عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2017, 12:43 PM   #1
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 184
افتراضي مناخ الرضيمة عام 1238هـ

مناخ الرضيمة عام 1238هـ

حدث مشكلة بين الفضول بني خالد وآل هتلان العجمان فأخذ ابن عريعر حلال آل هتلان وعندما علم بذلك شيخ العجمان عامر بن جفن ذهب لابن عريعر وشرح له الوضع ورد حلال آل هتلان عليهم، وعند رجوعه على فرسه قام أحد الفضول ورماه وقتله وعندما علم بذلك ابن عمه راشد المعيضي قام يطارد الفضول يبي يذبحهم بدل ابن عمه وزبنوا على سياف الأدغم شيخ سبيع فزبنهم فقال له راشد المعيضي يا سياف طلع الجحيرة اللي دخلت عليك فقال له: تقلع وراك يا عجمي، فقال له راشد: طلع الأرنب اللي دخلت عليك وإلا جردت عليك القبايل، فرد عليه سياف الأدغم: جرد اللي تبي تجرد، فجرد راشد المعيضي كما في قصيدة علي الخفيف.
وبدأت الحرب بين العجمان وبين بني عمر سبيع، وأرسلوا العجمان للدويش وللدواسر وللسهول كما في قصيدة علي الخفيف (وأرسل سياف الأدغم لابن عمه ناجي وصحيبه فهيد الصييفي ليحضروا فزعة ابن عريعر لسبيع، وقد حضر ومعه بني خالد وبني حسين وابن هذال) وبعد وصولهم في يوم 89 من المعركة جاء الشاعر نوال من الصملة لفهيد الصييفي وقال له: يا ولدي إنا وش مناوخين عنده عند جحيرتنا (ويقصد الفضول اللي زبنوا على سياف) الإبل تاكل شعوفها خلوه طراد ساقه، فرد عليه ناجي الأدغم بأن قال: يا عم نوال (لأن نوال كبير سن ومعاصرا لسلامة الأدغم جد سياف بن مسلم الأدغم ) رح اغبق بناتك وبهر على حيرانك هذا شور مالك فيه دخل (أنت مكفي، فقال يا ولدي اسمح لي ما دريت أنك موجود مير الله يعديك سياتها) فقال سياف الأدغم لابن عريعر: إنا مناوخين 89 يوم وبكرة إما لنا وإلا لهم، وفي الصباح انتصروا سبيع وابن عريعر واللي معه على العجمان ومطير والدواسر والسهول .
وقصد في ذلك شيخ العجمان راشد المعيضي قصيدة منها :

الجمع قلط يم سوق المباعه *** والبيت يبنى والجماعة يحلون
الجمع كمل ما بقى إلا مشاعه*** ضرب القديمي كمل اللي يوالون
بني عمر في حربهم سم ساعه *** واليا هزعناهم شوي يعيون
واليا هزعناهم عطونا المطاعة *** وردوا علينا في شوي يثارون
يا شيب عيني لأوجهوا باندفاعه *** ..............................
أعد شوف العين ثبت ووقاعه *** ..............................
ياما غدا في وردهم من قلاعه *** ومن نادرٍ في ملعب الخيل مطعون
واللي يبي لـه من عياله بضاعه *** قل لـه يوصيهم مع اللي يذلون
واللي يريد المدح هو الشجاعة *** يضرب بحد السيف الين يقفون

وكان له سبعة أولاد من زوجتين، ثلاثة على زوجة، وأربعة على زوجة، فذبحوا الثلاثة وجوا الأربعة يريدون يتعشون مع والدهم فقال لهم: يا عوالي أظنكم ذلان لا ذبح أحد ولا وخذ فرس أحد، فقال أكبرهم له: يا راشد اصبر ويجيك الخبر، وقاموا الأربعة تاركين العشاء وذبحوا، فقال أبوهم القصيدة السابقة بعد انتهاء مناخ الرضيمة.

ورد عليه مهنا بن شلية من الجبور بني عمر سبيع :

يا راكب حر يشادي ارتباعه *** يشدا لهيق حقق الزول بعيون
شاذوب زوره ما سطى في ذراعه *** ناب الفقار ومورد الصدر مامون
يلفي المعيضي ريفٍ في المجاعة *** خيال زلبات بها البدو يرعون
مدحٍ مدح به لابتي في سناعه *** نعمٍ بهم بالقول والفعل يافون
ولو قلت في ربعي شوي انهزاعه *** يا سرع ربعي يالمعيضي يردون
والكثر عاداته يغلب الشجاعة *** ولو المدى كنتوا لنا ما تهزعون
أنتم كما سيف شباته مراعه *** وأنا الذي ندقم شبا كل مسنون
أنتم فوح القدر وأنا قداعه *** نقعد صغاكم لا جيتوا تعيلون

وقال أحد شعراء العجمان في مناخ الرضيمة:
لو أن قومي قليل كنت أحسبهم *** تسعة جموع يبذون الحساسيبي
عينت الأدغم ومجلاد ذبحناهم *** ..................................

وقال الشاعر فراج أبو ذيب من آل فياض النبطة بني عمر سبيع بعد انتهاء مناخ الرضيمة وانتصار سبيع وابن عريعر وحلفائهم على العجمان ومطير والدواسر والسهول:

يا من هبيد الشري تالي زهابه *** خليت بالوقعة قروم معاطيب
جمع من(مع) العجمان ربي رما به *** مثل الجلب صكوا عليه القصاصيب
يومٍ مقدمهم همل اركابه *** باقطي خيلهم علقن المغاليب
عليه من يوم الرضيمة جنابة *** يوم العذارا فصخن من الاساليب
خلوه يجري مثل جرية انهابه *** لا عاد له بيتٍ ولا له معازيب

ورد عليه شاجع بن لويف من ال حبيش العجمان:

ما همني جمع خذيتوا اركابه *** هذي سوات مقرقعات المشاعيب
وذا فعل أخو شاهه(1) مجري المهابه *** وأبا الحصيني دغ مع دغة الذيب
وإن قالوا الشعار من ذا جوابه *** تراني ابن لويف يالعفن ابن ذيب

(1) أخو شاهه هو ابن عريعر، وهذا البيت يدل على انتصار سبيع وابن عريعر وحلفائهم على العجمان ومطير والدواسر والسهول .

وأسباب وأطراف مناخ الرضيمة ذكره شاعر العجمان (علي الخفيف) في قصيدته التي منها:

تسعيـن ليـل والخـلايـا معقـلـه *** من الجوع قدها بتحنى رقابهـا
رحنـا وجينـا بالدويـش المسمـى *** له هدةٍ عند الضحى ينحكى بها
ورحنا وجينا بسمحين الوجيه آلاد زايـد *** ربـع تراثـع بالأحـدة ركابهـا
ورحنـا وجينـا بالسهـول وخلطهـم *** برازية بالضيـق تـروي حرابهـا
وجانا مـن العبـر المسمـى مخيلـه *** مخيلـه يا سعـد من هـو عـدا بـهـا
واّلاد مرزوق هـل المـدح والثنـا *** يصالون ضو الحرب يـوم التهابهـا


إلى أن قال :
تسموا بنا الغلباء سبيع بن عامر *** تسموا بنا الغلباء وحنا ذهابها

إلى أن قال :
كلـه لعنـا عودٍغطـه النيا(البلا) *** غشاه من حمر النثايـل ترابـهـا

فالشاعر كما في البيت أعلاه بين سبب المناخ وهو قتل عامر بن جفن (العود) كما ذكرنا في بداية كلامنا السابق.
وسبب انتصار سبيع هو حضور ابن عريعر والقوة التي معه فزعة لسبيع والذي احضره فهيد الصييفي وصحيبه ناجي الأدغم كما قال الشاعر مهنا بن شليه (مع أن بعض الناس حاطين هذه القصيدة في وقعة السبية، وهذا غير صحيح فهي في مناخ الرضيمة) والتي منها:

نصه فهيد اللي جوابه يكفي *** اللي اليا قال قولٍ وفى به
وراه عنا قاعد وامتكفي *** ...............................
ربعي لمشخول الثميدي تصفي *** تسعين ليل ناقل ملحنا ما رمى به
ربعي لمشخول الثميدي تصفي *** تسعين ليل مع تفاقنا ما رمى به

ورواية أخرى:
يا طول منا للثميدي نصفي *** تسعين ليل ناقل ملحنا ما رمى به
يا طول منا للثميدي نصفي *** تسعين ليل مع تفاقنا ما رمى به

نلاحظ في الشطر الثاني أن شاعر العجمان جاب مثله حيث قال:
تسعيـن ليـل والخـلايـا معقـلـه *** من الجوع قدها بتحنى رقابهـا

ونرجع لتكملة قصيدة مهنا بن شليه في مناخ الرضيمة:
يبغي المعفي مير ما به معفي *** ومن ذل حتى صاحبه ما يهابه
واليوم بان الحرب مابه تخفي *** .................................
وإن كان يعطيني على كيف شفي *** ...............................

وعندما وصلت له القصيدة جاب لنا هو وصحيبه ناجي الأدغم ابن عريعر وقوته، حيث ذكر ذلك نوال في قصيدته منها:

مع ناجي الأدغم فزع كل مضيوم *** معطي جياد الخيل مهفي عطاها
يا ما عطى من سابقٍ ما أظهر لها سوم *** ولـو هـي بالبيـع عسرٍ شراهـا
ويا ما فجع كبد المعادين من يوم *** على مهارٍ ربح أهلهـا غذاهـا
أشقر يدير الموت كنه من الروم *** دور لسيات البـلا ليـن جاهـا

في البيت السابق لأن ناجي الأدغم يوم قوم نوال كما ذكرنا سابقا قال له نوال: يا ولدي سامحني ما دريت أنك موجود وإلا كان ما أعطي رايي مير الله يعديك سياتها .

وأما قصيدة مهنا بن شليه في وقعة السبية (مهنا ما يقصد قصيدتين في السبية، بل قصد قصيدة القعود في مناخ الرضيمة كما ذكرنا سابقا، وقصد هذه في وقعة السبية) منها:

يا فهيد يا سقم الحريب الذحاحي *** ياللي على تالي الحرايب تعيون

ويقصد إحضار فهيد الصييفي وناجي الأدغم ابن عريعر لنا في نهار 89 من الحرب، وانتصرنا نهار 90هـ .

إلى أن قال :
أهل الرشا ذبحوا وراحت سماحي *** وأكبر عليكم يومكم ما تشومون

إلى أن قال :
أما احربوا وارخوا رقاب السلاحي *** والا تحضروا جعلكم ما تقومون

إلى آخر القصيدة .
وعندما وصلت القصيدة لفهيد الصييفي قال لأهله ترى بأقول لابن عريعر بنشد اليوم وإذا شدينا فتلهووا حتى نتقي عنكم واقضبوا بمظهوركم جرة إبلكم وأنا بكم أبخص، وكان قايل لراعي إبله عط خمس (كان أهل الإبل يعطون ليل وغب وربع وأربع وخمس) بعد ما جته القصيدة وأراد الذهاب لقبيلته سبيع وعند وصوله لقبيلته أرسل ابن عريعر (فايز بن قحيقح من المداريه بني عمر سبيع) بالسوق لفهيد الصييفي فقال فهيد الصييفي لفايز أنا مانيب شيخ سبيع، وده لسياف الأدغم، وسياف الأدغم قال ما أنا ماكلينه وإنا بنحاربه وده لمطلق المصخ فقال مطلق رده لسياف الأدغم، فقال سياف الأدغم منهو مروح له السوق يا فايز، فقال: لفهيد الصييفي، فقال سياف الأدغم: وده لفهيد الصييفي وقال له فهيد: صل ركعتين يا فايز وأبحلفك هل تبينا ناخذه؟ فقال لا . فقال رده على ابن عريعر وعليه مردود البراء اليا طاحت التشاريب، وعندما رجع فايز لابن عريعر وعلمه بذلك قال ماجد بن عريعر: سبيع تبي تحاربني أنا اللي أبحاربهم، وجاء بقوته هو وأخوه محمد وحلفائهم، ولما خيم في عديمة ماجد (مسماه على موته فيها) عند حفر العتش دربل بالدربيل ودقه بطنه ومات لأنه شاف قوة بني عمر والسهول والقرينية وقوة فيصل بن تركي (مرسله والده تركي صديق سياف الأدغم، لأن سياف قال لتركي نبي فزعتك فقال أنا ضعيف فقال سياف لتركي نبي حظك يعاون حظنا والا إنا اللي بنحارب) وعند موت ماجد بن عريعر قال أخوه محمد أنا لحرب سبيع، وحاربهم وساقوه من عديمة ماجد إلى السبية شهرين حرب. ووصلوا بني عامر والقريشات فزعة لبني عمهم سبيع وللإمام تركي بن عبدالله لأن تركي قال لسياف: ارسل لسبيع اللي فوق وأرسل لهم وجاؤوا بني عامر والقريشات) . وانتصروا سبيع .
وسأذكر وقعة السبية في موضوع مستقل في الأيام القادمة في هذا الموقع .

وللجميع تحياتي ..

وصلى الله على نبينا محمد .
مسلط الادغم متواجد حالياً   رد مع اقتباس