عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2022, 07:48 AM   #3
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,248
افتراضي

تابع

بعض ما جاء بكتب الرحالة والمستشرقين الغربيون والوثائق عن قبائل عنزة .
حظيت قبيلة عنزة بالنصيب الأوفر من كتاباتهم وترجم الكثير من كتبهم
وقد تطرق للبعض منها النسابة أحمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام مما لاداعي لتكراره كما نشر الدكتور محمد السديس جزء من كتاب أخلاق بدو الرولة للرحالة موزل ونشر الباحث أسعد الفارس عدد من كتب الرحالة ومنهم المستشرقة الأنجليزية الليدي بلانت وكتابها قبائل بدو الفرات كما نشر الشيخ حمد الجاسر رحلتها في الجزيرة العربية أما الرحالة الكابتن ج فورتر سادلير فقد ذكر قبيلة عنزة في أربعة مواضع من كتابه رحلة عبر الجزيرة العربية وأدرج نص وثيقة موجهة للشيخ مشعان بن مغيلث الهذال وهي مؤرخة في 4 ذي الحجة عام 1237هـ وفيها طلب تعاون الشيخ مشعان مع حسن بيك محافظ المدينة المنورة ونص الوثيقة منشور في ذلك الكتاب
ومن كتب الرحالة التي من الواجب تصحيحها : رحلة فتح الله بن الصائغ الحلبي بحيث تحمل من الوهم ما يشوه التاريخ ومعظم هذه الرحلة تخيلات لاصحة لها وخشية أن يأخذ بها بعض العوام الذين تنقصهم الدراية عن حقائق الأمور بتاريخ هذه القبيلة لابد من المرورعلى بعض النقاط الواردة في رحلة ابن الصائغ الحلبي لتصويب ما ورد بها من أخطاء فادحة فهي مليئة بالتخيلات والمبالغة .
وفي رحلة الكاتب جيمس بيلي فريزر إلى بغداد في 11من ديسمبر عام 1250هـ تحدث عن قوة عنزة في بلاد الشام والعراق ووصفها بالكثرة والقوة وتطرق لبعض مصادمات مع القبائل وولاة الدولة هناك وذكر بعض الوثائق وقد ورد في تقرير القناصل أن قبيلة عنزة هي أقوى القبائل في البادية وذكر الغارات بين عنزة وبعض القبائل المهمّة .
84- كتاب البدو والبادية
تأليف الدكتور جبرائيل بن سليمان جبور ذكر نقلاً عن أهم المحفوظات الملكية المصرية من الأخبار عن البدو في سوريا وثائق الشام ومن وثائق وزارة الخارجية البريطانية عن البدو من تاريخ 1230هـ 1816م حتى
تاريخ 1255هـ 1839م جاء بذلك الكتاب : في سنة 1231 هـ وذلك أول وصول قبائل ضنا عبيد من بشر إلى بلاد الشام وقال إنه طلب من عنزة تقديم عدد من الجمال لأجل تجهيز الحملة المصرية على الحجاز فرفضت 0وفي سنة 1247هـ أمر محمد علي بضرب قبائل عنزة لأخذ الجمال بالقوة وفي سنة 1248هـ ذكر خبر أعتداء عرب عنزة على حجاج أيران وأخذهم وفي هذه السنة أرسل محمد علي لابنه إبراهيم باشا يستطلع رأيه في أرسال الفرسان العرب من مصر لتأديب قبيلة عنزة وموافقة الأخير على أرسال تسعين فارس لهذا الغرض وفي هذه السنة أيضاً رفع أحد القادة تقريراً إلى إبراهيم باشا يفيد أن عرب عنزة أجتازوا نهر الفرات وفيها أيضاً ورد تقرير يفيد أن الشيخ دوخي بن سمير شيخ قبائل ولد علي من عنزة رفض أوامر الدولة وعصى على الولاة بأرسال الجمال المطلوبة وفي سنة 1249هـ قطع محمد علي الصرة عن مشائخ عرب عنزة لحملهم على الأنصياع لأوامر الدولة وفي سنة 1250هـ شكى محمد علي باشا إلى محمد رشيد باشا تعدي عرب عنزة وطلب الموافقة على أرسال قوة بقيادة معجون آغاسي إلى حماة وحلب لحمايتها من عرب عنزة وفيها تقرير من سليم بك إلى إبراهيم باشا يفيد أن عرب عنزة أخلدوا إلى الراحة والسكينة وفي هذه السنة أيضاً ورد تقرير من أحد القادة يفيد أن عرب عنزة وأحد القبائل يتقاتلون في صحراء كربلاء .
وفي سنة 1251هـ بعث القنصل البريطاني في حلب كتاب إلى دولته يفيد أن عرب عنزة قد رحلوا من جانب الفرات الشامي إلى العراق وهم في نزاع مع قبائل أخرى وتقرير آخر يذكر أن عرب عنزة عاثت فساداً في المناطق التي تحتلها وأخذت تنهب المواشي وهي في المراعي ولم تتمكن الدولة من رد المنهوبات وقال أن أسعد باشا أرسل لمشائخ عرب عنزة آنذاك وهم الشيخ دهام بن قعيشيش والشيخ حوران بن مهيد ثم ذكر خبراً مطول وفيها قررت الدولة الأنتقام من مشائخ الفدعان وفي هذه السنة توفي الشيخ حوران بن مهيد ونهبت عنزة عشرون جملاً محملة وقد خدعت الدولة الشيخ دهام بن قعيشيش بوعد تنصيبه شيخاً على قبائل عنزة حيث أرسل ابن أخيه ذياب إلى حلب ليتم ما طلب وكذلك في هذه السنة نهبت عنزة أثنان وعشرون جملاً من تجارة بعثة الفرات ثم ذكر أن عنزة تسربت إلى تخوم سوريا وباشرت هجوماً على حدود البادية وتصدى لهم جيش من الترك بقيادة أحمد باشا وتقدم عرب عنزة وأجلت القبائل الصغيرة من هناك وأخليت المزارع ثم أن بعض القبائل الصغيرة هناك أصبحت تحت حماية عنزة وذكر بعض الأحداث المثيرة من القتل والسلب من قبل عرب عنزة وفي سنة 1252هـ ذكر القنصل البريطاني في تقارير رسمية مرقمة وفي هذه التقارير أحداث كثيرة من عرب عنزة وشيخهم حينها نايف بن غبين وفي سنة 1253هـ ذكر القنصل البريطاني أحداث كثيرة عن قبيلة عنزة وقال أن الشيخ دهام بن قعيشيش قد ترك رياسة القبيلة من قبل الدولة وأنحاز إلى منطقة أخرى وفي سنة 1254هـ ذكر الباشا شمعون أن قبيلة ولد علي من عنزة تستطيع تقديم عشرون ألف فارس في الحرب وفي هذه السنة ذكر تقرير من محمد بيك معجون يفيد أن الفدعان قد نزلوا من رأس البليخ إلى الرها وأن السبعة من بين عانة وجب دخينة ويطلب مهاجمتهم هناك كما قد كتب محمد بك خفتان آغاسي يطلب شن الغارة على الرولة وفي سنة 1263هـ ذكر القنصل أن القبائل هادئة وأن الشيخ دهام قد دفع الجمال المتفق عليها وفي سنة 1266هـ ذكر القنصل أن عنزة تحركت من جبول وسفيرة لتشترك مع المسلمين في حربهم ضد النصارى في حلب باب النيرب0وفي سنة 1267هـ قال خلعت الدولة على الشيخ جدعان بن مهيد شيخ عنزة هناك الكسوة الشريفة ومنحته أصلاحية المشيخة على قبيلة عنزة مما أثار غضب الشيخ دهام بن قعيشيش فأصبح يهدد الدولة بسبب هذا التصرف وكان له تجاوزات 0وفي سنة 1268هـ و1269هـ و1270هـ وسنة 1273هـ قال أن الدولة أسترضت الشيخ دهام بن قعيشيش وأغدقت عليه في الخلع والهدايا وكذلك الشيخ جدعان بن مهيد ولكنهما عادا إلى نهب القبائل في تلك المناطق ثم كفوا عن هذه الأعمال وصادقوا الدولة وأستطرد المتحدث في الحديث عن المنافسة بين الشيخين دهام بن قعيشيش وجدعان بن مهيد على الرياسة وذكر الشيخ دهام بن قعيشيش للقنصل أن بعض قبائل العمارات قدمت لتوها من نجد هذه السنة وانضمت إلى مشيخته وحصل أتفاق بينه وبين بعض مشائخ الديرة لتنصيبه شيخاً عاماً عليهم إضافة إلى رياسته على جماعته وفي هذه السنة تحدث القنصل عن معركة بين قبيلة عنزة والدولة في وادي الدبسي على الضفة اليسرى من نهر الفرات دامت ثلاث ساعات وكان شيخ عنزة الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ دهام ابن قعيشيش والشيخ قاعد بن حريميس وفي هذه السنة أيضاً أرسل القنصل تقرير إلى وزارة الخارجية البريطانية قال فيه أن عرب عنزة لها أربع مشائخ وهم جدعان بن مهيد ودهام بن قعيشيش من الفدعان ومحمد ابن سمير شيخ ولد علي وفيصل بن شعلان شيخ الرولة والجلاس وقال : أن عنزة هاجرت من نجد بسبب القحط في ديارهم وعددهم خمسة عشر الفاً ثم تحدث عن قوة عنزة ومنعتها وذكر أنه حل ذات يوم ضيفاً على الشيخ دهام بن قعيشيش وسرد قصة محاولة غدر ذياب ابن أخ دهام بدهام طمعاً في الرياسة وتطرّق القنصل لغدر قبيلة الموالي بستمائة نفر من عنزة بعد أن دعوهم لوليمة طعام 0* قال المؤلف وهذه الحادثة يذكرها رواة المصاليخ من قبيلة عنزة وقد حدثت مع الشيخ فياض الصخيري ومعه رجلين فقط وليس كما ذكر القنصل وقد أخذ بثأرهم الشيخ قعدان أبو شاربين ابن يعيش وفي هذه السنة أيضاً أرسل القنصل المزيد من التقارير عن تحركات عنزة في مناطق البادية وذكر الكثير من أحداثهم مع قبائل تلك البلاد وقال أن شيخ عنزة جدعان بن مهيد 0وفي سنة 1275هـ ذكر خبر قدوم المستشرق لسكارس في مهمة توحيد قبائل البدو وذكر الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ دهام بن قعيشيش مشائخ قبيلة الفدعان وفيها قال أن السبعة والفدعان والعمارات والرولة نزلوا في حوران ومن مشايخهم فيصل الشعلان وفي سنة 1279هـ ورد ذكر الشيخ دهام بن قعيشيش في بعض الأحداث وفي سنة 1280هـ تعرض إلى ذكر بعض الحوادث من قبيلة عنزة هناك وفي سنة 1281هـ ذكر أن التنافس بلغ ذروته بين شيخين من مشائخ عنزة وقال أن الشيخ جدعان بن مهيد قد وكل من قبل الدولة ليقوم بحماية القرى الواقعة على حدود البادية عن هجمات البدو ولكن البدو نهبوا القرى ثم أصدر الوالي أمر بطرد قبائل عنزة إلى موطنها السابق في الجزيرة العربية ثم أن الشيخ دهام بن قعيشيش شرع في قطع السبيل من بغداد إلى حلب ونهب البوسطة التركية ثم قامت الدولة بأرضاء الشيخ دهام فكف عن أعماله ولكن الشيخ جدعان قام هو الآخر بنهب القوافل المارة مع الطريق الموصل من بغداد إلى حلب ولم تستطع الجند من رده وفي سنة 1282هـ و1283هـ ذكر القنصل تقارير تفيد بوقوع نهب من قبائل عنزة وفي سنة 1285هـ ذكر القنصل أن الشيخ دهام وجماعته أستولوا على خمسة آلاف رأس من الغنم قادمة من الموصل إلى الشام وقد ذهب إلى الحماد ثم أن الدولة قامت بهجوم على عرب دهام وكان قدامهم قبيلة العقاقرة ولا علم لهم بما قام به دهام فأخذ الجند العقاقرة معتقدين أنهم من عرب دهام فقامت هذه القبيلة بهجوم وأخذت مقابل ما أخذ منهم من مواشي وغيرها وفي سنة 1286هـ قال أن الشيخ جدعان أخذ عدد من القرى وورد ذكر للشيخ سليمان بن مرشد وقبيلة الرسالين كما أسهب في بعض الأحداث الذي قام بها الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ ابن عيدة وابن حريميس شيخ العقاقرة وقد أجمعت قبائل عنزة على محاربة الدولة التركية ومن تعاون معها وفي سنة 1287هـ ذكر القحط الذي عم البوادي وأهلك المواشي وفي هذه السنة توفي الشيخ دهام بن قعيشيش وآلت مشيخة القبيلة إلى أبنه نايف وفي هذه السنة منحت الدولة السلطة للشيخ جدعان بن مهيد كما ذكر الكثير من الأحداث بين عنزة وبعض القبائل وفي سنة 1292هـ قال إن الشيخ جدعان بن مهيد أصبح شيخاً عاماً على قبيلة الفدعان وقال شيخ العقاقرة ( جمعان ) قلت وصحة الأسم قاعد بن حريميس وليس جمعان وقال شيخ السبعة سليمان بن مرشد وتحدث عن بعض أحداث بين عنزة وبعض القبائل هناك وفي هذه السنة قام الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ سليمان بن مرشد بجمع الجباية من عرب عنزة للدولة ولكن القبيلة عادت إلى نجد وأخذت الدولة الشيخين رهائن في دير الزور حتى عادت عنزة وخلصتهما من الأسر وذكر القنصل روجرز أحداث بين قبيلة عنزة وقد أحجمنا عن ذكرها .
85-كتاب البدو لماكس فرايهير فون أوبنهايم
كتب المؤلف ماكس فرايهير فون أوبنهايم آرش برونيلشفرنركاسكل في كتابه البدو الذي حققه وقدمه ماجد شبر وقد صدر المجلد الأول من هذا الكتاب باللغة الألمانية عام 1939ثم ترجم إلى اللغة العربية وطبع عام 2004م وقد تحدث عن قبيلة عنزة في المجلد الأول من الصفحة 119 إلى الصفحة 215 وأسهب في الحديث عن قبيلة عنزة وأرى من المفيد أن أذكر بعض ما جاء في هذا الكتاب عن عنزة حيث أنه من أصح من كتب بالأخص وأن هناك من يدعي أن عنزة أنساحت إلى الشمال بسبب طرد بعض القبائل لها وهذا نص ما ذكره المؤلف :
قبل أكثر من مائتي عام غادرت قبيلة بدوية شريطاً أرضياً مجدباً من الجزيرة العربية ، أمتد من المدينة عبر منطقة الطفح البركاني حرة خيبر في أتجاه الشمال الشرقي ، وبلغ أراضي المراعي الغنية التي تنبسط فيما وراء صحراء النفود الرملية وتقود إلى الأرض المحببة عند البدو : سورية وبلاد الرافدين .
ملأ القادمون الجدد ، الذين سموا أنفسهم عنزة ، الصحراء السورية خلال بضعة عقود ، وتحولوا خلال فترة قصيرة إلى مصدر رعب بالنسبة إلى سكان الأراضي الزرعية منذ ذلك الوقت ، شكلت عنزة أكبر قبيلة رحل في الشمال ، ودأبت على الظهور صيفاً في أرجاء سورية وبلاد الرافدين ، بصحبة قطعان جمالها ، والأنسحاب شتاء إلى جوف الصحراء، بل والعودة- في بعض الأحيان إلى موطنها القديم .
لم تغيّر الحرب العالمية والمدينة الأوربية حياة عنزة إلا قليلاً .
وإذا كان أسمها قد فقد الكثير من أيحاءآت الرعب التي لازمته ، فأن الحكومات ما زالت تعتبر عشائرها الكبيرة : الفدعان والرولة في الغرب ، والعمارات في الشرق عاملاً تحسب له ألف حساب .
تنتمي عنزة إلى أقدم قبائل الجزيرة العربية .
ويمكن تتبع تاريخها إلى الحقبة الجاهلية .
أما أقدم خبر عنها ، فهو حكاية تروي قصة رجل أختفى بينما كان يبحث عن القرظ ، وهي أوراق طلحية النوع تستخدم في الصباغة ، ولم يظهر له أثر بعد ذاك هذه الحكاية تركت اصداءها في جميع اللهجات ، حتى صار يقال لن يعود حتّى يعود جامع القرظ العنزي ، أي عندما يأتي يوم لن يكون أبداً .
يعتقد اللغويون العرب أنهم يعرفون من كان جامع القرظ هذا : أنه يذكر أحد أبناء أب القبيلة الأول .
ويزعم المؤرخون أن الحكاية تجري في زمن سحيق محدد : فعندما كانت القبائل العربية تسكن موحدة في منطقة مكة ، شكل أختفاء يذكر بن عنزة سبباً لحرب فرقتهم بعضهم عن بعض ، ونثرتهم في جزيرة العرب بأسرها أن السياق الذي تندرج الحكاية فيه ، هو نتاج التفكير الإسلامي ، الذي أراد وضع مكة في موضع مركزي حتى خلال العصر الجاهلي مع ذلك فأن افتراض قدم عنزة لا يمكن أن يستند إلى تعسف صرف ، خاصة وأن علم
الأنساب يؤكده . يدرج علم الأنساب عنزة في عرب الشمال ، وأنهم من ربيعة . تقول شجرة نسب القبيلة : هو عنزة بن أسد بن ربيعة وتبيّن نظرة إلى الجدول الذي وضعه فوستنفيلد أن عنزة أقدم بستة أجيال من بكر وتغلب ، الممثلين الرئيسيين لربيعة هكذا يضفي علماء الأنساب طابعاً مشخصاً على عمر القبيلة .
أقرب معلومات متوفرة لدينا عن القبيلة تعود إلى العصر السابق مباشرة للإسلام .
كانت عنزة آنذاك موزعة على منطقتين ،الأولى في الشمال الشرقي على حدود الفرات ، والثانية في اليمامة ، قلب شبه جزيرة العرب كانت عنزة الشمال قبائل رحلاً ، أما في وسط جزيرة العرب فكان قسم منها على الأقل مستقراً .
ولم يكن للمجموعتين احتكاك سياسي فيما بينهما ، كما جرى تاريخهما لاحقاً في دوائر منفصلة أيضاً ، فتحولت عنزة الشمال إلى أسلاف للقبيلة الحديثة،وذابت عنزة اليمامة في قبائل شرق ووسط جزيرة العرب المستقرين .
كان بنو هزان القبيلة الرئيسة من قبائل عنزة في جزيرة العرب وكانت منطقتهم تقع جنوب المكان الذي يخترق فيه وادي حنيفة جبل طويق ،بين واحة الخرج الحالية والحريق .
فيما بعد ، يرد ذكر عنزة في مناطق أبعد جنوباً ، حيث لا تزال ذكريات حكم قبيلة عنزة حية إلى اليوم في الأفلاج بل أن قرى عنزة وجدت أبان العصر الوسيط حتى وراء منطقة طويق ، في عمق الطائف وقد أندثرت تلك القرى عام 567هـ 1200م بسبب الطاعون ، عدا أثنتين منها أما اليوم فليس هناك أي شخص من عنزة التي أختفى أبناؤها ( الجميلة ) مجدداً من الأفلاج ، وأن ظلت بقية منهم في الهدّار في أعالي أرض طويق دون غيرها .
في حين هاجر الآخرون إلى الشاطي الشرقي لجزيرة العرب،وخاصة منهم فرع بني عتبة (العتوب) الموجود في الكويت وقطر وجزر البحرين ، وينتمي إليه البيتان الحاكمان في الكويت والبحرين .
بالمقابل بقي بنو هزان تحت أسم الهزازنة في منطقتهم القديمة ، وبالتحديد في واحة الحريق ، حيث يتكرر ذكرهم في الصحايف .
يرتبط تاريخ عنزة الشمال أرتباطاً وثيقاً في الجاهلية وفجر الإسلام بتاريخ أقاربهم من قبيلة بكر .
فقد كانتا تعيشان في منطقة واحدة امتدت بين كربلاء الحالية ومصب الفرات في المنطقة الزراعية من العراق ، ووصلت جنوباً إلى المناطق الداخلية من شرق الجزيرة العربية مروراً بالمجرى الأدنى لوادي الرمة كما تشاركتا سياسياً في أتحاد اللهازم الذي ضم عنزة وبعض قبائل بكر ومع أن المسيحية حققت في القرن السادس تقدماً كبيراً بين قبائل الفرات الأدنى ، غير أن عنزة بقيت حتى ذلك الحين وثنية في غالبيتهم ، يعبدون الصنم (سعير) ويشاركون قبائل أخرى من ربيعة عبادة المحرّق الذي وجدت صوره له في السلمان ، جنوب ما عرف فيما بعد بالكوفة .
لا يخبرنا التاريخ الإسلامي شيئاً عن أعتناق عنزة للإسلام ، وإن كان معروفاً أنهم شاركوا غيرهم من اللهازم في الردة في شرق الجزيرة العربية ، التي حدثت بعد فترة قصيرة من وفاة النبي ، وشكلت إحدى ظواهر الردة الجزئية : تلك الحركة الأنفصالية التي مثلت لبعض الوقت تهديداً جدياً لدولة الإسلام الفتية .
أنفصلت عنزة عن بكر، التي دخلت أفواجاً في الجيش الإسلامي وخسرتها البداوة ، بعد حروب الردة مباشرة ، بينما بقيت عنزة وفية لطريقة حياتها البدوية ، فلم يرحل غير قلة منها إلى رباط مدينة الكوفة ، مركز جيش الشرق ، التي تم تأسيسها سنة 17هـ 638م .
غير أن الحملة التي اتجهت نحو الشمال مع أنطلاق حروب الفتح ، تركت أثرها على عنزة أيضاً ، التي غادرت منطقة أنتشارها وقدمت إلى عين التمر ، حيث واحة شثاثة قرب كربلاء ، إلى الأنبار .
فيما بعد ، أنقطعت أخبار القبيلة طوال قرون عديدة ، قبل أن يذكرها نصر الأسكندري ( المتوفي عام 560هـ 1165م ) من جديد فهو يقول أنها تسكن غرب جزيرة العرب في حرة النار ، أو حرة خيبر .
ولا نعرف لماذا ذهبت القبيلة إلى هناك وأنما نظن أن ذهابها كان يرتبط بالهجرات أو الأنزياحات السكانية التي أحدثتها حملات القرامطة منذ عام 900م ، وخاصة منها هجرة العقيل إلى العراق ، التي أوصلت في القرن العاشر واحدة من عشائرها هي الخفاجة ، إلى منطقة أنتشار عنزة قرب عين التمر والأنبار .
كانت ظروف حياة عنزة صعبة في موطنها الجديد ، لأن حرة خيبر منطقة طمي بركاني فقيرة بالغطاء النباتي ، تخلو من أراض زراعية خارج واحة خيبر الخصبة ، حيث توجد ينابيع فجرتها البراكين .
هذا الوضع ، جعل مشاركة عنزة في ملكية الواحة والحصول على جزأ من محاصيلها مسألة حياه أو موت بالنسبة لها .
يخبرنا ياقوت الحموي ( الجزء الثالث ص 644) أن هذا حدث في زمنه ( توفي عام 1229م ) .
وقد رسخت عنزة حقوقها بعد ذلك ، وأن اقتصرت منذ القرن الثامن عشر على تلك الأجزاء من القبيلة التي رزمت جزيرة العرب .
وصف دوتي ، أحد الأوربيين القلائل الذين زاروا الواحة العلاقة القانونية بين عنزة وفلاحي خيبر ، فقال أن ملكية القبيلة تنصب بالدرجة الأولى على نخيل التمر حيث يتقاسم مالكها محصوله مناصفة مع البدوي الذي يشاركه فيها ، دون أن يقدم له أي شيء بالمقابل ، ما لم يتعلق الأمر بغرس أشجار جديدة .
يضيف دوتي : أن حقوق الطرفين تقبل التنازل عنها ، شريطة أن يتنازل البدوي عنها لأعضاء في القبيلة ، ويبيعها الفلاح إلى فلاحين دون غيره . تعتبر الينابيع بدورها ، ملك القبيلة أي ملك عائلات معينة منها ، يقدم أهالي خيبر لها حبوباً مقابل حق الأنتفاع بها .
أخيراً تشارك عنزة في البيوت أيضاً .
هذه الظروف السائدة في زماننا أيضاً ، يمكن أرجاعها دون تحفّظ إلى العصر الوسيط ، لأنها لم تتشكل تحت حكم عنزة ، بل ترجع إلى فجر الإسلام : حين أحتل النبي محمد صلى الله عليه وسلّم خيبر عام 7هـ ، ألزم سكانها اليهود بأعطائه نصف محصولهم .
لم يحدث أي اختلاط بين عنزة وسكان الواحة ، رغم علاقاتهم الوثيقة بهم ليس من المعقول أن تكون منطقة أنتشار عنزة قد أختصرت على حرة خيبر وحدها يسجل أبن خلدون وأبن سعيد ( منتصف القرن الثالث عشر) الميلادي الذي يرجع أبن خلدون إلية عادة فيما يتعلّق بتواريخ البدو، أن عنزة عاشت في نجد أيضاً بجوار طي ، أي في القسم الداخلي من البلاد . ونستدل من أحد المصادر القليلة المعروفة حول تاريخ وسط جزيرة العرب بين عصري القرامطة وآل سعود أن عنزة وصلت خلال القرن السادس عشر الميلادي إلى القصيم .
ويعتقد أن انتشارها غدا ممكناً بفضل هجرة قبيلة بني لام ، التي انتقلت آنذاك من شمال جزيرة العرب إلى العراق .
بدورهم ، تقدمت عنزة في وقت مبكر إلى الشمال ، مثلما يظهر من أسم جفر عنزة النبع الذي ذكره ياقوت الحموي ، الواقع شرق العلا .
أخيراً أحتلت القبيلة حوالي القرن الخامس عشر الميلادي واحتين قديمتين جداً تقعان على طريق الحج هما واحة العلا التي سبق ذكرها وواحة مدائن صالح .
تلقي المصادر من حين لآخر بعض الضوء على علاقات عنزة بالسلطات ، التي كانت قائمة آنذاك .
وتقول أنها أبدت عام 666هـ 1267م أستعدادها لدفع الضرائب إلى القاهرة ، لتتخلص ربما من الاتاوات التي كانت تؤديها إلى حكّام آخرين
( شرفاء المدينة ؟ ) .
أما في العصر العثماني ، فقد حصلت على حق الصرة ، العائد الجمركي الذي حرصت الحكومة على تأديته إلى حارسي طرق الحج ، وتلقت عام 1087هـ مبلغ 7116 تالر فضياً ، سدد منه 1054 تالر من الموازنة الأصلية ، ودفع الباقي في وقت لاحق .
بما أن القبائل كانت تقابل تخفيض أموال الصرة أو الأمتناع عن دفعها بغارات تشنها على قوافل الحج العائدة ، فقد نهبت عنزة عام 1112هـ الحجيج في منطقة الشريف الأكبر ، لأنه رفض دفع الصرة لها والقى بعدد من أبنائها في السجن ، حيث مات قسم منهم وقامت عامي 1115هـ 1117هـ ، بغارات يشير موقعها ( معان ) إلى أنها كانت تتقدّم آنذاك شمالً .
بدأت معالم توّزع عنزة الجديدة تظهر قبل الهجرة الكبيرة ، التي سبقت القسم الأخير من تاريخها .
فقد حدد دوتي مناطق ترحال مختلف قبائلها ، وأخبرنا أن الجلاس ( الرولة ) تنقلت إلى الجنوب من حرة خيبر ، بدءاً من المدينة مروراً بالحناكية وصولاً إلى سميرا ، وقال أن أسماء الأماكن في محيط خيبر تحمل أسمائها ، ومنها وادي الجلاس وسوق الرولة إلى شمال وشرق هذه المنطقة ، في منطقة وادي الرمة القصيم ، وسكن السبعة ، وسكن بعدهم العمارات : في جبال شمّر وحتى في شرق جزيرة العرب .
أما مواقع قبيلة عنزة الرابعة الكبيرة ،أي الفدعان ، فهي غير معروفة وربما كانت تقع شمال الحرة ، حيث يخيّم الآن ولد سليمان ، المرتبطون حتى اليوم بالفدعان .
أستولى ولد علي على غرب منطقة خيبر ، حيث لا يزال قسم منهم يسكن هناك إلى اليوم ، وإلى جوارهم ، على الأرجح ، الحسنة الذين تربطهم بهم صلة قرابة .
ويواصل المؤلف الحديث عن عنزة بأسهاب ثم قال يرد أول أخبار حول ظهور عنزة في الشمال بعد عام 1700م الذي سنعتبره أقدم فترة زمنية لهجرتها، التي أوصلتها عام 1703م إلى معان وعام 1705م إلى الفرات ومع أن مرويات القبيلة تحدد فترة أقدم بعض الشيء ، فقد ذكر الشيخ مقحم بن مهيد عام 1913م أن أسلافه كانوا يسكنون خيبر قبل ثلاثمائة عام وعد فرحان بن هديب عام 1899م سبعة أجيال من السبعة منذ غادرت خيبر فأن هذه التواريخ لا تتفق مع تواريخ ظهور القبيلة في سورية ، أستمرت الهجرة فترة تربو على القرن .
كانت الحسنة والفدعان وولد علي أقدم القبائل التي بلغت الأراضي السورية ، وانتهت الهجرة مؤقتاً بوصول الجلاس ( الرولة ) ، التي يجب أن تكون قد تمت في الثلث الثاني من القرن الثامن عشر ، حين استكملت القبائل الثلاث الأولى في تلك الحقبة تقريباً أحتلال مناطق انتشارها الصيفية الحالية ، فسكنت الفدعان السهب الشمالي بين حلب والفرات الأوسط ، والحسنة الفسحة بين حمص وتدمر، وولد علي سهل حوران ، أما الجلاس ، فكانوا آنذاك في الحماد ، حيث أقتصر انتشارهم على السهب بين بادية تدمر والنفود ، وأن تقدموا من حين لآخر إلى سهل حوران أو عبروا الفرات 0 ثم بدأت حوالي عام 1800م حقبة هجرة جديدة ، من آثارها الضغط الذي مارسه في الشمال منذ حوالي 1790م وأدى إلى خروج السبعة من وسط جزيرة العرب إلى الأراضي الواقعة شرقي حماه حيث لا زالوا إلى اليوم وأنه لمن المشكوك فيه أن تكون القبيلة قد حققت بذلك هدفها الأصلي وهو التخلص من أزعاجات الذين وصل جباة ضرائبهم إلى الفدعان ، أبعد قبائل عنزة شمالاً ؟ .
هاجرت العمارات آنذاك أيضاً من موطنها في شرق جزيرة العرب إلى الشمال واستولوا تدريجياً على القسم الشرقي بأكمله من الصحراء السورية ، وأن بقيت أقسام قويه منهم في موطنهم القديم ، ولم تغادر القصيم موقعها إلا في ستينيات القرن التاسع عشر .
خاضت عنزة خلال تقدمها في الصحراء السورية معارك كثيرة .
وهناك حكاية تصف الحرب الدموية التي أضطرت إلى خوضها ضد الموالي : ساداة الشمال آنذاك بالمقابل / يبدو أن احتلال سهل حوران لم يترك أي أثر يذكر في تقاليد القبيلة .
ثم تحدث المؤلف عن تحليل بعض أخبار كتب المستشرقين وتطرق إلى أحداث كثيرة بين قبائل عنزة وبعض القبائل في تلك البلاد وبين عنزة نفسها مما لا داعي لذكره ثم تحدث المؤلف عن نجعة عنزة وتنقلاتها وطريقة اكتيالها ورعي مواشيها ثم قال كانت عنزة تؤجر جمالها لمن يريدون ترحيل محاصيلهم من الحقول ، ومن أجل عمليات النقل الحكومية المشاركة في رحلات الحج .
فيما بعد ، حد دخول وسائل النقل الحديثة من فرص الكسب هذه ، وجف منبع آخر من منابعه بعد الحرب العالمية ، هو الخّوة بأنواعها ، التي كانت تدفعها قبائل الرعاة قبل كل شيء المصاحبة لعنزة خلال ترحالها الشتوي ويؤديها كذلك قسم من السكان نصف المستقرين على تخوم الفرات الأوسط ، وقرى حوران والجولان ، والمواقع الطرفية من سورية كصدد والقريتين وتدمر .
ويقال أن حمص وحماه كانتا تدفعان هذه الأتاوة أيضاً أخيراً جف مصدر الكسب الثالث ألا وهو رسوم مرور القوافل القارية وتوقفت ، في النهاية موارد الصرة التي كانت حكراً على ولد علي .
كانت عنزة تستقل بنفسها في العصر التركي عندما تقوم بترحالها الشتوي قبل أن تعود خلال فصل الصيف إلى قبضة الحكومة التي كانت تستطيع عندئذ منعها من بلوغ الأسواق والمراعي ومنعها من حين لآخر بالفعل لأجبارها على دفع الودي (البدل) ورسوم المراعي والأسواق ضمن مناطق معينة .
أدت إلى أقامة عنزة في الأراضي الزراعية إلى منازعات كثيرة مع السكان الأصليين ، احجمت الحكومة عن التدخل فيها بوجه عام ، مالم تهدد مصالحها المالية .
عندئذ ، كانت الوسائل التي تستخدمها معروفة تقتصر أساساً على تحريض شيخ ضد آخر وقبيلة ضد أخرى واستدراج زعماء عنزة إلى كمائن وافخاخ مع مافي ذلك من أنتهاك لحقوق الضيف .
تصاعد نفوذ الحكومة على عنزة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بحيث أخذ باشا دمشق يتحكم في ترحال الرولة الصيفي عام 1878م مع بروز تطلعات رسمية إلى حرمانها من حياة الترحل .
صحيح أن محاولة أرسلان باشا ( متصرف دير الزور حوالي عام 1870م لتوطين السبعة قرب الدير قد أخفقت ، لكن قبيلتي ولد علي في حوران والحسنة قرب حمص بدأتا تمارسان الزراعة في نهاية القرن بعد
أن ساد الأمن المنطقتين .
وتحوّل شيوخ عنزة الكبار جميعهم إلى ملاك قرى وأراض أهداها إليهم السلطان عبدالحميد ، وشدتهم الحكومة إليها من خلال منحهم مناصب والقاباً وقروضاً مالية .
حسد الباشوات في نظر عنزة الدولة التركية ، وجسدها كذلك أصحاب السلطة في شمال جزيرة العرب ، أي أمراء جبل شمّر من بيت أبن رشيد ، وحكام حائل منذ عام 1838م ثم يواصل المؤلف حديثة فيقول : بفضل عبقرية ملك جزيرة العرب الحالي عبدالعزيز آل سعود ، فهم الشعلان أسرة شيوخ الرولة ، كيف يستفيدون من هذا الوضع ، فاستولى نواف بن الشيخ النوري بن شعلان على واحة الجوف بانقلاب أنجزه عام 1909م أدى إلى استعار الحرب من جديد بين عنزة وشمّر في الموقع عينه ، بعد أن كانت قد خمدت طوال عقود ثم تحدث المؤلف عن أحداث كثيرة أثرنا عدم ذكرها ثم تحدث عن قبيلة الفدعان والسبعة والعمارات والحسنة وولد علي والرولة وختم الحديث عن عنزة بجداول كبار القبيلة والوسوم واعتقد أن هذه الجداول من وضع محقق الكتاب حيث ذكر بعض ما هو مدون في الكتب الحديثة ومن اهمها كتابنا هذا ولكن الكتاب هو من أصح الكتب التي اطلعت عليها في هذا العصر من كتب الرحالة والمستشرقين .
ملاحظاتي على ما جاء في كتاب البدو من كلام المؤلف
1- أشار المؤلف إلى الحادثة التاريخية عن أختفاء يذكر بن عنزة عندما ذهب للقرض ولم يعد وهذه الحادثة معروفه ومعروف أسبابها وقد كان مع يذكر رجل من قضاعة وعندما وصلوا إلى الفلاة كان هناك بير فيه ماء وقد ظمأوا فقام القضاعي ودلا العنزي في البير ثم قطع الحبل به وأنقطع أثره وهذا سبب المثل العربي القائل ( حتى يئوب القارظ العنزي ) .
2- أورد المؤلف رواية خرافية غير صحيحة وقد أهملناها ولعله يشير لموقعة عكلي التي يتناقل الرواة من عنزة قصتها فهو أخطأ في ما ذكره ولا صحة لروايته .
3- تطرق المؤلف لما حدث لقرى بنو عنز بن وائل في كورة جرش في منطقة تهامة وليس في حدود الطائف كما ذكر وهذه القرى كانت لبنو عنز بن وائل وليس لعنزة بن أسد فهو خلط بين القبيلتين لتقارب الأسماء
وتقارب الأصل وقد ذكر هذه الحادثة أبن كثير والطبري .
4- قال أنه لم يخبره التاريخ بخبر إسلام عنزة وهذا غير صحيح فأن عنزة وفدت على الرسول صلى الله عليه وسلّم وجاء بذلك حديث أثبتناه في باب من فضائل عنزة في هذا الكتاب .
5- ذكر المؤلف أن مواقع قبيلة الفدعان غير معروفة قلت مواقع قبيلة الفدعان كانت في خيبر في قرية بشر وعند تحولهم عن خيبر فقد ملكوا الحايط والحويط ( فدك ) وضرغط وضريغط ثم أنساحوا إلى الجوف وهم أول من حفر آبار صوير في منطقة الجوف ثم هاجروا إلى بلاد الشام وينجعون في سوريا والعراق ويعودون أحياناً إلى نجد .
وذكر ماكس فرايهفر فون أوبنهاين في كتابه من البحر المتوسط إلى العراق والخليج ( نتف من أخبار عنزة جاء في ملخصها ما يلي : الجزء الأول والثاني ترجمة محمود كبيبو مراجعة وتقديم ماجد شبر شركة دار الوراق للنشر المحدودة المملكة المتحدة لندن :الجزء الأول ) الصفحة 237 - في الشتاء يتعاون عربان الجبل وفضلاً عن ذلك يقف الدروز إلى جانب الغياث ضد قبيلة عنزة القوية .
الصفحة 263- غير أن تعرّض القافلة لهجوم من رجال قبيلة عنزة المنتشرين حول درب الغزوات لم يكن مستبعداً أيضاً لذلك أرسلنا عشبان أحد أصحاب منتصف الطريق وهو معروف بشكل جيد لدى عنزة مع القافلة على هذا المقطع من الرحل بينما بقي منصور معنا .
الصفحة 273 - مر على ذكر عنزة في معرض حديثه عن رحلته وفي الصفحة 337- قال المرتفعات اسم جبل العمور كناية إلى قبيلة العمور البدوية التي يبدو أنها تقيم في الصحراء السورية منذ زمن طويل وأن عنزة قد طردتها إلى هذه المنطقة الجبلية .
86- ( الجزء الثاني )
رحلة الرحالة ماكس فرايهر فون أوبنهايم من البحر المتوسط إلى الخليج : العراق والخليج عبر حوران والبادية السورية وبلاد الرافدين الجزء الثاني ترجمة محمود كبيبو مراجعة وتقديم ماجد شير .
جاء في الصفحة 23- : أما غزوات البدو إذ أن أبناء الصحراء يعرفون كثيراً من المعابر التي يستطيعون عبور النهر فيها على ظهور خيولهم أو أبلهم سواء مشياً أو سباحة مستفيدين من ضعف شدة التيار فالمراكز السكنية في منطقة ما بين النهرين لا تسلم من هجمات قبائل عنزة الموجودين على الجانب السوري . جاء في الصفحة 24- قال أوبنهاين : رجال الشيخ فارس الجربا وفروا لي الحماية ضد شمّر وجميع أتباعهم ولكن ليس ضد غزوات البدو الغرباء وخاصة بدو عنزة الذين كانوا مخيفين بشكل خاص وفي الصفحة 27- قال التقينا بقافلة للبقارة أخبرتنا بأنها قد شاهدت قبل وقت قصير عدداً كبيراً من فرسان عنزة وكان توجههم نحو الشمال الشرقي الذي سيؤدي مثلنا إلى الخابور سبباً كافياً لأن يضاعف مرافقيي حذرهم .وفي صفحة 34و35- قال : سارت سلسلة هضاب الحمة أعتباراً من الخشم نحو الشمال على أمتداد طريقنا إلى أن أنتهت تماماً في الساعة العاشرة و50 دقيقة على الجهة اليسرى ظهرت الآن خيام كثيرة كانت تغطي الضفة على أمتداد ثلاثة أرباع الساعة تقريباً بأتجاه الشمال . وكانت هذه الخيام تعود لفرع منشق عن قبيلة عنزة هو فرع أبن هذّال الذي أختلف مع قبيلته وجاء إلى منطقة مابين النهرين بأذن من الشيخ فارس الجربا الصفحة 41- قال وكان ( لايارد ) قد عثر خلال زيارته في تل طابان على بقايا قلعة حديثة بالقرب من التل على سور حجري كان محمد أمين قد بناه كملجأ للجبور ضد هجمات قبيلة عنزة الصفحة : 79- قال : بعد وقت قصير من تثبيت قبيلة شمر أقدامهم في سورية جاءت موجه جديدة من المهاجرين من شبه الجزيرة العربية تتألف من قبيلة عنزة الكبيرة لم تزل بقايا هذه القبيلة موجودة حتى اليوم في جنوب نجد 0وذكر المحقق في الهامش : تعد عنزة من أقدم القبائل العربية الشمالية ويعود أصلها إلى ربيعة الصفحة : 80 و81– ذكر أنه وقعت معارك دامية بين عنزة وشمّر أنتهت بتخلي شمر التي كانت دون شك قد تعرفت في السابق على غزواتها المختلفة على السهول الخصبة في منطقة ما بين النهرين لقبيلة عنزة وتحدث عن قوة الهنادي حتى قال ثم طردتهم القبيلة الأقوى ( ولد علي من عنزة ) الصفحة 83- و 84 تحدث المؤلف عن استفحال قوة شمّر بالعراق وقال ربما أن علي باشا لم يكن في وسعه تجنيد قوة عسكرية لمواجهتهم طلب المساعدة من عنزة وحاول علاوة على ذلك شق شمّر إلى فريقين متعاديين أستناداً للمبدأ القديم ( فرّق تسد ) ونجح في التأثير على شلال أحد أبناء أخوة صفوق إلى درجة أن جزءاً من شمر يعترف به شيخاً له ألا أن الجزء الأكبر من شمّر بقي موالياً للشيخ صفوق في هذا الأثناء كان عنزة طامعين في المراعي الخصبة التي يسيطر عليها شمر قد وصلوا بقوة قوامها حسبما قيل 35000 ألف رجل لكن علي باشا ساوره القلق من أنتشار مثل هذه القوة الكبيرة في منطقة مابين النهرين وأبلغ عنزة بأنه لم يعد بحاجة إلى مساعدتهم فلم يكترث عنزة ببلاغه ونزلوا قرب بغداد عندئذ طلب علي باشا النجدة من الشيخ شلال ضد عنزة فلبّى الطلب , لا بل أن خصمه الشيخ صفوق أرسل 2000 رجل لمناصرة أبن أخيه لأن هذه الحرب تهدد قبيلة شمّر بكاملها في المعارك اللاحقة كانت الغلبة لعنزة وأنصب حقد المنتصرين بشكل خاص على أتباع الشيخ شلال الذي وقع هو نفسه في الأسر ومزّق أرباً أرباً أما جنود السلطان فلم يلقوا المعاملة السيئة التي لقيها البدو . ولم ينسحب عنزة ألا بعد أن استدعى علي باشا قبيلة زبيد التي كانت تعيش منذ القدم في جنوب مابين النهرين والتي وصلت إلى بغداد في شتاء 1834و1835م وفي الصفحة : 107 تحدث عن مدينة دير الزور وقال أنها اصبحت معزولة بين قبيلتين قويتين عنزة وشمّر الصفحة 161- ذكر من مزايا البدو الحميدة أن شيخ شمّر عبدالكريم الجربا الذي ربطته بحكم الصداقة علاقة مع عقيد الفدعان من عنزة الشيخ جدعان بن مهيد في أحد المعارك تغلبوا رجال من شمّر على مجموعة صغيرة من الفدعان كان معهم الشيخ جدعان فأعطى الشيخ عبدالكريم الشيخ جدعان أفضل فرس لديه لكي يفر على ظهرها ناجياً بحياته كما أورد المؤلف قصّة بدوياً من عنزة قد فر في يوم من الأيام لسبب ما إلى الموصل حيث التحق بمدرسة دينية وأصبح من رجال الدين ولم يعد إلى الصحراء وعندما جاءت قبيلته بعد فترة طويلة من الزمن بحكم الصدفة إلى قرب الموصل وعلم الشيخ بوجودها هناك أعطته القبيلة الأبل التي خلفها وراءه أبوه المتوفي في هذه الأثناء والتي يستحقها كواحد من الورثة فالبل التي كان عددها قد أزداد كثيراً منذ وفاة والده ظلّت تحت رعاية القبيلة وفي حمايتها طيلة فترة غياب مالكها وفي الصفحة (162-163) قال : عندما حاول الوهابيون أحياء الأفكار الإسلامية والعودة إلى الإسلام الحقيقي في شبه الجزيرة العربية حسب مفهومهم أنضم جزء من البدو السوريين وخاصة عنزة وفي الصفحة (182) ذكر أن اليزيدية يقدمون الدّعم لقبائل رجال عنزة الذين يشنون كثيراً من الغارات على عدوانهم في منطقة ما بين النهرين . وتحدث عن قوة قبيلة عنزة وذكر عدد من القبائل المستقره وقال : كما هو الحال مع بعض قرى الفرات التي تدفع الخوة لعنزة .
وفي الصفحة (327) قال : تم مد خط التلغراف من بغداد إلى الفرات عبر صقلاوية إلى الرمادي تحت هيت خصيصاً من أجل مراقبة تحرّكات عنزة .
وفي الهامش تعليق المحقق حيث قال : لم تزل عنزة حتى اليوم القبيلة السائدة في البادية السورية ولقد تجرأت في الخمسينات حتى على غزو مدينة حلب ونهبها بالمعنى الحقيقي للكلمة ، حيث أخذوا كثيراً من الأشياء الثمينة لكنها لم تبق طويلاً في أيدي البدو لأنهم لم يجدوا لها أي استعمال عندهم ولذلك سارعوا إلى بيعها .
87- ( تابع المجلد الثاني من كتاب البدو ) ورد به أضافات إلى تصنيف القبائل البدويه قال : يقطن قسم كبير من قبيلة ولد علي خيبر في جنوب صحراء الجزيرة العربية وتسكن قبيلة الحساسنة بين تدمر وأناه وزعيمها يدعى مهنا المولود في الأراضي السفلى كما يطلق عليها في الصحراء وتسمّى أيضاً الأودية ويميّز العرب البدو ثمانية أوديه رئيسية في تلك الناحية وتعد الأودية أراضي المرعى لكل قبائل عنزة الكبيرة في الشتاء وتمتد المسافة لمسيرة أيام من الغرب إلى الشّرق .
ويشكّل وادي حوران الوارد ذكره في عرض سابق جزءاً من هذه الأودية وشهدت تلك الأراضي صراعاً مستمراً في القرن الماضي بين عرب الموالي الذين أصبحوا أقوياء ويقكنون في الوقت الحالي الصحراء حول حلب قبيلة بني خالد في البصرة واعتادت القبيلتان اللقاء شتاءاً في تلك الأرض ونشوب النزاع بينهما حول حق الرعي .
الجلاس أو الروله :
قال المؤلف : وتعد الفرع الثالث من قبيلة عنزة الكبيرة ولا تسمّى الرولة وإنما الجلاس التي تعتبر أكثر صواباً وتنقسم إلى قبيلتين رئيسيتين
1-الرولة اسم لا ينطبق على كل الفرع والقبائل الصغرى من هذا الفرع القتعيسان – الدغمة – الفريقة – النصير .
2-آل محلف شيخها المعجل وتنتمي إلى هذا الفرع قبائل : عبدالله والفرشا والبدور والسوالمه وتحصل معظم قبائل عنزة التي أخضعتها للملاحظة على الأموال من قوافل الحج السورية حيث تاخذ الحسنة الصرّه السنوية وتقدّر بحوالي 15 الف درهم حوالي ألف جنيه ويتم اقتسام هذا المال على عدد من أفرادها وتنال ولد علي نفس المبلغ تقريباً .
لا تلقّى الفدعان واحدة من أقوى فروع عنزة شيئاً على الأطلاق من الحجاج وكان الجلاس في الماضي يرتحلون حول نجد ويعيشون حالياً في سوريه فوق قطعة تكونت على شكل زاويه على نهر الفرات وفي الخابور مقابل رحبة وذلك بعد دخولهم القتال إلى جانب قوات والي بغداد عام 1809م واستولوا على بعض البنادق والخيام وجاءوا إلى الدرعية والعاصمة بالغنايم منها خمسمائة حصان وباعوها إلى عرب عسير باليمن والجلاس أكثر القبائل ضراوة في الصحراء بين سورية والبصرة وتمكنت الجلاس بفضل العدد الكبير والقوه الحصول على الإتاوة من عدد من القرى السورية .
تصحيح الأخطاء قلت :
الرولة تسمّى الرولة وهي من الجلاس القتعيسان لا يوجد هذا الأسم لعله يقصد القعاقعة أما الدغمة فصحت الأسم الدغمان والفريقة صحة الأسم الفرجه أما النصير فهم قبيلة من المرعض .
البشر أو بشر قال المؤلف : تنقسم إلى فرعين كبيرين :
1-عرب طنا ماجد وينتمي إليها قبائل أصغر منها : الفران السباع .
2-عرب السلقا يحتل القسم الأعظم منهم منطقة الأحساء على الخليج العربي المنتمي إلى الوهابية وتتفرّع من السلقا ثلاثة قبائل هي : المضنان – المطاريف وقبيلة كبيرة العدد تسمّى أولاد سليمان وشيخ السلقا هو أبن حدل المؤيد القوي للوهابية وقد حضر الشيخ معظم المعارك التي وقعت بين عامي 1812- 1815م في الحجاز ضد محمد علي وبسبب البأس الشديد للشّيخ أمتنع على طوسون باشا التقّم من المدينة إلى القصيم في ربيع 1815م . وصار عرب الفران مؤخراً أقوياء وانزلوا الهزيمة بقيادة في عدد من المواقع العديده على الحدود السورية وينحدر أولاد سليمان من القبيلة القديمه الجعافره والتي أنقرضت تقريباً وتوجد قبيلة صغيرة تدّعي الأنحدار من الجعافرة تسمّى عواجه ويقيم هؤلاء القوم مع ولد علي في حوران ويشغلون حوالي مئتي خيمه ولا ينتمون إلى عنزة ذهب جزء من الجعافرة إلى مصر على زمن الفتح الإسلامي واستقروا على ضفاف النيل في صعيد مصر في عدد من القرى موزع مابين أسنا وأسوان .
يقع مقر أقامة أولاد سليمان في جوار خيبر يشغلون حوالي 15 الف خيمه وتعد قبيلة مقاتله يعيش عرب السباع على الحدود السورية بعد أن تركوا أماكن الأقامه السابقة في الدرعية منذ 12 عاماً حتّى يتجنبوا غارات الزعيم الوهابي .
تصحيح الأخطاء قلت : البشر صحة الأسم بشر وهم ينقسمون إلى فرعين العمارات وضنا عبيد أما طنا ماجد صحة الأسم ضنا ماجد والفران صحة الأسم الفدعان والسباع صحة الأسم السبعة وهم ليس من ضنا ماجد بل ضنا ماجد فرع من الفدعان والسبعة قبيلة من ضنا عبيد أما السلقا فهم قبيله من العمارات والمضنان صحة الأسم المضيان والمطاريف صحة الأسم المطارفة وهم من قبائل السلقا أما شيخ السلقا فهو الرفدي ولا اعرف أبن حدل لعل الأسم مغلوط أما ولد سليمان فهم ليس من السلقا بل من ضنا عبيد .
أما قوله أن أولاد سليمان من القبيلة القديمة الجعافرة إلى آخر القول فهو يقصد الحعافرة وهم الطيايرة ولكن التبس عليه اسم الجعافرة وما كتبه عن ولد سليمان الجعافرة وشيخهم العواجي غير صحيح لأن الذين هاجروا لمصر هم بطون من بنو جعفر الطيار كما ذكر صاحب الروض المعطار في تاريخ آل الطيّار .
أهل الشمال
قال المؤلف يستخدم عرب سوريه هذه التسميه في علاقتها بالموقع الذي يقيمون فيه .. وهناك من بين عرب عنزة الكبيرة من يندرج تحت وصف أهل الشمال والجد الأكبر لقبائل عنزة هو وائل يعرف أحفاد بني وائل في السجّلات التاريخيه بأنهم عاصروا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وكانوا على عداوه معه أتت قبائل عنزة من خيبر ونجد إلى سورية منذ مائة وعشرين عاماً فقط بسبب الزياده في العدد والوفرة في البهائم يفسّر البدو الوفرة الغزيرة التي تحققّت لقبائل عنزة في البهائم بأن الجد الأكبر لعنزة قد نسب إليه تعرّضه لمصادفه سعيده توافقت في ليلة القدر ليلة السابع والعشرين من رمضان وهي الليلة التي يستجيب فيها الحق سبحانه وتعالى للدعاء والتوسلات وأن وائل وضع يديه على أجزاء معينة من راحلته وعلى شخصه وتضرّع طالبا بركات السماء وأنه قد فعل هذا بوقار شديد عندما لمس الأشياء المعينه وأن الله قد استجاب لدعائه ورزقه بعائله كبيره من البنين والبنات وصارت العائلة ثرية بسبب تكاثر الأبل ويعرف ويصدّق هذه القصّة كل فرد من أبناء عنزة تصحيح الأخطاء والخرافات قلت : ما ذكره على لسان أفراد من عنزة عن وائل جد عنزة هو خرافة قد رواها له شخص من باب العجاريف لأنه أجنبي وينقل ما يقال له لأن وائل أبو بشر ومسلم لم يعاصر الرسول صلّى الله عليه وسلّم ولم يروى عنه هذه الرواية وهو مجرّد جد وعزوة لقبيلة عنزة ذرية بشر ومسلم ويوجد من عنزة جد جاهلي اسمه وائل وهو جد فرع من قبائل عنزة القديمة ولم يروى عنه ألا اسمه ونسبه وكثير من الجدود ما يعرف الا اسمه في صدور ذريته لذلك لا صحة لهذه الروايه البتّة .
88 الروسيان ( الامير شيرباتوف والكونت ستروغانوف )
( قبيلة عنزه )
ان قبيلة عنزه هي اقدم قبيلة بدوية واكثرها عددا في بلاد العرب اجمع , ويترحل البدو في الوقت الراهن (1900 ) في جميع مناطق الصحراء التي يحدها شمالا نهر الفرات وشرقا ذلك الجزء الذي يعرف اليوم بالعراق ويتاخم الخليج الفارسي , وجنوبا جبل شمر إلى أطراف المدينة, وغربا فلسطين وسورية مع الجبال المواجهة للبنان .
كان ( لربيعة الفرس ) حفيد اسمه عنزه , الجد الاعلى لقبيلة عنزه البدوية التي لايزال لديها افضل الخيول في بلاد العرب اجمع ( 1900 م ) من المحتمل جدا ان الشهرة التي حضيت بها خيول نجد في الشرق بلاشك تعود الى بدو ( عنزه بالذات ) , كما هو الحال في الوقت الحاضر, ويعترف الجميع ان ( بدوعنزه ) يملكون احسن السلالات , وقد اخذو يهاجرون الى الشمال منذ حوالي مائتي سنة , ومنذ ذلك الوقت واصلوا الهجرات المتتالية الى ان غادر الكثير منهم ديارهم الاصلية . لقد توطنت قبيلة ( بشر ) بجوار ( خيبر) عند الطرف الغربي للنفود , وقبيلة الرولة جنوب الجوف وقبيلة ولدعلى محاذية لها من الشمال , وقبيلة العمارات في اقصى الشرق , وربما كانت هناك القبائل في الازمنة الغابرة تحضر الخيول من نجد الى سوريا , وبغداد , وفارس , ولعل بعض بطون القبيلة وصلت الى منطقة واقعة جنوبها قليلا , لان ( ال سعود ) انفسهم من ( عنزه ) . وفي تقسيم قبائل ( عنزه ) يذكر الامير شيرباتوف ان قبيلة ( عنزه ) استقرت على الضفة اليمنى بين نهر الفرات ودمشق وفي تقسيمه لقبائل ( عنزه ) ذكر انها تنقسم الى الاقسام التالية : ( الفدعان ) ( السبعة ( الرولة) ( ولد علي ) ( بن هذال ) ( الحسنة ) ( السلقا ) ان بدو ( عنزه ) يشكلون قبيلة كبيرة كقبيلة ( شمر ) , وينقسمون الى عشائر فرعية فهم مثل ( شمر ) مسلحون بالرماح ويملكون الخيول والجمال , ولايعترفون باي شيخ عام عليهم , وتمتد الاراضي التي يترحلون فيها من جبل شمر في نجد الى الجنوب حتى حلب شمالا .
وتنقسم قبيلة عنزة الى 1- الفدعان , اكثر القبائل اتساما بروح المحاربة تملك القليل من الخيول وتنقسم الى المهيد ( 1000 خيمة ) والشميلات ، ( 1000 خيمة ) والعقاقرة ( 1000 خيمة ) والخرصة( 1000 خيمة ) وتتميز عشيرتان لدى الفدعان بالثروة واصالة خيولهما هما بن سبيني وابو سنون . 2- السبعة , غنية بالجمال والخيول وتنقسم الى : القمصة (1000خيمة ) والرسالين (500خيمة ) وعبادات (500 خيمة ) والدوام ( 500 خيمة ) والمسكة( 500 خيمة ) والموايقة (500 خيمة) والعميرات ( 500 خيمة ) والمصرب وهم قسم من الرسالين .:
3_ بن هذال ( العمارات ) قبيلة غنية تملك عددا كبيرا من الجمال ( 4000 خيمة )
4- الحسنة , فقدت ماتملك قبل ستين عاما مضت نتيجة لعدوان ( ؟ من قبائل عنزة ؟ ) عليهم وتعيش بالقرب من دمشق .
5- الرولة او الجلاس , اكثر قبائل ( عنزه ) غنى وجبروتا , ويصل عدد خيامها الى(12 الف) خيمة , وتملك نحو 150 الف ناقة , لكن تملك عددا قليلا من الخيول لانها استبدلت الرمح بالسلاح الناري لاستخدامة في الغارات , ومع انه قد مر اكثر من سبعين سنة على خروجها من نجد , غير انها القبيلة الوحيدة من قبائل ( عنزه ) التي احتفظت بالعلاقات مع وطنها السابق إلى جانب ولد على .
6- ولد علي , تعد من اقدم تفرعات ( عنزه ) وبقي من أبناء عمومتها بنجد ولهم صله بهم ولازالت ممتدة, وتملك عددا كبيرا من الجمال والخيول ويصل عدد خيامها الى ( 3000 خيمة ) واثناء الحديث عن الخيول تم ذكر مايلي : ينقسم بدو ( عنزه ) الى عدد كبير من القبائل نسبيا والتي تنقسم بدورها الى فروع متعددة .
وتوجد الخيول لدى جميع القبائل , ولكن تربية الخيل عند بعض القبائل اكثر تطورا من غيرها .
على سبيل المثال انخفض عدد الخيول لدى قبيلة ( الرولة ) الكبيرة خلال السنوات العشرين الاخيرة , واكبر عدد من الخيول يوجد اليوم (1900م) لدى قبيلة ( السبعة ) و ( الفدعان ) و ( ولد علي ) . وتنقسم قبيلة ولد علي الى قسمين لكل منهما شيخ مستقل .
ويذكر المؤلف بان الشيخ ( بطين بن مرشد ) شيخ القمصة , قد ركب فرسا كميتية غامقة من نوع ( عبيان شراك ) الى مخيم الشيخ ( محمد الدوخي السمير ) وان مواصفتها رائعة . ثم أورد الكاتب تقريرا للجنة النمساوية لشراء الخيول ذكر فية أن البدو جميعاً يتفقون على ان لدى قبيلة ( ولد علي ) احسن الخيول لانهم كفّوا عن بيع خيولهم لعباس باشا .
وتملك ( الرولة ) نفس النوع من الخيول الموجودة لدى ( ولد علي ) الا انها اقل عددا , رغم ان ( الرولة ) كانت تملك حتى وقت قريب احسن الخيول في الصحراء .
ولدى قبيلة ( الحسنة ) عدد قليل منها , وترتحل قبيلة ( السبعة ) قرب نهر الفرات بالقرب من الدير , وفي فصل الربيع تقترب من مدينة حمص وحماة ولدى قبيلة ( السبعة ) عدد كبير من الخيول , لكنها اصغر حجما مما لدى ( ولد علي والرولة ) نلاحظ ان المعادلة بكل مرة تتغير في تفضيل الخيل .
وثمة رأي مؤداة ان هناك سلالة خاصة من الخيول بنجد , ولكن هذا ليس بصحيح ان البدو يتكلمون باجلال عن نجد بوصفها مهد سلالتهم , وعندما ترتحل قبيلتا ( ولد علي والرولة ) متوجهتين الى نجد تقيمان العلاقة معهم , الا ان الجميع يرفضون رفضا قاطعا ان خيول نجد تختلف في اصل انحدارها وشكلها وسماتها عن الخيول الموجودة في شمال بلاد العرب , ويعتقدون ان خيول شمال بلاد العرب اكثر قدرة على الاحتمال وسرعة العدو وانشط من الخيول الناشئة في واحات نجد كانت افراس ( ولد علي ) متسمة بخفة رائعة ورشاقة في الحركة , واما الفحول فكانت تتميز بقوتها وقوة عضلاتها ونحافتها , مع عينين واسعتين .
وبعد زيارة البدو ينبغي مشاهدة الخيول في المدن حماة وحمص وحسية ( قرب حمص ) ومن دمشق يجب السفر الى بدو ( ولد علي ) من قبيلة ( عنزه ) الذين يتواجدون في حوران وعند ( ولد علي ) احسن الخيول في الصحراء وقد راى( برودرمان ) عندهم من ( 500 الى 600 فرس ) كل واحدة احسن من الاخرى , ومن ( ولد علي ) ينبغي الذهاب الى ) الرولة ) بالجوار من ( النوانية ) و( المزيرب ) و ( بصرى ) في حوران . في الخامس والعشرين من مارس انتقلنا الى الشيخ ( سطام الطيار ) شيخ الطيار احد فروع قبيلة ( ولد علي ) وعرضوا لنا عند الشيخ احصنة ( صقلاوي ) ( بيري ) ( كحيلان ابو عرقوب) ( هدبان النزحي ) .
كان ذلك استعراض بسيط لتاريخ قبيلة عنزه واماكنها وخيلها وذكر لبعض شيوخها من خلال قراءة الامير شيرباتوف , والكونت ستروغانوف .
تصحيح ما جاء في هذا البحث من أخطاء
*- قد يلاحظ ان هناك لبسا بوضع بن هذال كقبيلة وان كان يعني( العمارات ) بحكم موقعها بالعراق وشيخهم ( بن هذال ) وذكر من أقسام الفدعان ولم يذكر بعض الأقسام ثم أنه قال : وأكثرهم ثروة أبا سنون وأبن سبيني قلت . *- أبا سنون فصيلة من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان وأبن سبيني صحة الأسم أبن زبيني وهم فصيلة من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان . *- وفي تقسيم السبعة أيضاً ذكر اقسام ولم يذكر بعض الأقسام وذكر العميرات ولا يوجد هذا الاسم في قبائل السبعة بل يوجد العميرة وهم فرع من القمصة والعمران وهم فرع من العرفا وقال أن المصرب من الرسالين والصحيح المصرب من المصاربة وهم من بطون البطينات من السبعة . *- يقصد بالجلاس الرولة والمحلف السوالمة والاشاجعة والعبادلة .
بعض قبائل ( عنزه ) لم تهاجر وبعضها هاجر قسم منه وقسم اخر لم يهاجر كقبيلة ولد علي .
89- رحلات داوتي
ترجمة عدنان حسن وهو رحاله انجليزي ولد عام 1843م ومات عام 1926م قام بهذه الرحلة عام 1878م ورد في كتابه لقطات كثيرة عن عنزة ومن أقواله : وهو يتحّدث عن خيبر مررنا عبر بساتين النخيل في قعر وادي الجلاس الذي سمي على أسم ذاك الفرع القديم من عنزة الذي هجر خيبر منذ زمن طويل ومن خلال وصفه للديار خلال رحلته قال : عناز تله بركانيه كبيره في الحره في ضواحي خيبر . وقال داوتي الروله يسكنون بالقرب من النفود اسفل الجوف وفي اتجاه الغرب ناحية سوري وهم من البدو الخلّص وسلوكياتهم غاية في البساطه ونسبهم يمتد إلى اعراب ابن مزيد وأعراب الحسنة ( الأحسنة ) واعراب المصاليخ واعراب عنزة القدامى الذين يعرفون باسم الجلاس مندمجون منذ القدم مع الروله وهناك واد من وديان خيبر يحمل اسم الجلاس من منطلق أن خيبر كانت من قبل ملكاً لأعراب الجلاس ولكنهم هجروها وتخلوا عنها منذ زمن بعيد وسلالة الجلاس من النسبية هي على النحو التالي : - النصير - النواصرة - الشعلان - الربشان - السوالمه - الفرجه – الكواكبة – القعاقعه – الدغمان – الدرعان – النصير – البلاعيس – البدور – اعراب ابن معجل شيخ الأشاجعه – اعراب ابن جندل شيخ السوالمه – اعراب ابن مجيد شيخ عبدالله الخليفات .
تصحيح الأخطاء في النسب
الحسنة والمصاليخ من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة ويجمعهم مع الرولة : مسلم أما النصير بفتح الصاد والنصير بكسر الصاد والنواصرة والشعلان فهم من المرعض من الرولة أما الدرعان فهم من الدغمان أما البلاعيس والبدور والخليفات وجماعة أبن معجل فهم من الأشاجعة ويطلق على الأشاجعة والسوالمة والعبادلة اسم المحلف ويجمعهم مع الروله زايد الجلاسي .
90- كتاب أكتشاف جزيرة العرب
للرحاله جاكلين بيرين نقله للعربيه قدري قلعجي وقدّم له الشيخ حمد الجاسر رحمه الله .ذكر في الصفحة 211 أن الرحالة ستيزن رافق قبيلة عنزة وقضى معهم عشرون عاماً وذلك في أحداث عام 1806م وذكر في الصفحة 290 قال أن غرار ماني كتب له رئيس عشيرة الرولة رساله موجهه إلى شيخ عشاير عتيبه المستقلّه معرفاً عنه بأنه موفد من الحكومه التركيه لشراء الخيل .
91- كتاب رحله داخل الجزيره العربية
للرحاله يوليوس أوتينج وهو الماني بدأ رحلته في قرية كاف عام 1883م وقد ذكر في صفحة 43و54بعض اسماء قبائل عنزة وفي صفحة 165 ذكر عدة اشخاص ومنهم عواد بن غنيمة شيخ قبيلة الحجور وقد ذكر لقطات عن قبيلة الروله في عدة صفحات وفي صفحة 144 ذكر قبيلة الفضيل من الجعافره من ولد سليمان وشيخهم العواجي .
92- رحلة في الجزيرة العربية الوسطى
عام 1878- 1882 م الحماد جبل شمر القصيم الحجاز الرحالة شارل هوبير . تحدث هذا الرحالة عن الكثير من بلدان نجد وورد بها لقطات عن قبيلة عنزة وفي معرض حديثه عن تيماء قال : في بعض الأحيان تصل قبيلة الروله إلى تيماء والقبيلتان العنزيتان اللّتان تؤلفان قبيلة بني وهب أي الفقرا وأولاد علي الذين تمتد مراعيهم أيضاً حتى تيماء لا يتزودون بالتمور فيها بل في خيبر فكون الفقراء مالكي نخيل خيبر يعفيهم من شراء التمر وبأنتظار نشر كامل لوائح كل القبائل وفروعها العديده الذي سأقدمه لاحقاً اشير هنا إلى قبيلة بني وهب المثيرة للأهتمام من جميع الأوجه والتي تنقسم إلى فرعين كبيرين : أولاد علي والفقرا .
قبائل فرع أولاد علي هي التاليه : اليديان – المسعد – السند – المريخان الركاب – العطيفات – المشطه - الطلوح - الخالد – الربيلات – الدمجان الطوالعه المشرف – الخيل الذويبي الشرعبه .
وهي في مجموعها 16 قبيله تعد حوالي 600 خيمه والشيخ الأكبر الحالي يدعى مطلق بن رجاء العيد .
أما قبائل الفقرا فيبلغ عددها تسع قبائل : المبارك - الشفقه – الهجور - الخمعلي - الصهبان - المغاصيب – الفرعين الحويكم الجمعات .
وتملك هذه القبائل في مجموعها 400 خيمه ويدعى الشيخ الأكبر الذي تقع خيمته في قبيلة المبارك مطلق بن الحميد .
على النحو الذي اشرت إليه على الخريطة فأن بني وهب يجوبون صحراء الشفة حيث تشكل تيماء حدودها الشماليه والحرّه حدودها الجنوبيه نصيب أولاد علي هو الأفضل لأن أراضيهم تضم قطعة من النفود في المقابل يجتاز در الحج الذي يشكّل مصدر أرباح للعرب كل سنه جزءاً من أراضيهم بالإضافة إلى ذلك فأنهم كما ذكر آنفاً يملكون نخيل خيبر الذي يؤمن لهم كل سنة مؤنتهم من التّمر .
ثم تحّدث عن مدائن صالح والحجر والعلا وخيبر قال : دخلنا اراضي عرب عنزه فرع أولاد سليمان الكبير هو الباقي في المنطقة تتناثر خيامهم من جبل مريره وحتّى مشارف ينبو في الجنوب والقبائل الرئيسية هي التاليه: الجعافرة - الفضيل - المرتعد - العوجي - البكار - الفضوارة - المريهم - النحات - المطرده - السهول - الغمشه - السعيد - النومسه - الشملان . أولاد سليمان أكثر عدداً من بني وهب وهم أيضاً من عرب عنزة كما رئينا ذلك آنفاً وفي موضع آخر قال : في وادي السرير الكثير من النخيل العائد لقبيلة الشملان التابعه لعنزة من قصيبة إلى الثمد النخيل كثيف .
ثم تحدث عن الحايط وقال : كان نخيل الحايط يعود فيما مضى إلى قبيلة علي من عائلة عنزة الكبيره والتي كانت تعد 200 خيمه ثم انسحبوا إلى جانب قبائل عنزة الكبرى الأخرى في الشمال .
ثم ذكر رحلته من بغداد إلى دمشق وقال : ولكن للأسف نتعرّض لعمليات السّلب التي تقوم بها كبريات قبائل عنزة التي تحتل بالضبط هذه المناطق من الصحراء .
( تصحيح ماجاء بهذا الكتاب من بطون عنزة )
قال بني وهب : أولاد علي والفقرا وصحة أسم أولاد علي : ولد علي وبني وهب ثلاث قبائل وهم : ولد علي والمنابهة والشراعبة أما الفقرا فهم قبيلة من المنابهة .
ذكر فروع ولد علي : اليديان – المسعد – السند – المريخان الركاب – العطيفات – المشطه الطلوح الخالد – الربيلات – الدمجان والطوالعه المشرف – الخيل الذويبي الشرعبه .
والصحيح ولد علي ثلاثة قبائل : الحماده وضنا مفرّج وضنا ذري حيث المسعد والسند والمريخان من اليديان من الحمامده وغيرهم عوائل لم يذكرهم أما الركاب والخالد والربيلات والطوالعة فهم بطون من الحمامدة أما المشرف فهم من الطوالعة والخيل ما اعرف هذا الأسم لعله خطأ مطبعي بأحد البطون أما الذويبي فهو يعني ذلايبة وهم فرع من الطوالعه أما العطيفات والدمجان والمشطة فهم قبائل من ضنا ذري أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا مفرّج وهناك عدد من البطون لم يذكرهم أما الشراعبة فهم قبيلة رئيسية من بني وهب وليس من ولد علي أما الشيخ مطلق بن رجاء العيد فصحة الأسم الأيدا وليس عيد .
وذكر فروع الفقرا على النحو الآتي : المبارك - الشفقه – الهجور – الخمعلي - الصهبان - المغاصيب – الفرعين الحويكم الجمعات . والصحيح : المبارك فرع من الشفقة والهجور يقصد الحجور وهم قبيلة من المنابهة والخمعلي يقصد الخماعله وهم قبيلة من المنابهه أما الصهبات فهم بطن من العيينات من الحجور من المنابهة أما المغاصيب والجمعات فهم من الفقرا أما الفرعين فهم من الحمدان من الشفقه أما الحويكم فهم أسرة من الخضير من المبارك أما الشيخ مطلق الحميد فهو مطلق بن الحميدي الفقير .
قال المؤلف : والقبائل الرئيسية من أولاد سليمان هي التاليه : الجعافرة – الفضيل – المرتعد – العوجي – البكار – الفضوارة – المريهم – النحات – المطرده – السهول – الغمشه – السعيد – النومسه – الشملان .
أولاد سليمان أكثر عدداً من بني وهب وهم أيضاً من عرب عنزة كما رئينا ذلك آنفاً .
والصحيح يطلق على القبيلة مصطلح ولد سليمان وليس أولاد سليمان أما الفضيل فهم من الجعافرة أما المرتعد فهو حموله من اليمنه ومنهم الشيخ أما العوجي فهو يقصد العواجي أما البكار فهم فرع من المطارده من ضنا صقر من الجعافره أما الفضواره فصحة الأسم الغضاورة وهم من ضنا عليان من ولد سليمان أما المريهم فصحة الأسم المريحم وهم فرع من الفضيل أما النحات فلا أعرف هذا الأسم أما المطردة فهو يقصد المطاردة وهم فرع من ضنا صقر من الجعافرة أما السهول فهم فرع من الفضيل من الجعافرة أما الغمشة فهو يقصد الخمشة وهم قبيلة من ضنا عليان من ولد سليمان أما السعيّد فهم فرع من الشعيل من العواجية من ضنا صقر أما النومسة فهو يقصد النوامسة وهم فرع من المحمد من الشعيل من ضنا صقر أما الشملان فهم قبيلة من السلقا وليس من ولد سليمان .
93- رحله عبر الجزيره العربية

الرحالة الكابتن ج فورتر ستدلير ترجمها أنس الرفاعي من القطيف في الخليج العربي إلى ينبع البحر الأحمر عام 1819م أورد لقطات عن قبيلة عنزة جاء في الصفحة 95 وقد وعد هذا الوزير على كل حال بأن يكلّف شيخ قبيلة عنزة بتوجيه رسائلي إلى البصرة الأمر الذي جعلني استنتج أنه من المستحيل أن احصل على مبعوث خاص هذا هو الحال في الجزيرة العربية وفي الصفحة 142 قال : قام الباشا بأنتزاع مؤن أحدى القبائل الصغيرة التي تنضوي تحت الأسم العام لقبائل عنزة إلى آخر الخبر .
وفي الصفحة 219 أورد نص وثيقه رقم 5 مصدر الوثيقة دار الوثائق القوميه القاهرة وحدة الحفظ دفتر 10 معية تركي رقمها رقمها في وحدة الحفظ 352 تاريخها 4 ذي الحجه 1237هـ \ 22 أغسطس 1822م موضوعها مرسوم باللّغة العربية إلى مشعان بن هذال شيخ عربان عنزة يحثه على التعاون مع حسن بيك محافظ المدينة .
مرسوم باللّغة العربية
فخر العشاير مشعان بن هذال شيخ عربان عنزة زين قبيلته بعد السّلام
المنهي عليك أنه وصل إلينا كتابك بصحبة لآدمك وكامل ما ذكرتموه صار معلوماً من قبل أخلاصك في خدمتنا والتجائك لطرفنا وانقيادك وامتثالك مع أبراز حسن الخدمه إلى قدوة الأماثل والأقران حسن بيك محافظ المدينه المنوره فالذي يخدم بابنا بالصداقة وحسن الأستقامه لا يضيع سعيه ويرى مكافئته فيلزم أن تكون صادقاً في كل خدمتك ومنقاداً إلى الكيرمير المومأ إليه وطاعتكم له كطاعتكم لنا وكذلك عرضتم أن آل عريعر أهل الحسا وأهل القطيف قائمين ومستقيمين تحت خدمتنا وهم مجربون في الصداقه والأستقامه عندنا ومامول منهم ذلك وحسن نظرنا شامل عليهم ومرسلين لك الكسوه بصحبة أدمك الراجع إليك تلطيفاً لك والسّلام .
94- الخيام السود في بلاد العرب ا
لمستشرق كارل رضوان وهو ضابط ترجم الكتاب الأستاذ عبدالهادي عبله وقدّم له المحامي أحمد غسان سبانو وقد عاش ربع قرن مع العرب واكثر وجوده عند قبيلة الروله وتردد عنده ذكر الشيخ نواف بن النوري الشعلان وأبنه الشيخ فواز وله مشاهدات كثيرة في رحلاته مع الروله وذكر بعض الأحداث والمناوشات ولكنه عنده خطأ بالأسماء الذي يوردها وأظن الخطأ من الترجمه قال في الصفحة 51 عندما شددنا الأعنه كان العبيد قد اضرموا نار هائلة كأشارة لجمع فرسان القبيله قيل أن حملة غزو كبيرة من البشري قبائل العنزة الثلاثة المتحالفة فدان سبأ امارات تتقّدم نحونا وقيل أن عددهم حوالي خمسمائة راكب جمل وبضع مئات من خيول الحرب .
قلت وصحة الأسماء : البشري يقصد بشر والفدان يقصد الفدعان والسبأ يقصد السبعة والأمارات يقصد العمارات وحيث أن هذا الرحالة قريب عهد فأنني لم أتعمّق في استعراض كتابه كاملاً .
95- جزبرة العرب

تأليف جان جاك بيربي ترجمة نجدة هاجر وسعيد الغز فقد تحدّث المؤلف بأسهاب عن المملكة العربية السعودية ودول الخليج وتطرّق إلى آل سعود حكّام المملكة والنهضة الحديثة واكتشاف البترول وبه شرح طويل عن مواضيع شتّى .
96- مواد لتاريخ الوهابيين
للرحاله جوهان لود فيج بوركهارت ترجمه الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين كانت رحلته عام 1814م وقد تحدّث عن قيام الدوله السعودية ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وذكر بالمقدمة صفحة 11 قال : لكن أسرة سعود المؤسس السياسي للحكومه الوعابية من المصاليخ أحد فروع ولد علي لذلك فهي من قبيلة عنزة وعشيرة المصاليخ المسمّاه بمقرن أو مجرن كما ينطقها البدو والتي ينتسب إليها سعود قد استقرت في الدرعيه وبسطت نفوذها هناك .
وقد علّق الدكتور عبدالله الصالح العثيمين مترجم الكتاب وصحح ما جاء بهذا الخبر والمعروف أن المصاليخ ليس من فروع ولد علي ولكنهم قبيلة من المنابهه كما أن عشيرة المصاليخ ما يقال له المقرن بل يقال المقرن من المصاليخ .
97- ( ملاحظات حول البدو الوهابيين المجلّد الأول )
الرحالة جون لويس بوركهارت له كتابين الأول كتاب رحلات في شبه جزيره العرب ترجمة الدكتور عبدالعزيز بن صالح الهلابي والدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ والكتاب الآخر ( ملاحظات حول البدو الوهابيين ترجمه محمد الأسيوطي ونكتفي بما جاء بكتاب البدو الوهابيين بدأت رحلته عام 1818م قال عن عنزة في تصنيف القبائل البدوية التي تعيش في الصحراء السوريه : يمكن تقسيم تلك القبائل تحت عنوانين رئيسيين القبائل التي تقترب في فصل الربيع والصيف من المناطق المزروعه في سوريا وترتد عنها مع مقدّم الشتاء ، والقبائل الأخرى التي تمكث على مدار العام بالقرب من الأراضي المزروعه .
وتمثّل قبيلة عنزة القسم الأول بينما يضم الآخرون عددا من القبائل يطلق عليهم أهل الشمال وعرب القبلي .
والعنزة هي أقوى القبائل العربية في أجوار سوريا وإذا أضفنا إليهم أشقائهم في نجد فيجب أن يعترف بكونهم أقوى الكيانات البدوية في الصحاري العربية وبالنسبة للعنزة الذين يعيشون في القسم الشمالي من الصحراء العربية فأنهم من العادة يقضون فصل الشتاء في صحراء حماد أو السّهل الواقع بين حوران وحيث الأخير موقع على الفرات ولا تعرف صحراء حماد فصل الربيع ولكن تتجمّع المياه هناك في الأراضي المنخفضة في فصل الشتاء ومن ثم توفر نباتات وشجيرات الصحراء الكلأ لماشية العرب ولذلك عرف عن العنزة أجتياز الفرات والتخييم في العراق العربي وبالقرب من بغداد . وهم يقتربون في الربيع من تخوم سوريا ويقيمون خطاً من الخيام يمتد من أجواء حلب إلى مسافه ثمانية أيام جنوب دمشق بيد أن مقرهم الرئيسي في ذلك الوقت يكون حوران ونواحيها حيث يخيمون بالقرب من القرى وحواليها بينما في شمال البلاد أي باتجاه حمص وحماه يخيمون في الغالب على مسافه محدده من المناطق المأهوله ويقضون فصل الصيف بأكمله في هذه المناطق سعياً وراء الكلأ والماء وفي الخريف يشترون مخزونهم الشتوي من القمح والشعير وبمجرّد بدأ موسم الأمطار يعودون إلى جوف الصحراء وقد ساعدتهم قوتهم الكبيرة على فرض إتاوة سنوية على معظم القرى القريبة من الحدود الشرقية السورية وقد اعتنق جميع العنزة العقيدة الوهابية منذ ما يزيد على 15 عاماً وقد مكنتهم العوائد التي يحصلون عليها من قوافل الحجيج إلى مكّة من الاحتفاظ بموقع جيّد إزاء الحكّام الأتراك إلى حد التسليم بالإتاوة التي يحصل عليها الزعيم الوهابي ولكن يجب افتراض أنه إذا أنه لم يستعد الحج أنتعاشه فأن بلدان سوريه المفتوحة سوف تتعرّض للخطر وينقسم العنزة الشماليون الذين أتحدّث عنهم هنا – إلى أربعة كيانات رئيسية : ولد علي والروله والحسنة والبشرة .
تصحيح بعض الأخطاء
قلت : كل اسم يرد العنزة معرّف صحته ( عنزة ) دون أضافة الألف واللاّم كما أن اسم حماد الصحيح الحماد وليس حماد أما البشرة فهو يقصد قبائل بشر .
قال المؤلف 1- ولد علي وهم يقضون فصل الشتاء عموماً على طريق الحج حتّى قلعة الزرقاء ويدعى شيخهم الطيار وهو يحتل المكانه الأولى بين شيوخهم ومن ثم يطلق عليه أبو العنزة وينقسم ولد علي إلى خمس قبائل . 1-المشادقة يتكونون من عرب الطيار وهي قبيلة الشيخ الكبير نفسه والمريخات واللحاوين .
2- المشطا وشيخهم ضحى بن أسمر وهو في الوقت الراهن أقوى شيوخ العنزة رغم أنه يلي الطيار في المنزله وهو يستمد نفوذه من صلته الوثيقة مع باشا دمشق حيث يجهّز له كل عام عدداً كبيراً من الأبل اللاّزمه لقافلة الحج وهو نادراً ما يخيّم حتى في فصل الشتاء في مكان بعيد عن دمشق أكثر من مسيرة ثمانية أو عشرة أيام وقد أتخذ يوسف باشا من مخيمه ملجأ له بعد أن هرب من دمشق عام 1810م وأكبر قبائل المشطا هم العوض وهي تتكوّن في مجملها من عائلة كبيرة ذات أنساب مع أسمر والطيور والعطيفات والمقيبل .
3- الحمامدة : وتوجد أساساً على طريق مكّه حتّى معن ولها شيخان ينحدران من عائلة واحده هما سالم العدّة ومبارك العدّة .
4- الجذالمه : وتتكوّن من قبيلتين رئيسيتين وهما : القرينات والطرشان وهم جميعاً يتبعون أبن اسمر في الوقت الحالي .
5- الطلوح : ولكل قبائل ولد علي نصيب من الصرّة أو الإتاوة على الحجيج في طريقهم بالصحراء وتدون في الدفاتر المحاسبية لباشا دمشق أو أمير الحج وفي دفاتر الخزندار في القسطنطنية ولكن الصرّة تزيد في كل طرق المرور حيث يتمتع الباشا بفرض الضرائب على مختلف المشايخ وهي ميزه يمارسها الباشا لمنفعته الشخصية حيث يحصل من العرب على الخيول والأبل والأغنام ، والطلوح هي القبيلة الوحيدة التي تحصل على الصّره الخاصه بها من القسطنطنية مباشرة .
تصحيح الأخطاء قلت :
جماعة الشيخ الطيار : ضنا مفرّج ومنهم : المشادقة والطلوح وجبّاره أما اللّحاوين والمريخات فهم من المشادقه أما المشطا فصحة الأسم المشطة وشيخهم محمد بن سمير وليس اسمر أما الطيور فهم فخذ من العواض أما المقيبل فهم فهم فخذ من المشطة أما العطيفات فهم قبيلة من ضنا ذري أما شيوخ الحمامدة فهم اليديان ولا اعرف سالم العدّة ومبارك العدّة أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما تفرعات الجذالمة فهم : الطلاع والوسامة والعرفة والحركان والشواطنة والمفلح والونيان أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا مفرّج .
قال المؤلف 2-الحسنة : وهي أقل حجماً من قبائل العنزة الكبيرة الثلاث وتتكوّن من قبيلتين أساسيتين :
1-الحسنة أي الأسم نفسه ويخيّم شيخهم مهنى عادة في الصحراء شرق الطريق الواصل من دمشق إلى حمص وهم مشهورون بالشجاعة والأنفه وأكرام الضيف وقبائلهم هي : الشمسي ويقال أن العربي من الشمسي يتمتع بكل فضائل الرعاة والقدابة والعوامر والرفاشة والمهينات والحجاج والشرابه .
2-المساليخ : وهم يتبعون راية مهنى ويلتحقون بالحسنة رغم تفوقهم العددي على الأخيرين في جميع حملاتهم لينالهم كرم الشيخ وقبائلهم هي: الحتمي وبني رشود ويدعون أيضا ً بني طلحان والبلسان والسّملك . ويقال أن الحسنة كانت ذات يوم قبيلة واحدة ولكنها انقسمت بين أخين ويحصل كل من الحسنة والمساليخ على إتاوة من قافلة البصرة وبغداد التي تعبر الصحراء في طريقها إلى حلب أو دمشق وهي تساوي ما يعادل ثلاثة شلنات عن حمولة كل جمل كما يحصلون أيضاً على إتاوة من القرى الواقعه على الطريق .
تصحيح الأخطاء
قلت : الحسنة والمصاليخ من قبائل المنابهة وليس المصاليخ من الحسنة بل من المنابهة وصحة الأسم المصاليخ بالصاد وليس المساليخ بالسين ومهنى الشيخ صحة الأسم مهنا ومن أقسام الحسنة : القدابة صحة الأسم القضبا والعوامرة صحة الأسم العويمر والرفاشة صحة الأسم الرفاشي وهم فرع من الجهيّم والمهينات صحة الأسم المحينات وهم من الشمسي والحجاج لقب على بعض المنابهة لحمايتهم الحاج والشرابة صحة الأسم الشراعبه وهم قبيلة من وهب ومع الحسنة قسم منهم أما المصاليخ الحتمي صحة الأسم الهتيمي وهذا الأسم القي حالياً وبني رشود وهم الرشود وهم من الفويرس من القرشة أما البلسان فصحة الأسم البلصان والسمّلك صحة الأسم السملّق أما الطلحان فلا أعرف هذا الأسم .
قال المؤلف 3-الرولا : ويطلق عليهم أيضاً الجلاس وهي قبيلة تملك عدداً من الخيول يفوق ما تملكه أي من قبائل العنزة الأخرى وقد هزموا في عام 1809م جيشاً قوامه ستة آلاف رجل أرسله باشا بغداد لتأديبهم وهم في العادة يحتلون الصحراء من جبل شمّر ناحية الجوف حتّى النواحي الجنوبيه لحوران ولكنهم يخيمون عادة بين دجلة والفرات وقد رفضوا لسنوات عديده – مثل قبائل العنزة الأخرى أن يدفعوا الإتاوة للشيخ الوهابي مع اعتناقهم لعقيدته ألا أن مناهضتهم الشجاعة لباشا بغداد قد أدت إلى عقد الصّلح بينهم وبين أبن سعود فرافقوا الوهابيين إلى حوران في يوليو عام 1810م فدلوا آل سعود إلى أكثر القرى ثراء ويقوم الرواله بزيارة قبيلة أبن أسمر كل ربيع ليحصلوا من خلال وساطته على تصريح الباشا لهم بشراء القمح والشعير من منطقته ولا يحصل الرواله على نصيب من صرّة الحج أي إتاوة أخرى من قوافل بغداد والبصرة وقبائلهم الرئيسية هي : السوالمة والعبدالله والفريقة وبلعايش والبدور وأبن عويجه والزراق والحجلة والدرابه .
الرولا والروالا صحة الأسم الروله وهم من الجلاس قال المؤلف 4-البشر وهم أكبر قبائل العنزة عدداً وشيخهم الكبير هو أبن هذال وهو يخيّم مع قبيلته في نجد حيث معقل معظم القبيلة وهو في الوقت نفسه أحد الرجال الرئيسيين في مجلس الدراية وبدأ البشرة منذ حوالي خمسين سنة يطالبون قوافل بغداد والبصرة بإتاوة مرور وكان الحسنة قد تحصلوا على هذه الضريبة منذ عهد بعيد جداً وينقسم البشرة إلى القبائل القويه الآتيه :
1-الفضعان أبن مهيد أبن غبين وهم الذين دلوني إلى تدمر عام 1810م أبن قاي شيش أبن غضرور .
2-السباع وقد وجدت في طريقي من حماه إلى تدمر أن عرب هذه القبيلة يحتلون ينابيع المياه والقسم الأكبر منهم يوجد في نجد وهم : الموايجه والمطرقه والسليمات والحسني وهم غير الحسنة والمضيان وهذا هو مدى معرفتي بقبائل العنزة أما بالنسبة لتفصيل فروعهم الصغرى فأن هذا قد يعني وضع قائمة بكل عائلاتهم حيث تشكّل كل عائلة وقراباتها قبيلة صغيرة في حد ذاتها ومن الصعوبة بمكان تحديد أعداد كل قبيلة وذلك بسبب معتقداتهم التي تمنعهم من حصر فرسانهم مثلهم في ذلك مثل تجاّر الشّرق الذين يعتقدون أن من يعرف حجم ثروته على وجه الدّقة لابد وأن يفقد في الحال جزاً منهالا وقد حصلت على معلومات من بعض تجّار دمشق الذين قضوا مجمل حياتهم وسط البدو مما يجعلني أقّدر قوافل قبائل العنزة .
قلت : البشر والبشره صحة الأسم بشر أما الفضان فصحة الأسم الفدعان أبن قاي شيش صحة الأسم أبن قعيشيش وأبن غضرور يقصد أبن غضيور أما السباع فصحة الأسم السبعة .
ثم تحدّث عن قبائل المنطقة القدامى وشرح عن انماط حياة البدو وعن بيت الشّعر وأجزائه وبعض الأدوات التي يستعملها البدو والملابس والأسلحة والطعام والصيد والفنون الحرفية والثروة وممتلكات البدو والعلوم والموسيقى والشعر والأعياد والأحتفالات والأمراض والتداوي والتربية والعبادة الدينيه والزواج والطلاق والحكم وفض القضاء وحروب وغارات البدو والثار والسطو واللصوصية والضيافة والعبيد والخدم والشخصية المعنويه عند البدو وماشية البدو وحيونات الصحراء الأخرى ونباتات الصحراء والرياح والدخيل والحمايه والتحيّة واللّغة وأقتفاء الأثر وأسماء الشهور القمرية .
98- ( القوافل )
رحلات الأرساليه الأمريكية في مدن الخليج والجزيرة العربية 1901- 1926م ترجمة واعداد خالد البسام . فقد مررت على صفحات هذا الكتاب ولم أجد ما يخص قبيلة عنزة .
99( نساء على دروب تدمر )
قصص مغامرات انكليزيات في القرن التاسع عشر الميلادي الدكتور عدنان البني الرحالة ليدي هستر لوسي استانهوب كانت تنوي زيارة أثار تدمر فعلمت أن لا حيله لها ألا في اللّجوء إلى البدو فقصدت وحيدة الأمير مهنا الفضل في قلب البادية وقالت له بلهجة غربية وبصراحة عجيبة مختارة قبيلتك للمحافظة علي وكان بهذا العمل قد ضمنت احترام الأمير وضيافته فأحلها لديه أحسن محل ورافقها إلى مقربه من حماه وأوصلها أبنه إلى المنزل الذي اختارته للسكن كان وصولها إلى حماه عام 1812م رتّب ناصر ولد الأمير مهنا حامي ليدي ستانهوب في رحلتها الصحراوية سير القافلة فسيّر أمامها طليعة تستكشف الطرق وحراسها يحمون مؤخره القافلة غير أنه أراد في الطريق أن يختبر شجاعة الانجليزية فألقى في روع القوم ذات صباح أن قبيلة الفدعان داهمتهم وحاصرتهم وأنها على وشك الانقضاض عليهم فذعروا كلهم وتمثلوا الموت أمامهم أما ليدي استير فقد وثبت إلى ظهر جوادها وهمزته إلى الإمام فأندفع صوب المهاجمين وانكشف لها عن جماعه من فرسان البدو ملثمين ومدججين بالسلاح وصاحت وقد حسرت اللّثام عن محيا غضوب قفوا وإذا القوم من عشيرة عنزة فإلى ماذا كان يرمي البدو من وراء هذه اللّعبة الخطرة وهذا المزاح الثقيل .
كان معها في الرّحلة التدمرية الدكتور مريون وخادمتها مسز فراي وبعض الأصدقاء وعدد كبير من الحشم حتّى بلغ عددهم خمسة وعشرون خيالاً يحيط بهم من الجانبين سبعون بدوياً وكان في القافلة أثنان وعشرون جملاً تحمل بيوت الشّعر والأمتعة والحطب والرّز والطحين والتّبغ والقهوة والسّكر والصابون والقدور حتّى حذوات الخيل ثم شرح مراسم وصولها إلى تدمر مما لا يعنينا .
100 ( الرحالة الليدي جين دغبي )
أبنة الأميرال السير هنري دغبي ولدت في لندن عام 1807م وفي رأي آخر عام 1809م كانت رحلتها عام 1852م قال المؤلف : عرفت الشيخ مجول المصرب شيخ عشيرة السبعة وكانت عشيرة السبعة ذلك الوقت مسيطرة على من حمص ودمشق إلى تدمر الطريق تتكفّل بحماية السّواح الأجانب لقاء أجر وكان محمد المصرب شقيق مجول المذكور على ما روى الرّحالة الأنقليزي القس بورتر يحرص على ( أعلام حنا مسك ) ترجمان القنصلية البريطانية في دمشق بأن كل انكليزي آمن في بادية تدمر كما لو كان في مدينة دمشق نفسها .
بدأت ليدي دغبي رحلتها التدمرية رغم ممانعة القنصل البريطاني ومحاولاته المتعددة لأخافتها وكان قائد القافلة الشيخ مجول المصرب فارساً بدوياً رشيقاً وسيماً حسن البزّة نبيل الشمائل يتكلّم الفرنسية والتركية ويعرف البادية كالنّسر المحلّق ويلم بالآثار ويحسن الحديث ولهجته البدوية أخاذة أعجب بها كل من سمعها كان الشيخ مجول يضرب به المثل لدى الأجانب فالدكتور فتزشتاين المعاصر لهذه الأحداث يقول في مقاله له عن أسواق دمشق أول قادم نحونا كان رجلاً فارع الطول جميلاً يلتفت بعينيه الواسعتين البراقتين أنه يشبه الشيخ مجول العنزي الذي تزوجته السيدة ( س ) وتعيش معه في جنّة دمشقية ويضيف فتزشتاين وهي معذورة إذ ضحّت من أجله بأوربا وصالوناتها ومسارحها وجوقاتها وفي طريق البادية كان مجول ودغبي يتقدمان القافلة ويلهوان بالطراد والقنص وهو يقص عليها قصصاً مسلية عن حياة البادية وعن وقائع العربان وطرائف الآثار وهي تضحك ملء قلبها لمزاحه اللّطيف وفي أجواء البادية الشاعرية نما الأعجاب وهو مدخل إلى الحب وكان الأمر يحتاج لشرارة وسرعان ما اتقدت هذه الشرارة فقد داهم القافلة غزو فجزعت ليدي دغبي جزعاً شديداً ( بخلاف الليدي ستناهوب ) فأبدا مجول بسالة فائقة في رد الغزو وبدأت قصّة الحب الجديدة وكان آخر حب واقواه طلبت الزواج منه فرفض بإباء وبعد تمنّع وشروط من الطرفين ومداخلات دبلوماسية ذهبت لأثينا وحصلت على الطّلاق وجلبت أموالها وعادت وفي سورية هربت من قنصل بلادها في دمشق إلى البادية وتزوجت مجول على طريقة البدو أمام شيوخ العشيرة ويقال أنها مهرته بهدية 25 الف سترلينية وسكنت معه داره في حمص ثم داراً فخمه ابتنتها في حي مسجد القصّاب بدمشق كانت كالقصر نوافذها بارزات الشرفات وبلورها ملوّن وفيها بيت ضيافة واصطبلات وحديقة رائعة وحمّام والطابق العلوي مكرس للمبيت مفروش بأجمل الرياش الشرقية والغربية ومزيّن باللّوحات الزيتية الأوربية ويحفل بمظاهر التّرف والذّوق .
كانت ليدي دغبي ( السيدة مصرب ) تقضي جانباً من العام في البادية وجانباً آخر في المدينة وتلبس لكل حلّه لبوسها مطيعة لزوجها حتى قيل أنها كانت تغسل له قدميه وتحلب النوق وتقوم بكل ما تقوم به الأعرابية وكانت العشيرة تحبها وتحترمها وتطلق عليها لقب ( أم اللّبن ) لشدّة بياض بشرتها .
وأخبارها في دمشق وذكرياتها كثيره ففي بيتها كان يجتمع القناصل وشيوخ العرب ورجالات دمشق وكان لها صلاة مع الأسر الدمشقية وصداقة حميمة مع الأمير عبدالقادر الجزائري والمفتي الشيخ محمود حمزة وفي بيتها يحل كبار الزوّار منهم ملك البرازيل وتعقد الاتفاقات والمصالحات .
وعن تفاصيل زيارتها لتدمر أول مرّة لم يصلنا شخصياً الشيء الكثير ولكن باعتبارها نحّاته شهيرة ورسّامه من عشّاق الأثار المنقبين عنها خلّدت معبد بل والبلدة التي كانت قائمة فيه ووصول القافلة إليه برسم بديع بالألوان المائية وهو وهو من أجمل وأهم ما رسم لتدمر في القرن التاسع عشر .
هذه المرأة الاستقراطية التي كانت تتمتّع بالحسن والسّحر والتي خطب ودها وترامى عليها الملوك والأمراء والنبلاء وعرفت أروع بلاطات أوربا زهدت بهذا الزّخرف واستكانت لهذا الفارس وبقيت مخلصه له حوالي ثلاثين عاماً لا تراسل من أهلها سوى شقيقها حتّى ادركتها منيتها بمرض الكوليرا في ( 11) آب عام 1881م ودفت في مقبرة البروستانت بدمشق .
يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-23-2023 الساعة 09:28 PM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس