الأخ ابن بريم بارك الله فيك الحقيقة أن هذه الصفحات الممتعة التي اتحفت القراء بها من معلومات وشعر هي روضة غنّاء مزهرة بكل الورود والأزهار ونفح عبيرها نشم منه الرائحة العطرة والشيء الذي لمسته من خلال مفردات اشعار رجال أكلب هو أن لغتهم ولغة عنزة في المفردات متطابقة رغم تباعد الديار ولكن قرب الأصل قد يكون له دور أما اعتزاز الأخوة الشعراء بالزير وكليب فأني أرى أنه لا باس به حيث عندما يقول الشاعر فهد بن شعلان الأكلبي :
مـن اكلـب اللـي منهـم الزيـر وكليـب
مـن ذمهـم جـاهـل وعـاقـب وغــاوي
لأن أكثر العوام على الفطرة يعلم أن الزير وكليب من ربيعة وأكلب من ربيعة الجد الجامع للجميع لذلك فهم لم يطلعون على نصوص المؤرخين ونظراً لشهرة الرجلين عند العامة فأنه يحصل مثل ما قال الشاعر وإذا رجعنا للواقع فأن اكلب لا يختلف على نسبها أثنان فهم عقب أكلب بن ربيعة وهم من أعلا قبائل ربيعة نسباً ولعل الشاعر يقصد أن كليب والزير من تغلب وتغلب من أحفاد جديلة بن أسد وأسد أخو أكلب ولذلك يكون أكلب عم جد تغلب وهنا يعقل أن يضعهم من أكلب تجوزاً لأن العم ينتسب له أحيان أبن أخيه ولكن نجد هذا في رأي العوام وحدود أدراكهم وعندما نرجع للمصادر المعتمده نجد الكلام الفاصل للنسب
والعبرة أن شعراء عنزة وأكلب كلهم يريدون الزير وكليب وهم يعلمون انهم من ربيعة ولم أجد من يتفاخر في معد بن يكرب الزبيدي ولا في ربيعة بن مكدم العامري ولا في عنتر العبسي ولا في حاتم الطائي ولا في التبابعة أو المناذرة أو الغساسنة ملوك العرب مشاهير العرب لأنهم يدرون أنهم ليس من ربيعة