موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه

موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه (http://www.bnabar.com/vb/index.php)
-   سوالف التعاليل (http://www.bnabar.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   تشابه قصص العرب في العصر القديم والعصر الحديث (http://www.bnabar.com/vb/showthread.php?t=11872)

عبدالله بن عبار 04-30-2019 11:22 AM

تشابه قصص العرب في العصر القديم والعصر الحديث
 
تشابه قصص العرب في العصر القديم والعصر الحديث

يوم الوقيط

وكان من حديثه أن اللهازم تجمعت ، وهي قيس وتيم اللات ابنا ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ومعها عجل بن لجيم وعنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار لتغير على بني تميم وهم غارون . فرأى ذلك الأعور وهو ناشب بن بشامة العنبري ، وكان أسيرا في قيس بن ثعلبة ، فقال لهم : أعطوني رجلا أرسله إلى أهلي أوصيهم ببعض حاجتي . فقالوا له : ترسله ونحن حضور ؟ قال : نعم . فأتوه بغلام مولد،فقال: أتيتموني بأحمق ! فقال الغلام : والله ما أنا بأحمق ! فقال : إني أراك مجنونا ! قال : والله ما بي جنون ! قال : أتعقل ؟ قال : نعم إني لعاقل . قال : فالنيران أكثر أم الكواكب ؟ قال : الكواكب ، وكل كثيرة ، فملأ كفه رملا وقال : كم في كفي ؟ قال : لا [ ص: 562 ] أدري فإنه لكثير . فأومأ إلى الشمس بيده وقال : ما تلك ؟ قال : الشمس قال : ما أراك إلا عاقلا ، اذهب إلى قومي فأبلغهم السلام ، وقل لهم ليحسنوا إلى أسيرهم فإني عند قوم يحسنون إلي ويكرموني ، وقل لهم فليعروا جملي الأحمر ، ويركبوا ناقتي العيساء ، وليرعوا حاجتي في بني مالك ، وأخبرهم أن العوسج قد أورق ، وأن النساء قد اشتكت ، وليعصوا همام بن بشامة فإنه مشؤوم مجدود ، وليطيعوا هذيل بن الأخنس ، فإنه حازم ميمون ، واسألوا الحارث عن خبري .
وسار الرسول فأتى قومه فأبلغهم ، فلم يدركوا ما أراد ، فأحضروا الحارث وقصوا عليه خبر الرسول . فقال للرسول : اقصص علي أول قصتك . فقص عليه أول ما كلمه حتى أتى على آخره . فقال : أبلغه التحية والسلام ، وأخبره أنا نستوصي به . فعاد الرسول ، ثم قال لبني العنبر : إن صاحبكم قد بين لكم ، وأما الرمل الذي جعل في كفه فإنه يخبركم أنه قد أتاكم عدد لا يحصى ، وأما الشمس التي أومأ إليها فإنه يقول ذلك أوضح من الشمس ، وأما جمله الأحمر فالصمان فإنه يأمركم أن تعروه ، يعني ترحلوا عنه ، وأما ناقته العيساء فإنه يأمركم أن تحترزوا في الدهناء ، وأما بنو مالك فإنه يأمركم أن تنذروهم معكم ، وأما إيراق العوسج فإن القوم قد لبسوا السلاح ، وأما اشتكاء النساء فإنه يريد أن النساء قد خرزن الشكاء ، وهي أسقية الماء للغزو .
فحذر بنو العنبر وركبوا الدهناء وأنذروا بني مالك ، فلم يقبلوا منهم .
ثم إن اللهازم وعجلا وعنزة أتوا بني حنظلة فوجدوا عمرا قد أجلت ، فأوقعوا ببني دارم بالوقيط ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وعظمت الحرب بينهم ، فأسرت ربيعة جماعة من رؤساء بني تميم ، منهم ضرار بن القعقاع بن معبد بن زرارة فجزوا ناصيته وأطلقوه ، وأسروا عثجل بن المأمون بن زرارة ، وجويرة بن بدر بن عبد الله بن دارم ، ولم يزل في الوثاق حتى أنشأ يتغنى يسمعهم ما يقول :
وقـائـلـة مـا غـالـه أن يـزورنـا وقـد *** وكنـت عـن تلك الـزيـارة فـي شغـل
وقـد أدركـتـنـي والـحـوادث جـمــــة *** مـخـالـب قـوم لا ضعـاف ولا عـزل
سـراع إلى الجـلى بطـاء عـن الخنـا *** رزان لدى الباذين في غير ما جهل
لـعـلهـم أن يـمـطـرونـي بنعـمة كـما *** طـاب مـاء المـزن فـي البلد المحـل
قـد يـنـعـش الـلـه الـفـتـى بـعـد ذلـة *** وقد تبتني الحسنى سراة بني عجل
فلما سمعوا الأبيات أطلقوا صراحه .
وأسر أيضا نعيم وعوف ابنا القعقاع بن معبد بن زرارة وغيرهما من سادات بني تميم

ومن القصص المشابهة
تذكرنا قصّة ناشب بن بشامة العنبري عندما وصّى المولد لقومه وهو ربيط تذكرنا بقصة أبن هذال الذي ربط وأرسل مرسال لربعه لطلب فكاكه فاختص بالوصاه هدلان العبادي وهو جد أسرة الهدلان من مشائخ المسكا وكان رجل حاذق فقال للمرسال ( قل لهدلان العبادي يرسل الدواء الذي عنده ) وعندما وصلت الوصاه لهدلان أبلغ عنزة أنه ليس عنده دواء وإنما يقصدكم أنتم الدواء فغزوا وفكوا أبن هذال :

أما قصة بني عجل عندما أخلوا سبيل جويرة بن بدر بن عبد الله بن دارم التميمي وكان ربيط عندهم وقد مدحهم في أبيات فاطلقوه فأن هذه القصة تذكرني في قصة البندري بنت صفوق الجربا وقد ذكرت القصّة والقصيدة في كتابي ( قطوف الأزهار بهذه الصيغة :
دخل الشاعر بصري الوضيحي ذات يوم في سوق مدينة راوى بالعراق وشاهد بعض الفتيات الجميلات على شريعة نهر راوى فأعجب بجمالهن وبعد ذلك جاء إلى ديوان الشيخ صفوق الجربا ولم يكن في الديوان أحد من الرجال بحيث قد ذهبوا غزوا وكان عند الشيخ صفوق الجربا باقي بن عقل السنيدي المضياني من السلقا وهو من فرسان المضيان المشهود لهم وكانت عنده أبل تسمى ( الجود ) فأخذ الوضيحي الربابة ورفع عقيرته ينشد فيقول :
يـا لـيـتـنـي نـداف قـطـن وابـيـعــه *** مع لمة الحضران في سوق راوى
وأشـوف غـزلان يـردن الشـريـعـه *** يـلبسن ثـوب الزبـرقـان الغـنـاوى
راعـي الكريشة ريـف قـلبي ربيعـه *** عـلـيـه بـيـبـان الضمـايـر تـعـاوى
وكانت البندري تسمع قول الوضيحي فقال باقي بن عقل المضياني الأسير قال للشيخه البندري فكي وثاقي وأعطيني الربابة لكي أرد على الوضيحي ففكت يديه واعطته الربابه وأنشد مجاوباً الوضيحي بهذه الأبيات :
تسعـيـن خـيـبة للـوضيـحي نـفيعـه *** مع مثلهن يدخل بهن سوق راوى
ربـع يـتــاجــر بــه وربـع يـبـيـعــه *** وربـع فـراش لـه وربـع غـطـاوى
مـداح بـنـت مـكـبـريـن الـوشـيـعـه *** خـطـار أهـلهـا بالأشـاتـي مـقـاوى
مـا قـلـتـهــا بـالـبـنـدري الـرفـيـعـه *** بـنـت الـذي ذبـاح حـيـل عـــداوى
مـزيـونـة مـن يـوم كانـت رضيـعـه *** ماهي من اللي زينها صبغ جاوى
ساقـوا بهـا تسعـين صفـرا طـليعـه *** وتسعيـن من ذود البعيج الغـراوى
بنـت الـذي ضيّـق عـلينـا الوسيعـه *** جرحـه سطـا بقلـوبنـا مـا تشـاوى
كـم روضـة خضـرا حـرمنـا ربيعـه *** مشبـع وحـوش جـايـعـات تـعـاوى
ولما سمعت الشيخة البندري قصيدة العنزي أمرت الوضيحي بمغادرة بيت الشيخ صفوق وفكت وثاق العنزي وأحضرت له حله من أفخر اللباس وعندما عاد الشيخ صفوق الجربا من الغزوا شاهد أسيره لابس أحسن اللباس وجالس بالقرب من الدلال فأستغرب هذا الأمر وهو يعرف أنه لا أحد يستطيع أن يفكه الا هو فابلغته البندري بما قال الوضيحي وجواب العنزي عليه فسر لهذا التصرف وأمر له بذلول نجيبة وأعطاه مبلغ من المال وعفى عنه فودعه العنزي وعاد إلى جماعته المضيان وهكذا قصص شيم العرب تكرر


الساعة الآن 07:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009