![]() |
من آداب العرب
من أداب العرب
جاء في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني أنه لما تولى الحجاج شؤون أرض العراق أمر أحد مرؤوسيه أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان ، فأحاط بهم وسألهم : من أنتم حتى خالفتم الأمر ؟ فقال الأول : أنـا ابـن الـذي دانـت الـرقـاب لـه *** مـا بـيـن مـخـزومـهـا وهـاشمها تـأتـي إلـيـه الـرقـاب صـاغــــرة *** يـأخـــذ مـن مـالـهـا ومـن دمـهــا فأمسك عن قتله وقال لعله من أقارب الأمير فقال الثاني : أنـا ابـن الـذي لا ينزل الدهر قـدره *** وإن نـزلت يـومـاً فسوف تـعـود ترى الناس أفواجاً إلى ضوء نـاره *** فـمـنـهـم قـيـامٌ حـولـهـا وقـعــود فتأخر عن قتله وقال لعله من أشراف العرب الكرام وقال الثالث : أنا ابن الذي خاض الصفوف بعـزمه *** وقـومـهـا بالسيـف حـتـى استقـامت ركـابـاه لا تـنـفـك رجـــــلاه مـنـهـمـا *** إذا الخيـل فـي يـوم الـكـريـهـة ولـت فترك قتله وقال لعله من شجعان العرب فلما أصبح ...رفع أمرهم إلى الحجاج وأحضرهم وكشف عن حالهم فإذا بالأول ابن الـحــلاق والثاني ابن بائع فول والثالث بن حائك ثياب فتعجب الحجاج من قصائدهم وقال لجلسائه : علموا أولادكم الأدب فلولا فصاحتهم لضربت أعناقهم ثم أطلقهم وأنشد قول الشاعر : كـن ابـن مـن شئـت واكتسب أدبـاً *** يـغـنـيـك مـحـمـوده عـن الـنسـب إن الــفــتـى مـن قــال هــا أنـــــذا *** لـيـس الـفـتى مـن قـال كـان أبـي |
نعم اخي العزيز ابو مشعل الادب و الفصاحه عند اغلب القوميات و ليكن الاكثر ادباً وفصاحتاً واسرع جواب هم العرب و هذا الذي ابقي ان تذكر كمثل هذه الحكايات عند غير العرب ، فشكرًا لكم علي النشر و ماقدمتموه طيب
لكمالف تحيه و ننتظر النزيد |
اقتباس:
معنى هذه القصة صحيح ، وهو أن تطوير الذات أدبا ومنهجا وثقافة ، وتناولا لأمور الحياة مقدم على أمر لافائدة منه ، وهو كون الشخص من العرق الفلاني أو القبيلة الفلانية ، ومع ذلك فالبعض لايملك شيئاً من هذه الأمور ... ومن يرى نفسه في طبقة فوق بعض الناس ، تجد حقيقته أقلهم ، والحال أنهم أحسن منه بكثير . |
الأخ عيسى الصقور شكراً على مرورك وحيّاك الله
الأخ الحسام وفقك الله وكلامك في محلّه والحقيقة أنني عندما نشرت هذه الطرفه لا أقصد التقليل من قيمة أصحاب الحرف لأن الإسلام حث على العمل وعدم التكاسل ( ولا فرق لعربي على عجمي الا بالتقوى الحديث ) ولكن الذي اعنيه هو أعجاب بوصف هؤلاء الشباب لآبائهم والذي ينطبق على المهن المناطه بهم وحاشى يا أخي أن نقصد أحتقار أحد لأننا لا نفضّل أنفسنا على أحد وشكراً لملاحظتك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من نعًم الاسلام علينا ...أنه ساوى بين الجميع ..أن أكرمكم عند الله أتقاكم ...لافرق بين أحد ..لا في اللون ولا في القومية ..سمانا المسلمين ..خير أسم ..لخير أمة , جمعت تحت ظلالها الامم وأزدهرت وسعدت بالانظمام تحت لواء الاسلام , فكانت سعادتها به ورضاها بالله على ماأنعم عليها في الاسلام ديننا وبالعرب راية , فكان العرب أهلا لها, ونشروا الاسلام من بواتية على حدود فرنسا في الغرب حتى بعد اسوار الصين في الشرق , ولم يكن هذا ....الا... بالاسلام السمح الذي علم الانسانية معنى (حب لاخيك ماتحب لنفسك) وتدافعت الامم والشعوب لدخول الاسلام والحمد لله. لنعود الى ديننا الذي به عزتنا ولنغرف منه الحب للجميع ,لكي نعلم الامم ان لنا دين يحب الناس جميعا ...ليقتدوا به وان الانسانية التي يتبجحون بها ماهي الا جزء من فيض في تعاليم ديننا وأنسانيته للناس جميعا.... وما مغزى مانشره الاستاذ الكبير عبدالله بن عبار الا تعبير عن أن الاسلام لايفرق بين الامم والشعوب وأن مايرتقي به الناس هو علمها ودينها وأدبها , فتحية حب وتقدير وأعجاب بالاخ ابو مشعل لتضحياته الجمة في سبيل رفعة الكلمة الصادقة والوصول الى حقائق الامور بجهوده المشكورة |
الساعة الآن 08:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd