يا سيدي الفتنة اكبر من القتل ، والفتنة بالدين اكبر من قضية نسب خلافية ،ولا مقارنة البته بين فتنة القرآن الكريم . ومشكلة القبيلة وخلافاتها . ولا تبرأ الذمة فيما تقول ، بل العنوان لازلت اقول انه منكر عظيم ، ويتنافى مع صريح العقيدة، ولو كان كما تقول لما قطعت رؤوس وسجن علماء ، في فتنة خلق القرآن، كذلك يفتح باباً لمن هب ودب ،للعب بهذا الدين، ولو كان الخلاف الذي بينكما فيه ادنى شبهة بالدين او بخلق القرآن، لما تركتم على حالكم من غير مسائلة رسمية، ولو أطلع احد العارفين بحساسية العنوان عقدياً لأرسل اليك في ذلك ، وإنما الدين النصيحة ، والقضية بين الفرقاء العنزيين ،ليست عقيدة توحيد تحتاج الى ولاء وبراء ، هب ان وائل بن قاسط طلع جد عنزة فهل انت محاسب على هذا يوم القيامة ، وكذلك لو حصل ان وائل بن هزان طلع جد عنزة كما تقول فهل يحاسب الطرف الآخر يوم القيامة ابداً، الا اذا كان هناك نية مبيتة ومقصودة لارضاء شخصاً ما فإنما الاعمال بالنيات، هذه قضايا تاريخية لا جزم فيها لاحد الا الاجتهاد من خلال النصوص التي بين ايدينا ، ولا يعنيني أيهما جدي من الوائليان ولا أدين الله بذلك البته ، ويكفيني من النسب ما ثبت في بطاقة الاحوال وختم عليه شيخ القبيلة ولا يجوز لي الخروج من هذا النسب الى غيرة ، أما منه جدي البعيد هوى وائل هزان او وائل قاسط ، فهذا من الترف فقط ، ولا ينفي نسباً ولا يثبته، وتعارفت القبائل اليوم على نسبها الذي وجدت نفسها فيه ، يعني عنزي ، بشري ، عماري ، دهمشي ، ولا يلزمني معرفة ما وراء عنزة ، ولا يلزمني انا في وائل هذا او هذاك ،ومن حقي وحق كل عنزي ان يبحث في تاريخ قبيلته ويطلع على كل ما يتصل فيها من مفاخر وبطولات سواء عنزة مباشرة او بني العمومة وعلى ما قيل بالمثل عسى طيبنا منا، ومن حقي وحق كل عنزي البحث بالتاريخ والتعرف على هذه القبيلة وكيف تكونت وكيف تجمعت بطريقة علمية عقلانية وقريبة من الحقيقة ، والا فالتاريخ لا يحمل الحقيقة كلها، ولو جلسنا نستمع الى قصة من احد شيباننا عن احد غزواتهم، لذكر لك رواية مغايرة لرواية من كان معه بالواقعة ، فأيهما نصدق ، الاكثر ضبطاً للرواية، او الآخر وكل له جمهوره ومتعصبيه، ولكن نعرضها على العقل الصريح فنميز بذلك النقل الصحيح ، فهل من مات على رأيك القديم من ثلاثين سنة سوف يعذب ،بفتواك القديمة يوم القيامة أبداً، لان القضية ليست تعبدية ولا صلة لها بالحلال والحرام ، الا من انكر صريحاً من النسب معاصراً حياَ بين الناس معايشاً لهم ، واخرج من قومه ونسبه ظلماً ونزولاً عند رغبة شريف القوم وسوف يأتي من الاجيال المتعاقبة من ينقض رأيك ورأيي ورأي الكثير من المؤلفين بمجرد ان يجد كتاب لم نجده نحن في ايامنا هذه، او لديه فهم غير فهمنا فمن حقه ذلك كما استدرك العلماء على بعضهم البعض وانكروا على بعضهم البعض ايضاَ, وارجو مناقشة موضوع العنوان مع اهل العلم العارفين العاملين ، حتى تبرأ الذمة ، اللهم اني بلغت اللهم فأشهد