موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه - عرض مشاركة واحدة

02-19-2011, 08:23 PM

[ الحرب ]

عاد جساس لابيه مرة فاخبره بما فعل فغضب ولام جساساَ على مافعل وأرادان يسلمه للقتل إلا ان بقية ابنائه شجعوا جساسَا على ما فعل ومنعوا أبيهم من تسليمه وأرسلوا جارية لإخباراخيهم همام الذى كان ينادم الزيرفى البرارى بالامر فلما جائت الجارية وعلم همام بما حدث حاول إخفاء الامر عن الزير ولكنه أُضطر لإخباره مما دعا الزير لطرده وتهديده بالحرب وبعد ذهاب همام جاء ولده شيبان الى خاله الزير مهدداَ ومتهماَ إياه بالعجز مما دعى الزير لقتله ليكون شيبان هوأول قتلى الحرب جائت اليمامة إبنة كليب الى عمها الزير تستنجد به لأخذ الثأر وتمت مبايعة الزير بعد أخيه ملكاَ على تغلب كما طردت نساء القبيلة الجليلة الى أهلها فخرجت وهى حبلى بولد كليب, أما مرة فقد سار بقومه الى وادى الذئاب بعيداَ عن التغلبيين وانظمت اليه بعض القبائل فلحق بهم لازير فنازلهم مدة ثلالثة شهور حتى قتل منهم الألاف وغنم منهم الأموال الوفيرة وهرب اَل مرة من وجهه خوفأ من إنتقامه لمقتل أخيه , وفى تلك الفترة رأى العابد نعمان الذى سبق ذكره رؤيا مفادها أنه ستمر على الزير سبع سنوات منحوسة فذهب إليه ونصحه ألا يدخل خلالها فى حرب فاستجاب الزير لذلك وانشغل بالمدام والصيد وفى السنة السادسة من سنوات النحس رأى جساسا كابوسا مرعبا مفاده ان ذئبا سيفتك بقومه وأخبره المنجمون ان تفسيره هو شر عظيم سيأتيهم من جانب الزير ونصحوه بالإستيلاء على حصان محظوظ يسمى عدم يملكه عدي اخو الزير فاستغل جساس غياب الزير فى الصيد وذهب لإبنة أخيه اليمامة بنت كليب فاخذ الحصان رغما عنها ولما علم الزير بذلك أرسل أخاه عديا متكرا لاَل مرة بصفته سائس للخيول من أهل الصعيد وبالعل تمكن عدي من خداعهم والفرار بالحصان وأعاده لإخيه الذى قام بعد ذلك بغارة شديدة فتك بأَل مرة خلالها وكان من عادة الزير ان يذهب الى بعد كل معركة ال قبر أخيه كليب فيسأله هل إكتفى بذلك أم اواصل الحرب؟ وبالطبع لايسمع رداَ فيواصل الحرب فارسل اَل مرة رجلا إختبأ داخل القبر حتى إذا طرح الزير سؤاله إجابه الرجل بانه غكتفى وكادت الحيلة ان تنطلى على الزير لولا انه إكتشفها فى اَخر المحادثة وقبض على ثم أطلقه ليخبر اَل مرة بفشل خديعتهم أما جساس فقد ذهب واخته الجليلة الى الحبشة ليستنجد بالملك الرعينى مبقيا اخاه شاويش فى الديار وبعد إعجاب الرعينى بجمال الجليلة وافق على مساعدة قومها وسار لحرب الزير فى بلاد الشام ولما علم الزير بذلك تنكر فى زي شاعر متجول وذهب الى الرعينى مادحا وتمكن من مغافلة الحضور وقتل الملك الرعينى مما دعا الجنود للفتك بَاَل مرة لإعتقادهم بأنهم المتسببين بذلك وعاد الزير الى قومه فاكمل الهجوم على الأحلاف المتقاتلين فيما بينهم وخرج الزير ذات يوم فالتقى ببنى تميم فوجدهم معتزلين الحرب فأغتاظ لذلك وهجم على بنى بكر ورمى رؤوس القتلى عند بنى تميم الذين اضطروا بسبب ذلك للإنظمام للزير فى حربه خشية من انتقام البكريين ولمل عظمت الامور على جساس لجأ الى العابد
نعمان طالبا وساطته فى هدنه لإيقاف الحرب فرق له العابد وقام بذلك ووافق الزير على الهدنة وعاد الى حياة اللهو والمدام .

[ غياب الزير لدى اليهود ]

إستغل جساس وإخوته مرض الزير أثناء تلك الهدنة فقام سلطان بن مرة بالهجوم على خيمة الزير والقبض عليه بعد جرحه جراحا شديدة وسلموه لإخته ضباع لتقتله ثأرا لولدها فاظهرت ضباع الفرح وأخذت الزير والقته داخل صندوق رمته فى البحر وادعت أنها احرقته بالنار وكثرت الأحزان على قوم الزير وفرح جساس بمقتل غريمه وانتقم من قوم الزير حيث نهب اموالهم وأخذ جمالهم واشترط عليهم ان لايوقد نارا ولايركبوا الخيل؟ أما الزير فقد ساقته الامواج الى مدينة بيروت حيث تلقفه ملكها اليهودى حكمون بن عزرا وعالجه ولما أفاق الزير أخبرهم عن إسمه الموحد وانه سائسا لأحد الملوك وقد تاَمر عليه رفاقه السياس والقوا به فى البحر وبعد ذلك غير الزير أقواله فأدعى انه ابن لأحد الملوك تغير به الزمان مما اغضب حكمون عليه لهذا الكذب والقى به فى السجن , ظل الزير فى سجن اليهود سنة واحدة الى ان اطلقه حكمون وجعله سائسا للخيول وخلال هذه الفترة أخذ الزير فرسا أصيلة والقحها من حصان البحر فولدت مهراَ أدهما أسماه الأخرج وفى السنة التالية أولدها مهرا اَخر بنفس الطريقة أسماهُ أبا حجلان واستمر على هذه الحال أربع سنوات وفى تلك الفترة هاجم أحد ملوك الروم المدعوا جرجيس الصليبى بيروت لتخلف الملك حكمون عن دفع الخراج له واستعد الفريقان للحرب فجرت معركة فتك الصليبى بها باليهود ولما سمع الزير أصوات القتال تاقت نفسه الى الحروب فصار يركب الحائط كالحصان ويضرب برجليه ويشجع مستضيفه على القتال فلما راته ابنة الملك حكمون المسماة إستير أعلمت أباها الذى رأى فعل الزير بنفسه فى اليوم التالى . واستدعاه طالبا منه المشاركة فى القتال , إشترط الزير على مستضيفيه أن يجيئوه بحصانه الاخرج ليحارب عليه وبالفعل قاتل الزير قتال الأبطال واستطاع قتل سمعان أخى الملك جرجيس الصليبى ثأرا لمقتل صهيون أخى الملك حكمون فى معركة سابقة مما دعى برجيس لطلب المصالحة والانسحاب بفلول قواته , أنعم الملك حكمون على الزير بنيشان من الماس بعد أن عرف حقيقته وباء على طلبه جهزه بسفينة تعيده الى حيفا اَخذاَ معه حصانه الأخرج وعدة القتال.

[ عودة الزير ]

عادالزير الى دياره متنكرا فحل ضيفا على جساس الذى إستغرب من هيئته وقال له إدع لى ياشيخ فقال الزير دائما أدعوا لك ولست بناسيك على طول الزمان فازداد جساس خوفا منه وخرج الزير عائدا الى قومه حيث التقى باليمامة فلم تعرفه أول الأمر ثم عرفها بنفسه وعمت الفراح بعودته أما مرة والد جساس فقد ذهب الى ساحل البحر ووجد سفينة الزير وبها حصانه الأخرج فأخذ الحصان غصبا ولما علم الزير بذلك غضب وركب السفينة عائدا الى الملك حكمون طالبا حصانه الأخر أباحجلان فأخذه وعاد الى الديار وقال الزيرمتأهبا لأخذ الثأر:
يقول الزير ابو ليلى المهلهل = وقلب الزير قاسي مايلينا
وان لاد الحديد مالان قلـــبى = وقلبى من حديد القاسيينا
تريدى ياأميمة أن أصـــــالح = وماتدري بما فعلوه فينـنا
فسبع سنين قد مرت علينـــا = أبات الليل مغموم حزيــنا
أبات الليل أنعى فى كليــــــب = أقول لعـله ياتى اليــــــــنا
كان كليب فى روس المعـــلا = تخشاه الذياب الجايعيــــنا
فان درات رحاهم مع رحانــا = طحناهم وكنا الطاحنينـــا
اقاتلهم عى ظهر المطهــــــم = ابو حجلان مطلوق اليمينا
فشدي يايمامه المهر شــدي = واكسي ظهره السرج المتينا
استعد الزير للقتال وركب حصانه اباحجلان وغزا قوم جساس حتى فتك بهم ثم غزاهم مرة ثانية وبارز شاويس بن مرة أخى جساس فقتله بعد مبارزة طويلة وطلب جساس الرأي من قومه فى هذه المصائب المتلاحقة فراوا أن يذهب اخوه سلطان والجليلة الى الزير لطلب عفوه مقابل ان يجعلوه ملكا عليهم ويدفعوا له الجزية ولما ذهبوا الى الزير جعل الرأي فى يد ابنة اخيه اليمامة التى رفضت الصلح وطلبت عودة ابيها حيا مقابل الصلح وهكذا رجع وفد الصلح مخذولا, وكان سلطان بن مرة ذاحيلة ودهاء فامر بحفر ثلاث حفر وتغطيتها للإيقاع بالزير اثناء القتال وعندما حدثت الحرب سقط الزير فى الحفرة الأولى فوثب به حصانه أبوحجلان وأخرجه وهكذا فى الثانية ولكنه سقط فى الثالثة وجاء اَل مرة لقتله فيها لولا ان اخوة الزير تمكنوا من قتل عمهم مرة وإخراج الوبر من الحفرة وعادت الحرب من جديد وفتك بهم الزير فى عدة وقعات ودخل فى الحرب شيبون بن همام الذى كان غائبا فى بلاد الروم واستعد للاخذ بثأر اخيه من خاله فارسل للزير مهددا وجرت بعد ذلك معركة خرج فيها شيبون لمبارزة خاله الذى تحاشى قتله إكراما لأخته ثم أضطر لقتله نهاية الأمر اما همام بن مرة فقد غضب لمقتل ولده وطلب مبارزة صديقه الزير متنكرا لأنه كان بينهما عهد ان يتقاتلا فقتله الزير وهو لايعلم انه همام فغضبت ضباع من اخيها لقتله زوجها وولديها وذهبت اليه فتمكن من استرضائها واسكنها عنده بعد ذلك استنجد جساس باهل اقليم اليمامة فى نجد فجاءه الفند بن سهل الفارس الشجاع والتقوا فى عقبة الريحان وهنا اشار الحارث بن عباد عليهم بحلق الرؤوس ومشاركة النساء فى القتال وقد استثنى من الحلق رجل قصير يدعى مروان بن ربيعة افتدى رأسه بقتل فرسان من تغلب ولما حدثت المعركة قتلت النساء ربيعة القصير بعد ان جثرح فى المعركة حيث اعتقدنه من اعدائهن لعدم حلقه شعره واستمرت المعركة أياما حتى انكسرت تغلب وقتُل فى المعركة صديق الزير امرؤالقيس بن أبان ولكن المهلهل تمكن من إعادة الكرة حتى انتصر على اعدائه واتفق الفريقان بعد ذلك على ايقاف الحرب لمدة شهرين .

[حكاية الجرو بن كليب ]

كانت الجليلة قد ولدت بعد مقتل كليب ولدا أسمته الهجرس ولقبوه بالجرو واخفت نسبه واخبرته أنه ابن شاليش من بنى بكر فنشأ بين اخواله وتبارز ذات يوم فى اللعب مع ابن خاله عجيب بن جساس فغلبه الجرو مما دعا عجيب لتهديده وشتمه وكان ذلك سببا لغضب الجرو الذى رحل مع أمه الى خال أبيه كليب منجد بن وائل , اظهر الجرو شجاعة عند خال ابيه فى إحدى الغزوات فزوجه من ابنته بدر وندم جساس على ذهاب اخته الجليلة وابنها فطلب من شاعر جوال ان يتقصى أخبارها ولما وصل الشاعر الى الجليلة طلبت منه كتم الخبر لكنه فعل عكس ذلك واخبر جساسا بمكانهم فارسل الأخير اخاه سلطانَ بن مرة الذى اعتذر للجليلة والجرو وطلب منهما العودة وبالفعل عاد الجرو الى اخواله من اَل مرة وذات ليلة رأى الزير اخاه كليبا فى المنام فعاتبه على السكوت عن ثاره وترك جساس حياَ حتى الأن فطلب الزير ضاربا للرمل ان يعطيه الأخبار القادمة فبشره هذا من ان جساسا سيقتل بعد ايام على يد ولد من صلب كليب ففرح لازير واستبشر بذلك ولما عادت الحرب طلب الجرو من خاله جساس أن يعطيه حصانه الأخرج لقتل الزير وهو لايدرى انه عمه فخرج الجرو لمبارزة الزير الذى مال قلبه اليه وشك فى انه ابن اخيه فلم يقتله ولم سأل الزير اليمامة عن حال امها لما خرجت من الديار الى اهلها ذكرت بانها كانت حاملاَ فاخبرها بما احس فيه اتجاه الجرو فقالت اليمامة انها ستخيبر قدراته فى الرماية لمعرفة إذا كان اخيها حقا أم لا خرجت اليمامة ورمت الجرو بثلاث تفاحات إستطاع طعنها بسيفه فى الهواء من المرة الأولى فكشفت له عن حقيقة نسبه إذ ان هذه القدرة لم يكن يتقنها سوى كليب وبالتالى فهو ابنه بلا شك فذهب الجرو الى امه لتخبره عن حقيقة أبيه فاضطرت لأخباره بعد تهيده إياها بالقتل وهكذا عرف الجروحقيقة نسبه وعزم على قتل خاله جساس, تباحث الجرو مع عمه الزير فى الأمر فقال له إنى سأعود الى بنى بكر دون إخبارهم بما علمت وعندما أغير عليكم معهم ساخرج لمباروتك فضع قربة من الدم تحت جانبك الأيمن وٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍساطعن القربة وأدعى اننى قد قتلتك ولما فعل ذلك نادى الجرو خاله جساسا ليكمل قتل الزير ويقطع رأسه بنفسه ولما إقترب جساس هجم عليه الجرو والزير فطعنه الجرو وتقدم الزير فقطع رأس جساس وشرب من دمه وهكذا انتصر الزير سالم على بنى بكر وفرض عليهم عقوبات مذلة وتسلطننننن الجرو على كل القبائل وخلعت بنات كليب سود الثياب وتزوج الجرو بثلاث زوجات وارتاح الزير بعد هذه الحرب الطويلة ؟ بعد ذلك تمضى السيرة فى توضيح ماحدث لولدى الجرو تغلب ومالك فى احداث خرافية القصد منها ربط سيرة الزير بسيرة بنى هلال لتؤكد ان الامير هلال ماهو إلا إبن عامر ابن الأوس بن تغلب بن الجرو الذى التقى بالنبى صلى الله عليه وسلم وهذا محض اكذوبة فهلا جد جاهلى هو ابن عامر بن صعصعة الهوازنى القيسي المضرى .

[ مقارنة بين الرواية التاريخية السيرة والشعبية ]

يلاحظ قارىء السيرة الشعبية انها صيغت بطريقة تمزج بين الرواية التاريخية وخيالات رواة السيرة وقد تاثر مؤلفوها بسياق أساطير جاهلية اخرى كثيرة ولعل اهم الزيادات الموجودة فى السيرة التى لااصل لها فى رواية التاريخ ماياتى 1- أستبدال الشعر العامى بالشعر الفصيح الذى قيل فى الحرب ومعظم الشعر الموجود فى السيرة الشعبية على بحر الصخرى النبطى الوافر فى الفصحى ولغة الشعر عموما قريبة من الفصحى وهناك بعض الأشعار فى السيرة بقيت على فصحويتها ويلاحظ ان بعض أشعار السيرة لها أصل كالمحاورة الشعرية بين جساس ظأبيه عقب مقتل كليب التى حُولت الى العامية وبيتي المهلهل قبل مقتله اللذين ظلا على حالتهما الأصلية وبعض الأبيات الأخرى 2- خطبة التبع للجليلة وكل ماتبعها من تحيل القيسيين وقتل كليب له وجعل ذلك سبباَ لمعركة خزازى؟ 3- محاولات الجليلة المتكررة لإقناع كليب بقتل الزير وكلها امور لاعلاقة للروايات التاريخية بها 4- غياب الزير لدى اليهود وماتبع ذلك من احداث هى من زيادات السيرة المفتعلة 5- نقل مكان الأحداث من بادية الجزيرة العربية الى مدينة دمشق والتصرف فى المواضع كوادى الذئاب بدل الذنائب واقتراح مواقع لاوجود لها فى الحقيقة مثل عقبة الريحان ووادى الحصا والجندل وغير ذلك مما يوجد فى السيرة ولااصل له فى الواقع 6- الحديث عن ذرية كليب والأحداث التى جرت لهم بعد إنتهاء الحرب ومسمى الجرو للهجرس بالإضافة الى محاولة إيصال نسبهم الى بنى هلال أصحاب السيرة والتغريبة 7- لم يرد فى روايات التاريخ ان همام بن مرة كان متزوجا من اخت لكليب تدعى ضباع إلا ان الثابت من جمهرة أنساب العرب ان ام أربعة من بنيه كانت تغلبية لم يوضح إبن حزم اسمها وبالتالى فالظاهر انه لاجود تاريخيا لشخصية ضباع التى اعطتها السيرة دورا مهما فى الأحداث 8- السيرة لاتتطرق للأحداث المهمة فى الرواية التاريخية ومنها مقتل جساس على يد سرية ابونويرة- مقتل بجير- أسر المهلهل وتعطيشه- تزويجه ابنته فى اليمن 9- اعطت السيرة ادوارا مهمة لضاربى الرمل والمنجمين من خلال قدرتهم عل معرفة المستقبل وهو تأثر بشخصيات الكهان فى الجاهلية الذي لم تتطرق الروايات التاريخية الى ذكرهم فى التأثيرعلى زي من احداث حرب البسوس10- استحدثت السيرة الشعبية بعض شخصيات لاوجود لها إلا فى خيالات مؤلفيها من امثال ضباع وسلطان بن مرة ودرعان بن ربيعة والوزير نبهان وحكمون اليهودى وبرجيس الصليبى والعابد نعمان ومنجد بن وائل وغيرهم كما انها استقدمت شخصيات اخرى ليس لها علاقة بحرب البسوس فضمتها الى شخصيات السيرة كالتبع حسان اليمانى الذى ينسب اليه فى الأصل القضاء على جديس قوم زرقاء اليمامة كما ادخلت فى اللأحداث الأخيرة شخصيات عنترة وعمرو بن معد يكرب وهلال بن عامر ربما للاستفادة من شهرتهم فى تسويق السيرة شعبيا ويلاحظ ان السيرة ضخمت من ادوار هامشية فى الحرب واعطتها ادواراَ مهمة لعدي اخى الزير والفند الزمانى واليمامة بنت كليب ولم تذكر روايات المؤرخين عنهم سوى أسطر قليلة 11- حاولت السيرة إلصاق طائفة النور فى بلاد الشام بالنتائج التى ادت الى نهاية حرب البسوس وهو امر لايعدو اكثر من اكذوبة من اكاذيب الرواة وانتحالاتهم .

يتبـــــــــع

02-19-2011, 08:23 PM	#23
مؤرخ قبائل السلقا تاريخ التسجيل: Apr 2010 المشاركات: 1,131	[ الحرب ] عاد جساس لابيه مرة فاخبره بما فعل فغضب ولام جساساَ على مافعل وأرادان يسلمه للقتل إلا ان بقية ابنائه شجعوا جساسَا على ما فعل ومنعوا أبيهم من تسليمه وأرسلوا جارية لإخباراخيهم همام الذى كان ينادم الزيرفى البرارى بالامر فلما جائت الجارية وعلم همام بما حدث حاول إخفاء الامر عن الزير ولكنه أُضطر لإخباره مما دعا الزير لطرده وتهديده بالحرب وبعد ذهاب همام جاء ولده شيبان الى خاله الزير مهدداَ ومتهماَ إياه بالعجز مما دعى الزير لقتله ليكون شيبان هوأول قتلى الحرب جائت اليمامة إبنة كليب الى عمها الزير تستنجد به لأخذ الثأر وتمت مبايعة الزير بعد أخيه ملكاَ على تغلب كما طردت نساء القبيلة الجليلة الى أهلها فخرجت وهى حبلى بولد كليب, أما مرة فقد سار بقومه الى وادى الذئاب بعيداَ عن التغلبيين وانظمت اليه بعض القبائل فلحق بهم لازير فنازلهم مدة ثلالثة شهور حتى قتل منهم الألاف وغنم منهم الأموال الوفيرة وهرب اَل مرة من وجهه خوفأ من إنتقامه لمقتل أخيه , وفى تلك الفترة رأى العابد نعمان الذى سبق ذكره رؤيا مفادها أنه ستمر على الزير سبع سنوات منحوسة فذهب إليه ونصحه ألا يدخل خلالها فى حرب فاستجاب الزير لذلك وانشغل بالمدام والصيد وفى السنة السادسة من سنوات النحس رأى جساسا كابوسا مرعبا مفاده ان ذئبا سيفتك بقومه وأخبره المنجمون ان تفسيره هو شر عظيم سيأتيهم من جانب الزير ونصحوه بالإستيلاء على حصان محظوظ يسمى عدم يملكه عدي اخو الزير فاستغل جساس غياب الزير فى الصيد وذهب لإبنة أخيه اليمامة بنت كليب فاخذ الحصان رغما عنها ولما علم الزير بذلك أرسل أخاه عديا متكرا لاَل مرة بصفته سائس للخيول من أهل الصعيد وبالعل تمكن عدي من خداعهم والفرار بالحصان وأعاده لإخيه الذى قام بعد ذلك بغارة شديدة فتك بأَل مرة خلالها وكان من عادة الزير ان يذهب الى بعد كل معركة ال قبر أخيه كليب فيسأله هل إكتفى بذلك أم اواصل الحرب؟ وبالطبع لايسمع رداَ فيواصل الحرب فارسل اَل مرة رجلا إختبأ داخل القبر حتى إذا طرح الزير سؤاله إجابه الرجل بانه غكتفى وكادت الحيلة ان تنطلى على الزير لولا انه إكتشفها فى اَخر المحادثة وقبض على ثم أطلقه ليخبر اَل مرة بفشل خديعتهم أما جساس فقد ذهب واخته الجليلة الى الحبشة ليستنجد بالملك الرعينى مبقيا اخاه شاويش فى الديار وبعد إعجاب الرعينى بجمال الجليلة وافق على مساعدة قومها وسار لحرب الزير فى بلاد الشام ولما علم الزير بذلك تنكر فى زي شاعر متجول وذهب الى الرعينى مادحا وتمكن من مغافلة الحضور وقتل الملك الرعينى مما دعا الجنود للفتك بَاَل مرة لإعتقادهم بأنهم المتسببين بذلك وعاد الزير الى قومه فاكمل الهجوم على الأحلاف المتقاتلين فيما بينهم وخرج الزير ذات يوم فالتقى ببنى تميم فوجدهم معتزلين الحرب فأغتاظ لذلك وهجم على بنى بكر ورمى رؤوس القتلى عند بنى تميم الذين اضطروا بسبب ذلك للإنظمام للزير فى حربه خشية من انتقام البكريين ولمل عظمت الامور على جساس لجأ الى العابد نعمان طالبا وساطته فى هدنه لإيقاف الحرب فرق له العابد وقام بذلك ووافق الزير على الهدنة وعاد الى حياة اللهو والمدام . [ غياب الزير لدى اليهود ] إستغل جساس وإخوته مرض الزير أثناء تلك الهدنة فقام سلطان بن مرة بالهجوم على خيمة الزير والقبض عليه بعد جرحه جراحا شديدة وسلموه لإخته ضباع لتقتله ثأرا لولدها فاظهرت ضباع الفرح وأخذت الزير والقته داخل صندوق رمته فى البحر وادعت أنها احرقته بالنار وكثرت الأحزان على قوم الزير وفرح جساس بمقتل غريمه وانتقم من قوم الزير حيث نهب اموالهم وأخذ جمالهم واشترط عليهم ان لايوقد نارا ولايركبوا الخيل؟ أما الزير فقد ساقته الامواج الى مدينة بيروت حيث تلقفه ملكها اليهودى حكمون بن عزرا وعالجه ولما أفاق الزير أخبرهم عن إسمه الموحد وانه سائسا لأحد الملوك وقد تاَمر عليه رفاقه السياس والقوا به فى البحر وبعد ذلك غير الزير أقواله فأدعى انه ابن لأحد الملوك تغير به الزمان مما اغضب حكمون عليه لهذا الكذب والقى به فى السجن , ظل الزير فى سجن اليهود سنة واحدة الى ان اطلقه حكمون وجعله سائسا للخيول وخلال هذه الفترة أخذ الزير فرسا أصيلة والقحها من حصان البحر فولدت مهراَ أدهما أسماه الأخرج وفى السنة التالية أولدها مهرا اَخر بنفس الطريقة أسماهُ أبا حجلان واستمر على هذه الحال أربع سنوات وفى تلك الفترة هاجم أحد ملوك الروم المدعوا جرجيس الصليبى بيروت لتخلف الملك حكمون عن دفع الخراج له واستعد الفريقان للحرب فجرت معركة فتك الصليبى بها باليهود ولما سمع الزير أصوات القتال تاقت نفسه الى الحروب فصار يركب الحائط كالحصان ويضرب برجليه ويشجع مستضيفه على القتال فلما راته ابنة الملك حكمون المسماة إستير أعلمت أباها الذى رأى فعل الزير بنفسه فى اليوم التالى . واستدعاه طالبا منه المشاركة فى القتال , إشترط الزير على مستضيفيه أن يجيئوه بحصانه الاخرج ليحارب عليه وبالفعل قاتل الزير قتال الأبطال واستطاع قتل سمعان أخى الملك جرجيس الصليبى ثأرا لمقتل صهيون أخى الملك حكمون فى معركة سابقة مما دعى برجيس لطلب المصالحة والانسحاب بفلول قواته , أنعم الملك حكمون على الزير بنيشان من الماس بعد أن عرف حقيقته وباء على طلبه جهزه بسفينة تعيده الى حيفا اَخذاَ معه حصانه الأخرج وعدة القتال. [ عودة الزير ] عادالزير الى دياره متنكرا فحل ضيفا على جساس الذى إستغرب من هيئته وقال له إدع لى ياشيخ فقال الزير دائما أدعوا لك ولست بناسيك على طول الزمان فازداد جساس خوفا منه وخرج الزير عائدا الى قومه حيث التقى باليمامة فلم تعرفه أول الأمر ثم عرفها بنفسه وعمت الفراح بعودته أما مرة والد جساس فقد ذهب الى ساحل البحر ووجد سفينة الزير وبها حصانه الأخرج فأخذ الحصان غصبا ولما علم الزير بذلك غضب وركب السفينة عائدا الى الملك حكمون طالبا حصانه الأخر أباحجلان فأخذه وعاد الى الديار وقال الزيرمتأهبا لأخذ الثأر: يقول الزير ابو ليلى المهلهل = وقلب الزير قاسي مايلينا وان لاد الحديد مالان قلـــبى = وقلبى من حديد القاسيينا تريدى ياأميمة أن أصـــــالح = وماتدري بما فعلوه فينـنا فسبع سنين قد مرت علينـــا = أبات الليل مغموم حزيــنا أبات الليل أنعى فى كليــــــب = أقول لعـله ياتى اليــــــــنا كان كليب فى روس المعـــلا = تخشاه الذياب الجايعيــــنا فان درات رحاهم مع رحانــا = طحناهم وكنا الطاحنينـــا اقاتلهم عى ظهر المطهــــــم = ابو حجلان مطلوق اليمينا فشدي يايمامه المهر شــدي = واكسي ظهره السرج المتينا استعد الزير للقتال وركب حصانه اباحجلان وغزا قوم جساس حتى فتك بهم ثم غزاهم مرة ثانية وبارز شاويس بن مرة أخى جساس فقتله بعد مبارزة طويلة وطلب جساس الرأي من قومه فى هذه المصائب المتلاحقة فراوا أن يذهب اخوه سلطان والجليلة الى الزير لطلب عفوه مقابل ان يجعلوه ملكا عليهم ويدفعوا له الجزية ولما ذهبوا الى الزير جعل الرأي فى يد ابنة اخيه اليمامة التى رفضت الصلح وطلبت عودة ابيها حيا مقابل الصلح وهكذا رجع وفد الصلح مخذولا, وكان سلطان بن مرة ذاحيلة ودهاء فامر بحفر ثلاث حفر وتغطيتها للإيقاع بالزير اثناء القتال وعندما حدثت الحرب سقط الزير فى الحفرة الأولى فوثب به حصانه أبوحجلان وأخرجه وهكذا فى الثانية ولكنه سقط فى الثالثة وجاء اَل مرة لقتله فيها لولا ان اخوة الزير تمكنوا من قتل عمهم مرة وإخراج الوبر من الحفرة وعادت الحرب من جديد وفتك بهم الزير فى عدة وقعات ودخل فى الحرب شيبون بن همام الذى كان غائبا فى بلاد الروم واستعد للاخذ بثأر اخيه من خاله فارسل للزير مهددا وجرت بعد ذلك معركة خرج فيها شيبون لمبارزة خاله الذى تحاشى قتله إكراما لأخته ثم أضطر لقتله نهاية الأمر اما همام بن مرة فقد غضب لمقتل ولده وطلب مبارزة صديقه الزير متنكرا لأنه كان بينهما عهد ان يتقاتلا فقتله الزير وهو لايعلم انه همام فغضبت ضباع من اخيها لقتله زوجها وولديها وذهبت اليه فتمكن من استرضائها واسكنها عنده بعد ذلك استنجد جساس باهل اقليم اليمامة فى نجد فجاءه الفند بن سهل الفارس الشجاع والتقوا فى عقبة الريحان وهنا اشار الحارث بن عباد عليهم بحلق الرؤوس ومشاركة النساء فى القتال وقد استثنى من الحلق رجل قصير يدعى مروان بن ربيعة افتدى رأسه بقتل فرسان من تغلب ولما حدثت المعركة قتلت النساء ربيعة القصير بعد ان جثرح فى المعركة حيث اعتقدنه من اعدائهن لعدم حلقه شعره واستمرت المعركة أياما حتى انكسرت تغلب وقتُل فى المعركة صديق الزير امرؤالقيس بن أبان ولكن المهلهل تمكن من إعادة الكرة حتى انتصر على اعدائه واتفق الفريقان بعد ذلك على ايقاف الحرب لمدة شهرين . [حكاية الجرو بن كليب ] كانت الجليلة قد ولدت بعد مقتل كليب ولدا أسمته الهجرس ولقبوه بالجرو واخفت نسبه واخبرته أنه ابن شاليش من بنى بكر فنشأ بين اخواله وتبارز ذات يوم فى اللعب مع ابن خاله عجيب بن جساس فغلبه الجرو مما دعا عجيب لتهديده وشتمه وكان ذلك سببا لغضب الجرو الذى رحل مع أمه الى خال أبيه كليب منجد بن وائل , اظهر الجرو شجاعة عند خال ابيه فى إحدى الغزوات فزوجه من ابنته بدر وندم جساس على ذهاب اخته الجليلة وابنها فطلب من شاعر جوال ان يتقصى أخبارها ولما وصل الشاعر الى الجليلة طلبت منه كتم الخبر لكنه فعل عكس ذلك واخبر جساسا بمكانهم فارسل الأخير اخاه سلطانَ بن مرة الذى اعتذر للجليلة والجرو وطلب منهما العودة وبالفعل عاد الجرو الى اخواله من اَل مرة وذات ليلة رأى الزير اخاه كليبا فى المنام فعاتبه على السكوت عن ثاره وترك جساس حياَ حتى الأن فطلب الزير ضاربا للرمل ان يعطيه الأخبار القادمة فبشره هذا من ان جساسا سيقتل بعد ايام على يد ولد من صلب كليب ففرح لازير واستبشر بذلك ولما عادت الحرب طلب الجرو من خاله جساس أن يعطيه حصانه الأخرج لقتل الزير وهو لايدرى انه عمه فخرج الجرو لمبارزة الزير الذى مال قلبه اليه وشك فى انه ابن اخيه فلم يقتله ولم سأل الزير اليمامة عن حال امها لما خرجت من الديار الى اهلها ذكرت بانها كانت حاملاَ فاخبرها بما احس فيه اتجاه الجرو فقالت اليمامة انها ستخيبر قدراته فى الرماية لمعرفة إذا كان اخيها حقا أم لا خرجت اليمامة ورمت الجرو بثلاث تفاحات إستطاع طعنها بسيفه فى الهواء من المرة الأولى فكشفت له عن حقيقة نسبه إذ ان هذه القدرة لم يكن يتقنها سوى كليب وبالتالى فهو ابنه بلا شك فذهب الجرو الى امه لتخبره عن حقيقة أبيه فاضطرت لأخباره بعد تهيده إياها بالقتل وهكذا عرف الجروحقيقة نسبه وعزم على قتل خاله جساس, تباحث الجرو مع عمه الزير فى الأمر فقال له إنى سأعود الى بنى بكر دون إخبارهم بما علمت وعندما أغير عليكم معهم ساخرج لمباروتك فضع قربة من الدم تحت جانبك الأيمن وٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍساطعن القربة وأدعى اننى قد قتلتك ولما فعل ذلك نادى الجرو خاله جساسا ليكمل قتل الزير ويقطع رأسه بنفسه ولما إقترب جساس هجم عليه الجرو والزير فطعنه الجرو وتقدم الزير فقطع رأس جساس وشرب من دمه وهكذا انتصر الزير سالم على بنى بكر وفرض عليهم عقوبات مذلة وتسلطننننن الجرو على كل القبائل وخلعت بنات كليب سود الثياب وتزوج الجرو بثلاث زوجات وارتاح الزير بعد هذه الحرب الطويلة ؟ بعد ذلك تمضى السيرة فى توضيح ماحدث لولدى الجرو تغلب ومالك فى احداث خرافية القصد منها ربط سيرة الزير بسيرة بنى هلال لتؤكد ان الامير هلال ماهو إلا إبن عامر ابن الأوس بن تغلب بن الجرو الذى التقى بالنبى صلى الله عليه وسلم وهذا محض اكذوبة فهلا جد جاهلى هو ابن عامر بن صعصعة الهوازنى القيسي المضرى . [ مقارنة بين الرواية التاريخية السيرة والشعبية ] يلاحظ قارىء السيرة الشعبية انها صيغت بطريقة تمزج بين الرواية التاريخية وخيالات رواة السيرة وقد تاثر مؤلفوها بسياق أساطير جاهلية اخرى كثيرة ولعل اهم الزيادات الموجودة فى السيرة التى لااصل لها فى رواية التاريخ ماياتى 1- أستبدال الشعر العامى بالشعر الفصيح الذى قيل فى الحرب ومعظم الشعر الموجود فى السيرة الشعبية على بحر الصخرى النبطى الوافر فى الفصحى ولغة الشعر عموما قريبة من الفصحى وهناك بعض الأشعار فى السيرة بقيت على فصحويتها ويلاحظ ان بعض أشعار السيرة لها أصل كالمحاورة الشعرية بين جساس ظأبيه عقب مقتل كليب التى حُولت الى العامية وبيتي المهلهل قبل مقتله اللذين ظلا على حالتهما الأصلية وبعض الأبيات الأخرى 2- خطبة التبع للجليلة وكل ماتبعها من تحيل القيسيين وقتل كليب له وجعل ذلك سبباَ لمعركة خزازى؟ 3- محاولات الجليلة المتكررة لإقناع كليب بقتل الزير وكلها امور لاعلاقة للروايات التاريخية بها 4- غياب الزير لدى اليهود وماتبع ذلك من احداث هى من زيادات السيرة المفتعلة 5- نقل مكان الأحداث من بادية الجزيرة العربية الى مدينة دمشق والتصرف فى المواضع كوادى الذئاب بدل الذنائب واقتراح مواقع لاوجود لها فى الحقيقة مثل عقبة الريحان ووادى الحصا والجندل وغير ذلك مما يوجد فى السيرة ولااصل له فى الواقع 6- الحديث عن ذرية كليب والأحداث التى جرت لهم بعد إنتهاء الحرب ومسمى الجرو للهجرس بالإضافة الى محاولة إيصال نسبهم الى بنى هلال أصحاب السيرة والتغريبة 7- لم يرد فى روايات التاريخ ان همام بن مرة كان متزوجا من اخت لكليب تدعى ضباع إلا ان الثابت من جمهرة أنساب العرب ان ام أربعة من بنيه كانت تغلبية لم يوضح إبن حزم اسمها وبالتالى فالظاهر انه لاجود تاريخيا لشخصية ضباع التى اعطتها السيرة دورا مهما فى الأحداث 8- السيرة لاتتطرق للأحداث المهمة فى الرواية التاريخية ومنها مقتل جساس على يد سرية ابونويرة- مقتل بجير- أسر المهلهل وتعطيشه- تزويجه ابنته فى اليمن 9- اعطت السيرة ادوارا مهمة لضاربى الرمل والمنجمين من خلال قدرتهم عل معرفة المستقبل وهو تأثر بشخصيات الكهان فى الجاهلية الذي لم تتطرق الروايات التاريخية الى ذكرهم فى التأثيرعلى زي من احداث حرب البسوس10- استحدثت السيرة الشعبية بعض شخصيات لاوجود لها إلا فى خيالات مؤلفيها من امثال ضباع وسلطان بن مرة ودرعان بن ربيعة والوزير نبهان وحكمون اليهودى وبرجيس الصليبى والعابد نعمان ومنجد بن وائل وغيرهم كما انها استقدمت شخصيات اخرى ليس لها علاقة بحرب البسوس فضمتها الى شخصيات السيرة كالتبع حسان اليمانى الذى ينسب اليه فى الأصل القضاء على جديس قوم زرقاء اليمامة كما ادخلت فى اللأحداث الأخيرة شخصيات عنترة وعمرو بن معد يكرب وهلال بن عامر ربما للاستفادة من شهرتهم فى تسويق السيرة شعبيا ويلاحظ ان السيرة ضخمت من ادوار هامشية فى الحرب واعطتها ادواراَ مهمة لعدي اخى الزير والفند الزمانى واليمامة بنت كليب ولم تذكر روايات المؤرخين عنهم سوى أسطر قليلة 11- حاولت السيرة إلصاق طائفة النور فى بلاد الشام بالنتائج التى ادت الى نهاية حرب البسوس وهو امر لايعدو اكثر من اكذوبة من اكاذيب الرواة وانتحالاتهم . يتبـــــــــع التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 02-21-2011 الساعة 02:55 PM