عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2012, 09:49 PM   #14
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 7
افتراضي

يا مرحبا يا عزوتي وابن عمي بن بريم

سواء شئنا أم أبينا فلا لأكلب الا خثعم ولا لخثعم الا أكلب وهذا الكلام يعرفه القاصي والداني يا بعدي .

نعود لموضوعنا .

إذن أتفقنا أن خثعم أبناء رجل كما هو مذكور أمامك بالمصدر ويكفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويغني عن بقية الكلام الذي أتى بعده ، ندخل في المحور التالي نسب أكلب بن ربيعة هل هي من خثعم أم من ربيعة .

قال بن الكلبي في كتابه نسب معد واليمن الكبير ما نصه :

وَوَلَدَ رَبَيعَةَ بن عِفْرِسٌ:أَكَلْب ؛ ويُقالُ:أَكَلْب بن رَبَيعَةَ بن نِزار.

أنظر كلمة ويقال أي أنه لا يجزم بصحة نسبتهم إلى ربيعة بل قال ويقال

أما ما قيل في التعريف بالانساب والتنويه بذوي الأحساب قال ما نصه :

وقيل أن سبب انتقال خثعم بنسبها إلى نزار حرب جرت بينهم وبين نهد بن زيد فتحالفت عليهم نهد وجنب وسنحان وزبيد فأضروا بخثعم، وانتسبت إلى نزار فقالوا نحن بنو كلب بن عفرس بن حلف بن أفتل، نحن بنو كلب بن ربيعة بن نزار وقالت شهران العريضة نحن بنو أنمار بن نزار فنصرتهم حينئذ عنز وعدوان ومن صاقبهم من قبائل نزار

وهنا يتضح أحد الأسباب التي سببت هذا الخلاف في نسب خثعم وأكلب كما يذكر الكاتب أن قبائل اليمن أضرو بخثعم فانتسبت خثعم للعدنانية فقالوا أكلب نحن بنو أكلب بن ربيعة بن نزار وقالت شهران نحن بنو أنمار بن نزار فعاونتهم عنز وعدوان ، والله أعلم .

قال في عجاله المبتدي وفضالة المنتهي في النسب ما نصه :

"
الأكْلُبي " منسوب إلى أكْلُب بضم اللام بن ربيعة بن عِفْرِس بن أنمار وهو خثعم، بطن من خثعم منهم ابن الدُّمَيْنَة الشاعر وغيرُه.

وقال ايضا في مختلف القبائل ومؤتلفها ما نصه :

(
أكلب): في خثعم: أكلب، بالضم، ابن ربيعة بن عفرس بن حلف ابن أفتل.

أما في كتاب الإيناس بعلم الأنساب ما نصه :

أَكْلُب: وفي خَثْعم: أَكْلَب بن ربيعة بن عِفْرُس بن حَلْف بن أَفْتَل " بضم اللام " .
وفي ربيعة: أَكْلُب بن ربيعة.

ونراه هنا ذكر أكلب خثعم وذكر أكلب ربيعة بن نزار .

أما من نسبها إلى ربيعة صراحة من بد هؤلاء جميعاً كان ابن حزم في كتابه جمهرة أنساب العرب قال ما نصه :

؛ وأكلب بن ربيعة بن نزار، دخلوا في بني خثعم، فقالوا: أكلب بن ربيعة بن عفرس؛

أما ما ذكر في صبح الأعشى فذكر ما نصه :

خثعم هؤلاء أكلب بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم اللام وباء موحدة في الآخر وهم بنو أكلب بن عفير بن خلف بن خثعم

قال في نهاية الارب في فنون الأدب ما نصه
والعقب من خثعم وهو أفتل بن أنمار بن أراش بن عمرو بن لحيان من ثلاث أفخاذ: شهران وربيعة وناهس: أولاد عفرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم. وفي ربيعة بن عفرس: بنو أكلب بن ربيعة.

وهنا في ما معناه أنه لا يوجد خثعمي إلا وينتسب لأحد هؤلاء الثلاثة وذكر من ضمنهم أكلب وأن أكلب من خثعم ولم ينسبها في ربيعة .

وقد ذكر أيضا في كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ما نصه :

وأما ربيعة الفرس بن نزار بن معدّ، فأعقب من ثلاثة أبطن: أسد، وهو البطن الأعظم من ربيعة، وضُبيعة بن ربيعة، وأكلب. وضبيعة يقال له: ضبيعة الأضجم: لأنه كان مائل الفم. ومن أكلب أفخاذ: منها لصلبه: هرير وعوف ومعن ومبشر وجليلة.

ويتضح لي من هذا النص أن أكلب خثعم غير وأكلب ربيعة بن نزار غير وأن أكلب بن ربيعة بن نزار دخلت في أكلب بن ربيعة بن عفرس فقد ذكر عدة بطون من أكلب بن ربيعة بن نزار وهي هرير وعوف ومعن وجليلة ومبشر وفي قبائل أكلب خثعم لم يذكر من هذه الأسماء إلا مبشر فقط أما هرير وعوف ومعن وجليلة فلم يذكروا أبداً .

أما في كتاب معجم قبائل العرب قال ما نصه :
جليلة: فخذ من أكلب بن ربيعة الفرس ابن نزار بن معد بن عدنان
سرحة: بطن من بني حليجة بن أكلب بن ربيعة بن عفرس، وهم احلاف في مذحج.
طيبة: بطن من بني حليجة بن أكلب ابن ربيعة بن عفرس. كانوا أحلافا مع مذحج.
عوف: فخذ من أكلب بن ربيعة الفرس بن نزار بن معد بن عدنان
مبشر: فخذ من أكلب بن ربيعة الفرس بن نزار بن معد بن عدنان
معن: بطن من أكلب بن ربيعة الفرس بن نزار بن معد بن عدنان.
هرير: فخذ من أكلب بن ربيعة الفرس بن نزار بن معد بن عدنان.

فما رأيكم في هذا القول ! هل قد اشتبه عليه أيضاً .

بالنسبة للابيات المنسوبة للأكلبي بحثت عنها فوجدتها في خمسة مصادر ، ولكن مختلفة وكل أخرى تنقض الثانية ، فقد ذكر الأستاذ بن عبار هذه الأبيات وفي مقدمتها :

إني من القوم الذين نسبتني
إليهم كريم العم والجد والأبِ
إلى أن قال
فإلا يكن عماي حلف وناهس
فإني إمرء عماي بكر وتغلب

وهنا أود أن أوضح نقطة مهمة وهي

أنه في البيت الأول ( جزم أنه من أكلب بن ربيعة بن نزار ) وفي البيت الآخر شكك حيث قال فإلا يكن أي بالعامية ( إذا هذول ماهم عماني " مثل ما تقول " فهذول عماني ) وأتوقع أن هذا لا يقبله عاقل .

وقد ذكر في كتاب الأزمنة والأمكنة ما نصه :
ل أسد بن مدركة منتمياً في شعره إلى إسماعيل عليه السلام.
أبونا الذي لم يركب الخيلَ قبله ... ولم يدرِ شيخ قبله كيفَ يركبُ
وعودنا فيما مضى من ركوبها ... فصِرنا عليها بعده نتلقبُ
لعمرك ما عماي شمر ويبهسٌ ... ولكنَما عماي بكر وتغلبُ
فإنْ يكُ أقوامٌ أضاعوا أباءهم ... سفاهاً فما ضَلت ربيعةُ أكلبُ

وهنا نسأل سؤال من هو شمر وبيهس !

نأتي بالمصدر وهو كتاب المناقب المزيدية في المآثر الأسدية الثاني :
و ذكر نصر بن مزروع الكلبي النسابة: إن رجل من خثعم عير أنمر بن مدرك الخثعمي و هو رهطه يجلحون عن خثعم إلى أكلب بن ربيعة بن نزار فقال فيهم شعرا منه:
و ما أكلب منا و لا نحن منهم ... و ما جثعم يوم الفخار و أكلب
قبيلة سوء من ربيعة أصلهم ... و ما لهم أم لدينا و لا أب
فأجابه أنمر فقال:
و أني من قوم الذين نسبتني ... اليهم كريم الخال و العم و الأب
اردت لتهجوني بهم فنسبتن ... اليهم ترى أني بذلك أثلب
فألا يكون عمي سهر و ناهس ... فإني أمرؤ عماي بكر و تغلب
ابونا الذي لم تركب الخيل قبله ... و لم يدر مرء قبله كيف يركب

وهذا مثل الأول بالتمام فكيف يجزم بانتسابه لربيعة ثم يشكك !

وقال في أدب الخواص ما نصه :
أبونا رسول الله و أبن خليله ... بعربة بوانا فنعم المركب
أبونا الذي لم تركب الخيل قبله ... و لم يدر شيخ قبله كيف تركب

وقال في كتاب المؤتلف والمختلف ما نصه :
عتيبة بن الحارث الخثعمي وبعضهم يقول الحارث وإنما هو الحراب. شاعر فارس وهو القائل:
أتتني لسان فارتفعت لذكرها ... وكنت ذا ما سب قومي أغضب
فقلت ولم أملك أعام بن عامر ... أمثل أبينا لا أبا لك يقصب
أبونا الذي لم يركب الخيل قبله ... ولم يدر شيخ قبله كيف يركب
وإن كان قوم قد أضلوا أباهم ... فواللّه ما ضلت ربيعة أكلب
وإما يكن عماك علقاً وناهشاً ... فإني امرؤ عماي بكر وتغلب
وإن أبانا ليس راعي ثلة ... ولكن أبونا فارس متلبب
غضبتم علينا إن ضللتم أباكم ... فما ذنبنا أن لا يكون لكم أب

وهنا تغير القائل إلى عتيبة بن الحارث أو الحراب الخثعمي والعجيب الغريب أنه من الفزع بن شهران وليس من أكلب

فقد قال في كتاب إكمال الإكمال وعتيبة بن الحراب، الخثعمي ثم الفزعي، وبعضهم يقول: الحارث، وهو الحراب، شاعر فارس

وأظن أن المسألة صارت واضحة وهي أن الأبيات التي لأنس بن مدرك هي ما ذكر في كتاب أدب الخواص :
أبونا رسول الله و أبن خليله ... بعربة بوانا فنعم المركب
أبونا الذي لم تركب الخيل قبله ... و لم يدر شيخ قبله كيف تركب

وهنا ينتسب هو إلى إسماعيل كما حدث مع أحد بني بجيلة حينما حصلت المنافرة بين بجيلة بن أنمار وكلب بن وبرة فانتسب الشاعر إلى إسماعيل وليس دليل على إنتساب أكلب إلى ربيعة بن نزار .

وقد بينت هذا بالمصادر وقد حاولت جاهدا أن أجد المصدر القائل بتيامن عنز وأكلب فلم أجده فأتمنى أن تعطوني إسم الكتاب .

أما بالنسبة للمشجرة التي ذكرت أستاذ بن بريم فقد أطلعت عليها ، وما قصرت

وبالنسبة لـ سؤالك عن قول الفطامي التغلبي لا أتوقع أنه يقصد ربيعة بل يقصد إسماعيل حيث كان هناك مساجلات شعرية بين شعراء قحطان وعدنان وكان من ضمن النزاع بنو أنمار فقحطان يقولون هؤلاء منا وكذلك عدنان وليس أدل على ذلك مما قال الشاعر لا يحضرني إسمه في قصيدته ذات الفروع ردا على قصيدة الدامغة للهمداني حيث ينسب أنمار إلى نزار :
بنى لهـم أنمـار فـي المجـدرتبـة
تناولهـا شهـران منـهـم وأكـلـبُ

ونـاهـس الـشـم الـذيـن تقلـهـم إلى
الـروع أفـراس عناجيـج شـذبُ


لك تحياتي


بن نورة متواجد حالياً   رد مع اقتباس