من الأشاعات التي انتشرت في المواقع وأماكن التواصل والخطب والمقالات المضلله تكرر القول أن جد عنزة وائل التي تعتزي به هو وائل بن قاسط والذي اعتمد هذا القول قد افترى على قبيلة عنزة المشهورة المعروفة وخلط نسبها مع نسب غيرها وانتحل لها جد ليس جدها حيث أنه ثابت أن وائل بن قاسط أبو ثلاث قبائل من ربيعة فقط ولا يشمل غيرها وهي : بكر وتغلب وعنز ولو أن عنزة اعتزت بوائل بن قاسط يلزمها الدخول في بكر أو تغلب أو عنز قبل الأنتساب لوائل ولو عرفت باسم أحد هذه القبائل من ذرية وائل بن قاسط لصحة الرواية الأنتساب بموجب الدخول بأحد قبائل وائل بن قاسط حيث ما تستطيع تصل إلى وائل بن قاسط ألا بعد أن يكون العنزي بكري أو تغلبي أو من عنز ثم أن عنزة أبعد نسب من هذه القبائل فهم أحفاد جديلة السابع وجديلة أخو عنزة علماً أن عنزة قبيلة احتفظت باسمها منذ بداية تكوين جدها عامر بن أسد بن ربيعة الملقب عنزة وبذلك كيف من معه عقل وهو واعي ومدرك ينسب عنزة لوائل بن قاسط وهي ليس من عقبه ومع ذلك ينكرون أن لعنزة جد اسمه وائل حيث يوجد وائل عنزي معاصر لوائل بن قاسط وهو من صميم عنزة ويجحدونه ثم أن قبيلتا بشر ومسلم المعاصرتان وهما فرع من أفرع عنزة القديمة قد شهرت وائل في عصور العامية على أنه أبو بشر ومسلم ولا أحد يعرف الحكمة من التخبّط وانتحال وائل بن قاسط علماً أنه لم يرد بأي مصدر أن عنزة تسمّت بوائل بن قاسط ألا تكهنات من بعض الذين تخيلوا هذه الأشاعة الكاذبة ولا أظن عنزة عليها نقص جد حتّى تلتمس جد مستعار ومن نسبها لوائل بن قاسط فهو يتحدى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلّم الذي نهى عن أنتساب قبيلة أو فرد إلى غير أبيه وهذا بعض ما جاء في الأحاديث الناهية عن أنتساب أحد لغير أبيه لعل من زوّر النسب يرعوي ويعود لرشده :
وهذه فتوى من أحد العلماء :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: من انتسب إلى غير ابيه فقد ارتكب إثماً عظيماً ، فقد ثبت في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ادعى إلى غير أبيه ـ وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام". وقد روى الشيخان أيضا ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر". وقد روى أيضا من حديث علي رضي الله عنه وفيه:" ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا" وهذا يشمل الأب القريب والأب البعيد فالكل في الحكم سواء . والله أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-16-2022 الساعة 07:06 AM
|