عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2010, 11:31 AM   #2
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,248
افتراضي

تابع

* ومن أشهر شعراء السلقا الشاعر معيوف المضياني الملقب المطيري ومن شعره هذه الأبيات من الهجيني يمدح شخيّر الحلو المضياني ( أخو زانـه ) :
شدوا عـلى الحيـل نردفهـن *** لــمـحـلا مـسـّـت ابـطـانـــه
يالغـوش حطـوا كـلايـفـهـن *** والـرب مـا صـك بـيـبـانـــه
وأن جـن تـوامـا سفـايفهـن *** تصـكع بهـن كـل حـفـيـانـه
الهـجـن لا هــب طـايـفـهــن *** يلفـن عـلى بيت أخـو زانـه
دايـم دلالــه يـصـفـصـفـهـن *** الـعــصـر لا صـك ديـوانــه
وأذنـاب حـيــلٍ يـنـسفــهـــن *** عـّده عـلـى طـاش حـبـانـه
وعندما انتشرت قصيدة معيوف المطيري بشخيّر الحلو أخو زانه عارضه الشاعر محمد بن حسين الدسم بهذه الهجينية حيث أن محمد الدسم يرى أن هذا المدح لا يليق الا بالشيخ مقحم بن مهيد مصوت بالعشا من مشايخ قبيلة الفدعان فقال :
يـا راكـب الـلي وصـايـفـهـن *** وصـف أبـو زويّـد ابعبانـه
خـوذوا بـيـوت مـطـرفـهـــن *** يـوم الحكي صـار ميـدانـه
جـدد وتـبـطـي سـوالـفـهـــن *** بـهـن عـلامـات وبـيــانـــه
ودك إلـى هــب طـــايـفـهــن *** ما هي مهونة لأ خو زانـه
عند أخـو قـطنـه اتـحـرفهـن *** والـبـيـت يـجـذبـك دخـانــه
فـرشه عـن العـج منضفهـن *** حـمـرٍ تـقـل شـمغ هجـانـه
وعــنــده دلال مـرادفــهـــن *** الـكـل مـن الـبـكـر مـليـانـه
الـطبـخ والـفـوح نـاحـفـهـن *** يشكـن لهـب صلـو نيرانـه
يـوم الـقـهـوجـي يـنسـفـهـن *** كـل الـونـاسـة بـديــوانـــه
مـن البـن والهيـل يعـلفهـن *** يشـريـه لـو غـليـت اثمانـه
وأن جـن تـوامـا سفـايـفهـن *** والهجـن والخـيـل تـلفـانـه
الـلي ضـلع مـن نـكـايـفـهـن *** والـلي مـن الخـف حفيـانـه
أن جـن ورشـيـد حـايـفـهــن *** تــريــحــت كـل تـعــبـانـــه
مـن أقـبـلـن تـقـل عـارفـهـن *** ولـــّم عــلــيــان عــوانـــه
الـحـيـل بـالـبـيـت مـوقـفهـن *** والـذبح والصلخ بـاركـانـه
الـعـيـت بـالـقـدر حـاذفـهــن *** وأم الـحـلـق دوم مـلـيـانــه
غـيـر المسيـّر وضـايـفـهـن *** تـشبـع ضيـوفـه وعـربانـه
بـس الـقـصـايـر غـرايفهـن *** غـرف الدواليـب من عـانـه
وكـم واحـدٍ مـن عـذايـفهـن *** بـالجـوع تعـتـاش وغـدانـه
ولا هــضــمـنـه كــلايــفـــن *** لـو بـاع مـلـكـه وقـطـعـانـه
ألــوف الأمــوال صـرفـهــن *** هـذا الـلـي يـشـبـه لحبـانـه
ولو يبي يحسب مصارفهـن *** سـوى حــلال لأ خـو زانــه
ورد معيوف المضياني على محمد الدسم بقصيدة منها هذه الأبيات :
خـوذاو بـيــوتٍ مـلـطـفـهــن *** للـدسـم الـلي قـال بلسـانـه
يا الدسم كان أنـت شـايفهـن *** كلـن عـلى صـوب نيشانـه
مـقـحـم معـانـيـه عـارفـهـن *** شـيـخ كـبـيـرٍ ولــه عـانـه
مهاره على الطيب عاسفهن *** عند العـرب ما خفي شانـه
مقـحـم تـجـي لـه كـلايـفـهـن *** مـوسـم قـرايـاه واخـوانـه
يــم الـخـرايـق ايـصـيـفـهــن *** يكتـال مـن ودي عـربـانـه
ولا أخـو زانـه مـصـارفهـن *** يا الـدسم مـن لـح ذرعـانـه
حـلايــبـه دوم يــوقــفـهـــن *** لعقيـل مـن شـان ضيـفـانـه
ومن شعر الشاعر معيوف المضياني هذه الأبيات من قصيدة مرسلها إلى الهذال مشايخ قبيلة عنزة :
يا راكـب مـن عـنـدنـا فـوق نعـاس *** مـّدرع وكـن الـمـشـاعـل عـيـونــه
سهواج رهواج الخـلا تقل نسناس *** يـلـفـي عـلى الـهـذال ويـنـشـدونـه
ود الكـلام بطرس حبـرٍ وقـرطـاس *** وخـل المسائـل عـنـدهـم يكشفونـه
أخـوان بتـلا كـنهـم زمـل الأدراس *** ثـوب الدنس يـوم اللقـا يفصخونـه
لا تـدمح الـزلات بالصبـر والبـاس *** ومن استهانـك زاد يـا شيخ كـونـه
حذورك اللي صار للمخض قّواس *** طـب الـغـريـق ولا ابـتـلـت ردونــه
لـقـابـكـم ذيـب الـمـداريـع ملمـاس *** كـل مـا تـطـيـح ردامـة تـدمـحـونـه
وقال معيوف المضياني هذه الأبيات من قصيدة :
بـادي بالـلـي هـوانـا مـن هـبـوبــه *** الـلـه الـمـعـبـود عـّلام الـدلايــــــل
دنـوا القـرطـاس والحبـر اكتبـوبـه *** زرف المكـتوب مـع زيـن المثـايـل
أنشدوا راكـان هرجي وش لقـوبـه *** مـا ذكـرت العـيـب بعـيال الحمـايـل
يا عـزيـز الجـار مـا حـقي جـلـوبـه *** وأن قصدنا مـا نقول الا الصمايـل
ساس جـدي بـالـرديـه مـا حكـوبـه *** مـن سلامه مـا بساسه قـول قـايـل
السـوالـف كـان سارت بـه ركـوبـه *** الـركـاب يـوصـلـنـه بـاب حــايـــل
الشمالي صلـف مـن ينطح هبـوبـه *** سيلهـا مـا يـنـطـح والسيـل سـايـل
ضـنـا وايـل دارهـم حامين صـوبـه *** والعـرب تلقـابهـم مـقـدي وعـايـل


( قصة جار المطارفة )
من عادات العرب منذ العصر الجاهلي يتسابقون على حماية الجار ويرون أن خذلان جار القوم عار ومن الأقوال الفخرية في صفاة الرجال يقال فلان عزيز الجار وهكذا فقد نزل عند المطارفة وهم عشيرة من السلقا من العمارات من عنزة نزل في جوارهم عقيل النفيشي الشمري وكانوا المطارفة أهل أبل بينما جارهم الشمري مواشيه غنم وفي أحد الأيام جاءهم علم نذر بأن قوم من أحد القبايل في طريقهم إلى المطارفة غزاه وكانوا المطارفة ناجعين وليس عندهم من السلقا أحد وهم في عدد قليل وليس بأستطاعتهم ملاقاة القوم القادمين لكثرتهم فتشاوروا وقرروا الرحيل ولكن كيف في شياه الجار فأنها لا تماشي الأبل فأقترحوا على الشمري أن يترك غنمه وله مقابل كل شاه ناقة فرفض الشمري هذا العرض المغري علماً أن الناقة تعادل عشر من الغنم ولكن أراد هذا الرجل أمتحان قدرة صبر وتحمل المطارفة ومدى حمايتهم للجار وقال أبيات يوضح أنه ليس بمقدوره أن يترك شياهه وهن في جوار المطارفة فثارت النخوة في رؤسهم وقرروا المسير على قدر ممشى غنم الشمري وعندما لحقوهم القوم انقسموا إلى قسمين قسم يشيلون الغنم فوق الخيل ويبعدونها عن ساحة المعركة والقسم الآخر يقاتلون دفاع عن محارمهم ومواشيهم وبقدرة الله سبحانه وتعالى كتب لهم النصر فدحروا القوم وفازوا بتخليص غنم جارهم وبعد هذه الواقعة أطلق على المطارفة لقب ( أهل الشويهات ) وقال جارهم عقيل النفيشي الشمري هذه الأبيات :
شياهي مزبنهن عن الـلي يريدهـن *** على الرجال أهـل الفعال المطارفه
يأتـون بالشـدات ويدمـون بالـرخـا *** يـوم أن بعض الناس ينكر معارفـه
يـا ويـل مـن هـو بالملاقـا يضدهـم *** ينهج كما اللي وادي السيل جارفه
حاموهل العشوى على حق جارهم *** في ساعـة بـه دمعت العين ذارفـه
مـا هـو كـلام يـقـال شوفي بعـينـي *** بالوقت الـلي فيـه المنايـا مشارفـه
كـل قـوم ولا عـنـاز يـا جاهـل بهـم *** أهـل ناقـة بالكـون تخـلي مواقـفـه
سكانت ديـار الخوف مرهبت العـدا *** كـل ديـرة لا جيـت تـلـقـا طـوارفـه
مـن لابـة يـوم اللـقـا يـنـدعي بـهـا *** هـنـي مـن هـو بالصداقـه يحـالـفـه
قبـيـلـة لا قـيـل يضـرب بهـا المثـل *** لـو ما نعرفه عرف نسمع سوالفـه
وهذه القصيدة سبق وأن كتبت بعض أبياتها في طبعات سابقة من هذا الكتاب ونسبتها لأبن غـزي من المطارفة ثم أفاد الراوي المعروف راضي البقيشي المطرفي رحمه الله بأن الأبيات ليس للغزي وأنما هي من قصيدة لجار المطارفة عقيل النفيشي الشمري صاحب الشياه قالها بعد أن عاد إلى جماعته وكان له ولد أسمه مناع ويقال أن مناع غزا مع جماعته على المطارفة وطلب منه والده أن يرفض الغزو على المطارفة ولكنه أصر فقال عقيل قصيدة يذكـّر أبنه مناع بفضل المطارفة ويحذرة من التعرض لفرسانهم خشية أن يقتلونه فقال عقيل :
أحــذرك يـا مـنـاع يـا كـاني الـثـنـا *** عن طاري العشوى ومن ينتخيبها
وأحذرك عـن صقـر وصقـر سميـه *** لهـم هنـادي مـا يـداوى صـويـبهـا
واليـا تضايقت الضعـن تـنخا غـزي *** هـذي يـمـرقـهـا وهـذي يـجـيـبهـا
وثعلي هـو اللي يثعـل الخيل بالقنـا *** بـادت جـواده بـيـّد الـلـه نـصيـبهـا
وسعـود يـا مـنـاع ذعـار الـسـبـايـا *** لـه صيحـة باللازمة يـنـدعي بـهـا
نـسـيـت يـا مـنـاع كـون عـلـيــنـــا *** من طلعـت البيضاء لحزت مغيبهـا
ولا قـلـت شـي غـيـر كـلـه تخـبـره *** طيـر الجـريعـا بشـر الصبح ذيبهـا
ولا قـلت شي غـيـر عـيني تشوفـه *** وكـم خـفـرة خـلـوه تـنعى حبيـبهـا
وأهـل قطاع عنهـا الأكـرام تـنتحي *** يفرح بهـا من كـان من هو قريبها
وأسألك عن حمراالسعيدي مودتي *** يسقون هـتـّاش الخـلا مـن حليبهـا
ابــداوتــك مـنـهـم اصـيـل اتـشـبـى *** سـعـود يـحـرمـهـا ولـيـه تجـيـبهـا
ونسيتهـم وش فيـك يا مالـح اللبـن *** يـوم يسـام الضـان فـي جـل نيبهـا
وتـبي نيـاق سعـود مـن كبـر قـلبـك *** كـم سـربـة يهفيه ما أحـدٍ دريبهـا
فـوق البريصا كـنـه البـرق خاطـف *** هملول صيف وفوق متـنه سبيبها
وشلك صبي الجود من فوق عنـدل *** سعـود ذعـار الخيـل وأبـوه ذيبهـا
كـم أبـلـج عـشّـاه سحـم الضـواري *** والضبعـة العـرجاء تعـلّم صحيبها
والـلـه يـلـولا طيـبهـم مـا نشـوفـك *** ما شفت ربعـك وين تـالي ذهيـبهـا
وزبنـت أنـا مـن جـوره أولاد وايـل *** قـبـيـلـة يـا عـز مـن يـلـتـجي بـهـا
وأنـا احمد الـلـه شاف فعـل ذكرتـه *** هـرجي عليـه شهـود والله رقيبهـا
بـمـصـقـلات الهـنـد ومـزرج القـنـا *** وشلف نهـار الكون تاكـل حريبهـا
يستاهـلون المـدح والشكـر والثـنـا *** رديـهـم بـالـكـون يلحـق عـطيـبهـا
ونعـم بهـم وأن قيـل هـل الضوايـن *** قـبـيـلـة مـا مـل مـنـهـا قـريـبـهـــا
شياهي شروهـن بالعمـار الغـوالي *** في ساعـة والروح ما ينصخي بها
رايتهم البيضاء عـلى شامخ العـلا *** كـل الـعـلـوم الطيـبـة تـنهـقـي بـهـا
نعم بهل العشوى هل الجود والنقـا *** كـم ذود قـوم شـلـوه مـن عـزيبهـا
هذا وصلى الـلـه عـلى سيـّد البشر *** اعـداد مـا قـيلـت هـروج حـكيـبهـا
* أما الفارس سعود بن ذيب المطرفي فهو من أشجع الرجال ويقال أن صوته يرعب الخيل عندما يزعق عليها يرعجها فتزعج عيالها ومن الروايات التي تنسب لسعود بن ذيب روى لنا الراوي المعروف راضي البقيشي المطرفي فقال أن سعود كان عند أحد القبائل ولا يعرفون عنه شي وغارت على أبل القوم غاره فلحقوا ولا حالفهم الحظ بأسترجاع الأبل فذهب سعود بن ذيب بمفرده ورد الأبل ورمى بعض الفرسان وأخذ خيلهم فأصبح معروف وصار له قدر ومن شعر سعود بن ذيب المطرفي هذه القصيدة يسند على الشيخ أبن عريعر ولها قصة ويقولون بعض الرواة أن الشيخ عبدالله بن حريميس له قصة مشابهة لقصة سعود بن ذيب وبرواية الراوي راضي البقيشي أورد لسعود بن ذيب هذه القصيدة يقول :
يا شيخ سامح زلـتي طلعـت سهيـل *** النجـر جض وصوب حسه مشينـا
ياللي عيون اعـداك مـا تمرح الليـل *** مـن جود جودك جاد عبدك علينـا
حميت بيض الخرش بـأم المحاحيل *** بـيـض النحـور وميتمـات الجنينـا
مـن الشـاوري والبـن حـنـا مقاليـل *** مـع الهوا يا شيخ ريحـه غـشيـنـا
من عقب مـز العظم ورقط الفناجيل *** عـطـيـتـنـا مـطـلـوبـنـا وأنـثـنـيـنـا
أقفيت عن هـرج القـلـوب المغاليـل *** أمـا بـلـونـا بـشـر ولا ابـتـلـيـنـــــا
وذكـرت أنـا ربعي فهود الرجاجيـل *** هـم أنـتـحـوا عـني وحـنـا انتحينـا
ربعي هـل العشوى إلى جدع الشيل *** هـذا نـجـي يـمـه وهـذا يـجـيـنــــا
قريبهـم يحشم عـن النقـص والميـل *** والـجـار عـده واحـدٍ مـن حـديـنـا
وهـرج بـلـيـا شـهـود مـالـه دواليـل *** والـيـا نـخـانـا الجـار دونـه ثـنينـا
جـانـا النفيشي نـايـر يزعـج الـويـل *** بـاقـه بـيـوق فـوق بـوقـه يـبـيـنـا
واشهـودهـا شمـر قـروم المشاكيـل *** هـل الـلحيسـة مـنـوة الجـايـعـيـنـا
وصاح الصياح بنابي يا أهل الخيـل *** غـز اللـوا مـن فـوق نـابي البطينا
ثم أعتـلوا قحص المهار المشاويـل *** وبأيمانهـم حـدب النمش والعرينا
وعدوانهـم عادوا بيـاس وغـرابيـل *** وخـيـل تـولـت خـيـلـهـم مدبـرينـا
نطحهـم الصـابـور عـوق المقـابيـل *** مـن لابـة بالكـون حـبس الكـميـنـا
ويـوم انـتـحـوا بمغـذيـات المخاليـل *** هـنـف الخشوم ودقهـن يـرتجـينـا
طلبت أنـا منشي المـزون الهماليـل *** يـا فـاتـح الـتـوبـات لـلـتـايـبـيـنـــا
والله نصـرني بالنمش شلتهم شيـل *** لعـيـون زرفـات الـبـكـار انـتخيـنـا
عنـدي شهود ولا بهـا قول مـا قيـل *** أرسان الخيـل الـلي لأهلهـا رمينـا
وهناك قصائد لرجال معاصرين لا داعي لنشرها

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 06-04-2023 الساعة 05:08 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس