نسأل الله السلامة والعافية والثبات في الدين . الحقيقة لقد هالني هذا العنوان الخطير والخطير جداً جداً ، ويرتبط بقضية عقيدة وتوحيد، والقرآن كتاب معصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،وودت لو اديبنا الموقر سأل في هذا العنوان احد العلماء العارفين في باب العقيدة من قبل ان يوشح مقاله به .فالأمة مرت بفتنتين خطيرتين بالدين، لا ثالث لهما لا بالانساب ولا بنقل الحجر الاسود من مكة المكرمة الى القطيف على يد القرامطة ومن شايعهم من شذاذ العرب . ولم يكن بالتاريخ الاسلامي اشد من فتنة الردة التي كفانا الله اياها بأبي بكر الصديق رضي الله عنه . والفتنة الثانية هي فتنة خلق القرآن ، والتي كفانا الله إياها بأبي عبدالله احمد بن حنبل الشيباني البكري الوائلي . وهاتين الفتنتين هما فقط ماذكر العلماء من الفتن التي تخص العقيدة وسلامة الدين . وفتنة الدجال التي سوف تأتي بآخر الزمان واخبر عنها الرسول الكريم انها اشد فتنة بالزمان ، من خلق آدم الى يوم القيامة .فالواجب ان ننزه كتاب الله العزيز عن مواضيع لا شك ان الطرح فيها مشاع للجميع وخصوصاً عندما يتعلق الموضوع في أمور تاريخية جاهلية ، كتب فيها الكثير من الناس واختلفوا وهم من خارج القبيلة ،والموضوع تاريخي بحت يحتمل الخطأ والصواب والرأي والرأي الآخر . فأين هذا من كتاب الله . والله يوم القيامة لا يحاسبك الى من تنتمي بل يناديك بأسم أمك وليس أبوك . ويحاسبك على دينك لا على نسبك ، وانني ارى موضوع الانساب اخذ اكبر من حجمه ،وتدخل فيه من ليس هو من اهله . وادخل به من العوام الذين يهرفون بما لا يعرفون . وتجرأوا على أحاديث نبوية شريفة . يتوقف عندها كثير من العلماء ، وشرقوا بها وغربوا ، بل وتجرأو على شرحها وكأنهم أمير المؤمنين بالحديث بن حجر العسقلاني ، او الامام النووي رحمهم الله تعالى. ولقد ورد في سيرة إمام دار الهجرة الامام مالك بن انس الصبحي ،إنه لا يتكلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهو محدث وذلك توقيراً له . ونحن تجرأنا على كتاب الله عز وجل بوضوء وبغير وضوء . لأجل ان ننتصر للنفس .ونهزم الآخرين من بني جلدتنا من أجل امور مختلف فيها من الف وأربع مائة سنة، امور بالأمكان ان تحكَم فيها أي مثقف من خارج القبيلة لأنها تاريخٌ مدونة مشاهيره، في كل ترجمة وفي كل معجم لغوي ولا يختلف فيها من عنده ادنا حظ من أثارة علمية . بل ومن اسس لنا هذه الانساب، ودونها، ليس من بني جلدتنا فإن كان كذاباً فنحن اكذب منه ، وان كان صادقاً فلا يلزمنا من ذلك الا المتابعة، والتحقيق، والتمحيص، والتدقيق، والنقد العلمي كما هو ديدن علماء التاريخ والنسب من قبلنا، وفيما يخص ذكر انسابنا علينا بالتعوان فيما بيننا نحن ابناء القبيلة تحت قاعدة، ربع(ن) تعاونوا ما ذلوا . ولا نبيع ديننا بعرض من الدنيا، فقط من أجل الأنتصار للذات، حتى تصل فينا الامور ان نتجرأ على كتاب الله، وحديث رسوله عليه الصلاة والسلام ،فهل ابو لهب نفعه نسبه بقربه من الرسول الكريم . وهل ابن نوح نفعه نسبه بقربه من والده نبي الله نوح عليه السلام .وهل إمرأة لوط نفعها زواجها بنبي الله لوط .فمن حقي على استاذي الكبير ابو مشعل ان يحذف هذا العنوان ان امكن .حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .هذا ونسأل الله التوفيق والسلامة في الدين أولاً وفي الدنيا ثانياً . والحقيقة أنني لم اكن من المتابعين للمنتديات ، الا منذ سنة فقط . ولم اعلم شيئاً عن المساجلات التي حصلت بين الفرقاء العنزيين حول نسب وائل بن هزان ووائل بن قاسط ،لكوني خارج التاريخ لمدة لا تقل عن عشرين عاماً ، وكنت أسكن في جب يوسف عليه السلام .حتى قضى الله لنا من حسني قضائه ما قضى والحمد لله على ما قضى ونحن له من الحامدين الشاكرين الصابرين . ولا يحمد على مكروه سواه ، هو ربي ورب كل شيء، ولا رب لي سواه ، والله ربي أعظم من كل شيء، والله ربي اكبر من كل شيء، والله ربي أعز من كل شيء .