صح لسانك وإعتلى شآنك يا راع العرفا
نعم ونعم ونعم عز الله فيك يا بنآخي وأبو مشعل يستحق ما هو أكثر من ذلك
دائماً أتساءل أخي فهد لو أن الله قدر لهذه الهجمة المسيس لها لو كانت بعد وفاة أديبنا ومؤرخ قبائل ربيعة حفظه الله وأمد بعمره على الهدى والصلاح ، فماذا سيكون موقف هؤلاء الذين إتخذهم المتربصون الذين خططوا على قبيلة عنزة بأشنع الوسائل ويا أسفاه أنهم قد نجحوا بنوال مطلبهم ومرتجاهم مما خططوا له بليل حتى يكسبوا الشهرة مجاناً وبدون تعب ٍ حقيقي ، مقابل ما عمله الرجال خلال عقود ٍ من أعمارهم وبدون تورع ولا خشية لا من الله ولا من ولي الأمر ، بل على العكس نراهم يتباكون ويتوسلون الأعذار تارةً أمامهم بأنهم لم يثيروا النعرات القبلية ولم يكن لهم هدف سوى البحث التاريخي الحقيقي ، وأول ما طعنوا نسب مؤسس هذا الكيان العظيم ونسب أعز قبائل العرب ، لا يعلمون ولا يدركون أن نهايتهم قد أذنوا بها وعملوا لها قبل أن يكسبوا شهرتهم المزعومة .
وأما من ذكرت والبقية من الأشخاص من أبناءنا يا فهد ، سيكونون بمشيئة الله تعالى كما نحب لهم إن شاء الله أن يكونوا بعد أن يدركوا أنهم كانوا أدوات بأيدي أؤناس أرادوا لهم أن يكونوا هكذا مستغلين عاطفتهم وحميتهم حتى غُرر بهم ..
فالمشكلة يا فهد أنه يوجد رجال لا يجابهون ولا يستطيعون ذلك وإستغلوا عاطفة أبناء القبيلة ليصلوا إلى مآربهم الذميمة وقد هيئ لهم ذلك بطريقة أو أخرى ، حتى صعدوا على مجد هذه القبيلة وأصدروا الكتب وقاموا بعمل المقابلات التلفزيونية ..
وإذا ضيق عليهم لجاؤا إما إلى أمير أو لجنة يتذرعون أو يتباكون أو يتمسكنون ولكأنهم المظلومين ، ألا إنهم هم الظالمين ..
وكأن لسان حالهم والتاريخ أمامنا وهو يعيد نفسه ولكأننا بقصيدة عبيد العلي الرشيد والأحداث الأليمة التي تلتها حين قال :
ياشيخ انا جيتك مسيّر وبلاّس=وباغٍ اشوفك يامضنة فوآدي
متولع يانور قصر بن دوّاس=عليك يامعطي الرمك بالعداد
وابا اخبرك باحوال ناس من الناس=ناسٍ على حكمك تدُور الفسادي
ياحاكم النقرة وديرة بني ياس=وهجر تزوّجته وهي بالحدادي
ياشيخ قلّدت البزارين الاجراس=ولا كل من حطّ الرّسن به يقادي
والناس من نوحٍ إلى الصيحة اجناس=إلى الحشر مايلقا الغبّ بالكتادي
قلته وانا معكم على كل هوجاس=معكم على درب الخطا والقوادي
وان طعت شوري يابن مقرن فلا باس=والا برايكم الهدى والسدادي
اطلق اسبوق اللي للاضداد نسّاس=عبدالله اللي مثل صقر الهدادي
انا وربعي بين الاثنا والاخماس=يركب لنا غير الفلا والعيادي
خمسة عشر جمعٍ والارياق يُبّاس=نسقي بهنّ كبد الضديد النكادي
وكم سهلةٍ يكثر بها قلع الأنفاس=ليا سندن عقب السماح السنادي
وكم هجمةٍ عنها الخبر عيّن الماس=نصبح على هلها بذكر المهادي
وتلقى النّعى مع لجّة الخلج محتاس=بيومٍ غدابه مثل يوم التّنادي
بالك تشاور صافرٍ هو وهبّاس=عليك بريا الرجال العوادي
الحكم ماياتي بحبرٍ وقرطاس=الاّ بضرب امصقلات الهنادي
وقد أجاب عبيد على قصيدته المتقدمة خالد بن عمهوج بقصيدته الآتية ، من نفس الرويّ والقافية ، وقال :
حيّى الذي جانا مسّير وبّلاس=ناصٍ إمام الدين عان ٍ وكادي
حيّى الذي معنا على كل هوجاس=يفرح بعزّ الدّين هو والجهادي
ان كنت زايرنا براي فلا باس=الله يوفّقك الهدى والسدادي
أدير أفكاري على خمسة اجناس=واظن هاجوسي لهجسك يلادي
ساقوا له المدّى بحبر وقرطاس=اهل المشارع والبحر والبوادي
أيضاً يجي المعروف من خزّ وإلباس=برسم ٍ يجيبُه مثل جنح الجرادي
حنّا هل الطوله وحنّا هل الباس=ولولا العفو محد ٍ علينا يكادي
كم جاهلٍ منّا بزومات الانفاس=يصير طوعٍ بالرّسن والقيادي
وكم نادرٍ مافوق راسه علا راس=متعصّب ٍ دُرْنا عليه الشدادي
وحنّا نعرف اهل الدّوادي من الناس=واهل النّقى إنّا نذلّ القوادي
حريبنا نسقيه من كاس الاقباس=ونقصّر الطايل بهجر القيادي
وحنا ندل الدرب من غير بلّاس=لا كبرة القاله نجيبها عنادي
نآتي جهار مع شفا روس الاطعاس=قتامنا يشبك بروس المبادي
ضارين بالدنيا على قطع الامراس=من فوق هجنٍ غُفّلاً للمعادي
عرج الحنايا كاليعاسيب يُبّاس=من قطع الفيافي والخروم البعادي
الخبر عن فعلنا يوم عباس=من دون هجر محتظين الطرادي
في يوم باسٍ نشبت الراس بالراس=خيل تهاوى مثل وصف الجرادي
ويم اليتيمة في عثامير الاطعاس=كم عيطموسٍ فصّخت للحدادي
فرّق شعبهم نارد العش قرناس=الحر الاشقر من طيور الهدادي
فيصل مروّي بالوغى كل عباس=ابو سعود زبن حرد الايادي
إمامنا وبن الإمام للعلا ساس=فرز الوغى مسقي الحريب النكادي
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
على من يدرك الهدف أن يتراجع من أبناء قبيلة عنزة كان على المستوى الشخصي أم أبناءنا وإخواننا من أصحاب المنتديات العنزية والقبلية ، ويصحح خط سيرة ما دام عبدالله بن عبار بين أظهرنا ما زال ، وليعوا ويدركوا ماذا أُريد لهم أن يكونوا وساء ما سيألون إليه ولم يتورع من شجعهم من زرع كراهية أبناء عنزة بين بعضهم البعض متخذاً منهم الوسيلة للصعود على أكتاف أمواتنا وأولهم مؤسس هذا الكيان العظيم وهو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الذي كذبوا جميع أقواله بأنه ينتمي إلى هذه القبيلة ..
لن نتركهم حتى يتركوا أبناءنا يعودوا إلينا ، وحتى يعتذروا ويستغفروا عما بدر وبدى منهم تجاه هذه القبيلة ، وإن تركناهم نحن فسيردهم على أعقابهم من توسلوا به وتحججوا أمامه أنهم لم يكونوا يريدون زرع الفتنة القبلية في مملكة الخير ومملكة الحرمين الشريفين ومن خلال بوابة قبيلة عنزة وبأيدي أبناءها بطريقة مخزية وشنيعة وكريهه ..
أسهبت وأطلت ولكنني أسأل الله العلي العظيم أن يدركنا بعفوه ورحمته وستره في الدنيا والآخرة .
وأسأله بأعز أسماءه وصفاته أن يخرج الحق من الباطل وأن نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخ قبيلتنا وهذا الوطن الذي يريد له بعضهم الفتنة وأسأله أن يرد كيدهم إلى نحورهم وأن يحبط ماهم له مخططون .
كما أسأله أن يطيل بعمر مؤرخ قبائل ربيعة هذا الرجل السبعيني الذي أفنى طيلة عمره وهو يبحث وينقب عن مآثر أسلافنا الغر الميامين .