الأخوة الكرام :
لقد حاولت أن أجد ما يحفظ ماء الوجه لمن خلط نسب عنزة مع بكر وتغلب فبحثت بالمصادر لعلي أجد ولو خبر واحد يشير لهذا الخلط من المؤرخين والنسابين العرب والأجانب فلم أجد خبر
وبحثت بالمصادر ووثائق عنزة الصادرة من خيبر والمدينة لعلي أجد رجل واحد يقال له البكري أو التغلبي فلم أجد
وسألت الكثير من كبار السن هل تعرف بكر وتغلب من قبائل عنزة فلم أجد من يعرفهم وسبق وأن سألت عدد من كبار السن الذين تجاوز بعضهم التسعين وليلة البارحة سألت عويد بن غنام الفدعاني وهو رجل لا يعرف الكذب وقد
أشرف على التسعين هل تعرف بكر وتغلب ؟ فقال والله أني ما سمعت بهذا الأسم منذ أن خلقت
ورجعت إلى مضمون المشهد فقلت بخاطري هل يعقل أن الجهل بنسب عنزة وصل إلى هذه الدرجة أليس هناك دلائل اليس هناك قرائن أليس هناك مصادر أليس هناك رواه أليس هناك عقول تميّز أليس هذه القبيلة عنزة وكفى
وقد أمعنت التفكير بما يهدف إليه من صاغ هذا المشهد وما يهدفون إليه الذين وقعوا أما مقصد من صاغ المشهد فأن هدفه الوحيد هو التأثير على أبن عبّار وهذا مستحيل لأن أبن عبّار يسير في المسار الصحيح الذي يستحيل معه العثور على خطأ تاريخي في تاريخ هذه القبيلة ولأن ما كتبه له سند ثابت لا يتزحزح ولذلك فأنه مني بالفشل الذريع
أما هدف الذين وقعوا فهو يتمثل في ثلاث أهداف : قسم منهم يعتقد أن فحوى هذا المشهد صحيح وهذا موهم ولومه على من وهمه
وقسم منهم يهدف إلى حوك المكيدة ضد أبن عبّار وهذا خاب وخسر ولم يفلح لأن أبن عبّار كل حياته وهو يبحث في نسب هذه القبيلة ويسند إلى مصادر التاريخ وواقع القبيلة
وقسم منهم شاف التواقيع ووقع وهو لا يدري على ماذا وقع
وكل هؤلاء الرجال يجب عليه لو كان يريد الحقيقة ويريد أن يوقع على صح يجب عليه أن لا يتعدى حدود عنزة ووائل الذي ورثهم عن أسلافه ألا في طلب دليل ومن المفروض قبل التوقيع لمجرد أن كتب له صيغة تحتوي على معلومات نسب قبيلة مرده إلى التاريخ أن يطلب المصدر لأن كل منهم لم يتلقى من شيابه بكر وتغلب وقاسط وهزان وغيره ومن حقه أن يقول أعطني المصدر ولو اطلع على المصادر لتأكد أن عنزة لا علاقة لها في بكر وتغلب ووائل بن قاسط ولوجد أنه في سلسلة النسب البعيد وائل عنزي ولا يوجد مصدر واحد يلحق عنزة في بكر وتغلب وينتحل لها وائل بن قاسط لا بما يتناقله الرواة ولا بالمصادر ولا بأي خبر لذلك فأن التسرع بالتوقيع هو الذي سبب العيب والفشيلة على عنزه بأكملها وليس على الشيوخ الذين وقعوا فقط لأن قبائل العرب لديها باحثين والعلم وصل إلى كل بيت والعالم تطلع وتقرأ وتفهم ولا ينطلي نسب عنزة على أحد
النتيجة يجب على كل عنزي بعد صدور هذا المشهد أن يحمد ربه لأن له باحثين مجدين ومشائخ يوثقون ولما لا يحمد العنزي ربه وهو أصبح مدبّل مربّع مبروم يدخل في جسمه خليط من نسب عدة قبائل والنتيجة التي جناها العنزي من خلط نسبه مع قبائل أخرى هو أنه أصبح مربع الشكل عريض لأنه ليس عنصر واحد بل أن الباحثين والمشهد جعل العنزي يختلف عن بقية بني آدم فهو خمس طبقات وطبقات العنزي على النحو الآتي :
رأس العنزي وجمجمته ( وائل بن قاسط ) وجلد العنزي مصنوع من ( عنزة بن اسد ) ولحم العنزي نبت من ( تغلب بن وائل بن قاسط ) وعظم العنزي تكوّن من ( بكر بن وائل بن قاسط ) ودم العنزي وعصبه يتألف من ( بقية قبائل ربيعة التي اختلطت مع عنزة كما يدعون ) وهكذا تكون طبقات العنزي حسب قول الباحثين وحسب التواقيع والمشاهد وهنا تكون عنزة قد فازت على جميع القبائل لأن كل القبائل طبقتين فقط أما عيال جد أو أحلاف ولكن عنزة عيال ثلاثة جدود بالإضافة إلى الأحلاف لأن العنزي نسبه عنزي تغلبي بكري وهذا الحوس والدوس هو الذي يرفع الروس ولله في أمره شئون
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-28-2022 الساعة 08:36 PM
|