عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2011, 10:06 AM   #6
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,248
افتراضي

الأخ صفوق العنزي كل الاحاديث الذي ذكرتها وارده وفي مكانها ولكن المدح بالشعر باب من أبواب الشعر توارثته العرب منذ العصر الجاهلي وجاء الإسلام ولم يمنع المدح بل زاد وأصبح هو صحافة العرب وهو جزء من تاريخهم فإذا برز رجل بشجاعة أو كرم أو بصفات حميدة أخرى مدح ونال فخر عند العرب وإذا اشتهر شخص بالبخل أو بالجبن وهجي في شعر فأنه ينزل وتنزل قيمته وكذلك قبائل العرب ترتفع في المدح وتنزل في الهجاء ولا تزال هذه عند العرب وفي هذا العصر كثر المدح المبالغ فيه بحيث أنك تجد الشاعـر ينطلق في أحد القنوات فيفضل قبيلته على كل القبائل ويبالغ في مدحها حتى أن السامع ينزعج من المبالغة وكذلك هناك شعراء يمدحون لقصد التكسّب أو يهجون ظلم وهذا المدح والهجاء المذموم
أما أن الرجل يعمل به رجل آخر جماله أو يعمل له كرامة بحفاوة أو يعجب من عمل عمله فأن المدح في موجبه وفي محله وهذا يكون من الشكر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم ( من لا شكر الناس ما شكر الله ) ولكن الآفة أنني أعرف شعراء يبدع قصيدة في مدح فلان ثم بعد أن تصل إلى صاحبها ويصل إلى الغاية أو لا يصل إليها ما يلبث أن يحولها بشخص آخر والهدف التكسب وكذلك بعض الذين يسرقون قصائد غيرهم أو يشترون القصائد هؤلاء هم الذين يعنيهم الأمر أما أن رجل يثني على رجل لسبب من الأسباب دون مقصد وغاية فأن هذا لا يعتبر من المدح الآخر وقد استمع الرسول صلى الله عليه وسلّم للمدح عندما قال كعب بن زهير في قصيدة البردة :

أن الرسول لنور يستضاء به *** مهند من سيوف الهند مسلول
قاطعه رسول الله وقال قل :
مهند من سيوف الله مسلول
وأعطاه بردته وهكذا يجاز المدح الذي على حق ومن خلال التجربة الشخصية فقد حصرت القصائد التي وردت لأخيك في المدح لشخصي المتواضع ولا فخر من الأصدقاء الذين يعرفوني وأعرفهم ومن الذين لا يعرفونني فبلغت أكثر من ألف قصيدة وأخيك ليس حاكم ولا منصوب ولا وكيل لأحد ولا هو في وضيفة الذين على الخراجي ومع ذلك فأن هذا المدح من محبة الناس ولله الحمد وعندي اسلوب عندما ترد إلي القصيدة وأرى بها مدح أكبر من حجمي فأنني عندما أنوي الرد على القصيدة وأرغب نشرها قبل أن انشرها بصيغتها الأولى فأنني اعيد نسخها وأتصرّف بالمدح وأحوله إلى القبيلة بحيث بعد أن يكون موجه لي فأني أقول من لابة تعمل كذا وكذا ومع كثر ما تلقيت من مدح من أخوة محبين فأنني لا أعرف الغرور ولله الحمد أقول هذا عن تجربتي وأعتقد أن من به غرور وكبر وعجب سواء يمدح أو لم يمدح فأنها غريزة ويقولون بدونا من شعر الدحة :
الطيّب بالمادح يشوش *** والعفن وجهه ما يندا

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-06-2022 الساعة 06:53 PM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس