لا تخف يا أبو مشعل فالموت كفيلٌ بإراحت الناس من هؤلاء المساكين الذين ظلموا أنفسهم وباعوها بثمنٍ بخس للشيطان وأطماعه ، فجميعهم قد تخطوا مرحلة الحياة وهم مقبلين على مرحلة ( التخرج ) من هذه الدنيا وسيستلمون شهادة تخرجهم بأيديهم ولن يوجد تلك الســـــــــــــــــــاعة من ينوب عنهم أو من يكفيهم ، فكل من أشرت لهم هم الآن فوق الستين أو السبعين لا شك ..
فما أجمل أن يعود المرء عن ذنبه وغيّه حينما يكون في سعةٍ من أمره وقبل أن يأتيه هادم اللذات ومفرق الجماعات ، وما أجمل رؤية أبناء العمومة وهم مجتمعين على كل صغيرةٍ وكبيرة من أمور الحياة الدنيا التي تصلح أمور دينهم ودنياهم ..
أما البدون فإن نضع ثقتنا أولاً بالله عز وجل ثم بحكومة صاحب السمو أمير دولة الكويت لحل معضلتهم بكل الوسائل القانونية والمشروعة وما هم إلا أبناءه وأبناء الكويت الذين يحمون أسوارها من كل معتدٍ أثيم، وما على الله شيءٌ عسير، وحفظ الله درة العروبة ودانة وواحة الأمن والأمان كويت السلام حكومةً وشعباً من كل مكروه ورد كيد الكائدين عنها إنه هو السميع المجيب ..
فالله نسأل بعزته وقدرته وجلاله أن يتوب علينا وعليهم وأن يرزقنا وإياهم توبةً صادقةً قبل الموت وأن لا نحمل في رقابنا أوزارنا وذنوبنا وذنوب غيرنا وأن يشملنا جل جلاله برحمته وعفوه وستره فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض إنه أكرم من سئل وأجود من أعطى ووهب ..