عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2018, 10:30 PM   #1
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,130
افتراضي الإيحاءات الخفية: سرالوائلية القاسطية!

ياترى ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا الخلاف والإختلاف حول هذا النسب؟ هل فعلاَ يوجد خلاف موروث يتعلق بنسب وجذور قبيلة عنزة؟ وهل صحيح أن عنزة تنتمي الى وائل بن قاسط كما يقال ويروج له منذ عدة سنوات!الجواب: بالطبع لا(؟) : لايوجد أي خلاف موروثي قديم بخصوص هذا النسب إطلاقاَ؟ ولا بكل هذه الإدعاءات الباطلة والمزاعم التى لا أصل لها ولا أساس! فقبيلة عنزة نسبها معروف مشهور متداول إتفق النسابون على أنها تنسب الى عنزة بن أسد بن ربيعة دون خلاف في هذا, إذن: ماحقيقة هذا الخلاف والتباين حول هذا النسب المزعوم لهذه القبيلة؟! الحقيقة أني لم أجد تفسيراَ منطقياَ لهذه الحالة التى يصعب على المتتبع أوالمراقب حلها أو تفسيرها؟! إلا أنه من خلال تتبعي لأصل الموضوع,وبحثه من الناحية العقلانية المجردة, رأيت أن المسألة هي مسألة إجتماعية بحته بالمقام الأول! فرضتها ظروف وتطورات إجتماعية سياسية واقتصادية,لاعلاقة لها لا في النسب ولا في الموروث ولا في كل مايقال ويُنشر حول هذا النسب لا من قريب ولا من بعيد؟ لكن نتيجة لهذه التطورات الإجتماعية المتنامية خصوصاَ خلال الثلاين عاماَ الماضية, يمكن القول أنه قد أحدث قلقاَ عند البعض, وشعوراَ بالإمتعاض من هذا النسب, لدى من يعنيهم هذا الأمر بشكل مباشر؟! لذا فقد تنبهت هذه الفئة لهذا الوضع المقلق مبكراَ, وراقبت بعين الحذر هذه التغيرات الملموسة, التى طرأت على الحياة الإجتماعية فجأة دون سابق إنذار, وهي لاشك شريحة واعية مثقفة ومطلعة, حيث أدركت انه لاسبيل للخروج من هذا المأزق الإجتماعي المحرج, إلا في النفخ في الرماد الهش, لعلها تجد تحته جمرة مشتعلة, يمكن أن تحررها من هذا الشعور والضغط النفسي الذي تعاني منه؟! فكانت هذه الجمرة هي بابتداع النسب الوائلي القاسطي الموهوم (؟) الحل السحري الذي قطعاَ سيدغدغ المشاعر,ويزيل هذا الهم الإجتماعي الحساس لدى هؤلاء؟! لقد عمدت هذه االمجموعة المنزعجة منذ مدة ليست بالقصيرة ,على نشر هذه الإيحاءات الخفية عبر وسائل الأعلام المقروء والمسموع, مدعية بعدم صحة هذا النسب العنزي الموروث؟! وأن عنزة ماهي إلا إمتداد لقبيلة بكر بن وائل, وهي بذلك تعلم أنه سيأتي الوقت المناسب, والظرف التاريخي الذي سيفجر هذه القضية إن عاجلاَ أم اَجلاَ؟! كما سيأتي من سيتبنى هذا الأمر ويصدقه من أبناء القبيلة أنفسهم, بل ويجعلها قضيته الأولى ورأس إهتماماته وهذا ماحصل بالفعل! فقد تلقف بعض المتوهمين الغارقين في الأوهام والأحلام ممن لايفرقون بين شحم الخنزير ولحم الضان, هذه الفكرة المبتدعة وصدقها على أنه النسب الصريح والقول الصحيح, معتقدين أن هذا سيرفع من شأن قبيلتهم بين القبائل, وسيعزز من مكانتها رفعة وشرفاَ وموضعاَ! ومن هنا بدأت القضية؟! وصدق من قال: إن صاحب الغاية لايعدم الوسيلة!!

التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 06-23-2018 الساعة 03:15 AM
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس