هذا الكلام من تسنده عنه ؟ ولماذا جميع نسابة العرب يسلسلون نسب هزان من صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة ؟ فكيف يقولون أبن عنزة وهو من جديس ؟ هل صار جديس من ذرية عنزة ؟ وهل جميع نسّابة العرب ومؤرخيهم الذين نسبوا بني هزّان لعنزة يكذبون وهذا الخبر هو الأصح في رايك ؟
الخبر ورد في عدّة مصادر أن الذي يخرف النخلة وهو جالس قصّته مع عبيد بن ثعلبة الحنفي وهو سعدانه من بني الدول من بني هزّان وحالف حنيفه ودخل معهم أما عبدالعزي العنزي فهو لم يقيم في اليمامة ولم يملكها بل الذي ملكها هو عبيد وما ذكره الدينوري هو نفس الذي ورد على عبدالعزي ألا انه مضاف له زياده وتلفيق الروايات الكاذبة ما يهفي نسب قبيلة لها نسب وتاريخ فلذلك لا تركّز على الأقوال الشاذة الخرافية بصفتك رجل تطعن بهذه القبيلة ولعلمك أن الرجال وهم أعداء وبينهم ذبح رجال وأخذ حلال ما يكمون حسب بعضهم فقد نصحتك بأن تترك هذه الأقوال وترتاح وإذا بينك وبينهم شي فأن الشرع يقضي بالحق وإذا كان نسب بني هزّان فيه مطعن فأن عنزة كلها يلحقها الطعن ولكن هيهات أن تصل إلى الهدف التي تصبوا إليه ولومك على من وهّمك
الخبر الذي أورده الدينوري جاء بهذا النّص سواء كان صدق أو كذب
هجره ربيعه الى اليمامه والبحرين
قال: وبقيت اليمامه والبحرين بعد قتل جديس ليس بها احد الى ان كثرت ربيعه، وانتشرت، وتفرقت في البلاد، فسارت عنزه [2] اسد بن ربيعه، تتبع مواقع الغيث، وتقدمها عبد العزى بن عمرو العنزي حتى هجم على اليمامه، فراى بلادا واسعه، ونخلا وقصورا، وإذا هو بشيخ قاعد تحت نخله سحوق [3] ، يرتجز، ويقول:
تقاصرى، اجن جناك قاعدا ... انى ارى حملك ينمى [4] صاعدا
فقال له عبد العزى: من أنت ايها الشيخ؟ قال: انا من هزان، الضراغمه الاقران، غزانا ذو جيشان، الملك القرم [1] اليمان، فاعمل فيها المران [2] .، فلم يبق بهذا المكان غيرى، وانى لفان. فقال عبد العزى: ومن هزان؟ قال: هزان بن طسم أخو النهى والحزم، وابن الشجاع القرم.
فأقام عبد العزى أياما، ثم تبرم بمكانه، فمضى سائرا حتى سقط الى البحرين، فراى بلادا اوسع من اليمامه، وبها من وقع إليها من ولد كهلان، حين هربوا من سيل العرم [3] .، فأقام معهم، وسارت بنو حنيفه على ذلك السمت، يتبعون مواقع الغيث، وتقدمهم عبيد بن يربوع، وكان سيد هم، فنزل قريبا منها، فمضى غلام له ذات يوم حتى هجم على اليمامه، فراى نخلا وريفا، وإذا هو بشيء من تمر قد تناثر تحت النخل، فأخذه، واتى به عبيدا، فأكل منه، فقال: وابيك ان هذا الطعام طيب. فارتفع حتى اتى اليمامه، فدفع فرسه، فخط على ثلاثين دارا وثلاثين حديقة، فسمى ذلك المكان حجرا، فهو اليوم قصبه اليمامه، وموضع ولاتها، وسوقها، وتسامعت بنو حنيفه بما أصاب عبيد بن يربوع، فاقبلوا حتى أتوا اليمامه، فقطنوها، فعقبهم بها الى اليوم. قال: وكان داود النبي ع في عصر ذي الاذعار، وكان ملك العجم كيخسرو بن سياوش. داود الملك
فهل ورد بهذا الخبر أن ذلك الشيخ الذي يخرف الشجرة هو جد بني هزّان من عنزة ؟ وهو يقول هزان بن طسم بينما هزان عنزة أبوه صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة ومن ذكر أن هزان طسم دخلوا مع عنزة ولماذا التلفيق ولوي اعناق الأخبار وصياغتها حسب الرغبة ؟
وأول الأخبار الذي أوردها الدينوري هذا الخبر فهل أحد يصدّق بهذا الخبر وهو لم يذكر بأي مصدر ولم يرد بالقرآن الكريم :
قال ابو حنيفه احمد بن داود الدينورى رحمه الله، وجدت فيما كتب اهل العلم بالاخبار الاولى، ان آدم عليه السلام كان مسكنه الحرم، وان ولده كثروا في زمان مهليل بن قينان بن انوش بن شيث بن آدم، وكان سيد ولد آدم في دهره، والقائم بامره، وكذلك كان آباؤه الى آدم عليهم السلام اجمعين، ووقع بينهم التنازع في الأوطان، ففرقهم مهليل في مهب الرياح الأربع، وخص ولد شيث بافضل الارض، فأسكنهم العراق.
منهم أهل العلم بالأخبار الأولى ؟ ولماذا ما أشار لمن ذكر أن آدم نزل بالحرم ؟