الموضوع: معركة عكلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2010, 01:31 AM   #64
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,131
افتراضي

[ المحور الأخير فى هذا النقاش]

جاء فى[ جمهرة انساب الأسر المتحضرة فى نجد] ج2 للشيخ العلامة حمد الجاسر رحمه الله تعالى تحت
حرف العين عند حديثه عن قبيلة عنزة قوله[ عنزة قبيلة كريمة النسب والحسب لها ذكرقبل الأسلام وبعده ويظهر أنها بعد الحروب التى وقعت بين ربيعة تفرقت فلحق بعض فروعها فى بنى وائل الذين اِنحدروا اِلى شرق البلاد وبقيت فروع حول المدينة؟ وفى خيبر؟ وفى اليمامة بجوار بنى حنيفة؟ ] اِلى اَخر النص. والسؤال هو اِن كان المقصود بهذه الحروب هى الهجرة الأولى لقبائل ربيعة من الحجاز بعد الحرب الاولى بين قبائل ربيعة

التى نشبت بين[ النمر بن قاسط وعبدالقيس] كما هو واضح من سياق حديث
الشيخ بقوله[اِنحدروا الى الشرق]أي الى نجد ونعام ؟ فبنى حنيفة كانت من ضمن بكر فى هذه الهجرة؟ ولم تستقر بعد فى اليمامة؟ فكيف اِذن بقيت فروع من عنزة بجوارها وهى لم تستقر أصلاً بعد فيها؟ ومن هى هذه الفروع التى بقيت حول المدينة وفى خيبر أثناء هذه الهجرة؟ واِن كان المقصود بهذه الهجرة هى الثانية والتى كانت بسبب حرب البسوس
فالمعروف والمشهور عند المؤرخين أن قبيلة عنزة [اللهازم]قد هاجرت مع حلفائها
بكر بن وائل بعد يوم [قضة] وهى اَخر حروبهم فى المنطقة والذى جرى فى عارض اليمامة وأنتشرت بعدها فى اليمامة والبحرين الى أطراف سواد العراق والأبلة وهيت وماورائها ولم يبقى من فروعها اِلا بنى هزان فى ديارهم القديمة؟ فأي فروع هذه التى ظلت بجوار بنى حنيفة؟ وأي بطون هذه التى بقيت حول المدينة وخيبر؟ ولم تهاجر مع القبيلة الأم [عنزة] التى هى من اللهازم؟

وكيف بقيت فروع وبطون من عنزة حول المدينة وخيبر بعد يوم[قضة] ولم يتطرق لهذا الأمر أياَ
من المتقدمين أوالمتأخرين من المؤرخين؟ بأعتبار أن الكل أجمع على هذا الخبر فهو متواتر عندهم؟ كما وان عنزة قدمت من
ديارها فى عين التمر بالأنبار تحديداَ دون غيرها من المناطق وهذا أيضاَ متواتر عندهم[المؤرخين] فما حقيقة هذا النص اِذن!! ثم يأتى نصر الأسكندرى وهو من المتقدمين ت650هـ ويقول:
[ بان عنزة تسكن غرب جزيرة العرب فى حرة خيبر ولانعرف لماذا ذهبت القبيلة الى هناك اِنما نظن أن ذهابها بسبب الأنزيحات السكانية التى
أحدثتها حملات القرامطة من عام 230هـ وخاصةً منها هجرة عقيل على العراق التى أوصلت فى القرن الرابع واحدة من عشائرها هى خفاجة الى منطقة اِنتشار عنزة قرب عين التمر والأنبار]
والسؤال هنا ماعلاقة عنزة بهجمات القرامطة؟ فالمعروف أن القرامطة كان تواجدهم ومركز ثقلهم السياسي فى شرق الجزيرة العربية مايعرف الاَن[ بالمنطقة الشرقية ] حتى ساحل كاظمة شمال دولة الكويت وقد كان حكمهم من عام[ 286هـ حتى 378هـ ] وعنزة فى هذه الفترة وكما نص على ذلك الهمدانى كانت فى نواحى المدينة عام 304هـ قبل زوال حكمهم بأربعة وسبعين عام؟ فهل هناك ترابط بين هذا النص وكلام الجاسر؟! دون الدخول فى التاويلات!! وهنا نخرج من هذا النص بعدة فوائد أولاَ اِثبات الأسكندرى لنص الهمدانى القائل بوجود عنزة عام304هـ فى الحجاز؟ وثانياَ أعطائنا سبباَ وترجيحاَ ثانياً عن سبب هجرة عنزة من ديارها؟ بعد السبب والترجيح الأول الذى أورده الاستاذ الفاضل عبدالله بن عبار سابقاَ؟ ثالثاً بيَن لنا هذا النص تحديد الفترة الزمنية لهجرة عنزة من عين التمر واِستقرارها فى الحجاز؟

فنقول اِن كانت هجرتهم بسبب القرامطة كما يظن الأسكندرى فنستطيع أن نحدد فترة الهجرة من عين التمر وهى
من عام [230هـ الى عام 304هـ] بأعتبار أن حملات القرامطة اِبتدات عام 230هـ ولكن هنا نجد تناقضاً عند الأسكندرى؟ فهو يظن بأن ذهاب عنزة الى [ خيبر] كان بسبب هجمات القرامطة عليهم؟ وفى نفس الوقت يربط هجرة عقيل الى العراق؟ بل والى ديار عنزة؟ والتى هاجرت منها للأسباب ذاتها وهى ماجعلتها أن تترك ديارها وتتجه الى العراق وتسكن الانبار؟ فكيف تترك عنزة ديارها بسبب القرامطة؟ ثم تأتى قبيلة أخرى تاركه ديارها وبسبب القرامطة أيضاَ وتسكن ديارعنزة؟ فكيف يكون هذا!!
ولكن المصادر التاريخية تثبت صحة نظرية الأسكندرى؟فهى تحدثنا بأن القرامطة اِمتد نفوذهم حتى هددوا الخلافة العباسية فى بغداد؟ خصوصاَ بعد اِستيلائهم على الأنبار[ديار عنزة] والكوفة والبصرة وواصلوا زحفهم حتى سنجار؟ وكانوا يأخذون المكوس والأتاوات من البصرة والكوفة؟ وقوافل الحجاج والقبائل؟ مستفدين بذلك من ضعف ولاة العباسيين وتشرذمهم وتنافس الزعماء والقادة حتى حشد لهم الخليفة العباسى المطيع لله أربعين الف مقاتل لمنعهم من دخول بغداد فقط ؟ تاركاِ لهم مادونها من الولايات والمناطق يفعلوا بها مايشاؤون؟ فهل نستطيع القول أن نص الأسكندرى لهجرة عنزة منطقى وقريب للواقع؟ فاِن صحت هذه النظرية فهذا دليل يضاف الى عشرات الادلة والنصوص التاريخية التى تثبت صحة نسب هذه القبيلة وانها لابكرية ولاتغلبية اِنما عنزية صميمة واِلا لوكانت عكس ذلك لما جائت لوحدها دون قبيلتها الأم بكر؟ والدليل على مجيئها الى الحجاز لوحدها هو ذكرها باسمها المجرد وهى عنزة؟ فلو كان معها شيبان وقيس بن ثعلبة وبقية اللهازم ومن تبعهم من تغلب؟ أكان يخفى هذا على الممؤرخين؟! فهل هذه قبائل مغمورة حتى يخفى أمرها عن كتاب السير وعلماء الأنساب؟ فهى قبائل مشهورة لها صولات وجولات وأخبارها واحداثها يعلمها القاصى والدانى فى تلك الفترة؟ فهى ليست بحاجة أن تتداخل مع غيرها من القبائل حتى واِن كان أقرب المقربين لها؟فهل كانت هذه القبائل أصلاَ ضعيفة وقليلة العدد حتى تتداخل مع قبيلة أقل منهم عدداً وقوة؟ فبأمكان تغلب أن تتلتحق بفروعها المنتشرة فى الموصل والجزيرة؟ فهى ليست بحاجة لعنزة ولالغيرها؟ فمعها حلفاؤها من النمر وغفيلة؟ فهم يشكلون قبيلة بحد ذاتها؟! وكذلك الأمر لشيبان وأخواتها فبكر منتشرة أيضاَ فى العراق وغيرها من البلدان والولايات؟ فاين بطونها وفروعها؟ فالقوى لايدخل مع الضعيف؟ فطالما انهم أرتضوا بمسمى عمهم الأكبرعنزة ؟ فمن باب أولى أن يرتضوا بمسمى بجدهم الأقرب والجامع وائل بن قاسط ؟ فهم اقرب نسب له من عمهم عنزة؟ فالذى ينشد الوحدة والتداخل فالقريب أولى من البعيد؟ حتى واِن كانت بينهم عداوة وحروب؟ فهل من المنطق والعقل أن ترفض تغلب الدخول مع بكر بحجة أنها عدوتها اللدودة ثم ترضى بالدخول فى

عنزة ؟وتتسمى باسمها وهى أصلاً حليفة لعدوتها بكر؟ خصوصاَ أن تغلب فيها أنفة وعزة نفس لاتخلوا
من العنجهية والغطرسة والكبر؟ وقديماَ قالت العرب[ لو ابطأ الاسلام قليلاً لأكلت تغلب العرب]

التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 10-18-2010 الساعة 03:49 AM
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس