عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2012, 12:53 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مشرف قسم البحث
إحصائية العضو







صفوق الدهمشي العنزي غير متواجد حالياً


افتراضي

الأستاذ الباحث ابن عبار .. السلام عليكم ....
موضوع في وقته وموجز ومهم .. وهنا سؤال الذين ينكرون العشائر أو الأسر المتحضرة ، ينكرونها بصفتهم ماذا ؟؟ أنبياء الأنساب أم نزل عليهم وحي يخبرهم بأنساب الناس ، ؟!!
هل اجمعت قبيلة عنزة على أنهم أحاطوا بنسب قبيلة عنزة حاضرتها وباديتها ؟؟ هل كونوا لجنة ودخلوا المدن والقرى والهجر وبحثوا عن العلم والأخبار من أهلها وفي مظانها ؟؟ هل يملكون الحكم على أنساب الناس ؟؟ هل بلغوا من العلم والإمامة في علم الأنساب إلى حدٍ يمنحهم الحكم على الناس كل هذه الأسئلة جوابها : لا .
إذا على أي قاعدة ينكرون أنساب الناس ؟ أنا لاأدري ، لكن هناك سراً نفسياً يتلجلج في نفوس الصعاليك والجهلة ، ألا وهو الكبر { .. إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه ..} الآية .. وكما جاء في الحديث من أنواع الكبر (( غمط الناس )) أي استحقارهم وانكار حقوقهم ، ومن أعظم حقوقهم الشرعية اثبات نسبهم حسب المعلوم المشتهر أو مايعلمه الشخص عن نفسه ، فإذا كان هؤلاء المؤلفون لايكذبون وهم عدد قليل فإن الاجيال المتتابعة يستحيل عليها الكذب ، فهؤلاء العشائر وغيرهم عرفتهم الأجيال وشهدت على نسبهم ولاحاجة ولا ضرورة لإثبات ذلك في كتاب ، لأن النسب لو لم يثبت إلا في كتاب مؤلف لما كان لثبوته قبل الكتاب معنى ، والكتاب يعتمد على الثبوت السابق ، وعلم الأنساب مظنة الخطأ والخلط أكثر من أي علم آخر ، ومصدره الرواية لاغير وقد تتعذر الرواية لموت أو فوت ، أو أمر وقع استلزم خفاء الأمر والحقيقة ، فالوالج في علم الأنساب كالوالج في غياهب المحيطات يصيب الجهة مرة وتغيب عنه مرات ..
ثم يبقى البحث في مناهج المؤلفين في علم الأنساب ومدى صحتها ، وطريقة المؤلف في التوفيق بين الأمور المتشابهة ، وخبرته في ذلك ، وهل كلف نفسة بالبحث أم بالجمع فقط ، وتأصيل المؤلف علمياً حول ماينبغي العلم به ، كل ذلك شرط في علم الأنساب بالنسبة لصحة التأليف ، وليس الأمر متعلقاً بشهادة في علم التاريخ ، إنما علمية الشخص كما ذكرنا حسب أصول بحث علم الأنساب .







آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 11-19-2022 في 07:01 AM.
رد مع اقتباس