وقد كتبت هذا الرد على الأخوة الكرام :
للمعلموية فأن جميع هذه الكتابات والمناظرات هي بصيغة رسمية وأمام حضرة مسئولين وليس كمن يلوم وهو لم يتقّدم لأي جهة بل أنه يكتب أن أبن عبّار كتب كذا وكتب كذا ويقولون بالألسن الحداد في المجالس أن أبن عبّار عمل كذا وفعل كذا وهم لا يدرون بالحقائق وفي الواقع أنني أختصرت عشرات المكاتبات والمخاطبات التي في هذا الخصوص وكلها في مجال الدفاع عن هذه القبيلة والذي دعاني إلى نشر هذه المقدمة لموضوع من خصوصياتي الذي كنت لا أبيح به هو نقطة واحده ألا وهي بعض العنجهية التي أسمعها من بعض الأفراد الجهلاء الذين غرر بهم بحيث يهاتفني أحياناً أشخاص منزعجين دون معرفة هدفهم ومن باب الأدب لا أريد أن أقفل الهاتف بوجه أحد وكثيراً ما يتركّز حديث هؤلاء الجهلاء على أقوال تافهة وهم يدعون أنني تراجعت عن معلومات كنت قد كتبتها من أن عنزة هي بكر وتغلب وأنني نسبت آل سعود من بني حنيفة وأنني وضعت لعنزة وائل بن هزّان والبعض يؤكد أن جدهم كليب وقد وضحّت للجميع أنني في كل طبعة إذا عثرت على خطأ فأنه يلزم تصحيحه وقد ورد في الطبعة الأولى والثانية خطأ في نسب عنزة وتم تصحيحة والبعض يرغب أن أستمر بالخطأ فأضع لهذه القبيلة جد غير جدها ولكن هذا لا يجوز بحيث لا استطيع ألتصرّف بالتاريخ دون مراجع ولكن أستطيع التأكيد أن جد عنزة عنزي صليبة بينما الجد الذي يدعون به ليس عنزي ومن الغريب أن هذه الإشاعة التي أطلقها بعض الأخوة عبر اللنت والتي تعظّم وتفخّم وائل بن قاسط وتحقّر وتصغّر وائل بن هزّان قد أنتشرت انتشار النار في هشيم الحطب وصدّقت من قبل من يجهله حقيقة الأمر مثالاً على ذلك فقد كنت في أحد المجالس فناقشني شخص في وائل بن هزّان ووائل بن قاسط فقلت وائل بن قاسط من أحفاد جديلة أخو عنزة بينما وائل بن هزّان عنزي من صميم عنزة بن أسد بن ربيعة وكلاهما عاشا في عصر واحد وليس بينهم تفضيل وبما أننا نحن عنزة فأن وائل العنزي أولى أن يكون هو وائل عنزة والأمر ليس بالأختيار فما كان من الرجل الذي كنت أوضح له ألا أن رفع يده وقال :
يا جماعة من يريد وائل بن قاسط فليرفع يده فرفع الجميع أيديهم ثم قال من يريد وائل بن هزّان فليرفع يده فلم يرفع أحد منهم يده فحصل وائل بن قاسط على جميع الأصوات ولم يصوّت أحد لوائل بن هزّان فقلت يا جماعة الموضوع ليس أنتخابات ومن الذي يفوز الموضوع موضوع نسب فقالوا نريد الجد المشهور الطيّب ولا نريد الجد الآخر ثم خيّم الصمت على المجلس وكنت أفكّر كيف أن الدعاية أثرت مع المجتمع ورسخ بالأذهان أن هذا الجد أفضل من الثاني
فقلت : يا جماعة من يريد أن جده عنزي فليرفع يده فرفعوا أيديهم جميعاً ثم قلت من لا يريد أن يكون عنزي فليرفع يده ولم يرفع أحد يده فقلت أنكم تراجعتم عن وائل بن قاسط فقالوا كيف ؟ فقلت لأن وائل بن قاسط ليس عنزي وأنتم تعرفون أنكم عنزة لذلك فأنتم لا ترضون بجد مستعار
وهكذا يغلب الحق الباطل مهما كبرت دعاية الباطل ومهما كثروا أنصار الباطل