأشخاص يكتبون على مزاجهم لا أبن عبار ولا غيره والذي لا يسند إلى مصادر لا فائدة من كتاباته وقبيلة عنزة قبيلة مستغلّة ومعتبرة ودخل اسمها في علم الجرح والتعديل ويصعب تحريف نسبها أو لصقها لغيرها أما الأهواء والرغبات وتشجيع هذا الكاتب أو ذاك فلا يغيّر نسب القبيلة وكل البشر تعلم أن عنزة عنزة وبكر بكر وتغلب تغلب ولا يوجد خبص وخلط لأنه نسب وسلسلة جدود لذا فأن مصادر أنساب وتاريخ العرب متوفرة في جميع المكتبات ولا يقررها أبن عبار ولا غيره كما أن وثائق وصكوك تملّك عنزة في خيبر وغيرها متوفرة ووثائق الدول المتعاقبة متوفرة وما كتبه المستشرقين في العصور القريبة كلها موجودة ومتوفرة وقد ركزوا على عنزة ولم يرد أي خبر يجعلها بكر والصحيح واضح والزيف واضح
أما عباد بن شرحبيل فأن من كتبه عنزي فهو مجرد غلطة مطبعية وهذا نسبه الصحيح ونسب عنزة ما يؤخذ بالشبهات لأنه ثابت
.عباد بن شرحبيل الغبري : اليشكري رجل من بنى غبر بن يشكر بن وائل.
وروى عنه جعفر بن أبي وحشية قصة ليس له غيرها أنه قال: دخلت حائطًا فأخذت سنبلًا ففركته فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فدعاه ورد علي ثوبي.
ملاحظة : أبن سعيد الأندلسي ذكر عنزة بالاسم الصريح ولم يذكر بكر ولا تغلب وجميع النسّابة ذكروا بكر وتغلب في العراق ومناطق أخرى وقد ذكر ما عرف من الموجودين من ربيعة فقط ؟ الذين لهم نجعة وهم بادية لأن بكر وتغلب استقرت بالديار وامتهنوا الزراعة وسكنوا في قرى ولم يبقى لهم بادية ترحل وتنزل وهذا ما يعنيه الأندلسي أما أنه يعني أنهم انقطعوا فهذا تفسير خاطيء ولماذا فات عليه أن يذكر عنزة من بكر ؟ وهو قد وضّح أنهم عنزة بما لا يجعل أحد يتكهّن أليس هم عنزة ؟ وهل شيّاب عنزة يكذبون ؟ الذين توارثوا أنهم عنزة ومن يدعي أنهم بكر كيف بكر تترك اسمها وتسمّى عنزة ؟ موضوع نسب عنزة أوضح من الشمس في رابعة النهار ولا أحد يشك به عبر العصور والذي عنده معلومات غير ما جاء في كتب الأنساب ما يمنع أن يؤلف فأن المجال مفتوح ولكن هناك لجان مختصّة في دوائر حكومية ما تقبل أي معلومة غير صحيحة ونحن عنزة ولا نقبل بأي نسب غير عنزة والذي يريد أن يختار نسب غير نسب عنزة فلا نهده ولا نرده ولكن نوضح الحقائق للأجيال لأبراء الذّمة والله على ما أقول شهيد