عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2020, 06:28 AM   #5
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,253
افتراضي

حيّاك الله يا أبو مشاري وكلامك كلّه مسند حفظك الله ورعاك وسدد على طريق الخير خطاك
أما بخصوص عكلي فأن المعلومات عنه شحيحه ولكنه لست شيخ قبيلة وحرب خيبر لم تكن بين قبيلة عنزة وقبيله أخرى ولكن المعلومات المروية من الراواه مع شحها فأنهم يشيرون إلى أنه قائد حمله ومرسل من سلطة والمعروف أن حكّام مكة كانوا هم الحكومة المسيطرة في ذلك التاريخ .
وبخصوص ما تم تصحيحه من أن بشر جد طريف السابع وطريف عاش بحدود عام 770 هجري فأننا ننزل من هذا التاريخ 200 سنه عن الجدود الستة وبذلك يكون الراجح وجود بشر في عام 570 أي بالقرن السادس وهذا هو أقرب احتمال .
أما من ذكر أن وجود عنزة قبل التاريخ الذي ذكره الهمداني عام 322 هجري وقد أخطيت حيث ذكرته عام 334 هجري حيث أنني كنت اكتب من الذاكرة والذاكرة أحيان تخون صاحبها فأن خيبر بلد له تاريخ في أحداث الإسلام ولم يذكر خبر وجود عنزة في أحداث خيبر والمؤرخ الذي ذكر أن عنزة بالقرن الثاني كانت في خيبر قد يكون غلطان أو أخذ من عوام لأن بعض العوام يسمعون أن خيبر كانت بلد اليهود فهم يرون أن عكلي يهودي مع أن اليهود جلوا في عصر عمر رضي الله عنه .
أما نفي الشيخ الجاسر والأحيدب لقدوم عنزة من عين التمر فلا يوخذ به طالما أنهم لم يذكرون خبر يناقض خبر نزوحهم من عين التمر إلى خيبر ألا القول أن الذي يهاجر للعراق ما يعود لنجد والحجاز بموجب توفر الأرزاق وخصوبة الأرض ووجود الأنهار هو فعلاً يستغرب نزوحهم من العراق إلى حرّة خيبر ولكني قد علقت على ما جاء في خبر قتال عنزة مع سليمان الأزدي في تعليق موجز سيأتي وهو الموضح بالخط الأحمر وأسأل الله أن يلهمنا الصواب ويجنبنا الزلل أنه سميع مجيب الدعاء .
وبخصوص هجرة عنزة إلى خيبر فقد استنتجت من الخبر الذي ذكره صاحب كتاب الكامل في التاريخ الإمام العلامة عمدة المؤرخين عز الدين أبي الحسن علي بن الكرم محمد عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري المتوفي سنة 630هـ
فقد ذكر نتف من أخبار عنزة فقال : كان من نظام قبيلة ربيعة في أجتماعهم للحرب أو الغزو أن يكون اللواء للأكبر فالأكبر فكان لواؤهم أي زعامتهم في عنزة وكانت سنتهم أي طريقتهم أن يوفروا لحاهم أي يطيلوها ويقصوا شواربهم ولا يخالف ذلك من ربيعة إلا من يريد حربهم ثم تحول اللواء إلى عبدالقيس وكان لهم سنة وتحوّل إلى النمر بن قاسط وذكر سنتهم ثم تحول إلى بكر بن وائل ثم تحول إلى تغلب ابن وائل وكان لهم سنة وذكر خبر أشتراك عنزة في يوم الشيطين وأورد ابيات من قصيدة رشيد بن رميض العنزي بذلك وذكر عنزة في يوم النباج
كما ذكر ابن الأثير فتنة بأعمال الموصل فقال : في سنة 253هـ كانت حرب بين سليمان بن عمران الأزدي وبين عنزة وسببها أن سليمان أشترى ناحية من المرج فطلب منه إنسان من عنزة أسمه برهونة الشفعة فلم يجبه إليها فسار برهونة إلى عنزة وهم بين الزابين فاستجار بهم وببني شيبان واجتمع معه خلق كثير فنهبوا الأعمال وأسرفوا وجمع سليمان لهم بالموصل وسار إليهم فعبر الزاب وكانت بينهم حرب شديدة قتل فيها كثير وكان الظفر لسليمان فقتل منهم بباب شمعون مقتلة عظيمة فقال حفص بن عمر الباهلي قصيدة يذكر فيها الوقعة :
شهـدت مـواقـفـنـا نـزار فاحـمـدت *** كــرات كــل ســمـيــذع قــمــقــــام
جــاؤا وجـئـنـا لا نـفـيـتـم اصـلـنــا *** ضـربـاً يـطـيـح جـمـاجـم الأجـسـام

قلت وهذا الخبر يرجحّ أنه سبب نزوح عنزة إلى خيبر حيث أن الخليفة في ذلك العصر إذا قامت فتنة بين قبيلتين متجاورتين يبعد أحداهما عن الأخرى وهذا ما دعى إلى نزوح قبيلة عنزة إلى الحجاز في نهاية القرن الثالث الهجري والله أعلم .

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-14-2022 الساعة 11:22 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس