شكراً جزيلاً لك يا أبو مشاري على ثقتك والحقيقه أنني حققّت الكثير من القصائد والقصص ولم آخذها على علاتها وفي الأمس كنت في مجلس أحد الرجال الأفاضل فوجه لي سؤال من قبل الحضور عن الأطفال الذين هربت بهم الذلول ورماها أبوهم بالبندق وأورد أحد الرجال بيت يثبت أنه أطلق النار على الذلول ؟
فقلت أن الأطفال الذين هجّت بهم الذلول جرت على جد الفايز شيوخ بني صخر وجرت على قاعد بن روضان عندما جلا ناصياً أبن مغامس شيخ الزقاريط من عبده بعد حادثة دم وقلت لهم كيف يرمي الذلول والأطفال عليها فأن أصابهم بالطلقه قتلهم وأن قتل الذلول طاحت عليهم وقتلتهم ؟ وهذا دليل يبعد احتمال أنه رمى الذلول
أما قصّة الذي رمى الذلول يقال أن أبن رشيد كان عنده أحد خواصه وهو شاب وسيم فأراد التخلّص منه فكتب معه رساله وأعطاه ذلول صعبه وقال له أذهب بالرساله وسلمها الشيخ فلان من أهل الجوف وكان الوقت قيض فذهب الشاب وعندما توسط من المسافه ترجّل عن راحلته لكي يرتاح وهي ترعى وعندما افلت رسنها هربت وعرف أنه سيقتله الظمأ أن لم يمسك بها حيث أن الماء والزهاب عليها فحاول الأمساك بها ولم يستطيع اللحاق بها وما كان منه إلا أن سدد عليها في بندقيته ورماها وقتلها وحصل على الماء ولكنه أنقطعت به السبل فقال قصيده يوصف ما حصل معه فيقول :
عـزي لـلي مثـلـي ذلـوله تخليه *** أقـفت كما الربـدا ويركض بأثـرهـا
في سهلة ما يرجي الزول يأتيه *** ولا منزنة يرجي الروا من مطرها
عاينتها بالـلي خـيـالـه مصفيـه *** اليامـا لمحـت بطانهـا مـع نـظـرهـا
أقفت تجر الخرج والدم غاشيه *** وأنا أشهد أنـه من يمـيني عـثـرهـا
وبعد أن حللّت لهم أن الذي رمّى الذلول لم يكن عليها عياله لأنه لو كان عليها عياله ما استطاع أن يرميها تراجعوا وعرفوا الصحيح وهكذا عندما تورد القصّه فأن الباحث الذي يبحث عن الصحيح بأمانه فأنه يعرف الحقيقه