أتت هذه الأبيات بعد مشاهدتي للمقابله التي أجرية على ( قناة المرقاب )
مع والد مفقودنا جميعا ً / عبدالله فرحان الجعفري العنزي (( مفقود حائل ))
ويعلم الله أنني تأثرت كثيرا ً ، أسأل الله جلّت قدرته أن يعيده إلى أهله سالما ً
ولايفوتني أن أشكر كل من قام بجهود سواء بالأنقاذ
للمحتجزين أو بالبحث عن المفقود طيلة الأيام الماضيه
_________

يالله يامن كلنا تحت رحْمَتْك=وبك نلتجي وقت الامور الملمّه
يامعتلي من فوق عرشك بـ .عِظْمَتْك=ياعالم المكنون كيْفِه وكَمّه
يامن يسير الكون بامْرَك ورادَتْك=وبقدرتك يجْرِي مع العرْق دَمّه
أظْهِر لنا النّور بِعُلاك ومشْيئتْك=واكْشِفْ خفايا الدُّلْجَه المُدْلَهِمّه
وعوّد بـ .عبدالله بعونك وقِدْرَتْك=وفرّج على فرحان كَرْبِه وهَمّه
يارب لافزعه لنا غير فزعَتْك=ولاغيرك أحْدٍ يلْطُف بحالة أُمّه
وأنته ياعبدالله تجلّت شَهَامَتْك=لإنقاذ من ينخون قمْت بمهمّه
وعرّضتْ نفسَك للخطرمن مُرُؤتْك=تُرفَع لك البيضاء على راس قِمّه
عسى علينا ماطّوّل بِغَيْبَتْك=حتى عن المَغْمُوم يُنزال غَمّه
والله يفرّح والديْك بسلامَتْك=وباقِ العُمُرمعهم تِعيْش وتتمّه
.
.
.
الشاعر/ حمد بن سالم الضوّي

الأخ العزيز والشاعر القدير حمد الضوّي أبو خالد صح الله لسانك ياعزيزي وبنانك على هذه الأبيات الوجدانية المعبّرة وكتبها الله في موازين حسناتك يوم الدين ورحم الله الفقيد وأعلى منزلته مع الشهداء في جنات النعيم وألهم والديه وأهله وذويه الصبر والسلوان ..

ونحتسبه عند الله بإذنه تعالى شهيداً من شهداء الوطن، فهو لم يكن إلا على طريق خير ولم يأتي به إلا أنه أراد أن ينقذ المحاصرين في سيل ذلك الوادي، وهذا أمر الله وقضاءه ولا إعتراض على قضاءه سبحانه، ومن كان على أمرٍ كأمره هذا فهو بإذن الله تعالى شهيداً كما ورد عن رسول الرحمة المهداة صلوات الله وسلامه عليه عندما ذكر شهداء أمته ومنهم الغريق على غير معصية .

مثلك يكون إبن العم الذي يشاطر أهله وعشيرته وأبناء وطنه ومجتمعه مشاعرهم كلها بمشاعر نبيلةٍ وصادقة، فبارك الله فيك وفي كل قولك وعملك وأصلح لك النية والذرية وأدام عليك لباس الستر والعافية في الدنيا والآخرة ..

ونتقدّم بتعازينا ومواساتنا إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والشعب السعودي الكريم المعطاء وأبناء عمومتنا بفقيدهم وبجميع فقداء وشهداء وطننا الغالي جراء هذه العواصف والسيول التي حلت بكثير من مدن مملكتنا العزيزة، وما يخفف المصاب إلا أنه كان على عمل من أعمال الرجولة والبطولة والشرف وإنقاذٍ للملهوف التي أوصى بها ديننا الحنيف، وهذا ما تربّى وترعرع عليه أبناء مملكتنا ودولتنا رعاها الله وحماها من كل مكروه ومن كل فتنة وهذه هي معادنهم الأصيلة التي تظهر وتتجلّى حين المصائب والكرب، وحفظ لنا إمامنا إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وعضده الأمين وأسرة الخير المباركة ..

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..