موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه - الرد على رسالة الأخ محمد فنخور العبدلي ( تخريخ احاديث فضائل عنزة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الفاضل عبدالله العبار وبعد :

انت تقول اعلاه : أما بعض الأحاديث فانها قد رفعت للرسول صلى الله عليه وسلّم وأن كانت ضعيفة أو حسنه أو صحيحه أو أي كانت درجتها فهي لا تضر أحد.

قلت : كيف لا تضر ذكر الأحاديث الضعيفة إسمع كلام شيخنا محدث الشام محمد ناصر الدين الاباني حيث قال في ( تمام المنة ) ( 32) : لقد جرى كثير من المؤلفين - ولا سيما في العصر الحاضر - على اختلاف مذاهبهم واختصاصاتهم على رواية الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون أن ينبهوا على الضعيفة منها ، جهلا منهم بالسنة ، أو رغبة ، أو كسلا منهم عن الرجوع إلى كتب المتخصصين فيها . قال أبو شامة – في "الباعث على إنكار البدع والحوادث (ص/54) - :
" وهذا عند المحققين من أهل الحديث وعند علماء الأصول والفقه خطأ ، بل ينبغي أن يبين أمره إن علم ، وإلا دخل تحت الوعيد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) رواه مسلم " اهـ
هذا حكمُ من سكت عن الأحاديث الضعيفة في الفضائل ! فكيف إذا كانت في الأحكام ونحوها !؟
واعلم أن من يفعل ذلك فهو أحد رجلين :
1 - إما أن يعرف ضعف تلك الأحاديث ولا ينبه على ضعفها ، فهو غاش للمسلمين ، وداخل حتما في الوعيد المذكور . قال ابن حبان في كتابه "الضعفاء" (1/7-8) : " في هذا الخبر دليل على أن المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مما تُقُوِّل عليه وهو يعلم ذلك ، يكون كأحد الكاذبين ، على أن ظاهر الخبر ما هو أشد قال صلى الله عليه وسلم : ( من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب . . ) ولم يقل : إنه تيقن أنه كذب ، فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في ظاهر خطاب هذا الخبر " .
2 - وإما أن لا يعرف ضعفها ، فهو آثم أيضا لإقدامه على نسبتها إليه صلى الله عليه وسلم دون علم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم في "مقدمة صحيحه" (رقم/5)
فله حظ من إثم الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه قد أشار صلى الله عليه وسلم أن من حدث بكل ما سمعه - ومثله من كتبه - أنه واقع في الكذب عليه صلى الله عليه وسلم لا محالة ، فكان بسبب ذلك أحد الكاذِبَيْن : الأول : الذي افتراه . والآخر : هذا الذي نشره !
قال ابن حبان أيضا (1/9) : " في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم علم اليقين صحته " اهـ
وقد صرح النووي بأن من لا يعرف ضعف الحديث لا يحل له أن يهجم على الاحتجاج به من غير بحث عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفا ، أو بسؤال أهل العلم إن لم يكن عارفا . انتهى كلام شيخنا ـ رحمه الله ـ

يقول الاستاذ ابن عبار : ومهما كانت درجته فأنه حديث له رواة وله أسانيد والمشاكسة في كل شيء قد تثير النفوس وقد لاحظت أنك تطرق أبواب من الأولى لك أن تجنبها إذا لم تكن مسئول عنها وهناك.

قلت : سبحان الله , هل بيان الاحاديث الضعيفه التي لم يتلفظ بها الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) مشاكسه !!

وما قولك اذا بعلماء الحديث البخاري يبين الصحيح ويترك الضعيف والامام مسلم كذلك والدارقطني والامام احمد وكل علماء الحديث ....... هل ردودهم وتبيانهم للأحاديث الضعيفة تسميها ( مشاكسه ) !!!!

يقول الاستاذ ابن عبار : والأحاديث عن القبائل كثيرة ولا أظنني لا انا ولا أنت ملزم بأن نكذّب أو نصدّق وإنما نأخذ ما ورد إذا لم يكن به ظلم لأحد لذا فأني اتمنى أن تخفف من الغلواء .

قلت : الله المستعان , بل انت ملزم بعدم ذكر الاحاديث التي لم يتلفظ بها الرسول ( عليه الصلاه والسلام ) بل ان تفر منها فرارك من المجذوم وتيبن انها لم يتلفظ او يقلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .

اما بالنسبه لأحاديث القبائل فقد ألفت رساله بعنوان (( سلم الوصول في ذكر القبائل التي أثنى عليها الرسول )) وقد جمعت في هذه الرساله الأحاديث التي جاءت في القبائل وبينت صحيحها من سقيمها , فأرجع لها .