الآن آن لكل ذي عقل وبصيرة أن يدرك ما مدى خطورة مخططات ومؤامرات من لم يؤلوا جهداً ولا سبيلاً إلا وسلكوه كي يخلقوا الفوضى العارمة في أوساط قبيلة عنزة خاصةً وقبائل ربيعة عامةً وكل ما يمت لها من صلة ، فتارةً يهينون وائل العنزي وتارة ينفون وجود هزان وصلته بقبيلة عنزة وهو الذي ذكرته جميع كتب التاريخ قبل أن يولد هذا الجيل بقرونٍ وقرون، وجعلوه من العرب البائدة، فهل هم أعلم من مؤرخي العرب الأوائل الذين قالوا عنهم عرب بائدة، فيا لهو من سعد ليس بعده سعد فقد أوجد من يدعون أنهم باحثين قبيلة من العرب البائدة من طسم وجديس فهذا خبر لابد أن تهتم به كافة الأمة العربية وليس قبيلة عنزة أو قبائل ربيعة فقط، وتارةً يخلطون قبائل ربيعة فيجعلون عنزة منقرضة وعنزة الحالية مجرد خليط من بقايا بكر وتغلب وهي القبائل الحاضرة الناظرة بين ظهراني الدنيا لم يزالوا ولم يفنوا، فيا للعجب كيف يحييون العرب البائدة وكيف يفنون قبائل ما زالت موجودة، وأخيراً وعندما ظهر الحمض النووي نزعوا قبائل ربيعة من جذورها ونفوها من نزار والقبائل العدنانية وجعلوها قحطانية.
والأمر الآخر نرى مدى الحقد والغل والحسد والغيره التي جعلتنا بين فينةٍ وأخرى نرى شاعراً جديداً متلقباً بشاعر عنزة وهنا نقول لهم جميع شاعر من شعراء القبيلة السابقين من كبار السن والشباب في هذا العصر هم شعراء لقبيلة عنزة، ولكن أين أنتم من كبار السن الذين سبقوكم وليس بهم من تسمّى أو تلقّب بشاعر عنزة، وعندما كان أحداً يقول لأحد كبار السن هذا الأمر يقول وهو ينفض جيبه شاعر عنزة عبدالله بن عبار، فهل أنتم أكبر من الأسمر الجويعان وهل أنتم أكبر من الشحذه وهل أنتم أشعر من عبدالله بن مسيّب أو من مغنام الرماحي أو أو أو..إلخ, فجميع كبار السن من شعراء عنزة أقرّوا بأن شاعر عنزة هو لقب للأديب عبدالله بن عبار ولم يتطرق لذلك أي شخص فيهم. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، ونسأل الله أن ينزع من قلوبنا الغل جميعاً وأن يهدينا ويهدي جميع من ضل وتاه من أبناء القبيلة.
وهنا أيضاً نتذكر أولئك الذين غرر بهم الطاعن والمزوّر بالأنساب الذي جمع تواقيع ثمانية عشر شيخاً من شيوخ عنزة الخادع الماكر المضلل الذي باء بغضب الله ولعنة رسوله صل الله عليه وسلم والملائكة والناس أجمعين الذي إستغل عاطفة وحمية أولئك المشائخ وجعلهم يوقعون على مشهد الخزي والعار الذي توقّى بهم وبحميتهم وبأسماءهم ليوصل إسم وسمعة القبيلة لما نراه ونشاهده على وسائل التواصل الإجتماعي ولا سيما التويتر،من أمور يندى لها الجبين وتوقظ مضاجع أموات قبيلة عنزة وقبائل ربيعة وهم في قبورهم، ولا غرابة فهذه هي النتيجة الطبيعية لمن يتطاول على من هم أكبر منه سناً ومنزلة ومن سلّم عقله وبصره وبصيرته للغل والغطرسة التي مصدرها الشيطان، ومن يرضى بالتطاول على من هم أكبر منه فهو يرضى حتماً بالتطاول على والديه وهو يعكس تربيته وبيئته وللأسف فإن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت لنا ما لا والله نحب.
ونقول لأبناء عمومتنا من المشائخ الكرام الذين غرر بهم ذلك الرجل ومن ساعده وتوسط له إنظروا إلى ماذا أوصلوا إليه القبيلة وبذلك أقول والله الهادي وحده:
يأهل المشهد الفذ يالثمانية عشر *** مؤرخكـم الجهبـذ طلعكـم مـن نـزار
البويحث أللـي غرّكـم وجـه القشـر *** أرجـل مراجلهـم جـا باسـم مستعـار
مؤرخ وايل عبدالله وإقرا أللي نشر *** فضلـه علـى ربيـعـة بــدوٍ وحـضّـار
هو شاعر عنزة وأللـي غيـره فشـر *** ومـؤرخ ربيـعـة عـبـدالله بــن عـبـار