احسنت في الجواب ،والله لا يحرمنا منك ، واما بالنسبة للأسم المستعار ، أعتقد أن النمر بن قاسط ليس مستعار ،فأنا اعتقد ان النمر بن قاسط جزء من عنزة ، سواء له وجود فيها الآن ، او قرابته من عمه عنزة بن اسد، ويبقى بالذاكرة ولا يمسحه التاريخ ، وكل عنزي من حقه الافتخار بالنمر . مع ان النمر اصبح في الماضي جزء من تغلب ،ولا يعرف الا بهم .وانا ما نفيت احد عن اصله القائم المتعارف عليه بالأسم ، انا أتكلم عن أمور تاريخية بعيدة .أي عن نشأة هذه الجدود .فما الضير عندما تكون العمارات ،هي عميرة بن أسد ، شقيق عنزة، فهل هذا نفياً لأصلهم، وما الضير عندما يصبح ضنا عبيد هم بني عبيد بن سلمة العبدي، فهل هذا يغير من الواقع شيء، أبداً هذا لا ينفيهم من كيان عنزة اليوم، فعنزة اليوم تقوم مقام ربيعة الفرس سابقاً ، ولا تخلف عنها الا من تحضر وذاب بذوابان المجتمعات ، ولا زلت مصرأ على هذه التداخلات الربعية ولا تقتصر على عنزة بن اسد فقط، او تحتكر على بكر، وتغلب فقط، ، فهل نحن بدعاً من القبائل العربية وتشكيلاتها ، أقرأ في شرح ديوان بن المقرب وسوف تجد ان اكثر القبائل اليوم المشهورة لا ذكر لهم حتى وفاته في منتصف القرن السابع، وعندما عرف كلمة شمري وشرحها وهو الاديب الاريب اللغوي الشاعر لم يذكر عن الشمري انه احد رجالات قبيلة معاصرة فقط ذكر ان الشمري يعني الرجل القوي ذو المروءة ، وكذلك شمر الرجل لقيامه بعمل ماء، ولو كانت شمر قبيلة معاصرة له لذكر ذلك كعادة الادباء واللغويين ، وكل شعره وفخره لا يحتوي على مسمى شمري واحد، فقط كلهم طيء في زمانه. ، فمتى تجمعت هذه القبائل وتشكلت فهذه من الامور التي تحتاج الى دراسة متعمقة وتحقيق ومراجعة لكثير من البحوث والمراجع التاريخية والدواوين الشعرية والتراجم للأعلام في تلك الفترة المظلمة والمجهولة كما يزعم البعض حتى يتسنى النا الوصول الى بعض الحقيقة، ان لم نصل الى الحقيقة كاملة. فإن توليدك للبطون الموجودة اليوم على انها توالدت من قرون قريبة في خيبر بما فيها وائل العزوة ، وكذلك مسلم ، وبشر ، لا دليل عليه لا عقلاً ولا نقلاً . وأنما هو تحليلك الخاص، وكذلك احلل انا واستنتج في تاريخ القبيلة كما تفعل انت في بشر ومسلم ووائل، وأما كلامي على التداخلات بين بطون ربيعة اليوم فالأدلة عليها كثيرة ، وسبق ان قلت لك ركز على أسماء المشاهير في وائل عند بن الكلبي وكذلك في عميرة وعبد القيس وتجدهم يمثلون بطون وفخوذ وفصائل . وانا لا أريد ابين أكثر من ذلك ، وسوف اترك الموضوع مطروحاً لمن أراد المشاركة ، وإلا يا سيدي لا أتكلم جزافاً، وإنما لحساسية الامور كما تفضلت، ولا كل العقول تستوعب الجديد، أما كيف تجمعت وتشكلت هذه البطون، فهاذا شيء آخر ولا ترد العلم والاستقراء والاستنتاج الى غير أهله ، فإن العامة من القبيلة لا تدرك هذا ولو جلست سنين عددا .وبالمناسبة نعود الى الاسم المستعار(انا لا اخفي اسمي بتاتاً، ولكن هذا اسم فرضته الظروف التي حصلت بينك وبين مخالفيك، ولا أريد الدخول فيما بينكم من سجالات تاريخية لا تحتاج الى اكثر من جلسة نقاش علمي وودي ، تنتهي بعدم التعصب الى جدود لا زالت في بطون الكتب موضع خلاف بين المؤرخين والنسابة ، فعندما يؤرخ بن الكلبي لنا، وغيره من الغرباء عن نسبنا، أيعقل ان نجعل منه حجة علينا ونتعصب لكلامه ،ونتحارب فيما بيننا بناءاً على ماكتب رجل غريب عنا ،بل ننخل هذه التواريخ المتعلقة بنسبنا ونمحصها ، فعندما يذكر اهل التاريخ واللغة ان علماً مشهوراً أسمه وائل ، وقد أولد قبائل مشهورة ،لها وزنها فهذا بالعقل هو وائل بن قاسط ويستاهل كل قبائل ربيعة الفرس ان تعتزي به قاطبة ، وأولهم عنزة بن اسد. هذا الابن الوائلي البار الذي تلقف عمه عنزة بن اسد واحتماه من بني تميم ، وخاصة من عاصم المنقري ، ومالك بن نويرة، من خلال حلف اللهازم، او من خلال ما فعل فارس العرب عامة ووائل خاصة فارس الصهباء وقيل الشهباء ""بسطام بن قيس الشيباني"".لعلمك ان اول من حدد الجمل بالجاهلية هم بني تميم ، وأول من حدد نفسه أمام جملين بني تميم هو من بني شيبان وقال قاتلوا عني حتى اخذوا بني شيبان الجملين وورثوا تحديدة الجمل بني وائل حتى وصلت الى الدهامشة، وهذا دليل على ان موروثاتنا قائمة ولم تزل، تمثل أصل واحد، قديم في وائل هكذا يكتب التاريخ وتعرف الانساب القديمة ، الا يستحق هذا الوائلي ان نعتزي به ، ولو عدنا الى وائل هزان على جلالة قدره ، نجد ان والده هزان اشهر منه ، شهرة لا يواليها شهرة وأولد قبيلة مشهورة بالجاهلية والاسلام، ويكفيهم هذا فخراً لكن لا يجوز طمس او الغاء جد لنا الشرف بل كل الشرف ان نلهج بذكره كل ما حل طاريء الفخر.ولا تجد مثقف من مثقفين المسلمين الا ويعرف منه وائل هذا، هو وائل ذيقار، ووائل قاتل الملوك ، ووائل كليب بن ربيعة والزير سالم، ووائل علقمة بن سيف، ووائل عمرو، ومرة أبناء كلثوم وخاصة مرة فهو قاتل عمرو بن هند بيده ولكن اشتهر عمرو لمعلقته التي شهرته،ووائل قاتل الملوك الغساسنة، قلي بربك فمن أين لنا بوائل فعل كما فعل وائل بن قاسط ومذكور بكتب اللسانيات والتاريخ، وقد طبق الآفاق شهرة لكي نعتزي به ونترك وائل بن قاسط، هوناً يا استاذي الكريم فإن المسألة أخطر وأكبر من الوائليان، وأخشى ان تحاسبون يا من كلتوا لبعضكم الاتهامات التي وصلت في بعض الالفاظ الى الاتهام بالدين. ولسوف تسألون عن هذه الاتهامات فقط، ولا تسألون عن الوئليان يوم القيامة. وأرجو اني قد نصحت لكم .ثم لأنني لم أكن من جناتها علم الله ، وأني لحرها اليوم صال .