عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2012, 09:25 PM   #42
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,131
افتراضي

[ الفضول ]

قبيلة اَل فضل المشهورة بالفضول قبيلة لامية طائية كهلانية قحطانية صريحة النسب باجماع النسابين بل ذهب بعض النسابين الى القول انها أصرح القبائل نسباَ وهناك قبيلة أخرى من طي وهي قبيلة اَل فضل بن ربيعة وقد اختلفت اَراء النسابين بين من يرى أنهم من نفس القبيلة واَخرون يرون التفريق الكامل بينهم والذى أرجحه أن الجزم بأحد الرأيين من الصعوبة بمكان فالقبيلتين تحملان نفس اللقب وتنتسبان الى طي وظهور قوتنهم فى نفس الحيز الزمني القرن السابع واَل فضل بن ربيعة هم أمراء طي لفترة زمنية طويلة بحيث أصبحت جميع قبائل طي وأحلافها تنتسب اليهم بالإضافة الى بعض قدماء النسابين كالقلقشندي نسب اَل ربيعة الى بني لام ولكن قبيلة الفضول اللامية النجدية التى هي محل الكتاب تميزت بالإستقلال منذ وقت مبكر حيث أن بطون اَل فضل بن ربيعة هي : أل عيسى – اَل فرج – اَل سميط – اَل مسلم – اَل عامر – اَل علي" ولم يرد ذكر اَل غزي والسلطان والخرسان والصرخة من بطون ربيعة بل ذكروا من أحلاف اَل مرا إخوة اَل فضل" إذن قبيلة الفضول اللامية النجدية قبيلة مستقلة من القرن التاسع على الأقل بحسب الأخبار التاريخية التى توفرت لدينا سواءَ كانت تنتسب الى (1) اَل ربيعة أم لا"
[ بطون قبيلة الفضول اللامية ]
بطون قبيلة الفضول اللامية وهي : اَل غزي – اَل سلطان – الصرخة – الخرسان" وقد ورد ذكر بطون قبيلة الفضول فى كتب الأنساب القديمة مع إختلاف فى تسمية بطن الصرخة حيث ذُكر بلقب البرجس وهم شيوخ بطن الصرخة ولعل من المفيد الإشارة الى أن بعض النسابين قسَم الفضول الى جذمين هما اَل سلطان ( أل صلال ) واَل غزي وذلك لأن الخرسان كانوا مع السلطان فى مساكنهم وتنقلاتهم وتجمعهم مشيخة ابن صلال وبالمثل الصرخة الذين كانوا مع اَل غزي فى مساكنهم وتنقلاتهم وتجمعهم مشيخة ابن جاسر"
[ تفرعات قبيلة الفضول ]
اَل سلطان اَل صلال شيوخ بطن السلطان – الجمع – اَل حجاج – بني سلمة – الخرسان العيطلي شيوخ الخرسان – اَل دليبيح منهم التليعة – اَل قطوا – اَل خمسان – اَل موينع – اَل نزحي وهناك من اَل كثير من سكن منذ القدم مع الخرسان – الصرخة اَل برجس شيوخ الصرخة – الصوايح – اللبيبات - اَل غزي اَل جاسر شيوخ الغزي - البعجة – اَل مسعود – اَل يحيا – اَل علي ( عليوي ) أما عوارف قبيلة الفضول فهم اَل فقيرا من بطن السلطان فى القديم وانتقلت الى اَل خضير من بطن الصرخة وهناك بطون من قبيلة الفضول ارتحلت الى العراق والأهواز منذ القدم "
[ انحدار الفضول للشرق سنة 1085هـ ]
ورد فى أكثر من مصدر تاريخي خبر ارتحال الفضول فى عام 1085هـ سنة جرمان والقحط الشديد وتضاربت الأخبار عن مقصد المرتحلين هل هو العراق أم الإحساء وصفة المترحلين هل هم بادية أم حاضرة وحتى يتبين لنا ماهو الأقرب للحقيقة نستعرض الاَراء والأخبار التاريخية يتداول كبار السن فى نجد والكويت رواية عن ارتحال الكثير من الأسر الفضلية المتحضرة من نجد قبل ثلاثة قرون على أثر قحط شديد قال المنقور فى تاريخه : وفى سنة خمسة وثمانين والف جرمان وحدرة الفضول للشرق وهو من معاصري ذلك الإرتحال حييث توفى فى عام 1125هـ "

قال الفاحري وهو من اهالي القرن الثالث عشر: وفى سنة 1085هـ قحط شديد سميَ جرمان وحدرت الفضول الى الشرق" قال ابن بسام فى تحفة المشتاق وهو من أهالي القرن الرابع عشر: وفيها انحدر الفضول الى جهة العراق ونزلوا فى نواحي الحويزة فيما بينها وبين العمارة وبقى لهم بقايا فى نجد يتعلقون العربان ثم رجع الى نجد كثير منهم" قال ابن عيسى وهو من أهل القرن الرابع عشر : فى هذه السنة حدروا بوادي الفضول الى الشرق" قال ابن بشر : وفى سنة خمس وثمانين والف الوقت المشهور الذى غلت فيه الأسعار المعروف بجرمان وانحدرت فيه بوادي الفضول الى جهة الشرق"

إذاَ على الأرجح أن الإرتحال كان ناحية الشرق وذلك أن المذكور لدى غالبية المؤرخين وخاصة معاصري ذلك الإرتحال كإبن منقور ونلحظ أيضاَ استخدام عبارة ارتحلوا وهي عبارة يستخدمها اهل نجد لمن يتجه (2) شرقاَ أما ماذكره البسام عن الإرتحال فعلى الأرجح أن يكون(3) استنتاجاَ منه حيث انه من غير معاصري ذلك الإرتحال ولعله خلط بين ذلك الإرتحال وماسبقه من هجرات لبني لام والفضول الى العراق أما صفة المرتحلين فعلى الأرجح انهم حاضرة حيث لم يشر المتقدمون كالمنقور والفاخري لعبارة بادية" وللفضول حواضر فى الإحساء منها العمران وقرية الفضول أيضاَ استمرت أخبار بادية الفضول فى نجد حتى منتصف القرن الثاني عشر"


وفى القرن الثالث عشر يرد ذكرهم فى كتاب الدرر المفاخرعلى انهم من قبائل أهل نجد بل على الأرجح أن الإنتقال كان من ناحية سدير تحديداَ حيث أن مؤرخي سدير كالمنقور والفاخري وابن لعبون هم الذين أوردوا هذا الخبر فى تواريخهم فى حين لايرد ذلك عند مؤرخي المناطق الأخرى المعاصرين لذلك الإرتحال (4) كابن عباد وابن يوسف وهم من أهل ثادق واشيقر أما عن الهجرة الى العراق فلبني لام ومنهم الفضول هجرات قديمة من القرن الثامن الهجري إن لم يكن قبل ذلك حيث يرد أخبار للغزي مع إمارة(5)المشعشعين فى القرن التاسع وللفضول هجرات متتابعة بعد ذلك التاريخ الى العراق لم نطلع على نص تاريخي صريح يوضحها"
[ انحلال رابطة القبيلة ]
من سنن الله فى خلقه أن تتبدل أحوالهم وبادية الفضول كغيرها من القبائل التى سكنت نجد والجزيرة العربية ونغيرت أحوالها فانتقل غالبة الفضول للعيش فى بلدان نجد وذلك بعد انحلال رابطة القبيلة وتذكر الروايات الشفهية أن انحلال رابطة قبيلة الفضول حدثت بعد وقوع فتنة بين بطون القبيلة ولعلها تلك الفتنة التى ذُكرت فى تحفة المشتاق فى عام 1154هـ وهو اَخر خبر ورد فى كتاب الدرر المفاخر أن وجود الفضول فى نجد استمر فى نجد حتى منتصف الثالث عشر حيث قال حمد البسام : قبيلة مشهودة بوقار العقول والكرم الجم واللقاء المانع لزفرا اليم عدد سقمانهم ثلاثة اَلاف وخيلهم سبعمائة فارس ضفضاف"

قلت – إن عدد الفرسان والخيل يشير الى أن الفضول ليسوا بالقبيلة الكبيرة فى نجد فى ذلك الزمن بالمقارنة بالقبائل الأخرى المذكورة فى نفس الكتاب ومما يؤيد قلة الفضول الذين كانوا موجودين فى نجد هو ماأورده المستشرق جون لويس بوركهارت فى مشاهداته قبل قرنين من الزمن لقبائل نجد حيث أشار الى وجود قبيلة صغيرة من بادية بني لام فى نجد وذكر انهم أقرباء للذين يرعون قطعانهم بالقرب من شط العرب" قلت- على الأرجح أنه يعنى الغزي حيث أنهم هم الذين يرعون قطعانهم عند شط العرب ومن المشهور أن بادية الغزي هم اَخر من خرج من نجد من الفضول كونهم لم يكونوا طرفاَ فى الفتنة وفى كتاب أصول الخيل ومنها خيل الفضول ويبدوا انه أُلف فى عام 1269هـ ونقلوا أتياع الباشا هذا النص عن سهوان بن سباح الفضلي عند ذكره أصل الشويمة السباحية ( وقد درجت الى بني صخر حين أكانوا هم والموالي عل الفضول وهم فى نجد"
[ أسباب ارتحال قبائل بني لام وتحضرهم ]
ولعل السؤال الذى يتبادر الى ذهن الباحث فى تاريخ قبائل بني يام ومنها الفضول لماذا ارتحلت باديتها وتحضر الجزء الأكبر منهم فى القرن الثالث عشر؟ يبدوا ان هناك عدة عوامل ساهمت فى ذلك منها 1- فتنة بني لام فى نجد فى القرن الحادي عشر والتى حدثت بين الفضول والظفير واَل كثير واَل مغيرة والتى أدت بلاشك الى إضعاف تلك القبائل التى كانت فى السابق تتحالف لمواجهة أي عدو خارجي 2- إن بروز قبيلة شمر فى القرن الحادي عشر كقوة قبلية هامة أدى بلاشك الى تحالف الكثير من القبائل الطائية مع القوة الجديدة البارزة مما أثر سلباَ على قبائل بني لام التى كانت قائدة للقبائل الطائية فى نجد"وتفيد الروايات الشفهية المتناقلة أن اَل جربا شيوخ شمر الأسرة الشهيرة كانوا مع أخوالهم قبيلة الفضول إلا أنهم وعل أثر خلاف ارتحلوا عنهم الى شمر ومعهم عدد كبير من عشائر قبيلة الفضول وعموم بني لام مما تسبب فى ازدياد قوة شمر واضعاف قبيلة الفضول ويبدوا أن ذلك حدث قبل القرن الحادي عشر حيث ترد بعض الأخبار لاَل جربا فى عام 1100هـ"

3- يُعد كون دبيسة بين الفضول والظفير من الحوادث الهامة التى تسببت فى ترك الكثير من الفضول حياة البداوة وذلك لفقدانهم ابلهم والتى هي عامود بداوتهم ومما يجدر التنبيه إنه حدث تحالف ثان بين الفضول والظفير فى مطلع القرن الثالث عشر وذلك بعد ماخسرت قبيلة الظفير الكثير من رجالها وممتلكاتها فى وقعة مع الدولة السعودية سنة 1220هـ وقد حفظ الرواة خبر ذلك التحالف وقد ذكره المستشرق الألماني أوبنهايم أيضاَ إلا أن هذا التحالف لم يستمر طويلاَ على مايبدو وتحول الى صدام اَخر ويخلط الرواة مابين هذه الحادثة وكون دبسة"4- إن فتنة الفضول التى حدثت فى منتصف القرن الثانى عشر وتسببت فى حروب استمرت مدة زمنية طويلة أدت بلا شك الى إضعاف قبيلة الفضول"

5- شهدت مجد وعموم الجزيرة العربية بعد منتصف القرن الثانى عشر تغيرات هامة بعد مبايعة الشيخ محمد بن عبدالهاب للإمام محمد بن سعود على نصرة الحق والدعوة الى دين الله ورفع راية الجهاد قال البدراني يصف نجد فى ذلك الزمن : وقد باشر القائمون على نشر الدعوة السلفية فى تنفيذ اهدافهم الخيرة فنشطوا لإخضاع عموم الجزيرة العربية وخاصة قبائل البدو فلأول مرة منذ قرون بعيدة تؤسس دولة حقيقية فى نجد قائمة على أسس متينة من كتاب الله وسنة نبيه ولذلك فقد أوقفت الصراعات القبيلة بين قبائل البادية والسلب والنهب مما قلل كثيراَ من الدور الهام الذى كانت تلعبه قبائل البادية بل إن الكثير من أبناء البادية انتقل الى حياة الإستقرار والزراعة فى ظل الأمان الذى وفرته لهم الدولة السعودية وقد تغيرت أحوال القبائل فارتحلت العديد من القبائل من نجد وحلت محلها قبائل أخرى"

6- فى الوقت الذى كانت فيه بادية بني لام تواجه العديد من الأزمات والصعوبات فى نجد كان أبناء عمومتهم فى العمارة يشكلون قوة بارزة ويزدادون قوة يوماَ بعد يوم بل إنهم أصبحوا من أقوى وأبرز قبائل العراق فى القرن الثانى عشر فلذلك كان هناك خيار أفضل لدى قبائل الفضول وعموم بني لام فى نجد وهو الإرتحال الى موضع يتميز كثيراَ عن نجد بثروات من ماء ومراعي خصبة ولعل من المفيد الإشارة الى ان بعض بطون الفضول وعموم بني لام الذين ارتحلوا من نجد الى العمارة فضلوا حياة البداوة على العيش مع أبناء عمومتهم الذين بدأو يتحضرون"


لذلك فقد انتقل بعضهم الى المنتفق والبعض ارتحل الى الجزيرة الفراتية حيث حالفوا القبائل هناك ومن أشهرهم الغزي مع المنتفق وبيت المشيخة منذ بدايات القرن الماضي فى عشيرة اَل حبيب الذين اشتهروا بالشجاعة والكرم حتى وقتنا الحاضر ومن أشهرهم منشد الحبيب الذى يُعد من أعلام بادية العراق والشيخ علي الحبيب فى وقتنا الحاضر من الزعامات القبلية فى جنوبي العراق وظلت قبيلة الظفير تشكل بادية بني لام حيث دخل فيها العديد من بطون اَل مغيرة واَل كثير والفضول"
[ أعلام من بادية الفضول]
دائماَ مايكون موضوع المشيخة فى قبائل البدو محل خلاف حول من هو الشيخ الذى يكف القبيلة ومشيخة بني لام فى الجزيرة العربية قبل ارتحالهم الى الشمال هي محل خلاف حول من كان يكف القبيلة فى ذلك الزمن؟ وقد تناقل بعض النسابين نقلاَ عن ابن بليهد خبر مشيخة عجل بن حنيتم (6) وابن عروج وإن عجل كان فى عالية نجد وابن عروج فى جنوبي نجد ويتناقل بعض الرواة خبر مشيخة ابن جاسر وابن صلال على عموم بني لام ومع الأسف لم أطلع على نص تاريخي منقول من معاصري بادية بني لام فى ذلك الزمان يؤيد مشيخة أياَ منهم على عموم بني لام والشيخ الذى تردد ذكره لدى مؤرخي الشام والحجاز بأنه شيخ بني لام هو (7) سلامة بن فواز الملقب جغيمان شيخ المفارجة"


وعلى الأرجح أنه كان شيخ مشايخ بني لام لما له من قوة جعلت العديد من القبائل الأخرى تحالفه فكيف ببني لام بل أنه فى أحد الأعوام عين من قبل السلطان العثماني شيخاَ للعرب ويحتمل أن يكون هناك من كان يكف بني لام من بعده أو قبله لم يصلنا خبره مع ملاحظة أن وجود شيخ فى ذلك الزمن قادر على أن يكف جميع قبائل بني لام من الصعوبة بمكان حيث أن مساكنهم متسعة بامتداد الجزيرة العربية والشام والعراق لذلك الأرجح أن لكل قبيلة مشيخة مستقلة تتحالف ضد عدواَ ما" مع وجود إمارات برزت كإبن عروج وابن غدفا كونهم كونوا إمارات مستقلة فى الشعراء والعامرية"
[ مشيخة قبائل الفضول]
إن مشيخة قبيلة الفضول كانت بين شيخ اَل غزي إبن جاسر وابن صلال شيخ اَل سلطان إلا انه يبدو أن مشيخة إبن جاسر بعد القرن الحادي عشر كانت على عموم قبيلة الفضول حيث تكرر ذكر ذلك لدى أكثر من مؤرخ بل إن تتبع مؤرخي نجد لأخبار اَل جاسر فيه دلالة واضحة على مشيخته على عموم قبيلة الفضول فى القرن الحادي عشر ومابعده حيث أن القارىء لتواريخ نجدية يلحظ أن المؤرخين لايتتبعون إلا أخبار شيوخ القبائل وممن ذكرتهم كتب التاريخ من اَل جاسر1- جاسر بن سالم الغزي سنة 857هـ ولعله الجد الذى تنتسب له أسرة الجاسر"

2- مهنا بن جاسر سنة 1057هـ ذكره ابن عيسى أنه رئيس بوادي الفضول 3- منصور بن جاسر توفى أثر مرض سنة 1121هـ 4- غانم بن جاسر ذكر ابن بشر انه رئيس قبيلة الفضول عام 1088هـ 5- خزيم بن جاسر ورد ذكره فى وثيقة عام 1300هـ " وقد ورد فى العديد من السنوات أخبار لاَل جاسر دون ذكر الإسم وممن تتناقل الرواة أخباره شعلان بن جاسر المعاصر لعجل بن حنيتم والذى قيل أنه هو الذى قتل عجل فى مناخ بين الفضول واَل مغيرة وقيل إن ذرية اَل جاسر انحصرت فى أبنائه وممن تناقل أخباره الرواة الشيخ فهيد وقيل انه خزيم بن جاسر الذى عاش فى بدايات القرن الثالث عشر واخذ بثأر القوامين المقتولين فى رجم الفضول فى الصمان وقيل إنه اَخر شيخ شمل بادية الفضول"

اَل صلال : لايوازي اَل جاسر من حيث المكانة والشجاعة فى قبيلة الفضول إلا اَل صلال الأسرة التى انجبت العديد من الشيوخ والفرسان حتى اشتهرت المقولة الشهيرة " "وش قال ابن صلال وش قال ابن غدفا " عند عموم بني لام ويبدو ان مسيخة عموم الفضول كانت فى بعض الأزمنة فى اَل صلال ومنهم : رجا بن صلال ذكر فى عام 911هـ ومن أشهر فرسان اَل صلال وعموم قبيلة الفضول سمدان بن محمد بن حجاب الملقب يالمنشرح لشرحه درب المنشرحه فى الصمان توفى عام 1121هـ فى سدير أثر مرض انتشر بين البلدان وقد ورد العديد من الأخبار لاَل صلال دون ذكر الأسماء وممن تناقل الرواة خبره طاثوب الصلال الذى عاش فى القرن التاسع الهجري على الأرجح ويبدو انه كان أمير قبيلة الفضول بحسب وصف الشاعر له وقد اشتهر بالشجاعة والفروسية ومن أشهر أخباره انه كان سبباَ فى ارتحال قبيلتين من أشهر القبائل فى نجد الى الشمال"

َل مصيخ : تردد ذكر اَل مصيخ فى التواريخ النجدية وعلى السنة الرواة ولم يتيسر لي معرفة الكثير من المعلومات عنهم وممن ذكر من اَل مصيخ سلطان بن مصيخ ذكره البسام انه رئيس الفضول سنة 863هـ - فلاح بن مصيخ فى عام 976هـ وذكر البسام أنه من شيوخ الفضول – زيد بن مصيخ فى عام 1148هـ" وورد خبرين اَخرين لاَل مصيخ دون ذكر الإسم فى عامي 1134هـ - 1154هـ والتى كانت سبباَ فى الفتنة" اََل برجس : اَل برجس هم شيوخ بطن الصرخة ولهم تاريخ حافل بالشجاعة والفروسية حتى غطت شهرتهم على بطن الصرخة فأصبح يطلق على بطن الصرخة اَل برجس كما ورد فى اكثر من مصدر منها القلقشندي وكذلك فى التواريخ النجدية ورد خبرين ذكر فيها اَل برجس فى الأعوام 938هـ - 1051هـ فى وقعة الظهيرة الشهيرة ومن أشهر فرسانهم الذى تناقل الرواة خبره نواف البرجس ونوفل البرجس"

اَل سناني : من بطن السلطان وهي عشيرة اشتهرت بفرسانها الشجعان وقد أورد ابن لعبون ذكر أحدهم عندما توفى أثر مرض وذكر أنه من كبار الفضول اَل نصار: من الزعامات الشهيرة فى بطن السلطان وفيهم مشيخة فخذ الحجاج وقد أورد ابن لعبون ذكر أحد رجالاتها عندما توفى أثر مرض وذكر أنه من كبار الفضول" وكذلك ممن ذكر من بادية الفضول فى التواريخ النجدية فيحان بن شافي اَل غزي سنة 1056هـ عبدالله بن قاسي وعايض بن عقاب سنة 1074هـ"

وممن تتناقل الرواة خبره من فرسان الفضول ضفر المجيول من عشيرة المجيول من اَل غزي وكذلك سلطان الحمر له من الشهرة الواسعة بانه من الشجعان ومن عقداء قبيلى الفضول وكذلك العيطلي من كبار الخرسان واَل موينع لهم تاريخ حافل وكانت فيهم قديماَ مشيخة الخرسان ومن الصرخة اللبيبات منهم العديد من الفرسان والأعلام وبعد ارتحال بادية الفضول بقيت الكثير من الأسر المتحضرة فى الجزيرة العربية وخاصة فى الحواضر النجدية"
[ تراث قبيلة الفضول]
نعرض فى هذا الفصل تراث قبيلة بني لام وذلك من خلال التعريف بالعزاوي والألقاب ومما قاله بعض شعراء بني لام والفضول وماقيل فيهم اما القبيلة الأم بني لام فنخوتهم منذ القدم هي اولاد سعدى نسبة الى سعدى والدة أوس بن حارثة بن لام شيخ قبائل جديلة الطائية ولاتزال بعض بطون بني لام فى العراق محتفظة بتلك النخوة اما ننخوة قبيلة الفضول فهي فضول واولاد فضل واولاد فاضل" الخرسان اولاد علي نسبة الى جدهم علي الخرس الذى لقب بالخرس لأنه كان أخرس" الصرخان راعي العليا شريفي نسبة الى نوع من الإبل الأصيلة ومن عزاوي الصرخة خيال الزرقا لحامي لأن خيلهم تلتحم بالعدو دون خوف" اَل سلطان راعي العليا سلطاني وأيضاَ راعي المعط حسيني وهي نخوة بني حسين القبيلة التى تنتسب الى الأشراف ولهم فى تلك النخوة قصة متوارثة"


عندما استنجدت بهم جارتهم من بني حسين تسكن معهم قتل أبناؤها وأخذت أباعرها فقالت لو كنت عند قبيلتي لأعادوا لي حلالي فذهب الشيخ إبن صلال ومعه مجموعة من فرسان اَل سلطان واعاد لها مااخذه الغزو" اَل غزي نخوتهم هل الحيزه أي يحوزون مايريدون دون خوف من الأعداء وقيل بل نسبه الى مورد الحيزة الواقع بالقرب من حائل ومن عزاوي الغزي محافيظ واَل محفوظ والمحفوظ عند البادية لقب لشيخ القبيلة ويبدو انها من عزاوي بني لام القديمة حيث تشترك مع اَل غزي قبيلة السردية من المفارجة من بني لام ولعل المحفوظ هو أوس بن حارثة شيخ قبائل طي الذى تنتسب له قبائل بني لام"
[ اَثار ومساكن بني لام ]
من مساكن بني لام شمال الجزيرة العربية حيث الموطن الأصلي للقبيلة الأم طي وهناك غوطة بني لام ويذكر الشيخ حمد الجاسر رحمه الله أنها منخفض واسع من الأرض تقع بين أجا شرقاَ وجبال محجر والعرقوب ومرتفعات حزوم تدعى ابا سليمان غرباَ ومن الجنوب جبال ضراف وام عدلين والصباحه وخشم الحضن الغربي ومن الشمال النفوذ وفيما مياه وقرى وجبال ومواضع لها أسماؤها ومياهها مُره" قلت : وقد ورد تسميتها بغوطة بني لام عند متقدمي الجغرافيين فى القرن السابع وماقبله وهناك أيضاَ الجزء الغربي من بقعا التي تسمى بقعا اللويمي وعلى الأرجح انها سميت بذلك بسبةَ الى بني لام وبالقرب منها طلعة الحداجة التى تبدو أنها سميت نسبة الى بطن الحداجا من اَل مغيرة قوم عجل بن حنيتم والله أعلم"
[ ثنية ابن صلال ]
لقبت ثنية إبن صلال الى أحد فرسان الفضول من عشيرة اَل صلال من اَل سلطان وقد وردت قصة تسميتها فى معرض الحديث عن انساب الخيل لوفد طوسون باشا وقد نقلها الجاسر فى كتابه أصول خيل العربية حيث قال : حدث بعد ذلك أن تحارب الفضول والأساعدة جماعة ابن حتروش ومن الفضول رجل شجاع فارس يدعى ابن صلال فتصدى له ابن حتروش على فرسه أم التوادي حتى قتله فى موضع يعرف الاَن بثنية ابن صلال إذ قبره فى هذا الموضع في ديرة شمر"
[ رجم الفضول ]
يقع رجم الفضول فى الصمان فى درب المنشرحة ذكر الشبانات فى كتابه : الصمان الرجم علم يرى درب المنشرحة قبل الوصول الى بلدة اللصافة وينسب الى جماعة من عشيرة من الفضول قدموا لغزو اللصافة فشاهدتهم فتاة ذات بصر حاد من أهل اللصافة فأخبرت قومها أنها رأت شىء يتحرك فوق ذلك الجبل أما أنه طيراَ أو إنساناَ فخرج أهل اللصافة اليه وحاصروا الغزاة وقتلوهم فوق ذلك الجبل الذى يقع فوقه الرجم" قلت ويطلق عليه أيضاَ رجم القويماني وتذكر الروايات الشفهية أن الذين قُنلوا فيه هم من عشيرة القوامين من الغزي من الفضول وعددهم يقارب الثلاثون رجلاً ووقعت تلك الغزوة على الأرجح فى نهاية القرن الثاني عشر الهجري"
[ بلدة الشعراء ]
تقع الشعراء فى جانب جبل ثهلان من الشرق غرب مدينة الدوادمي وقديماَ كانت الشعراء مورد ماء لبني نمير غير أن الذين عمروا بلدا واستقروا فيه هم اَل مغيرة ولايعرف فى الشعراء اَثار مبان سكنية من قبل مساكن اَل مغيرة ولقد بنوا منازلهم فى أسفل الوادي شمالاَ من البلدة الخالية ومن أشهر من سكن بلدة الشعراء عجل بن حنيتم وله قصراَ فيها على ضفة الوادي الغربية بجانب روضة فسيحة واَبار زراعية محاذية لطرف جبل ثهلان الشمالي الشرقي واَثاره لاتزال موجودة "

ويبدو أن موقع الشعراء على طريق القوافل ووفرة الماء والمراعي جعلها محطة هامة للقوافل مما وفر مصدر دخل وفير لإمارة عجل فيما بعد وسيطر على ماحوله من البلاد وجعل له حمى امتد شمالاَ الى ماء أقفري وجنوباَ ماء حلبان وشرقاَ الى ماسل ولقد استمرت أُسراَ من اَل مغيرة فى الشعراء حتى أوائل القرن الثاني عشر الهجري عندما امتد نفوذ الأشراف الى الشعراء وعينوا فيها من أسرة اَل بسام التميمية للقيام بمهنة القضاء فيها وعموم عالية نجد ويبدو أن ذلك قد تسبب بقيام بقايا اَل مغيرة ببيع الشعراء الى علي بن عطية من قبيلة بني زيد فى نهاية القرن الثاني عشر الهجري"
[ محارس بني لام ]
لقد كانت قبائل بني لام المفارجة والظفير وبني خالد تتنقل مابين المدينة المنورة وصولاَ الى جنوبي الشام على طريق الركب الشامي والمصري ولم يرد ذكر قبائل الفضول من قبائل الحجاز إلا أن الفضول على الأرجح كانوا معهم فمن مساكن بني لام على طريق الحاج ماأورده الجزيري حين ذكر محارس بني لام" محرس دوار بني حقل فى وقتنا الحاضر مدينة على الحدود السعودية الأردنية على خليج العقبة , محرس عش الغراب موضع بين الجرفين وبين شرفة بني عطية يمر به طريق الحج الساحل" محرس وادي عفنان عند قبر السفاف من أعظم اودية شمال الحجاز يقدر طوله بــ 112كيلو مابين جبال حسما وساحل البحر أما السفاف فهو رجل من بني عقبة قاتل الحجاج ونهبهم فقُتل هو ومن معه"

محرس عيونه بحذاء يروى تدعى أيضاَ عيون القصب فهي جزيرة أو الطرف من البحر شمال المويلح وقريبة من خليج العقبة" محرس يرنب وهو من الطريق التى توصل الى حسما" محرس سدر بمعشى الشرمة" محرس حسما وقديماَ كانت تعرف بحسمى جذام وهي بالقرب من تبوك وهي كما يصفها أوغست فالين سهل يترامى من معان الى تبوك ومن تهامة الى طريق الحاج الشامي وبها أيضاَ سلسلة جبال وصخور"

محرس المويلح وهو اليوم ميناء على ساحل البحر الأحمر" محرس الخريطة وهو بئر يقع فى حسما اعلى وادي السر الذي يفيض فى ميناء المويلح" محرس حدرت دامة وادي غربي شغب بين الأزلم جنوباَ وضباء شمالاَ فى المنتصف بينهما والمعروف قديماَ بأدامي" محرس سماوة والدخانين والسماوة هي الأرض الواقعة شمال الجزيرة العربية من رمال الدهناء الى شمال الشام ومن تيماء الى سواد العراق" محرس الصفحة من وراء اسطبل عنتر قضاء صغير بين جبال ووعر وحدرات ومضيق يُرى منه البحر من أماكن متفرقة وهناك محطة من محطات سكة الحديد القديمة تبعد 100 كيلو من المدينة تُرف باصطبل عنتر وبالقرب منها جبل عنتر"

محرس الوجه إسم يطلق على وادِ من أودية تهامة ينزله الحجاج بطريق الساحل من مصر أو الشام كما كان يُطلق على ميناء تقع فى مصب ذلك الوادي فى البحر وهي مدينة فى وقتنا الحاضر" محرس الوفدية موضع بالقرب من أكرا" محرس أكرا وهو وادِ كبير تجتمع فيه السيول جنوب الوجه" محرس مضيق العقيق وهو وادِ يقع بعد الحوراء للمتجه الى ينبع وقبل نبط وهو من مضايق الحجاز المشهورة" تل جغيمان" ذكر ابن علوان فى رحلته الى الحرمين فى عام 1120هـ أن هناك تلاَ يُعرف بتل جغيمان فى شمال الجزيرة العربية بالقرب من تبوك وهو من منازل الحاج الشامي ويبدو انه سميِ نسبةَ الى شيخ بني لام سلامة بن فواز الملقب جغيمان الذى كان يتجول فى تلك المنطقة"

يتبــــــــــع

التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 01-08-2012 الساعة 10:32 PM
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس