عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2017, 08:31 PM   #1
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 54
افتراضي " القارظ العنزي ""

القارظ العنزي-
جاء عند ابن المقرب العيوني في قصة القارظ العنزي مفتخرا بقومه ربيعة بعد قوله :
أنا ابن أركان بيت المجد لا ... كذبا
والنازلين ذرى العلياء .... . والقمما
قومي هم القوم في بأس وفي كرم
إن ادعى غيرهم ما فيهم ..... وهما
في الجاهلية سدنا كل ذي ... شرف
بالمأثرات وسدنا العرب .. والعجما
وسار كل معدي لنا ...... ....... تبعا
يرعى بأسيافنا الوسمي حيث .. هما
قال في الشرح :
فمن ذلك ما كان من وقعاءعهم بمن كان يسكن بتهامة من قبايل العرب من معد بن عدنان وغيرهم حتى أجلوهم عنها بعد قتل كثير ، فمن ذلك ما كان من حربهم لقضاعة حتى اجلوهم عنها وسبب ذلك أن خزيمة بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بن معد - في قول من ينسب قضاعة الى معد كان يهوى فاطمة بنت يذكر بن عنزة ، واسمه عامر بن أسد بن ربيعة بن نزار ، فخطبها الى أبيها فلم يزوجه إياها ، فجعل يرصده ويطلب غرته ، فخرج ذات يوم يجتني القرظ ، فتبعه حتى صار بعيدا عن الحي وبلغ الارض التي يريدها ، فاجتنى ما اجتنى ونام ، فأتاه وهو ناءم فقتله ، فمضى على ذلك زمان لا يعرف كيف سبيله ، وهذا هو القارظ الأول ، فضربت العرب بغيبته المثل ، قال بعضهم :
فرجي الخير ، وانتظري غيابي .. اذا ما القارظ العنزي آبا

ثم ان خزيمة بن نهد ذات يوم شرب الخمر مع فتيان ربيعة ، فعملت فيه فتغنى ، فقال :
فتاة كان رضاب . العبير
بفيها يعل به .. الزنجبيل
قتلت أباها على .. حبها
فتبخل ان بخلت أو تنيل

فحين سمعت فتيان ربيعة ذلك الشعر علموا أنه قاتل يذكر بن عنزة فوثبوا عليه فقتلوه ، فغضبت قضاعة ، وقالوا : يا أخوتنا قتلتم صاحبنا لأجل أبيات ترنم بها والسكر غالب عليه ، ولا تدرون له الابيات او لغيره ، فاجتمعت قضاعة في طلب ثأر صاحبهم ، واجتمعت نزار والتقوا فهزمتهم نزار بعد فتك كثير فأجلت حينءذ قضاعة عن تهامة ، وساروا الى الشام ، ولذلك يقول شاعر ربيعة :
قضاعة أجلينا عن السهل كله .. الى فلجات الشام تزجي المواشيا
بما فعل النهدي لا در دره ................ غداة تمنى بالآفاق الأمانيا

ويذكر بن عنزة هذا هو القارظ الاول ، فأقامت قضاعة على نسبها من معد ، وشهدوا حرب خزازى والسلان ، وكانوا مع معد وكان رءيسهم يومءذ زهير بن جناب بن هبل الكلبي ، ثم انهم انتسبوا بعد ذلك في حمير من قحطان هذا خبر خروج قضاعة من تهامة . انتهى
قلت والشام عند أهل اليمن هو ما نزل الى الشرق من تهامة يعني الوجهة الشامية لا الشام المعروف اليوم ، ولا يزال أهل تهامة اليوم يسمون بطونهم التي شمال الطايف خصوصا قبايل هذيل ، بهذيل الشام ، واهل تهامة بهذيل اليمن ، فكل من كان جنوب مكة فهو يماني ومن كان شمالي مكة فهو شامي بعرف العرب قديما . حتى ولو كانوا عدنانيين . فقصة القارظ وشجر القرظ يدل دليلا قاطعا دامغا على أن أصول ربيعة في سكانهم تهامة اليمن ، وشجر القرظ ينبت بسهول تثليث ونجران من بلاد مذحج ولا يعرف بغيرها ، والفلجات الشامية هي من ارض نجد والمقصود فيها منطقة فلج باليمامة ، فتنخت قضاعة بعد ذلك ببطون منها بالبحرين مع الازد واياد حتى لحقوا بهم عبد القيس واجلوهم مرة أخرى الى العراق الا من بقي محالف لهم الى ان جاء الاسلام ، كسلمة بن عياض الازدي الذي وفد مع الجارود العبدي على الرسول الكريم كما جاء ببعض المصادر والله أعلم . شرح ديوان بن المقرب العيوني مجلد ٤ صفحة ٢٠٩٣ - ٢٠٩٨
جحدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس