عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2018, 01:11 PM رقم المشاركة : 131
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار غير متواجد حالياً


افتراضي

( من مواقف الكرام )


* من مواقف الكرم والمرؤة موقف الشيخ هزاع بن مناحي الحمادي شيخ قبيلة الحماميد من القعاقعة من الرولة رحمه الله هذا الرجل البشوش المتواضع قابلته في أحد المناسبات وكان يتحدث في منتهى اللطافة واللباقة وبعد أن تفرق ذلك المجلس سألت من أثق به عن هذا الرجل فسرد لي قصة من مواقف كرمه وبعد مضي عام من هذه المقابلة سنحت الفرصة للسفر إلى الجوف لحضور مناسبة فقابلت هذا الرجل وكنت أرغب التحدث معه لكي اعرف تفاصيل القصة وسألته ولكنه تكتم ولم يفصح لي عن مظمون القصة فعرفت أن الرجل لا يرغب التحدث عن عمله الخيري لكي لا ينتقص الأجر والثواب وحيث أن موقفه مشرف وهو مثال يحتذى به فقد حرصت على معرفة هذا الموقف النبيل مع عبيد بن عقلا بن لهيمد الفدعاني وهذه الأبيات قالها عبيد بن عقلا بن لهيمد الفدعاني يشكر الشيخ هزاع بن مناحي الحمادي الرويلي على معروفه عندما نزل عليه أيام أسمة الكويت ووقف معه فقال :

يـا مرسلي وصـل سـلامي لـهـزاع *** الـلي على الطـولات يـقـدم اذراعه
سبع وتسلسل من صناديد واسباع *** من صلب وايل من خيار الجماعـه
قـلـه أمـرت القـلب لاشـك مـا طـاع *** عـيـا لغيـرك يشتكي مـن اوجاعـه
واليوم جيتك وأشتكي حر الأوجاع *** بـاح الضميـر بحـرقـتـه والتيـاعـه
بينت لك يامسندي بعـض الأوضاع *** شكيت وأقـوالي عـليـك استمـاعـه
من ثقـل حملي جيت والقلب ملتـاع *** رجـل عنالك يا أبن الأجواد راعـه
دنيـاه ضاقت وافلتت منـه الأسنـاع *** حتى الركوبه يا أبن الأجواد باعـه
يرجي هـل الشيمة تجي له بمفزاع *** وأن كان ما فزعـت ضل بضياعـه
لولا الحيا لا بدي له هروجٍ أوساع *** وأقـول لـه صـارت عـلينـا مجاعـه

وقال عبيد بن عقلا بن لهيمد أيضاً هذه القصيدة شكر وعرفان وثناء للشيخ هـزاع بن مناحي الحمادي الرويلي على موقفه الطيّب يقول :

يا شيخ يا شيخ الوفـاء لا عدمنـاك *** جيتك عساهـا مـا تجيـك المصيبـه
كـل الصفات الطيبـه مـن سجـايـاك *** حـلـحـيـل حـلال الأمـور الصعـيبـه
يا شيخ يالـلي تفعـل الطيـب يمنـاك *** هــداج تـيـمـاء كـل حـي دري بــه
تمشي عـلى درب المكارم مطايـاك *** شجـرة وفاء وظلال من يلتجي بـه
نـعـمـيـن يـا هـزاع لا حـل طـريـاك *** تـرفـع لك البيضاء براس الجذيبـه
يالوايلي لـو طّول الوقت ما انساك *** مـواقـفـك مـا هـي عـلـيـه غـريـبـه
الطيب طبعـك والكـرم مـن مزايـاك *** فـيـك الـمـروة والـشهـامه وهـيبـه
حـلـيـاك حـرٍ بـالـرفـيعـات حـلـيـاك *** يالحـر الأشقـر عـز من يعتزي بـه
ذكراك تبقا يا أبيض الوجه ذكـراك *** ذخري وفخري باللـزوم أنتخي بـه
فيـك الكـرم والمـرجـلـه لا فقـدنـاك *** يا ظلالي اللي بالسموم احتمي بـه
سيف عـلى يمناي مثلـك وشـرواك *** مـا احـلاه للصاحب ومـر لحـريبـه
ومـني تـحـيـه يـالـرويـلي تـنصـاك *** والعـذر يـا راعي الفعول العجيبـه
أسمح لـنـا يـا عـل تسمح خطايـاك *** كـان الخطأ بيـن القـريـب وقـريبـه
يـالـوايـلـي جـعـل الـمـنـايـا تـعـداك *** أقـبـل سـلامي والسـلام أنـتهي بـه

ومن مواقف الشيخ هزاع كان له صديق من أحد القبايل وحصل لهذا الصديق دية مبالغ طائلة تبلغ ملايين الريالات وعندما سمع بهذه الدية هزاع الحمادي حمل مئتا راس من الغنم وأرسلها لصديقه وقال لمن أرسلها معه بلغه السلام وقل هذه عنية جماعتي وله مواقف لا حصر لها من البر والأحسان وصنع المعروف وقد رثيته في قصيدة نشرتها في هذا الموقع وهي ضمن ما استجد من شعري الذي سجلته في الجزء الخامس من كتابي ديوان الوائلي وهو تحت الأعداد ولم نشره حتّى الآن 0


***






آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 05-09-2018 في 07:53 AM.
رد مع اقتباس