من أقتنى الطبعة الثالثة لديوان بن المقرب العيوني مع الشرح لعام 1433هـ ، منشورات ملتقى الواحتين سبع مجلدات ، للمحقق عبد الخالق عبد الجليل الجنبي ورفاقه ، أكتفى بها عمن سبق من المؤرخين ممن اكدوا نسب العيونيين الى عبد القيس او نفوه . فابن المقرب العيوني العبدي الربعي( وهو الامير الاجل علي بن مقرب بن منصور بن مقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبار بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن العريان بن ابراهيم بن الرجاف صاحب دولة بن العريان العبدية التي اسقطوها القرامطة في عام 286هـ بن العريان بن مورق بن رجاء بن بشر بن صهبان بن الحارث بن وهب بن عصبة بن كعب بن عامر بن معاوية بن عبدالله بن مالك بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن افصى بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة الفرس ).
فأي عنزي يقرأ هذه الطبعة سوف يجد نفسه امام تاريخه بالكامل لا يعزب عنه شيء وهو عبارة عن وثيقة تاريخية لربيعة الفرس كلها بدون استثناء ولقد اجاد المحقق وأفاد في تقصي كل ماكان يرتبط بعبد القيس منذ حلولهم البحرين قبل العهد الاسلامي الى القرن السابع الهجري حين سقطت دولة العيونيين ،ولكن المحقق اخذ التاريخ العبدي عامة والعيوني خاصة بعيداً عن حقائق التاريخ العلمية كما املا عليه مذهبه الشيعي وحاول حشد الأدلة على تشييع عبد القيس والعيونيون خاصة ولكن الحقائق التاريخية وسلالة بن المقرب العيوني والتي لا تزال حية ترزق ومعاصرة بيننا تقول غير ما يقوله المحقق ، انظر رد الاستاذ عبد الرحمن سليمان الشايع عليه في جريدة الرياض تحت عنوان تجاوزات عبد الخالق الجنبي ورفاقه على ديوان بن المقرب العيوني وهو على النت ، والحقيقة ان ديوان بن المقرب العيوني سوف يفاجىء أي ربعي حينما يقرأه بربط تاريخ ربيعة الفرس من القرن السابع حتى اليوم لمن يعرف اعلام ربيعة وبطونها المعاصرة وربما انه غير كثير من افكار المؤرخين والنسابة ، وأعاد كتابة التاريخ من جديد . فحبذا لو تصدى لتحقيق هذه النسخة من يستطيع ذلك مادياً وعلمياً لإن ديوان بن المقرب شوه كثيراً وخصوصاً هذه الطبعة وفي نفس الوقت هو مصدرٌ فرد في بابه يؤرخ لفترة مبهمة ومنقطعة ويكشف كثيراً من الحقائق التاريخية الغائبة والتي لا توجد في اغلب كتب المؤرخين الذين أرخوا لزمن سقوط دولتا عبد القيس الإول المحاربية والعريانية حتى سقوط دولة العيونيون ،وكذلك دولة ابو البهلول العبدي الذي ثار على القرامطة بالبحرين وازال حكمهم من جزيرة اوال وهي مملكة البحرين اليوم .