حيّاك الله يا طويل العمر على طاعة الله :
أما مسألة أن بشر ومسلم حلفين فهذا قول لا يصح أبداً لأنهم جدين يجمعون قبائل وكذلك مسألة أن ذرية بشر ومسلم خليط من بطون عنزه الثمانيه المعروفه قبل الأسلام فهذا أيضاً خيال ولكن المؤكد أن بشر ومسلم ينحدرون من أحد أفرع عنزه والراجح أنهم من الفرع الوائلي العنزي بحيث أن وائل الذي يعتزون به جد عنزي وليس كل أفرع عنزه الثمانيه التي عرفت قبل الإسلام وائليه بل الوائليون هم بني وائل بن هزان من عنزه وهذا لا يشكك به إلا حاقد وجاهل مهما حيك من مكائد من المزورين فأن الثابت أن الفرع الوائلي العنزي من عنزه هم عقب وائل بن هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر العنزي دون شك وأذا وائل الجد الذي تعتزي به عنزه المعروفه حالياً حاضره وباديه من الجدود الجاهليه فهو قطعاً وائل بن هزان وأذا كان هذا الجد في عصور الأسلام فهو جد بشر ومسلم ويخص الفرعين ومن تفرّع منهم فقط
أما من يدعي أن القبيله عنزه وعزوتها وائل بن قاسط الجدلي فهذا مزوّر ولا يعني وائل بن قاسط عنزه أطلاقاً لا نسب ولا حلف
أما الأحلاف فأن حسب معرفتي الدقيقه والوافيه لعنزه ما أذكر فخذ من عنزه إلا معه جاليات من قبائل أخرى وأني اعرفهم دون الحمض النووي ولكنهم بموجب اندماجهم مع القبيله وأخذ اسمها فهم صاورا منها ولا تقبل القبيله العزيزه أخراج من حالفها إلا إذا خرج من كيفه
حدثني رجل مسن كان مع قبيله عنزه قال : أنني كنت أنا ووالدي وأخ لي وعينا على الدنيا ونحن مع الفلان وكنا لا نعلم أننا لست منهم ولكن والدنا يعلم ويعرف أصله وهو من حمايل أحد القبائل والغريب أننا يالأخوين نتضارب مع بعض العيال عندما كنا صغار ويهربون من أمامنا ومن نمسكه منهم نضربه ولا نجد من يأخذ بثاره ولا هو ينتقم منا وكنا نفكّر أننا أبطال ما نقهر ولكن سبب تركهم لنا لأننا أجناب بينهم وقبيلة عنزه عندهم عيب أن يسيء أحد للأجنبي
وفي أحد الأيام والدنا ضرب رجل من تلك القبيله في المرسه مع علابيه وهو يتلقّى الدلو على البير ومن شدّة الضربه كاد أن يسقط في البير فثارت ثائرة ذلك الرجل الذي ضربه والدنا وغضب غضب شديد ونزل من طي البير وأخذ بندقه يريد أن يقتل والدنا فما كان من رجال القبيله الحضور إلا أن قالوا في صوت واحد ( ياحيفك يافلان على فلان ) ( وهم يرددون فلان يا فلان ) وبذلك ينبهونه أنه أجنبي وما كان من الرجل إلا أن حذف البندق وبكى ثم أن والدنا أيضاً بكى وقال يا جماعه والله أنه يبكيني طيبكم وعرفت أنني أجنبي
وقال المتحدث أن والدنا بعد هذه الواقعه أخبرنا بنسبنا وقال يا عيالي أن تجاوز أبناء القبيله عنكم ليس خوف منكم ولكن تقدير لأنكم أجناب وعندها فهمنا القصد من سبب عدم أخذ الثار وهذه القصّه جرت عند عنزه والرجل الأجنبي أحفاده أحياء
لذلك فأن الأجنبي إذا لم يخرج من كيفه أو بأمر الدوله فأنه ما يخرجه الحمض النووي عند القبيله العريقه
ولي من قصيده أقول :
يوم الدبش يحتاج حامي وجنّاب *** كلن يحالفهم ويترك دوانيه
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-06-2022 الساعة 07:08 PM
|