الموضوع: حمزه كشغري
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2012, 11:23 AM   #5
فئه صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,538
افتراضي


أعز خلق الله، توافقونني الرأي أن لنا في المملكة عدة تجارب مشابهة لهذه المصيبة التي أتى بها هذا الفتى ، فبدءً من حادثت جهيمان وثلته الباغية الذين إعتدوا على حرمات الله وعلى بيت الله الحرام في شهر الله الحرام ، وسفحوا الدماء وقتلوا الأبرياء بصحن الكعبة..

ودم المسلم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعز وأحرم عند الله من حرمة بيته أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، نعم قتل جهيمان وقتل من معه والحقيقة أنه تم قتل أجساد أولئك الخوارج الطغاة ولم تستأصل شئفت أفكارهم التي ما زالت باقية وسارية بين ظهرانينا وتخرج علينا بألوانٍ متعددة وأطيافٍ مختلفة، وصولاً إلى ذلك الخارج على أمر الله بخروجه على أمر ولي أمره أسامة بن لادن الذي حلل دماء المسلمين وأباحها بجهاده المزعوم والذي أصبح ضد المسلمين وأهل الذمة لا الكافرين، فإختلط على النشئ ما هية الدين وأهدافه السامية والباقية والصالحة لكل جيلٍ وكل زمان..

لابد من التروي والبحث والتحقق ممن جعل هذا الفتى ينطق بهذا القول العظيم ، فها نحن نشاهد الحملة الكبيرة ضده في المنتديات وعلى بعض وسائل الإعلام وسمعنا مداخلة لوالدته التي بدى للجميع أنها مسلمة ولم يرضها ما قاله أبنها ..

العنف لا يولد إلا العنف ودين الله غلب طواغيت وجبابرة قريش بالكلمة الطيبة ، وبه وصل إلى ما وصل إليه من أصقاع المعمورة ..

والعنف لم يجدي نفعاً مع من عادوا من أفغانستان ممن جاهدوا إحتلال الإتحاد السوفيتي المنحل، بل زادهم تعنةً وفضاضةً وغلظة حتى وصل بهم الأمر إلى تكفير المسلمين وولاة أمورهم أجمعين وأصبحت دماء المسلمين لديهم كدماء الكافرين الذين يحاربون الله ورسوله وعباد الله الصالحين ..

الأمر جد خطير ولابد من التروي والحكمة ومعالجة الأمور بعقلانية وبالطرق الشرعية التي سار عليها سلف هذه الأمة البارين عليهم رحمة الله ورضي عن صحابة رسوله الغر الميامين والأمور تؤخذ بالقياس لا بالتعنت والإجتهاد ويكفي المرء ذنوبه لينوء بحملها ..

وإلى الله المشتكى وهو الهادي وحده سبحانه وتعالى عمّا يصفون ..
محمد بن دوهان متواجد حالياً   رد مع اقتباس